الناصر محمد بن قلاوون: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تهذيب/وسوم صيانة |
ط بوت التصانيف المعادلة (26.1) +ترتيب+تنظيف (11): + تصنيف:حكام أطفال في العصور الوسطى+تصنيف:مسلمون عاصروا الحروب الصليبية+[[تصنيف:أشخاص من الق... |
||
سطر 60:
في 4 جمادى الأولى 698 هـ دخل الناصر القاهرة، وكان عمره حينذاك أربعة عشر عاماً، واحتشد الناس لاستقباله في فرحة عارمة واحتفلوا بعودته. جددت البيعة للناصر فصار سلطان البلاد للمرة الثانية ومعه ألأمير سيف الدين سلار نائباً للسلطنة، و[[بيبرس الجاشنكير]] أستادراً.
كما حدث للناصر في سلطنته الأولى تكرر في سلطنته الثانية. أصبح دمية في أيدي سلار وبيبرس الجاشنكير اللذان صارا الحاكمان الفعليان للبلاد. تزعم بيبرس الجاشنكير، وكان [[شركس
=== معركة وادي الخزندار ===
{{أيضا|معركة وادي الخزندار}}
[[ملف:BattleOfHoms1299.JPG|تصغير|يسار|250بك|معركة وادى الخزندار 1299]]
في سنة 699 هـ / 1299 م وردت إلى القاهرة أنباء عن زحف مغولي على الشام يقوده [[محمود غازان]] إلخان مغول فارس ([[إلخانات|الإلخانات]]) فتوجه الناصر إليها. وفى 8 ربيع الأول اصطدم جيش الناصر بجيش غازان المتحالف مع [[مملكة أرمينيا الصغرى]] عند [[حمص]] في معركة عرفت باسم [[معركة وادى الخزندار]] أو معركة حمص الثالثة.<ref>Kurkjian,p 253</ref><ref>على الرغم من أن غازان اعتنق [[الإسلام]]، فإن ذلك لم يمنعه من التحالف مع [[الصليبيين]] ضد المسلمين. اشرفت على تربية غازان " ديسبينا خاتون"، زوجة الإلخان "[[أباقا]]"، صديقة الصليبيين التي عملت دائماً على إثارة الحقد ضد المسلمين. وكان يحقد على المماليك. (العسلي، 136 - 137)</ref>. انهزم جنود الناصر وفروا مما أحزنه وأبكاه. ودخل المغول دمشق وسيطروا على الشام، وخطب لغازان على [[منبر]] دمشق ثم غادر غازان دمشق بعد أن أقام الأمير قبجق <ref>الأمير قبجق، كان من مماليك المنصور قلاوون. بعد وفاة قلاوون أقامه السلطان لاجين نائباً على دمشق. هرب إلى المغول وانضم إلى غازان. -(ابن إياس، 1/406)</ref>. نائباً عليها تحت حماية نائبه قطلو شاه <ref>المقريزى، 322 - 2/325</ref><ref>ابن إياس، 1/405</ref>
عاد جنود الناصر إلى مصر ومعهم عوام من الشام في أسوأ حال <ref>يذكر المقريزى أن القاهرة غصت بالفارين من الشام حتى ضاقت بهم المساكن، فأقاموا في القرافة وحول [[جامع ابن طولون]] وطرف الحسينية.-(المقريزى، السلوك، 2/328)</ref>. وكان من ضمن الفارين إلى مصر السلطان المخلوع العادل كتبغا الذي عينه السلطان لاجين نائبا على قلعة [[صلخد|صرخد]]. دخل السلطان الناصر قلعة الجبل في 12 ربيع الأول وقد أصابه حزن بالغ وتألم ألماً شديداً لهذه الهزيمة الشنعاء ولكنه بدأ ينظم الجيش ويجهز لأخذ الثأر من المغول <ref name="الشيال، 2/181">الشيال، 2/181</ref>. وخرج قبجق من دمشق متوجهاً إلى مصر، فاستولى الأمير أرجواش على دمشق وأعاد الخطبة باسم الملك الناصر بعد انقطاعها مائة يوم <ref>المقريزى، السلوك، 2/328</ref>. في أثناء فترة اعداد الجيش وصل إلى القاهرة وفد من غازان بطلب الصلح ووافق الناصر. إلا أن طلب غازان للصلح كان، كما يبدو، مجرد مناورة منه لكسب الوقت للتعرف على استعدادات وتحركات الملك الناصر<ref name="الشيال، 2/181"/>.
