الحارث بن ظالم المري: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
نصر الله غانم (نقاش | مساهمات) ط استرجاع تعديلات 5.156.122.149 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة حمد الحجري |
||
سطر 10:
ومن حكاية ذلك أن خالد بن جعفر بن كلاب قتل زهير بن جذيمة العبسي فضاقت به الأرض، وعلم أن غطفان غير تاركيه؛ فخرج حتى أتى الأسود بن المنذر (أخي [[النعمان بن المنذر]]) فاستجار به فأجاره، ومعه أخوه عتبة بن جعفر. ونهض قيس بن زهير فتهيأ لمحاربة بني عامر، وهجم الشتاء؛ فقال الحارث بن ظالم: يا قيس؛ أنتم أعلم وحربكم، وأنا راحل إلى خالد حتى أقتله، قال قيس: قد أجاره النعمان، قال الحارث: لأقتلنه ولو كان في حجره.
اجتمع مع خالد بن جعفر الكلابي في بلاط الملك الأسود بن المنذر (أخي النعمان بن المنذر)، وكان بينه وبين خالد بن جعفر عداوة قديمة؛ حيث أن ظالم بن جذيمة هلك من جراح أصابته بعد أن أغار خالد بن جعفر على ذبيان يوم بطن عاقل فقتل الرجال حتى أسرف، وبقيت النساء، والحارث بن ظالم يومئذ صغير، فنشأ على بغض خالد. فلما اجتمعا في بلاط الملك الأسود بن المنذر دعا لهما بتمر، فجيء به على نطع فجعل بين أيديهم، فطفق خالد يأكل ويلقي نوى ما يأكل من التمر بين يدي الحارث من النوى، فما ترك لنا تمرا إلا أكله، فقال
فغضب خالد - وكان
وانصرف الحارث إلى رحله، وكان معه تبيع له من بني محارب يقال له خراش، فلما هدأت العيون أخرج الحارث ناقته وقال لخراش: كن لي بمكان كذا، فان طلع كوكب الصبح (الزهرة) ولم آتك فانظر أي البلاد أحب إليك فاغمد لها. فلما هدأت العيون خرج بسيفه حتى أتى قبة خالد، فهتك شرجها بسيفه، ثم ولجها، فرأى خالدا نائما وأخوه إلى جنبه، فأيقظ خالدا فاستوى قائما، فقال له: أتعرفني؟ قال: أنت الحارث! فقال: يا خالد؛ أظننت أن دم زهير كان سائغا لك، فخذ جزاء يدك عندي! وضربه بسيفه المعلوب فقتله، وانتبه عتبة، فقال له الحارث: لئن نبست لألحقنك به! ثم خرج من القبة وركب فرسه ومضى على وجهه. وخرج عتبة صارخا: واجوار الملك ! حتى أتى باب الأسود، فنادى: يا سوء جواراه ! فأجيب: لا روع عليك فقال: دخل الحارث على خالد فقتله، وأخفر ذمة الملك. قال الحارث: فلما سرت قليلا خفت أن أكون لم أقتله، فعدت وجه الأسود فوارس في طلب الحارث فلحقوه سحرا، فعطف عليهم، فقتل جماعة منهم وكثروا عليه، فجعل لا يقصد لجماعة إلا فرقها، ولا لفارس إلا قتله. فارتدع القوم عنه، وانصرفوا إلى الأسود.
|