إمارات الساحل المتصالح: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إضافة بوابة |
ط بوت نقل التصنيف > تصنيف:دول تأسست في 1820 إلى تصنيف:دول وأقاليم تأسست في 1820 دققها باسم; تغييرات تجميلية |
||
سطر 55:
== اتهامات بالقرصنة (1797 ـ 1806 ) ==
أتاحت هزيمة [[تيبو سلطان]] للبريطانيين أن يحتلوا ميسور ويقضوا على النشاط التجاري لذلك المنافس الخطير، وبموته في سنة [[1799
وطبيعي أن امام مسقط [[سلطان بن أحمد بن سعيد]] لم ينل رضى البريطانيين بتعالمه مع [[تيبو سلطان]] ، ورأى البريطانيون تهديداً مستمراً في التجارة المستمرة بين [[مسقط]] والهولنديين والفرنسيين الذين كانوا في حرب مع بريطانيا في ذلك الوقت، فعندما تخلص البريطانيون من [[تيبو سلطان]] طلبوا من الامام أن يمنع السفن الفرنسية والهولندية من التجارة مع [[مسقط]] بيعاً لها أو شراء منها.
اتخذ البريطانيون خطوتين في هذا الصدد كي يحملوا امام مسقط على الاذعان لمطالبهم، فأرسلوا سفناً بريطانية تتجول في الخليج ابرازاً للعلم لبريطاني فيه.
وخولت حكومة بومبي سلطات كاملة ل[[مهدي علي خان]] مقيم [[شركة الهند الشرقية]] في [[بوشهر]] و بعثوه إلى [[مسقط]] في سبتمبر سنة [[1799
ونجح بعد وصوله بقليل في انجاز اتفاق بين الشركة والامام سلطان بن احمد، وبموجبه أقيمت وكالة للشركة في [[مسقط]]، ووافق الامام سلطان على طرد الفرنسيين وغيرهم من الأوربيين جميعاً من بلاده.
وبعد أن نجح [[مهدي علي خان]] في [[مسقط]]، ذهب إلى [[إيران]] وقابل الشاه، ونجح في اقناعه أيضاً بألأن يصدر أوامره إلى جميع الموانىء الفارسية بأن تقبض على جميع الفرنسيين آينما وجدوا في البحر أو البر.
سطر 80:
كانت الشائعات تؤخذ على آنها حقائق مسلّمة، وتضاف اليها الروايات المحفوفة بالشك والريبة، ثم تقدم على انها تقارير قدمها المندوبون البريطانيون الذين حاولوا تقصي كل حادثة والبرهنة على أنها من عمل «قراصنة» القواسم الأشرار.وكلما تعذر تعيين الفاعل الحقيقي جاء التقرير بأن [[القواسم]] هم المسؤولون عن الحادث دون أدنى شك. وكلما أراد المندوبون أو المقيمون أن يبرروا عملاً أو يدافعون عن سياسة أو سلوك نحو حادثة، كانوا يجدون في [[القواسم]] ضحية سهلة ويلقون باللوم جزافاً عليهم. لقد كانت كل تلك الاتهامات جزءاً من سياسة متعمدة يمكن وصفها بأنها «الأكذوبة الكبرى».
== قراصنة القواسم ==
بدأت [[شركة الهند الشرقية]] تنفيذ تلك السياسة، وبدأت صيحات الاستغاثة الكاذبة، وردد المندوبون والمقيمون التابعون لها في الخليج تلك الصيحات بهمة ونشاط، وسارعوا في تثبيت «الأكذوبة الكبرى» ليجدوا مبرراً لاستخدام قواتهم البحرية وسفنهم الحربية «لحماية» تجارتهم. وسنرى فيما يلى أن جميع الأحداث التي نسبوها للقواسم على أنها أعمال «قرصنة» يمكن اثبات أن [[القواسم]] لم يكن لهم دخل فيها، أو اذا كان لهم دخل، فهم انما كانوا يدافعون عن أنفسهم ضد القرصنة البريطانية.
و أول حادثة وصفت بأنها «قرصنة» من [[القواسم]] رواها [[لوريمر]] فقال ان القواسم استولوا على سفينة تابعة لشركة الهند الشرقية سنة [[1778
وقد شرح الشيخ راشد ما حدث فقال:«ان أسطوله عندما التقى مصادفة بالسفينة المأخوذة رفعت علم امام مسقط الذي كنا في حرب معه فهاجمناها، وحينما صعدنا إلى ظهرها وصارت في حوزتنا إلى حد ما انزل طاقمها علم الامام ورفعوا العلم الانجليزى». اذن فقد استولى [[القواسم]] على سفينة ترفع علم عدو لهم كانوا في حالة حرب معه. وقد تحدثت مراسلات «بومونت» عن دفع أموال للشيخ راشد لإخلاء سبيل السفينة، لكنا لا ندري ان كان قد أخلى سبيلها أم لا.
