ظفار (توضيح): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: لا أحرف عربية مضافة تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 1:
إمارة فضل بن علوي لظفار
 
ولد فضل بن علوي بن محمد بن سهل سنة 1240 هـ/ 1824 م في مليبار بالهند وتعلم فيها([1])، وأصبح له شأن هناك فكان من علماء »الموبلا«، وهم سلالة التجار العرب المتحمسون لدينهم الإسلامي([2]). ويتصل نسبه بآل البيت، فقد ذيل الزركلي([3]) اسم ذلك الأمير بالحسيني المليباري المكي، وكانت منطقة حضرموت موطن آبائه وأجداده([4]).
* {{صورة علم|عمان}} '''[[ظفار (محافظة)|ظفار]]''' محافظة [[سلطنة عمان|عمانية]]
يعتبر فضل بن علوي عند مسلمي الماليبار بالهند من الأولياء الصالحين يرشدهم ويدافع عن حقوقهم، وكان له نشاط سياسي كبير بين المسلمين ضد الاستعمار البريطاني. وقد اعتبره البريطانيون من أهم المحرضين على الاضطرابات في الهند سنة 1269 هـ/ 1852 م([5]). وتعتقد السلطات البريطانية في الهند أنه أيضاً وراء مقتل المحقق البريطاني الذي كلف بمهمة التحقيق في تلك الاضطرابات([6]). ولهذا السبب نفي من الهند وحظرت عليه العودة إليها تحت طائلة الاعتقال. وأثناء نفيه الإجباري من مسقط رأسه ماليبار، أقام في وطنه الأصلي حضرموت. لكن لم يطل به المقام هناك، حيث غادرها ليستقر في مكة المكرمة ومن ثم متنقلاً في أراضي الدولة العثمانية التي اكتسب في أرجائها شهرة لتقواه وصلاحه([7]). وقد زار الآستانة في أيام السلطان العثماني عبد العزيز (1277 ـ 1293 هـ/ 1860 ـ 1876 م)([8]). وخلال إقامة السيد فضل بن علوي في مكة المكرمة توثقت صلته بأمرائها وعلمائها، مثل الشريف عبد الله بن محمد بن عون أمير مكة المكرمة والعلامة الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي الديار المقدسة. وقد تلقى عدد من طلبة العلم في الحجاز العلم على يديه([9]).
{{توضيح}}
وفي سنة 1270 هـ/ 1853 م، وأثناء إقامته في مكة المكرمة، صدر أمر من السلطات العثمانية يمنع السيد فضل من مغادرة أراضيها، وذلك فيما يبدو نزولاً عند رغبة البريطانيين([10]). إلا أن ذلك لم يثنه عن دوره الإصلاحي وتلمس مشاكل الأقاليم الإسلامية الأخرى من خلال وفود الحجيج. ففي سنة 1288 هـ/ 1871 م زار عددٌ من أهل ظفار وأعيانها مكة المكرمة بقصد الحج والتقوا بالسيد فضل بـن علوي ـ وكان قد ذاع صـيته واشتهر بالتقوى والصلاح ـ في وقت كانت فيه ظفار تعاني من الاضطرابات القبلية والمشاكل الاجتماعية والتخلف في شتى نواحي الحياة. ونظراً لشهرة ذلك الرجل ولكونه يرتبط بعلاقة وثيقة بمناطق جـنوب الجزيـرة العربية لتحدره من أصل حضرمي، فقـد رأى أعيان ظفـار ـ *وفي مقدمتهم الشيخ محاد بن عيسى المعشني الحكلي الملقب بلحم الرقبة* ـ أن يعرضوا على السيد فضل حكم ظفار لما فيه من عراقة الأصل والنجابة والعلم والصلاح. فلم يتردد فضل بن علوي في قبول العرض أملاً في تكوين دولة علوية في جنوب الجزيرة العربية تكون ظفار قاعدتها([11]).