شرح أسماء الله الحسنى (زروق): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: صيانة القوالب
سطر 40:
 
* '''أولها:''' أن الكلام في الأسماء دار على خمسة أنحاء: وهي جملة ما يحتاج إليه في مبانيها اللفظية، ومناحيها المعنوية، ومقتضياتها الوجودية، ووجوهها العرفانية، وخواصها الوجدانية، ولكل فريق طريق، ونذكر ما تيسر بحسب السعة والضيق، وبالله سبحانه وتعالى التوفيق.
 
* '''الثانية:''' أن الأسماء توقيفية، فلا تثبت إلا بنص أو [[إجماع]] على الصحيح، وأثبتها قوم بالاشتقاق من الأفعال والصفات وما جاء من الصيغ في الدعوات وغيرها، وهو مرجوح عند العلماء ملحوظ عند الم[[تصوف]]ة، وعليه جرى الشيخ [[أحمد بن علي البوني|أبو العباس البوني]] في تقسيمها، وانتهى بها إلى مائة ونيف وخمسين، والله تعالى أعلم.
 
* '''الثالثة:''' أن الأسماء عين المسمى، وأباه قوم، وفصّل آخرون، وتوقف آخرون امتناعاً، لكن [[السلف]] لم يتكلموا في الاسم ولا في المسمى، ولا في الصفة والموصوف، ولا في التلاوة والمتلو؛ طلبا للسلامة، وحذرا على الغير وهو الورع، والله تعالى أعلم.
 
* '''الرابعة:''' الأسماء أقسام أربعة:
# أسماء الذات: وهي التي يقال هي هو.
السطر 52 ⟵ 49:
 
* '''الخامسة:''' قد صح (أن لله تبارك وتعالى تسع وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة) الحديث. فحصر هذا الثواب للتسعة والتسعين، ولم يحصر الأسماء في التسع والتسعين، فجاز أن يكون ثمة غيرها ولا علم لنا به، أو علمناه وليس له هذا الثواب. وقال بعضهم: هذه موضوعة للتعبد والسلوك بها بخلاف غيرها، ونبه عليه القاضي [[أبو بكر بن العربي|أبو بكر العربي]] -رحمه الله تعالى- في [[الأمد الأقصى]] فانظره.
 
* '''السادسة:''' قد وقع في [[سنن الترمذي|الترمذي]] عد هذه التسعة والتسعين، وكذا في غيره باختلاف وتقديم وتأخير، فرجح الحافظ أن سردها إنما هو من الرّاوي، وسامح قوم في حملها على الرفع، وقالوا: يقبل فيها خبر الواحد؛ لأنها عبادة وعمل، والله تعالى أعلم.
 
* '''السابعة:''' الاشتقاق حيث ذكر في الأسماء فالمراد به أن المعنى المذكور ملحوظ في الاسم المذكور، و إلا فشرط المشتق أن يكون مسبوقاً بالمشتق منه، وأسماء الله تعالى قديمة، لأنها من كلامه، و أنكر قوم إطلاق الاشتقاق للإيهام، وقالوا: إنما يقال بمثل اسمه [[السلام (أسماء الله الحسنى)|السّلام]]: فيه معنى من السلامة، وفي مثل اسمه [[الرحمن (أسماء الله الحسنى)|الرّحمن]]: فيه معنى من الرّحمة، قالوا: والأشياء مشتقة من الأسماء لحديث: (هي الرّحم وأنا الرّحمن اشتققت لها اسماً من اسمي)؛ ولما أنشده [[حسان بن ثابت|حسّان]] [[رضي الله عنه]] للنبي [[صلى الله عليه وسلم]] حيث قال:
 
{{قصيدة|واشـتق له من اسمه لِيُجِلَّهُ|فذو العرش محمود وهذا [[محمد]]}}
 
* '''الثامنة:''' الإحصَاء على خمسه أوجه: الحفظ، والذكر، والعلم، والتعلق، والتخلق، والكل أقوال، ثم [[ذكر (إسلام)|الذكر]] إما للتعبد، أو لل[[توسل]]، أو لطلب الخاصية، ولكل شرط وجه ومادة.
 
وأنواعه خمسة: تقضي بمواده ووجوهه، لأنه إما نكتة: تنصبغ بها الحقيقة فيخرق الظاهر والباطن بلا تعمد؛ وإما نقطة: يثلج لها القلب فينبسط في عوالمه فيقع التصرف على وفقه؛ وإما هيئة: تشغل الظاهر بمبانيها، وتوجه الباطن لمعانيها فيقع التأثير على إثره؛ وإما رسم: يعمر الوقت ويحصل التعبد؛ وإما عادة: لا تفيد ولا تجدي، وهو الذي يجري على ألسنه العوام من غير قصد، أو بقصد غير جازم، أو بجازم لا يستشعر معه الذكر ولا المعنى ولا المذكور، فالأول للعارفين، ثم للواجدين، ثم لل[[مريد]]ين، ثم للمبتدئين، ثم لعامه المتوجهين، ثم لا عبرة إذ ليس بذكر بحقيقة، والله تعالى أعلم.<ref>شرح أسماء الله الحسنى للشيخ أحمد زروق، (ص:27-30).</ref>|}}
السطر 68 ⟵ 63:
 
{{شرح أسماء الله الحسنى}}
{{علماء العربالعصر والمسلمينالإسلامي}}
{{شريط بوابات|كتب|إسلام|تاريخ إسلامي|علوم إسلامية}}