تلوث الغذاء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 83:
تشبه [[الفطريات]] [[البكتريا]] مع كُبر حجمها عنها نسبياً، ومن مظاهر الشبه مع أغلب أنواع البكتيريا عدم القدرة على التغذية الذاتية، لذلك تنمو فوق المواد العضوية. وهناك نحو 50 ألف نوعاً من فطريات [[العفن]] منتشرة في [[الهواء]] و[[الماء]] والتربة،<ref>محمد كمال محمد رفاعي، الغذاء وتلوث البيئة، ــــــــــــــــ، صـ: 101.</ref> وتتفاوت أضرارها بين إتلاف المحاصيل بأمراض النبات الفطرية وتعفن المواد الغذائية المخزونة. وتصل بعض أنواعها إلى حد إنتاج أصناف من السموم [[سرطان|المسرطنة]] التي يبلغ عددها نحو 250 نوعاً، أو المشوهة [[جنين|للأجنة]] أو المثبطة للمناعة أو [[تليف كبدي|المتلفة للكبد]] أو التهاب الجهاز التنفسي، أو التهاب الكلى أو الجهاز العصبي.<ref>فتحي محمد مصيلحي، الجغرافيا الصحية والطبية، دار الماجد للنشر والتوزيع، القاهرة، صـ: 131.</ref> ومن أشهر الفطريات ذات الطبيعة السمية والملوثة للغذاء أفلاتوكسين {{إنج|Aflatoxineds}}، والذي غالباً ما يلوث الحبوب والدرنات والبذور الزيتية وبعض الفواكه خاصةً في [[جنوب شرق آسيا]] ووسط [[أفريقيا]]. واتضح أن معدل تناوله في الطعام بالنازاجرام يتناسب طردياً مع معدل انتشار [[سرطان الكبد]]، سواء بالنسبة [[إنسان|للإنسان]] أو [[الحيوان]]. وتصنف معظم الفطريات [[تكاثر لاجنسي|بتكاثرها اللاجنسي]]، ويستطيع الفطر الواحد في ظل ظروف معينة أن يتكاثر بأعداد فلكية. مما جعل من قضية الفطريات مشكلة عالمية، نظراً لانتقال الحبوب المعرضة للتلوث بها من مكان الإنتاج إلى مكان الاستهلاك بسبب طول فترة النقل وتهيئة الظروف المسببة لتكاثرها وإفراز سمومها، مما جعل الدول تبادر إلى وضع حدود لما يسمح به منها. وفي حالة الأفلاتوكسين مثلاً، لا تسمح [[أوروبا|الدول الأوروبية]] بأكثر من 50 جزء في البليون، وتنخفض في [[الولايات المتحدة الأمريكية]] إلى 20 جزء في البليون.<ref>سعيد محمد الحفار، مرجع سابق، صـ: 434.</ref>
 
== الملوثات طفيليةالطفيلية للغذاء ==
يشمل عالم الطفيليات مختلف ضروب عالم الكائنات المعدية الفريدة التي تعيش في مختلف أنسجة الإنسان وأوعيته، انطلاقاً من أن الطفيل عبارة عن كائن حي ينشئ رابطة فسيولوجية مع أنسجة كائن حي آخر، أما على سطحه أو داخله، وذلك من حصوله على الغذاء وضمان فرصة العيش والتكاثر. مما يجعل الطفيليات من أهم المشكلات الصحية المتميزة، خاصةً في دوائر الفقر المنتشرة، والتي يمكن إرجاعها إلى انخفاض مستوى الإصحاح ([[بالإنجليزية]]: Sanitation)، خاصةً افتقاد إمدادات مياه الشرب النقية والجهل بالممارسات التي تحفظ الصحة.<ref>فيليب عطية، مرجع سابق، صـ: 201.</ref>