=== تحرير جزيرة أرواد وغزو مملكة قليقية ===
[[ملف:Cours de la forteresse d'Arouad.jpg|تصغير|يسار|200بك|أرواد آخر جيوب الصليبيين في الشام]]
بعد أن حرر الأشرف خليل ساحل الشام في عام 1291 فر بعض [[فرسان الهيكل|فرسان المعبد]] (الداوية) وبعض [[حملات صليبية|الصليبيين]] إلى جزيرة [[أرواد]] القريبة من [[طرطوس]]،
كان طرد الصليبيين من أرواد وتوجيه ضربة لمملكة قليقية انتصاراً هاماً للمسلمين على فكرة التحالف الصليبي-الأرميني-المغولي التي كان الصليبيون وأرمن قليقية يسعون بكل كد وجهد لتحقيقه. في تلك الفترة ذكر هيتوم الأرميني (Het'um the Armenian) في كتابه <ref>هيثوم الأرميني: رجل دولة وقائد من مملكة قليقية الأرمينية. كان عمه الملك هيثوم (1226-1269). ظهر كتابه " زهور تاريخ الشرق " باللغة الفرنسية 1307 وترجم في نفس العام إلى اللغة اللاتينية. وجه هيثوم كلامه إلى بابا الكاثوليك
=== قلاقل واضطرابات داخلية ===
شهدت البلاد في فترة حكم الناصر محمد الثانية اضطرابات وقلاقل كان من أخطرها " وقعة
بدأت " وقعة أهل الذمة " في شهر رجب 700 هـ / 1301 م عندما توقف وزير ملك [[المغرب]] بالقاهرة وهو في طريقه إلى [[مكة]] [[الحج (توضيح)|للحج]]. هال الوزير المغربي رؤية أهل الذمة من [[أقباط|الأقباط]] و[[يهود|اليهود]]
في ذات الوقت وقع في البحيرة صدام دموي بين طائفتين [[عرب
=== معركة شقحب (معركة مرج الصفر) ===
{{أيضا|معركة شقحب}}
[[ملف:GhazanAndKingOfArmenia1303.JPG|تصغير|يسار|250بك|الحليفان غازان إلخان المغول وهيتوم ملك أرمينية الصغرى]]
في رجب عام 702 هـ / 1303 م قدم البريد إلى القاهرة من حلب بأن غازان على وشك التحرك إلى الشام، فخرج إلى دمشق الأمير بيبرس الجاشنكير على رأس
في يوم السبت الموافق 2 رمضان 702 هـ/ 20 أبريل 1303 م ،وصل الناصر محمد إلى عقبة شجورا وبينما الأمراء يستقبلونه ويسلمون عليه وصل خبر بأن جيش قطلوشاه قد أقدم. فارتدى الجنود السلاح، وأتفق الأمراء على محاربته بشقحب تحت جبل غباغب
اصطدم الجيشان وظن البعض أن جيش المسلمين قد هزم بعدأن تجاوز بعض المغول خط ميمنة المسلمين، فانسحب قطلوشاه إلى جبل قريب وصعد عليه وفي ظنه أنه قد انتصر وأن قواته تطارد المسلمين، ولكنه أبصر
في 23 شوال عاد الناصر إلى القاهرة عاصمة ملكه التي تزينت
=== انجازات الناصر محمد ورحيله إلى الكرك ===
في
في نفس السنة نقل السلطان الناصر أمه من التربة المجاورة [[مشهد السيدة نفيسة|للمشهد النفيسي]] إلى التربة الناصرية [[مدرسة الناصر محمد بن قلاوون|بمدرسته]] التي اكمل بنائها واضاف مئذنتها في سنة 1303. وأنجبت له زوجته أردكين الأشرفية ولدا سماه علياً، ولقبه بالملك المنصور <ref>المقريزى, السلوك, 2/370 و 371</ref>. ووفد إلى القاهرة نحو مائتي فارس مغولي بنسائهم وأولادهم،
في سنة 780 هـ / 1309 م أحس الناصر أنه غير قادر على مواجهة سيطرة سلار وبيبرس الجاشنكير عليه وعلى أمور الدولة، فاخبرهما بأنه ذاهب إلى مكة للحج. ولكنه بدلاً من الذهاب إلى مكة ذهب إلى الكرك وبقي هناك <ref>المقريزى, السلوك, <2/ 422</ref><ref>ابن إياس, 2/ 421-420</ref>.