سطر 91:
وضع «جون بومونت» المفيم البريطاني في [[بوشهر]] الحادثة كلها في وضع اسلم، حين ذكر في تقريره لمجلس الشركة أنه في نوفمبر سنة 1778م قبض القواسم على بعض المراكب الصغيرة التابعة [[بوشهر]] لأنهم اعتفدوا أن حمولتها كانت ملكاً لمسقط. وبعد ذلك آبحر الشيخ خلفان والي [[مسقط]] المشهور لمدة طويلة، إلى جلفار (رأس الخيمة) وأنهى المسألة بسلام، مع أن امام مسقط والشيخ راشد في جلفار (رأس الخيمة) كانا في حرب منذ وقت سابق. كذلك أورد «جون بومونت» الاشاعة التي تقول ان ما بين ثماني وعشر سفن من اسطول جلفار ([[رأس الخيمة]]) هاجمت السفينة (ساكسيسى) وان (ساكسيسى) صدت ذلك الهجوم. وجاء في اشاعة أخرى أن اثنتين من سفن جلفار ([[رأس الخيمة]]) هاحمنا السفينة «اسستانس» لكن الهجوم اندجر بعد اشتباك دام 25 دقيقة. وفي كلتا الحالتين لم يمكن التحقق من هوية المعتدي بأى درجه من اليقين.
وهكذ، فما بدأ اشاعة عن هجوم قامت به جهات لم تعرف هويتها جاء ذكره بعد ذلك على أنه أعمال «قراصنة» قام بها [[القواسم]] ، ثم بولغ فيها فقيل انها أعمال استرقاق للرعايا البريطانيين. ولعل الشهادة التي تبرىء [[القواسم]] على الأقل فيما يتصل بهذه الحادثة، هي شهادة «[[فرانسيس وأردن]]» السكرتير الرئيسي للحكومة الذي قال بوضوح:«حتى سنة [[1796
ومن ناحية أخرى أقر بأن والده اتفق مع السلطات [[العثمانية]] على أن يكون مسؤولاً عن التعويض عن أية ممتلكات للبصرة قد يستولى عليها أى أناس في الطرف الجنوبي للفخليج. ولهذا وعد بأنه اذا تم تسليم البن فان كل البضائع التي أخذت من سفينة أبوشهر سترجعها المجموعة التي استولت عليها. وازداد خوف الحاكم العثماني للبصرة من تهديد القواسم حين رأى أن معظم السفن التي كانت بالميناء وهي من أجزاء مختلفة من الخليج، كانت تؤيد [[القواسم]].
ولهذا دعا الحاكم ابن الشيخ راشد بحفاوة إلى أن ينزل إلى [[البصرة]] وساعد السيد «وليام ديكر William Digger» المقيم البريطاني في البصرة على حل المشكلة بسلام. فهذا ليس تصرف قوم برون أنفسهم قراصنة، أو ينظر اليهم غيرهم على أنهم قراصنة. لقد كان [[القواسم]] يقيناً تجاراً جديرين بالثقة تحترمهم القوى المختلفة بالخليج.
لم يكن البريطانيون هم الطرف الوحيد الذي يسعى حثيثاً لتنفيذ خططه للسيطرة على الخليج وتجارته. لقد كان السيد سلطان بن احمد امام [[مسقط]] أيضاً يراوده مثل هذا الطموح، وان كان نجاحه أقل لقلة ما لديه من سفن مسلحة وقوة بشرية. ولابد أنه بالغ مبالغة شديدة في تقدير قوته، لأنه في سنة [[1797
ولما لم يستطع آن يحرز تقدماً في هجومه على البصرة سارع بكل سرورو إلى قبول وساطة المقيم البريطاني في البصرة والشيخ صقر كبير القواسم.
