أبو سعيد عثمان بن يعقوب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +ترتيب+تنظيف (۸.۶): + تصنيف:مغاربة في القرن 14
سطر 18:
 
== حاله ==
قال المؤرخ [[أحمد بن خالد الناصري|الناصري]] في [[الاستقصا]]: «''كان هذا السلطان من أهل العلم و الحلم و العفاف جوادا متواضعا متوقفا في سفك الدماء''». أمه حرة عربية هي عائشة بنت مهلهل بن يحيى الخلطي، بويع بعد أن توفي السلطان [[أبو الربيع المريني|أبي الربيع]]، ليلة الأربعاء ثاني رجب عام [[710هـ]] بظاهر [[تازة]] على [[بني مرين]] و سائر [[زناتة]] و العرب و العسكر و الحاشية و الموالي و الصنائع و العلماء و الصلحاء و نقباء الناس و عرفائهم و الخاصة و الدهماء، فقام بالأمر و اسوسق له الملك و فرق الأعطيات و أسنى الجوائز و تفقد الدواوين و رفع الظلامات و حط المغارم و المكوس و سرح السجون و رفع عن أهل [[فاس]] ما كان يلزم رباعهم من الوظائف المخزنية في كل سنة فصلح حال الناس في أيامه.
 
== قيامه بالأمر بعد البيعة ==
بعد بيعة السلطان أبو سعيد عثمان بن يعقوب دخل حضرة [[فاس]] فاستقر بها و قدم عليه وفود التهنئة من جميع بلاد [[المغرب]]، بعد ذلك خرج الى رباط الفتح لتفقد الأحوال و النظر في أمور الرعية ... و أمر بإنشاء الأساطيل بدار الصناعة من [[سلا]] برسم جهاد الفرنج، ثم رجع إلى [[فاس]] فعقد سنة إحدى عشرة و سبعمائة لأخيه الأمير أبي البقاء يعيش على ثغور [[الجزيرة الخضراء|الأندلس الجزيرة]] و [[رندة]] و ما إليها من الحصون، و بعد أن اختل الأمر ب[[مراكش]] نهض اليها و سوى أمرها و قفل راجعا الى حضرته . هذا ما جاء في كتاب [[الاستقصا]] .
 
== غزو السلطان لناحية تلمسان ==
لما استوسق ملك السلطان أبو سعيد عثمان بن يعقوب و فرغ من شأن [[المغرب]] اعتزم على غزو [[تلمسان]] و ذلك راجع الى حقد [[بني مرين]] على أبي حمو صاحب [[تلمسان]] من أجل توقفه في أمر عبد الحق بن عثمان و وزيره رحو بن يعقوب الوطاسي و تسهيله الطريق لهم الى [[الأندلس]] و مداهنته في ذلك، فنهض اليها . يقول [[أحمد بن خالد الناصري|الناصري]] في [[الاستقصا]]: «... اعتزم على غزو [[تلمسان]] فنهض إليها سنة أربع عشرة، و لما انتهى الى [[وادي ملوية]] قدم ابنيه الأميرين [[أبو الحسن علي بن عثمان|أبا الحسن]] و أبا علي في عسكرين عظيمين في الجناحين و سار هو في ساقتهما فدخل بلاد [[بني عبد الواد]] على هذه التعبية فاكتسح نواحيها و اصطلم نعمتها ثم نازل [[وجدة]] فقاتلها قتالا شديدا فالمتنعت عليه، ثم نهض الى [[تلمسان]] فنزل بالملعب من ساحتها و تحصن أبو حمو بالأسوار و غلب السلطان أبو سعيد على معاقلها و سائر ضواحيها فحطمها حطما و نسفها نسفا و دوخ جبال بني يزناسن و أثخن فيهم، و انتهى في قفوله إلى [[وجدة]]... و رجع السلطان أبو سعيد على التعبية فانتهى الى [[تازا]] فأقام بها .. ».
 
== استنجاد الحفصيين بالسلطان أبي سعيد ==
بعد أن استولى أبو تاشفين عبد الرحمن بن موسى بن عثمان بن يغمراسن صاحب [[تلمسان]] على كثير من ثغور [[الحفصيين]]، إذ رمت الأقدار بالسلطان [[أبو يحيى أبو بكر المتوكل|أبي بكر بن زكرياء الحفصي]] إلى [[بونة]] جريحا مطرودا فقرر أن يبعث بوفادة إلى السلطان أبي سعيد المريني، ليأخذ له حقه من آل يغمراسن المتغلبين عليه و أراد مع ذلك تجديد الوصلة التي كانت لسلفه مع [[بني مرين]] و قد كان من رأي السلطان الحفصي أن يذهب بنفسه على رأس هذه البعثة للحضرة المرينية لولا إشارة حاجبه محمد بن سيد الناس الذي اقترح عليه أن يكتفي بإرسال ابنه الأمير أبي زكرياء و وزيره أبي محمد عبد الله بن تافراجين. و بعد وصول القوم إلى بلاط السلطان المريني قدموا له وصفا للظروف التي تعيش عليها [[تونس]] و أبلغوه رسالة [[أبو يحيى أبو بكر المتوكل|أبي بكر الحفصي]] فاهتز لذلك هو و ابنه الأمير [[أبو الحسن علي بن عثمان|أبو الحسن]] و قال السلطان لوفد [[الحفصيين]] : «''و الله لأبذلن في مظاهرتكم مالي و قومي و نفسي و لأسيرن بعساكري إلى [[تلمسان]] فأنازلها''». و قد شرط السلطان المريني أن يبلغوا [[أبو يحيى أبو بكر المتوكل|أبا بكر الحفصي]] ضرورة السير بعساكره لمنازلة [[تلمسان]] من جهته، و عندما انتهى السلطان أبو سعيد سنة [[1330]] إلى [[وادي ملوية]] في طريقه إلى [[تلمسان]]، تراجع [[بني يغمراسن]] و قبلوا بعودة أبي بكر إلى [[تونس]] و جلوسه على كرسيه. بعد ذلك استدعى السلطان أبو سعيد أعضاء الوفادة [[التونسية]] و أخبرهم بعودة الأمور إلى نصابها، و أذن لهم بالإنصراف إلى [[تونس]].
 
