نظرية الحجج: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط استرجاع تعديلات 160.178.75.55 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة SHBot
سطر 1:
{{مصدر|تاريخ=مارس 2016}}
{{حقيقة|'''نظرية الحجاج'''}} (Argumentation theory) مبحث يختص بدراسة الفعالية الحجاجية (أو الحجاج)، وهي فعالية لغوية اجتماعية وعقلانية غايتها إقناع المعترض العاقل بمقبولية رأي من الآراء، وذلك عبر تقديم جملة من القضايا المثبتة أو النافية لما ورد في هذا الرأي من قضايا. ويتميز مبحث الحجاج بكثرة الحقول المعرفية التي تتناوله، [[الفلسفة|كالفلسفة]] و[[المنطق]] و[[اللسانيات]] و[[نظرية التواصل]] و[[القانون]] وحديثا امتد الأمر إلى [[علم النفس]] و[[علم الاجتماع]] وتخصصات أخرى كثيرة.
 
== لمحة تاريخية ==
هذا البحث إلى الفترة اليونانية، وخصوصا مع الفيلسوف أرسطو الذي تناول الكثير من الظواهر المرتبطة بالممارسة الحجاجية بدرجة عالية من الدقة والشمول، ويظهر ذلك واضحا في الأجزاء المتعلقة بالتدليل اللاصوري من مدونته المنطقية الأورغانون: كتاب [[الجدل]]، كتاب [[الخطابة]]، كتاب [[السفسطة]]، كتاب [[الشعر]].
 
من الزاوية التاريخية تعود جذور هذا البحث إلى الفترة اليونانية، وخصوصا مع الفيلسوف أرسطو الذي تناول الكثير من الظواهر المرتبطة بالممارسة الحجاجية بدرجة عالية من الدقة والشمول، ويظهر ذلك واضحا في الأجزاء المتعلقة بالتدليل اللاصوري من مدونته المنطقية الأورغانون: كتاب [[الجدل]]، كتاب [[الخطابة]]، كتاب [[السفسطة]]، كتاب [[الشعر]].
وقد عانى الدرس الحجاجي في السياق الغربي حالة من الركود على امتداد ما يقرب من 15 قرنا منذ [[كونتيليان]] و[[شيشرون]] الرومانيان (من حوالي القرن الثاني الميلادي وإلى حدود عصر النهضة) فكان اهتمام الباحثين منصرفا خلال هذه الفترة إلى دراسة الجوانب البلاغية والأسلوبية مع إهمال واضح للفعالية الحجاجية الاستدلالية، لأن الاعتقاد كان سائدا في هذه الفترة في أن النموذج الأمثل للاستدلال هو [[البرهان]] القائم على مبادئ المنطق وأسس الرياضيات، وليس الحجاج المتلبس بتقيات اللغة وطرقها التعبيرية الغامضة والملتبسة...وقد ساهم في هذه النظرة القدحية للحجاج شيوع النزعة العقلية في الفلسفة الغربية نتيجة القراءة الخاصة للتراث اليوناني، وخصوصا الأرسطي في الأدبيات السكولائية المسيحية التي كانت تمثل الصوت الأعلى في الفكر الغربي آنذاك.
غير أن هذا الخفوت للدرس الحجاجي في الفكر الغربي كان يوازيه ازدهار كبير في المجال العربي الإسلامي الذي احتضن هذا الدرس في سياق انفتاح الثقافة العربية الإسلامية بدءا من القرن الثامن والتاسع الميلادي على الثقافة اليونانية، فترجمت كتب [[أرسطو]] في هذا الباب (الجدل والخطابة والسفسطة)وشرحت شروحا وافية من طرف المناطقة والفلاسفة المسلمين، وخصوصا [[الفارابي]] و[[ابن سينا]] و[[ابن رشد]] مما ساهم في شيوع الأساليب الحجاجية في المدارس الإسلامية بمختلف توجهاتها واختصاصاتها فسارع المسلمون إلى الإفادة من هذه الأساليب في ضبط الكثير من العلوم كعلم الكلام والفقه والأصول بل إن الدرس الحجاجي سيتوج بقيام علم خاص يدرس الفعالية الحوارية والحجاجية سمي بعلم [[المناظرة]] وآداب البحث الذي يعتبر نظرية عربية أصيلة في الحجاج
السطر 11 ⟵ 13:
== استراتيجية بناء النص الحجاجي ==
تعتبر البرهنة منطلقا استراتيجيا في بناء النص الحجاجي وهي وان كانت لا تخلو من الذاتية فأنها توظف عمليات عقلية ينتقل بها الفكر من قضية إلى أخرى. وتتجلى في
'''[[الاستقراء]]''' وهي عملية عقلية ينتقل فيها الفكر من التخصيص إلى التعميم وإلى استنباط ما ههو كلي.
'''[[القياس]]''' وهو عملية ينتقل بها الفكر من التعميم إلى التخصيص اي إخراج الجزئي مما هو كلي.
''' [[الاستدلال الجدلي]]''' وهو حركة فكرية تنتقل من الاطروحة إلى نقيضها ثم إلى نقيض النقيض.
'''[[الاستدلال السببي]]''' وهو حركة فكرية تقوم على ربط الأسباب بالمسببات.
والدراسات التي ظهرت في الجامعات العربية قبل 2010/2011 تعد دراسات لم تع بعد أهداف الدرس الحجاجي والدول العربية المهتمة بميدان البلاغة الجديدة نذكر منها المغرب والجزائر وتونس
وقد حاولت بعض الدراسات أن تلم بالحجاج قبل 2009 لكن لقلة المصادر وعدم الاهتمام بالبلاغة العربية ومدارسها المختفية أدى إلى صورة لا تمسز البلاغة العربية ولا تصنع جديدا لها
وبعد ظهور دراسات عبد الله صولة والعمري وعليوي والمبوالمبخوت وتشرب الدرس التداولي تمكنت دراسات رشيد الراضي وحسن الوردني مثلا من بلوغ آفاق البلاغة الجديدة
وتبقى الأصول الحجاجية للبلاغة العربية بحاجة إلى أبحاث تكشف عن مدارسها وآلياتها التي ماتزال من المجهول والدراسات التي تحاول مقاربة النصوص اللغوية حجاجيا ودراسة بنيتها دون الكشف عن البلاغة العربية في مضانها الأصلية تعد من العبث وهذا الأمر يؤكده د محمد مفتاح
 