ولكن بعد أن عاد الامام في سلام مع العثمانيين، آبحر بأسطول كبير سنة [[1799
== حادثتا السفينتين «بسين Bassein» و «فايبر Viper» ==
وأثناء الحرب بين [[القواسم]] و [[مسقط|امام مسقط]]، وقعت حادثتان سنة [[1797
وردد «[[كيلي]]» هذا الاتهام كأنه أمر لا يرقى اليه الشك فقال:«في يوم 18 مايو سنة [[1797
وفي أكتوبر من السنة نفسه، كان طراد الشركة «[[فايبر Viper]]» راسياً في ميناء [[بوشهر|أبو شهر]] ، فهاجمته فجأة بعض المراكب الخشيبة التابعة للقواسم، فيما بدأ أنه محاولة للاستيلاء على ما في مستودع الطراد من بارود وقنابل.
وحيث ان قائد الطراد وكثيرين من أفراد طاقمه كانوا على الشاطىء، بدا وكأن لاامل في رد هجوم القواسم. لكن الذين بقوا على ظهر الطراد أحبطوا، بسرعة بديهتهم/ محاولات القراصنة للصعود على ظهر الكراد، عندما قطعوا حبال الارساء وانطلقوا في البحر، وعندما وصل إلى مسافة كافية، صدوا المراكب الخشيبة بعدة طلقات سددت من مدافع الطراد الجانبية.
ذكر [[لوريمر]] في دعواه أن السفينة «[[بسين سنو Bassein snow]] » جرت مهاجمتها والاستيلاء عليها خارج [[الرمس]] واحتجزت في جلفار ([[رأس الخيمة]]) لمدة يومين فقط، وذلك في مقابل ادعاء «كيلي» أن ذلك كان (لعدة) أيام، كذلك فان مبالغة (كيلي) رفعت عدد المراكب التي هاجمت السفينة إلى 22 مركباً.
كل ذلك كان افتراء من «كيلي» و «[[لوريمر]]» وكانت الحقيقة فيما يلي، فقد كتب قائد السفينة «بسين» إلى «صموئيل مانستي Samuel Manesty» المقيم البريطاني بالبصرة يشرح له تفاصيل ظروف احتجار السفينة، فقال: أنه عندما التقى، وهو في السفينة «بسين» قرب [[جزيرة قشم]] أسطول الشيخ عبدالله بن راشد القاسمي ، أخي الشيخ صقر ومعه في القيادة الشيخ مطر بن رحمة القاسمي ، ابن عم الشيخ صقر بن راشد القاسمي ، أبحرت بعض المراكب الخشبية التابعة للآسطول القواسم نحو السفينة بقصد سيىء، و عندما اقتربوا من السفينة نادى عليهم وعرفهم بعبارات ودية أن «بسين سنو » سفينة تابعة للآمة البريطانية، وأن قائد المراكب الخشبية رفض الاستجابة لهذا النداء والاعتناء اللازم به، فجعل 250 شخصاً، كانوا على مراكبه، يصعدون إلى ظهر السفينة «بسين » ويستولون عليها، وأن الشيخ عبدالله عندما علم بالاستيلاء على «السفينة بسين » صعد إلى ظهرها، وامر رجاله أن يغادروها، وحمل قائدها معه إلى البر بالفرب من قشم، ثم حمله إلى مركبه الخاص، وقام الشيخ عبدالله باصلاح السفينة «بسين سنو » مسمح لها بمواصلة رحلتها إلى [[البصرة]] دون المزيد من التأخير.
صحيح أنه لم ينشأ أي ضرر يذكر عن احنجاز الشيخ عبدالله للسفينة «بسين سنو » لكن تلك الواقعة أخرت السفينة لمدة تزيد على 24 ساعة. وقد أرسل «مانستي» خطاباً إلى الشيخ صقر بن راشد القاسمي شيخ جلفار ([[رأس الخيمة]]) يحتج فيه على الواقعة، و أجاب الشيخ صقر على الاحتجاج في أكتوبر سنة [[1797
وبخصوص سفينتكم التي التقت منذ وقت قصير مراكبي التي كانت تسير بمحاذات الشاطىء الفارسي من الخليج، ةالتي اشتبهتم أنها كانت تبغي الاستيلاء على سفينتكم، أود أن أعلن باخلاص: «معاذالله أن أفكر في الاستيلاء على سفينتكم »، لقد بقيت الأمة البريطانية وقبيلتي حتى اليوم أصدقاء شرفاء، ونحن نكن للبريطانيين من العواطف ما نكنه لأنسفنا: وذلك أن تثق بتأكيداتي لك وبأمن سفنكم وهي تبحر في الخليج. ولسوف تجد سفنكم من سفني، كلما التقت بها، كل صدافة، واذا احتاج الأمر ستجد كل مساعدة وخدمة.