عندما رفض الناصر محمد العودة إلى مصر قائلاً أن الكرك: " من بعض قلاعي وملكي، وقد عولت على الإقامة بها "، عرض الأمراء السلطنة على الأمير سلار فقال لهم : " وا لله يا أمراء أنا
كانت مدة الملك الناصر في السلطنة الثانية، عشر سنين وأياماً <ref>ابن إياس, 2/ 422</ref>.
سطر 162:
== بعض أثاره ومنشآته ==
* '''[[مدرسة الناصر محمد بن قلاوون|المدرسة الناصرية]] - القاهرة:''' بدأ انشائها في عهد السلطان [[العادل كتبغا]] بجوار القبة المنصورية، وأكملها الناصر محمد واضاف [[مئذنة|مئذنتها]] في عام 703 هـ / 1303 في فترة حكمه الثانية. كانت من أجمل مباني القاهرة، وكانت بها خزانة كتب جليلة. بسبب التاريخ المنحوت عليها والذي يشير إلى عهد [[العادل كتبغا]]، يبدو أن الناصر وضع اسمه محل اسم [[العادل كتبغا]]. وجهتها تضم بوابة من الرخام الأبيض البديع على [[عمارة قوطية|الطراز القوطي]]، لأن البوابة قام الأمير سنجر الشجاعي بنقلها إلى القاهرة من إحدى كنائس عكا بعد أن فتحها الأشرف خليل (1291). [[محراب]] المدرسة له ملامح هندسية مغولية. كانت المذاهب الأربعة تدرس في المدرسة. نقل الناصر جثمان أمه إليها ولكن الناصر محمد لم يدفن فيها. قائمة حتى الآن في شارع بين القصرين.
* '''خانقاه سرياقوس - شمال القاهرة:''' تعرف أيضاً بخانقاه الصرفية. بدأ الناصر في تشييدها في عام 723 هـ / 1323 م وافتتحها في عام 725 هـ / 1325 م في فترة حكمه الثالثة كمنتجع ومنطقة ترويحية ومركزاً [[صوفية|للصوفية]] بها مائة خلوة لمائة صوفي (الناصر كان من مشجعي الصوفية). نمت المنطقة في السنوات التالية وصارت بلدة يقام بها سوق كبير كل يوم جمعة، ومنطقة ترويحية بها حدائق ومتنزهات وقصور وحمامات. قيل فيها: " سر نحو سرياقوس وانزل بفنا * أرجائها ياذا النهي والرشد. تلق محلاً للسرور والهنا * فيه مقام للتقى والذهد ". موجودة اليوم كقرية تعرف باسم " الخنكاه " ولكن غير موجودة كمنتجع.
السطر 198 ⟵ 197:
== مراجع وملحوظات ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px"
{{مراجع|2}}
</div>
السطر 224 ⟵ 223:
* Amitai-Preiss, Reuven, Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281، Cambridge
University Press 2004 ISBN 0-521-52290-0
* Demurger, A, The Last Templar: The Tragedy of Jacques de Molay,
* Doris Behrens, Cairo of the Mamluks, I.B. Tauris, London, New York 2007 ISBN 978-1-84511-549-4
* Kurkjian, Vahan M، A story of Armenia,
* Rieley-Smith,Jonathan, The Oxford Illustrated history of The crusades,Oxford University Press 2001
* The Flower of Histories of the East : compiled by Het'um the Armenian of the Praemonstratensian Order, translated by Glenn Burger، Toronto 1988
السطر 247 ⟵ 246:
{{شريط بوابات|أعلام|التاريخ|مصر}}
[[تصنيف:أشخاص من القاهرة]]
[[تصنيف:حكام أطفال في العصور الوسطى]]
[[تصنيف:حكام خلعوا أثناء الطفولة]]
[[تصنيف:مسلمون عاصروا الحروب الصليبية]]
[[تصنيف:مماليك بحرية]]▼
[[تصنيف:مواليد 1285]]
[[تصنيف:وفيات 1341]]
▲[[تصنيف:مماليك بحرية]]
|