== المصاهرة بين بني مرين و بني حفص ==
يقول المؤرخ [[عبد الهادي التازي]] في كتابه التاريخ الدبلوماسي للمغرب «قرر السلطان أبو سعيد إرسال سفارة [[مغربية]] صحبة السفارة [[التونسية]]، كان الغرض منها إظهار مزيد اهتمامه بمصير هؤلاء الذين تطارحوا عليه يطلبون نجدته، و لم يكن هناك من تعبير عن ذلك الإهتمام أصدق و لا أدل سوى أن يصاهر سلطان [[تونس]] بخطبة ابنته الأميرة فاطمة لولده الأمير [[أبو الحسن علي بن عثمان|أبي الحسن]]. و كانت البعثة المغربية... و قد اجتمعوا بالسلطان [[أبو يحيى أبو بكر المتوكل|أبي بكر الحفصي]] حيث حملوا إليه تهاني العاهل [[المغربي]] بعودته إلى عرشه و بلغوا رسالته الخاصة بالمصاهرة... و قد أرضيت الرغبة و زفت الأميرة فاطمة في أساطيل ملك [[تونس]] يرافق ركبها شيوخ الموحدين... وصل الموكب إلى مرسى غساسة سنة [[1331]]، و هناك تم استقبال حافل لركب العروس الذي وجد المطايا المختلفة لحمل جهازها و أمتعتها مع من صحبها، و قد صيغت للأميرة التونسية قطع من الذهب و الفضة، و أعدت لها الثياب الحريرية المطرزة بالذهب... و احتفل السلطان أبو سعيد لهذا الحدث بما لم يسمع بمثله في دولة بني مرين...»
 
== تشييد مدارس العلم في عهد السلطان أبي سعيد ==
[[Fileملف:Medresa Al-Attarin(js)2.jpg|تصغير|[[مدرسة العطارين]] التي شيدها السلطان أبي سعيد عثمان بن يعقوب]]
كان لسلاطين الدولة المرينية اثر حسن، فقد كانوا يخدمون العلم، فالستكثروا من بناء المدارس العلمية و الزوايا و ها هو السلطان أبي سعيد عثمان بن يعقوب و قد اقتفى أثر سلفه في خدمة العلم إذ أمر رحمه الله ببناء المدرسة التي ب[[فاس]] الجديد سنة [[720هـ]]. يقول المؤرخ [[أحمد بن خالد الناصري|الناصري]] في [[الاستقصا]]: «في سنة ثلاث و عشرين و سبعمائة في فاتح [[شعبان]] منها أمر السلطان أبو سعيد أيضا ببناء المدرسة العظمى بإزاء [[جامع القرويين]] ب[[فاس]] و هي المعروفة اليوم ب[[مدرسة العطارين]]، فبنيت على يد الشيخ أبي محمد عبد الله بن قاسم المزوار و حضر السلطان أبو سعيد بنفسه في جماعة من الفقهاء و أهل الخير حتى أسست و شرع في بنائها بمحضره، فجاءت هذه المدرسة من أعجب مصانع الدول بحيث لم يبن ملك قبله مثلها، و أجرى بها ماء معينا من بعض العيون هنالك و شحنها بالطلبة و رتب فيها إماما و مؤذنين و قومة يقومون بأمرها و رتب فيها الفقهاء لتدريس العلم و أجرى على كل المرتبات و المؤن فوق الكفاية، و اشترى عدة أملاك و وقفها عليها احتسابا بالله تعالى».
 
سطر 40:
 
== المراجع ==
* روضة النسرين في دولة بني مرين لأبي الوليد [[إسماعيل ابن الأحمر]] ص (23 , 24) المطبعة الملكية.
* [[الاستقصا]] للمؤرخ [[أحمد بن خالد الناصري|الناصري]] الجزء الثالث ص (105،104،103) ص (116،112،111) دار الكتاب الدار البيضاء.
* التاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدم العصور إلى اليوم للمؤرخ [[عبد الهادي التازي]] المجلد السابع ص (26،25،24) مكتبة الاسكندرية.
 
{{مراجع}}
{{شريط بوابات|أعلام|المغرب}}
 
[[تصنيف:مواليد 1275]]
[[تصنيف:أشخاص من فاس]]
[[تصنيف:سلاطين مغاربة]]
[[تصنيف:مرينيون]]
[[تصنيف:مغاربة في القرن 14]]
 
[[تصنيف:مواليد 1275]]
[[تصنيف:وفيات 1331]]
[[تصنيف:سلاطين مغاربة]]