أرجو أن تذكرني بمودة وثقة، وأن تعبر لي عن كل رغباتك وأنت عل يقين بأنها ستلقى التنفيد التام.</blockquote><blockquote>لكنى أود أن اذكر، فيما يتعلق بموضوع احتجاز مراكبي لسفنكم قرب [[جزيرة قشم]] أننا في كل حروبنا لا نخشى الا الله ونواجه أعداءنا في كل مكان. وعندما تلتقي مراكبي بسفن صديقة مثل سفنكم وسفن حلفائنا من [[العرب]] وسفن حكومة البصرة تبدي لها الصداقة والمودة، ةلكن عندما تلتقي بسفن أعدائي تهاجمها وتحطمها معتمدة على الله تعالى.</blockquote>يتضح من هذا أن واقعة السفينة «بسين» لم تحدث الا لسبب سوء فهم بسيط نتج عنه احتجاز [[القواسم]] للسفينة لمدة لاتزيد على 24 ساعة، وأن القائد القاسمي حاول أن يصلح الخطأ فور حدوثه قدر استطاعته، وأن رئيسه أعاد تأكيد نواياه السليمة.
سطر 125:
ونجد في التقرير التالي من وسيط الشركة في [[مسقط]] شرحاً مغايراً لما كنبه الكابتن «سميث» المقيم في أبوشهر، والذي شاهد الحادثة بنفسه فقد قال: «في ذلك اليوم وصلت رسائل من التجار في ابوشهر تعلن أنه بعد أن رست احدى سفن الشركة عند ابوشهر، نزل الكابتن إلى الشاطىء واثر ذلك وصلت خمسة مراكب خشبية تابعة لجلفار (رأس الخيمة) عليها 250 رجلاً بهدف مهاجمة السفينة. وحين رآهم كبير الضباط قطع قيد ابحار السفينة وحبل للارساء واشتبك مع المراكب من الصباح إلى المساء، فقتل عدد كبير من رجال المراكب، وقتل كبير ضباط «فايبر» ورجل آخر وجرح أربعة».
وعندما أرسل «مانستي» خطاباً إلى الشيخ صقر يطلب تفسيراً لأسباب تلك الواقعة، أجاب الشيخ صقر على هذا الخطاب في الثامن والعشرين من نوفمبر سنة [[1779
'''بعد التحية'''</blockquote><blockquote>و صلني خطابكم الكريم الموقر، وسرني ما أنتم عليه من الصحة. لقد فهمت بوضوح ما عبرتم عنه وطبيعة الظروف المؤسفة التي شاء الله أن تقع، ممثلة في الموجهة التي جرت بين الشيخ صالح بن محمد وسفينتكم.</blockquote><blockquote>وقد زار صالح ـ كما ذكرتم عن حق ـ دار المقيم في أبوشهر وطلب امداده بالبارود وقذائف المدافع، لكن دون سوء قصد. وقد هوجمت سفينتكم أولاً بمركب تابع لعرب [[صحار]]، ومعه مراكب أخرى في صحبة صالح، أن اشتباك خسروا فيه كثيراً وفقدوا بهض رجالهم.
وأراد صالح أن يوقف القتال ويفصل بين المتحاربين، فاقترب بمركبه من سفينتكم وتلقى طلقات من قذائف المدافع ونيران البنادق. هذه هي الوقائع التي حدثت. ومعاذالله أن يخالج صالح قريبنا سوء قصد نحو أصدقائنا. ومن الواضح أنه لو كان لديه سوء نية نحو سفينتكم ر لجاز اتهامه بسلوك غير ىئق حين زيارته للوكالة. ولو اتهموه بذلك عن عدل وانصاف لكان مذنباً.</blockquote><blockquote>لسنا في نزاع أبداً مع الإنجليز، فهم أصدقاؤنا، بينمااعداؤنا هم أهل عمان، وكما وضحنا لكم، فاننا نكن لكم من مشاعر الصداقة، ولن نصيبكم بضرر، ولا نود أن يصيبكم غيرنا بضرر، وسوف نقدم لكم كل ما في وسعنا من خير، لاأرى أذى على الإطلاق.</blockquote><blockquote>حين تسلمت خطابكم، بعثت بأوامر ومراكب لاحضار صالح أمامي. ونحن على استعداد للقيام بأية تسوية عادلة لائقة عن الحادثة التي وقعت، بل ما هو أهم منها، ان لكم عندنا وعند جميع عرب الخليج من حسن السمعة ما هو معروف مستفيض، ويجب أن تلقى رغباتكم ما ينبغي من التنفيذ، وان شاءالله ستنمو صداقتنا وتزدهر، ولك أن تثق تماماً بصداقتنا لك، وسنعبر عنها بالقول والفعل.. متعكم الله بالصحة والعافية.</blockquote>في الرابع من نوفمبر سنة [[1797
