المنصور سيف الدين قلاوون: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر 41:
|الموقع =
}}
'''المنصور سيف الدين قلاوون الألفي الصالحي ''' أحد أشهر سلاطين [[مماليك|المماليك]] البحرية ورأس أسرة حكمت [[مصر]] والمشرق العربي مايزيد على قرن من الزمان، كان من رجال الملك [[الصالح أيوب]] (الصالح أيوب زوج [[شجر الدر|شجرة الدر]], و ليس والد صلاح الدين الأيوبي). وأبلى بلاء حسناً في [[معركة المنصورة]]، وعلا شأنه بعد ذلك، فكان من كبار الأمراء أصحاب النفوذ في دولة [[الظاهر بيبرس|بيبرس]]، وبويع له بالسلطنة في [[11 رجب|الحادي عشر من رجب]] سنة [[678 هـ|678هـ]] خلفاً للملك الصغير [[العادل بدر الدين سلامش|العادل بدر الدين سُلامش]]. وتتحدث أغلب مصادر هذا العصر عن لقب الألفي وهو لقب ‏أطلق على السلطان المنصور قلاوون وذلك نسبةً إلى قيمته، فقد ‏اشتراه أستاذه الأمين علاء الدين بألف دينار وقد ارتفعت قيمته ‏لحسن سيرته.<ref>المماليك طبقة الرقيق الحاكمة، موقع دنيا الرأي، يوليو 2009</ref>
== السلطنة ==
بعد أن اُجبر [[السعيد ناصر الدين محمد|الملك السعيد]] على خلع نفسه ورحيله إلى [[الكرك]] عرض الأمراء السلطنة على الأمير سيف الدين قلاوون الألفى إلا أن قلاوون الذي كان يدرك قوة الأمراء والمماليك الظاهرية <ref>الشيال, 2/162</ref><ref>الأمراء والمماليك الظاهرية: أمراء ومماليك السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس.</ref> رفض السلطنة قائلاً للأمراء " أنا ما خلعت الملك السعيد طمعاً في السلطنة، والأولى ألا يخرج الأمر عن ذرية [[الظاهر بيبرس|الملك الظاهر]] " <ref name="المقريزى، السلوك، 2/120">المقريزى، السلوك، 2/120</ref>. فأستُدعى [[العادل بدر الدين سلامش|سلامش]] الذي كان طفلا في السابعة من عمره <ref>الشيال، 2/162</ref> إلى قلعة الجبل <ref>قلعة الجبل : مقر سلاطين المماليك بالقاهرة وكانت فوق جبل المقطم حيث يوجد الآن مسجد محمد على وأطلال قلعة صلاح الدين.</ref> وتم تنصيبه سلطانا بلقب [[ملك|الملك]] [[العادل بدر الدين سلامش|العادل بدر الدين]] ومعه قاضى القضاة برهان الدين السنجارى وزيراً وعز الدين أيبك الأفرم <ref>عز الدين أيبك الأفرم ليس عز الدين أيبك التركمانى الذى كان سلطاناً.</ref> نائبا للسلطنة وقلاوون الألفى [[أتابك|أتابكاً]]<ref>أتابك : القائد العام للجيش.</ref> ومدبراً للدولة وكُتب إلى [[شام (توضيح)|الشام]] بما تم فحلف الناس [[دمشق|بدمشق]] كما وقع الحلف [[مصر|بمصر]] أصبح قلاوون هو الحاكم الفعلى للبلاد وأمر بأن يخطب بإسمة واسم سُلامش معاً في [[مسجد|المساجد]] وبأن يُضرب اسمه مع اسمه على السكة <ref name="الشيال، 2/163">الشيال، 2/163</ref> كما شرع في القبض على الأمراء الظاهرية وإيداعهم السجون بينما راح يستميل المماليك الصالحية <ref>المماليك الصالحية: مماليك السلطان الأيوبى [[الصالح أيوب]].</ref> عن طريق منحهم الاقطاعات والوظائف والهبات بهدف سيطرته الكاملة على البلاد تمهيداً لاعتلاءه تخت السلطنة <ref>المقريزى، السلوك، 2/121</ref>. ولما أحس قلاوون أن البلاد قد صارت في قبضته بالكامل استدعى الأمراء والقضاة والأعيان بقلعة الجبل وقال لهم: " قد علمتم أن المملكة لا تقوم الا برجل كامل" فوافقه المجتمعون وتم خلع سُلامش بعد أن ظل سلطاناً اسمياً لمدة مئة يوم ونُصب قلاوون سلطاناً <ref name="الشيال، 2/163"/><ref>ابن تغرى، 7/286</ref>.<ref name="المقريزى، السلوك، 2/120"/>.