المظفر زين الدين حاجي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تدقيق لغوي/تصحيح إملائي، استبدل: حجازى ← حجازي (2) باستخدام أوب
ط بوت:أضاف قالب {{صندوق معلومات شخص}} باستخدام أوب
سطر 1:
{{صندوق معلومات شخص
|سابقة تشريفية =
|الاسم =
|لاحقة تشريفية =
|اسم أصلي =
|صورة =
| الاسم عند الولادة =
|تاريخ الولادة =1332
|مكان الولادة =
|تاريخ الوفاة =1347
|مكان الوفاة =
|سبب الوفاة =
|مكان الدفن =
| النصب التذكارية =
| عرقية =
| منشأ =
|الإقامة =
|الجنسية =
|المدرسة الأم =
|المهنة =
|سنوات نشاط =
|أعمال بارزة =
|تأثر =
|تأثير =
|تلفزيون =
|المنصب =
|مؤسسة منصب =
|بداية منصب =
|نهاية منصب =
|المدة =
|سبقه =
|خلفه =
|الحزب =
|الديانة =
|الزوج =
|الأولاد =
|الأب =
|الأم =
|الجوائز =
|توقيع =
|الموقع =
}}
[[ملف:Bahri Dynasty 1250 - 1382 (AD).PNG|تصغير|200px|السلطنة المملوكية في أقصى توسعها]]
 
'''الملك المظفر سيف الدين حاجى بن الناصر محمد بن قلاوون الألفي الصالحي''' <ref>يشير إليه المؤرخون أمثال [[المقريزي]] و[[ابن تغرى]] بلقب " زين الدين "، على الرغم من أن العملات التي سكت زمن ولايته نقش عليها اسم " سيف الدين " لا "زين الدين"</ref> (طريق الحجاز، 1331 - [[القاهرة]]، 16 ديسمبر [[1347]]) <ref>مهدى، 281</ref>، السلطان الثامن عشر [[المماليك|للدولة المملوكية]] <ref>يعتبر بعض المؤرخون أن [[شجر الدر]] هي أول سلاطين المماليك. وفي هذه الحالة يصبح زين الدين السلطان المملوكى التاسع عشر بدل الثامن عشر (قاسم، 22).</ref>، وسادس السلاطين من أبناء السلطان [[الناصر محمد بن قلاوون]].
 
ولد زين الدين حاجى سنة 1331 في طريق الحجاز بعد فراغ والديه من [[حج|الحج]] فلما بشر والده السلطان الناصر محمد بن قلاوون بمقدمه سماه " '''سيدى حاجي''' " (نسبه لـ حاج) <ref>ابن إياس، 1/513</ref>.
السطر 29 ⟵ 71:
هون الأمير غرلو الذي كان مسيطرا عليه عليه أمر الأمراء ونصحه انه يفتك بهم، واتفقوا على انهم يقتلوا الأمراء آقسنقر الناصرى، وملكتمر الحجازي ووعدة أمراء اخرين، ولما جم الأمرا القلعة اتقتل اقسنقر وملكتمر، واتقبض على كذا أمير، واتصادرت ممتلكاتهم. لما عرف الأمير يلبغا اليحياوى نايب الشام باللى حصل غضب وكتب للنواب عن اللى حصل وبدأ يستعد للخروج عن طاعة المظفر حاجى زى ما خرج قبل كده عن طاعة أخوه الكامل شعبان <ref>المقريزى، 4/47-48</ref>.
 
واكثر البدو في مصر من قطع الطريق وترهيب السكان وكثرت أعمال النهب منهم وزادت جرائمهم وقتلهم للناس وخطف محاصيل الفلاحين.
 
ويذكر [[المقريزى]] مانصه : " كثر عبث العربان بأرض مصر، وكثر سفكهم للدماء، ونهب الغلال من الأجران " <ref>المقريزى، 4/46</ref>.
 
وقد وصلت للسلطان أخبار من الصعيد ومنطقة [[الفيوم]] عن حشود البدو في الصعيد وقطعهم الطريق بحيث بقيت الناس عاجزة عن السفر والتنقل من بلد لبلد، إلا ان زين الدين حاجى لم يبد اهتماماً وفضل ملهى في هواياته وعايز يحتفظ بالعسكر جنبه فيقدر يبعتهم الشام لو تمرد النواب هناك بسبب قتله للأمرا <ref>المقريزى، 4/49</ref>. لكن حاجى قدر يستميل الامراء والنواب في الشام ويألبهم على الأمير يلبغا اليحياوى نائبه في الشام وعزله فأنفض الأمرا عنه وهرب لكن اتقبض عليه واتقتل <ref>المقريزى، 4/49-50</ref>.
السطر 37 ⟵ 79:
سلطات الأمير غرلو اللى بقى أمير سلاح زادت وبقى مسيطر بالكامل على حاجى ونصحه بحبس وقتل الأمراء الذين لا يوافقون هواه ،و وطلب منه ان يفوضه بأمور المملكة ويفضى هو لهواياته ولذاته، فبقى كل الأمراء وأرباب الدولة خايفين منه لغاية ما قدروا يدبروا له مؤامره ويقلبوا حاجى عليه ويخوفوه منه وقبضوا عليه وقتلوه <ref>المقريزى، 4/50-53</ref>.
 