<blockquote>ومن الراكب الخمسة التي هاجمتهم (ما يمكن أن يفوق حجمه حجم الـ«فايبر») ، و جميعها مزودة بمجموعات من الرجال يقارب عددهم الثلاثمائة، وهم رجال شجعان قاموا بغزو ساحل مالابار، وامتدت ممارساتهم للتعدي والهجوم على الـ«فايبر» عندما كانت في حالة رسو تام، ولم يكن هنالك أي تحسب أو اعتقاد فيما يتعلق بخياناتهم ونواياهم المبيتة في الهجوم.</blockquote><blockquote>ولقد أخبرت بأنه للاضافة إلى حدوث دمار كبير في المركب، فان عدداً كبيراً منهم قد قتل أو جرح، بل ان الشيخ صالحاً نفسه أصيب بجراح في ساعده.</blockquote>بعد ذلك كتب «مانستي» خطاباً إلى «جوناثان دانكان» حاكم ورئيس مجلي « [[بومباي]] » يخبره فيه أنه تلقى جواباً لخطابه من الشيخ صقر بن راشد القاسمي كان مُرضياً تماماً، وأنه مفتنع شخصياً بأن الشيخ صالح وعرب [[القواسم]] لن يقوموا بمضايقة السفن البريطانية.
سطر 133:
كذلك فان من رأيه أنه رغم محاولة الشيخ صقر الحقيقة لتبرير سلوك ابن أخيه، الذي لابد أن ينعكس عليه بتشويه سمعته، سيظهر في تصرفه الاستياء من ابن أخيه، وربما عاقبه على جرائمه بالطريقة التي تسمح بها العلاقات العائلية.
وقد عزز «فرانسيس وردن» شهادة المقيم في ابوشهر، والى حد ما شهادة الشيخ صقر بن راشد، بأن حادثة السفينة (فايبر) سنة [[1797
وزيادة على ذلك فان السفينة «فايبر» هي التي أطلقت نيرانها اولاً، لأن كبير ضباطها ساوره الظن بأنه سيعرض لهجوم من سفن كانت مشغولة بمهمة مختلفة تماماً ضد الأسطول الصوري لعمان، وقد تدخل البريطانيون بتصرف أخرق، كما اعترفوا بقتل عدد من [[العرب]] يفوق الرجلين اللذين خسروهما، ومع ذلك ظل الشيخ صقر مستعداً للقيام بأية تسوية عادلة لائقة عن الحادثة.
شهدت بداية القرن ظهور السعوديون كخطر كبير يهدد القوى الغيرة في [[الخليج العربي]]. ففي سنة [[1800
== وصول الكابتن «جون مالكولم John Malcolm» ==
لم يكن البريطانيون أقل رعباً بسبب ظهور [[السعوديون]] في الخليج. وكان رد فعلهم أن أرسلوا الكابتن «جون مالكولم John Malcolm» ليفذ خطة شاملة لاعادة نفوذ البريطانيين وتجارتهم إلى الخليج على نحو نهائي حاسم.
وقد أثبت مسار حياة « مالكولم» العلمية أنه واحد من أشد بناة الأمبراطورية طموحاً في كل العصور، كما أن خطته لتحقيق هدفه لم تكن أقل طموحاُ. وكان أول ما خطه اعادة تقوية اتفاقية سنة [[1798
في يوم 8 يناير سنة [[1800
«قلت، قبل أن أفتح لهم الاتفاقية التي قصدت أن أقترحها على الامام، انني أريد أن القي نظرة قصيرة إلى الأحداث»
سطر 150:
== المراجع والمصادر ==
* الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: (كتاب:القواسم والعدوان البريطاني 1797 ـ 1820)،منشورات القاسمي 2012.
{{مراجع}}
* الدكتور سلطان بن محمد القاسمي: (القواسم والعدوان البريطاني 1797 ـ 1820)،منشورات القاسمي 2012.
سطر 159:
{{ضبط استنادي}}
[[تصنيف:دول وأقاليم تأسست في 1820]]
[[تصنيف:إمارات الساحل المتصالح]]
[[تصنيف:العلاقات الإماراتية البريطانية]]
|