السطر 36 ⟵ 39:
التدليل ومن أهم شروطه صدق العرض والمعترض فيما يدعيانه.
 
== آليات الحجاج ==
== آليات الحجاطرح اشكالية أو قضية كما هو الشأن في المناظرة أو الخطبة في انجازه إلى اساليب للتفسير تساهم في توضيح ابعاده ودلالته وتجعل المتكلم قادرا على الشرح والتوضيح لخصمه أو من يناظره لغرض الإقناع وأهم اساليبه التعريف الوصف المقارنة والسرد. ==
* الأخبار من الخبر وهو ما يصح أن يدخله الصدق أو الكذب وهو لفظ يدل على علم في نفس المخبر.
==* آلياتالتفسير. يحتاج الموضوع الذي الحجاطرحيطرح اشكالية أو قضية كما هو الشأن في المناظرة أو الخطبة في انجازه إلى اساليب للتفسير تساهم في توضيح ابعاده ودلالته وتجعل المتكلم قادرا على الشرح والتوضيح لخصمه أو من يناظره لغرض الإقناع وأهم اساليبه التعريف الوصف المقارنة والسرد. ==
* الإقناع وبواسطته تستخدم حجج وبراهين للدلالة على صحة الموقف الذي يدافع عنه المتناظرون والخطيب اعتمادا على ادلة ملموسة من الشواهد أو ادلة تعتمد على مبادئ منطقية. وللاقناع ضوابط بدونها لا يحصل التسليم بالرأي.
ومن وسائل الإقناع وسائل لغوية ووسائل منطقية دلالية.