تربية الأبناء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
تحديث
سطر 1:
{{لون خلفية مقالة}}
[[File:Nepalese-woman-with-baby.JPG|thumb|امرأة من [[نيبال|النيبال]] تحمل رضيعاً على ظهرها).]]
[[ملف:Street in Toteil 003.jpg|تصغير|فتيان]]
السطر 4 ⟵ 5:
[[ملف:Haende-30.jpg|تصغير|الأبوة مسؤولية بطابع قدسي]]
 
الأبناء هم فلذةنعمفلذة نعم الأكباد، وهم أمانة في أعناق الآباء. ومن الأمانات التي لا يجوز خيانتها رعاية الأبناء، فالآباء يُسألون عن رعايتهم لأبنائهم إن أحسنوا أو أساءوا '''التربية لغة''' مشتقة من أصول ثلاثة '''الأصل الأول:''' ربا يربو ، بمعنى زاد ونما ، '''الأصل الثاني:''' رَبّ يَرُب بوزن مدّ يمُدّ، بمعنى أصلحه، وتولّى أمره، وساسه وقام عليه يقال: ربّ الشيء إذا أصلحه، وربّيت القوم أي: سُستُهم '''الأصل الثالث:''' رَبِي يَربىَ على وزن خَفِي يَخْفَى، بمعنى نشأ وترعرع وهم زينة للآباء في الدنيا وذُخر لهم في الدار الآخرة ؛ وعليه قول ابن الأعرابي<ref name="قاومس المعاني ">[http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/ - قاموس المعاني - معنى كلمة تربية]</ref>
{{بداية قصيدة}}
{{بيت| فمن يك سائلاً عني فإنـــي | بمكّة منزلي وبها ربَيْـــت}}
السطر 13 ⟵ 14:
 
== العوامل المؤثرة على تربية الأطفال ==
العائلة هي أول عالم اجتماعي يواجهه الطفل، وأفراد الأسرة هم مرآة لكل طفل لكي يرى نفسه، والأسرة بالتأكيد لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية، ولكنها ليست الوحيدة في أداء هذا الدور ولكن هناك الحضانة والمدرسة ووسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة التي أخذت هذه الوظيفة من الأسرة؛ لذلك تعددت العوامل التي كان لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية سواء كانت عوامل داخلية أم خارجية.<ref name="">[http://www.al-forqan.net/articles/1461.html - مجلة الفرقان -العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية للأطفال - للكاتب : المستشارة التربوية: شيماء ناصر]</ref> هنالك عوامل [[علم الاجتماع|اجتماعية]]، [[الثروة]]، و الدخل تملك أقوى تأثير على أساليب [[تربية]] الأطفال وتستخدم من قبل والديهم
إنّ [[التربية]] فنٌ وعلم ولعلّها من أهَم المهام المنوطة بالوالِدَين وأخطرها. ومع أنها مسؤوليّة كبيرة على كلا الوالِدَين لما فيها من صعوبات وتعقيدات ومشاكل إلاّ أنها متعةٌ حين يشعران أنّهما يربيان أولادهم ويغدقان عليهم من العطف والحنان والرعاية ما يجعلهم ينطلقون في الحياة بثقة وثبات وصلابة إرادة.
.<ref>{{cite journal | doi = 10.2307/3088916 | last1 = Lareau | first1 = Annette | year = 2002 | title = Invisible Inequality: Social Class and Childrearing in Black Families and White Families| journal = American Sociological Review | volume = 67 | issue = 5| pages = 747–776 | jstor = 3088916 }}</ref>
إنّ مجموع العوامل الخارجية التي تحيط بالإنسان، والتي تؤثِّر بشكل مباشر أو غير مباشر في تربيته، تُسمّى المحيط. وهذه العوامل المتعدّدة تؤثِّر في الإنسان بأنحاء مختلفة منذ انعقاد النطفة وحتى موته. وأهمّ هذه العوامل المحيطة:
*=== '''العوامل الداخلية:''' ===
# '''الدين:''' يؤثر الدين بصورة كبيرة في عملية التنشئة الاجتماعية وذلك بسبب اختلاف الأديان والطباع التي تنبع من كل دين؛ لذلك يحرص كل الإسلام على تنشئة أفراده بالقرآن والسنة والقدوة الصالحة لسلف الأمة ومن تبعهم بإحسان.
# '''الأسرة:''' هي الوحدة الاجتماعية التي تهدف إلى المحافظة على النوع الإنساني؛ فهي أول ما يقابل الإنسان، وهي التي تسهم بشكل أساسي في تكوين شخصية الطفل من خلال التفاعل والعلاقات بين الأفراد؛ لذلك فهي أولى العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية، ويؤثر حجم الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية ولاسيما في أساليب ممارستها حيث إن تناقص حجم الأسرة يعد عاملاً من عوامل زيادة الرعاية المبذولة للطفل.
# '''نوع العلاقات الأسرية:''' تؤثر العلاقات الأسرية في عملية التنشئة الاجتماعية حيث إن السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك الأسرة، مما يخلق جواً يساعد على نمو الطفل بطريقة متكاملة.
 