خرج الامراء في رحلة صيد وسافر أرقطاى نائب السلطنة على الصعيد وخلا الجو لحاجى فرجع الحمام وسمح برجوع الملاعيب للقاهره، وبقى يروح يقابل خدامين القلعة وبتوع الحمام ويقف معاهم ويراهنهم على الحمام. وأمر المؤذنين في الجوامع أن يخفضوا أصواتهم وقت ما يرون الحمام لكي لا يزعج.
 
و اندمج حاجى مع عامة الناس والصيع وبقى يقلع هدومه ويدخل معاهم في مباريات مصارعه ورمى رمح وباليل يجيب على العواد ويسهروا يغنوا. وفوق كده وقع في حب جاريه تانيه اسمها " كيدا " اشترى لها أملاك وصرف عليها فلوس كتيره. بعزق حاجى فلوس كتيره على حظاياه والخدم والعبيد واصحابه الأوباش والحمام، وكان بينثر الدهب واللولؤ على الخدامين والجوارى <ref>المقريزى، 4/54-56</ref>، وبيحكى [[ابن إياس]] انه كان بيعمل للحمام خلاخل وسلاسل دهب وكان مطعم عششه بالعاج والأبنوس، وبدد عليه مبالغ ضخمه <ref>ابن إياس، 1/516</ref>.
 
== السقوط ==
أصبح الأمراء ناقمين من تصرفات حاجى ولعبه بالحمام ومصاحبة الأوباش. وعلى الرغم أن اللعب ومصاحبة الأوباش في حد ذاتهم ما كانوا مشكله بالنسبة للأمراء انما المشكلة انه كان بيبدد من خزانة الدولة وهذا سبب غلاءً في مصر والشام <ref name="مهدى، 128"/>. الأمرا ألجيبغا وطنبرق كلموه تانى وحذروه من مغبة تصرفاته، فغضب ودبح الحمام وقالهم تانى : " والله لأكون دابحكم كلكم ذى ما دبحت الحمام ده ". وتانى يوم وزع خشداشية أليبغا وطنبرق على الشام وراح اشتكى لحظاياه وكان معاهم الشيخ على الكسيح وقالهم انها ما بقتش عيشه بالمنظر ده وانه حا يدبح أليبغا وطنبرق اللى منكدين عليه عيشته. لكن على الكسيح نقل الكلام للأمير ألجيبغا وقاله يحرص هو والأمير طنبرق لإن حاجى مش حايسيبهم. وفعلاً بدأ حاجى يهدد ألجيبغا ويعامله معامله وحشه. وابتدا الأمرا يحضروا نفسهم للتخلص من حاجى واتفقوا مع بعض وضموا الأمير أرقطاى نايب السلطنة لصفهم. وبعت الأمير ألجيبغا للسلطان حاجى يعرفه أنه والأمرا انشقوا عليه وطلب منه يروح لهم تانى يوم عند قبة النصر. وراح الأمرا واتجمعوا بسلاحهم وعساكرهم عند قبة النصر وبعث حاجى لنائبه أرقطاى يعاتبه على خروجه عليه وانضمامه للأمراء المتمردين، فرد عليه أرقطاى : " مملوكك اللى ربيته ركب عليك، وقالنا ان نيتك وحشه، أنت قتلت مماليك أبوك، وأخدت فلوسهم، وهتكت حريمهم من غير وجه حق، وناوى تخلص على الباقى، مع انك أول من حلف انك ما تخونش الأمرا وما تخربش بيت حد "، فسأله حاجى هما عايزين ايه يعملهلهم، فرد عليه الأمرا انهم عايزين سلطان غيره، فقال لهم : " انا لم امت الا على ظهر حصانى " وراح عليهم بمماليكه، إلا إن الأمراء الذين كانوا معه هربوا منه واحد تلو الأخر ولم يتبقى معه إلا حوالي عشرين فارس، وإلتم عليه الأمراء وقبضوا عليه واخذوه على حصان على تربة آقسنقر الرومى تحت الجبل وأنزلوه من الحصان لكي يقتلوه، فتوسل لهم : " بالله لا تستعجلوا على قتلي وخلوني ساعة " فردوا عليه : " فكيف استعجلت على قتل الناس، ولو صبرت عليهم صبرنا عليك " <ref>المقريزى،4/56-58</ref>.
 
قتل السلطان زين الدين حاجى في يوم الأحد [[16 ديسمبر]] [[1347]] وهو في سن العشرين من عمره، بعد حكم دام حوالي سنة وثلاثة أشهر. وصفه المقريزى بإنه كان شجاع وجرئ على الدنيا ومنهمك في الفساد وتضييع الأموال <ref>المقريزى،58/4</ref>.