*=== '''العوامل الخارجية:''' ===
# '''المؤسسات التعليمية:''' وتتمثل في دور الحضانةال[[حضانة]] والمدارسوال[[مدارس]] والجامعاتوال[[جامعات]] ومراكز التأهيل المختلفة.المدرسةال[[مدرسة]] كالعائلة أيضاً هي عاملٌ مهمٌّ على صعيد تربية الأطفال والأحداث، على الصعيد الجسدي والروحي. وتتكوَّن البيئة المدرسيّة من عناصر مختلفةٍ؛ من المعلّم، إلى المدير والناظر والمسؤول التربويّ والموظّفين والأصدقاء، والزملاء في الصفّ، وغيرهم بحيث يمكن أن يساهموا جميعهم أو بعضهم في تشكيل شخصيةشخصي الطِّفل، وفي رسم معالم منظومته الفكرية والسلوكية. وربّما اتّخذ الطِّفل أيضاً أحد هذه العناصر قدوة وأسوة له في الحياة. ويُعدّ دور المعلّم في بناء البعد الأخلاقيّ أو هدمه عند الأولاد مهمّاً جدّاً. فالمعلّم، وبسبب نفوذه المعنويّ، يُقدِّم القدوة والأنموذج للتلاميذ من خلال سلوكيّاته. فهم يتأثّرون بشدّة بكافّة الحركات والسكنات والإشارات، وحتى الألفاظ التي يستخدمها المعلّم أثناء قيامه بوظيفته التعليميّة.
# '''الرفاق والاصدقاء:''' حيث الأصدقاء من المدرسة أو الجامعة أو النادي أو الجيران وقاطني المكان نفسه وجماعات الفكر والعقيدة والتنظيمات المختلفة.<ref name="موقع المختار الإسلامي">[http://islamselect.net/mat/83906 - موقع المختار الإسلامي - عوامل التربيـة]</ref>
# '''دور العبادة:''' مثل المساجد فإنّ الأجواء الدينيّة والمعنويّة الحاكمة على دور العبادة لها تأثير كبير في غرس النواة الأولى للتوجّهات الإيمانيّة والدينيّة في نفوس الأطفال والأحداث؛ كالمراسم الدينية، وجلسات الدعاء، وصلاة الجماعة، وأمثالها، التي توفّر الأرضية اللازمة للتربية الدينيّة والأخلاقيّة والإقبال نحو المعارف الإسلاميّة. ومن البديهيّ أن يؤدّي تواجد الشيوخ والمربّين مع الطلّاب في جلسات ومراسم كهذه إلى زيادة نسبة التأثّر والتأثير.
# '''ثقافة المجتمع:''' لكل مجتمع ثقافته الخاصة المميزة له والتي تكون لها صلة وثيقة بشخصيات من يحتضنه من الأفراد؛ لذلك فثقافة المجتمع تؤثر بشكل أساسي في التنشئة وفي صنع الشخصية القومية.
# '''الوضع السياسي والاقتصادي للمجتمع:''' حيث إنه كلما كان المجتمع أكثر هدوءاً واستقراراً ولديه الكفاية الاقتصادية أسهم ذلك بشكل إيجابي في التنشئة الاجتماعية، وكلما اكتنفته الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي كان العكس هو الصحيح.
السطر 30 ⟵ 32:
 
== أساليب التربية ==
إن ال[[تربية]] السليمة لل[[أطفال]] تخلق [[جيل]]اً واعياً و[[مستقبل]]اً أفضل لل[[أبناء]]، وكل [[أسرة]] تطمح أن تربي [[أبناء]]ها [[تربية]] ممتازة وصالحة، ومما يساعد على تربيتهم وتنشئتهم بشكل سليم هو أن تكون للمربي أهداف واقعية غير خيالية تتماشى وخصوصيات مراحل ال[[نمو]] واحتياجاتها ك[[تنمية]] خصال ال[[خير]] فيه وتوجيهه لبناء [[شخصية]] سوية [[جسم]]ياً و[[نفس]]ياً و[[روح]]ياً و[[فكر]]ياً.<ref name="موقع مجلة طفلي ">[http://mynono.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84?ref=sub_page - موقع مجلة طفلي - قواعد التربية السليمة للأطفال]</ref> أسلوب التربية الأبوية هو المناخ العاطفي الشامل في المنزل.<ref name=Spera>*Spera, C. (2005). [http://www.sfu.ca/~jcnesbit/EDUC220/ThinkPaper/Spera2005.pdf A review of the relationship among parenting practices, parenting styles, and adolescent school achievement.] ''Educational Psychology Review'', 17(2), 125-146.</ref>
.<ref name=Spera>*Spera, C. (2005). [http://www.sfu.ca/~jcnesbit/EDUC220/ThinkPaper/Spera2005.pdf A review of the relationship among parenting practices, parenting styles, and adolescent school achievement.] ''Educational Psychology Review'', 17(2), 125-146.</ref>
في [[علم نفس النمو|علم النفس التنموي]] (Diana Baumrind) حددت ثلاثة أنماط رئيسية لتربية الأطفال في بداية [[نمو]] [[الطفل]]: وهي الموثوقية، السلطوية، والمتساهلة
.<ref>Baumrind, D. (1967). Child care practices anteceding three patterns of preschool behavior. Genetic Psychology Monographs, 75, 43-88.</ref><ref>Baumrind, D. (1971). Current patterns of parental authority. Developmental Psychology, 4 (1, Pt. 2), 1-103.</ref><ref>{{cite journal | last1 = Baumrind | first1 = D. | year = 1978 | title = Parental disciplinary patterns and social competence in children | url = | journal = Youth and Society | volume = 9 | issue = | pages = 238–276 }}</ref><ref>McKay M (2006). [http://contentdm.lib.byu.edu/ETD/image/etd1359.pdf Parenting practices in emerging adulthood: Development of a new measure.] Thesis, Brigham Young University. Retrieved 2009-06-14.</ref>