جوي (فيلم): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط ←‏وصلات خارجية: بوت: إضافة بوابة
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 28:
| الرمز =
}}
'''جوي''' (بالانجليزية: Joy) هو فيلم سيرة ذاتية ودراما كوميدية صادر نهاية عام [[2015]] من تأليف وإخراج [[ديفيد أو. راسل]] وبطولة [[جينيفر لورنس|جنيفر لورانس]] و[[برادلي كوبر]] و [[روبرت دي نيرو]]..
 
مقالات و اراء عن الفيلم:
عن احد الروائيين يقول:
"في بدايات شهر ابريل عام 1978 كنت في ملعب جينجو وحيدا اشاهد مباراة لكرة القاعدة،كان الملعب قريبا من شقتي و كنت مشجعا وفيا لفريق ياكوت سوالوز.. و بينما كانت المباراة مستمرة صعقتني فكرة ! ((هل تعلم ينبغي علي ان اجرب كتابة رواية)) ما زلت اتذكر السماء صافية و جلوسي على العشب و صوت المضرب و الكرة شيء ما سقط من السماء على رأسي و كنت قد استقبلته حتما ! لم يكن لدي اي طموح ان اصبح روائي لكن كان ينبغي علي تجربة ذلك حينها ذهبت الى اقرب مكتبة و اشتريت قلم و اوراق ذات ماركة جيدة ب5$ انه رأس مال جيد ابدأ به استثماري.. بعد ان انتهيت منها في فصل الخريف كان يجب علي ارسالها الى مسابقة للكتاب الجدد..مرت فترة طويلة اكثر من سنة لاسمع اتصال من احدهم يقول لي روايتك فازت بجائزة القائمة القصيرة لدرجة انني نسيت مشاركتي اصلا ! حينها امتلكت جمهورا خاص بي بدأ يزداد تدريجيا......"
حتما ان كلام هذا الروائي ((هاروكي موراكامي)) وصل الى نجاح باهر بسبب فكرة خطرت على باله فتشجع و اخرجها من عقله الى الارض لتصبح مادية ملموسة و هذا ما كان يخبئه فيلم Joy حيث جسد الفكرة و الطموح و يمكن تعريف الفكرة بأنها مجموع العوامل التي يكتسبها الفرد في حياته، والإنسان ما هو إلا مجموعة من سلسلة أفكار تتحول لسلوك إنساني ومنها تتبلور شخصية الإنسان، فعن طريق بلورته لتلك الأفكار تتبلور شخصيته.
تعتمد الأفكار على تلك المولدات التي يقوم بها العقل عند استقبال حدث ما، حيث يتم بلورة الحدث في اللاشعور إلى فكرة طريحة يتم إهمالها في العقل الباطن إلى أن تتولد فكرة جديدة أو حدث معين يظهرها في ثوبها الجديد، والإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار التي تتحكم في سلوكه وتصرفاته، ويقوم علم النفس التحليلي على مبدأ التحليل العملي للأفكار النفسية والمكتسبة في الحدث النفسي والصدمي والذي من خلاله يتم التعرف على تلك الفكرة المولدة للتوتر النفسي والذي يتم به العلاج النفسي. مع العلم أن العقل والقلب يمكن أن يكونا مترادفين في المعنى والأفكار هي مزيج المشاعر بين القلب والعقل.
تعتمد قوة الفكرة التي من الممكن أن تؤثر في حياة الإنسان على مبدأ الخبرة الفعلية في حياة الفرد، تنقسم الأفكار إلى أفكار سلوكية وأفكار نفسية أي أفكار مؤثرة في حياة الفرد، أما الأفكار التي تؤثر في حياة الإنسان فهي تلك الأفكار التي تتولد نتيجة اكتساب الفرد لمجموعة الخبرات الانفعالية في حياته العملية، أما الخبرات النفسية التي تتحول إلى مرض نفسي فهي تلك الأفكار التي من الممكن أن تقهر حياة الفرد أحيانا بحيث تحوله إلى مريض نفسي..
هذا الكلام باكمله تفسير لحالات فيلم Joy فما هو الا فكرة خطرت على بال جوي لتنقل حالتها الى حال افضل مما هو عليه فترتدي ثوب الشجاعة المطبوع على جوانبه صورة فكرتها و تسير في طريق شائك مظلم مليء بقطاعين الطرق و تضطر الى محاربة كل هذا ! ....
يمكن وصف حالة الفيلم بأنه كالشخص الذي يتسلق سلسلة من الجبال فعند تسلقه الجبل الاول((القصة)) يتمكن من الوصل الى القمة فيأتي الى الجبل الثاني((الاداء)) فيتمكن منه حتى يصل الى منتصف الجبل الثالث((السرد و الاخراج)) فيصادفه حجر يعرقل تسلقه و يمنعه عن تكملة مسيرته و ينتهي به الحال في السقوط باراضي بلقاع.
هذا شيء محتمل فإن مشاهدة الفيلم تعطي للمشاهد القصة الجيدة و الاداء الجيد لكنه يبخل في طريقة السرد و الاخراج الرديئة فهناك مشاهد غير منطقية لدرجة كان من الممكن التفكير باشياء غيرها فهذا ما جعل الاستقبال النقدي متوسط نوعا ما..و الاخراج لم يكن هناك شيء يميزه الا الربط الجميل بين المشهد الاول و الاخير فقد كانت حركة جيدة..
كما هو معروف جسدت النجمة جينيفر لورانس دور الامرأة المحاربة المسؤولة فرأينا شخصية جينيفر لورانس تتحول من فتاة شابة تحارب الظلم و المقاطعات في افلام العاب الجوع الى امرأة تريد الوصول الى نتيجة ترضيها و ترضي عائلتها مع بعض المشاهد التراجيدية المشددة لينتج عن ذلك ترشيح للاوسكار بدون فوز لفئة افضل ممثلة رئيسية...!
هناك شيء في الفيلم يشعر المشاهدين بشيء من الرضا و السعادة كان ذلك اطلالات روبرت دينيرو و برادلي كوبر التي لا يكفي القول بأنها رائعة فأن روبرت دينيرو و برادلي كوبر كالاضواء المشعة في شارع يدعى "اداء جينيفر لورانس" .
هناك ايحاءات و رسائل في الفيلم تغرس في الاذهان بأن الفكرة لابد و ان تواجه رياح تحاول ان تجرفها فبعض الناس و اعداء النجاح بمثابة هذه الرياح و تم تجسيد هذا الايحاء في مشهد من مشاهد الفيلم قالت جوي فيها:
"جدتي اخبرتني بأمكانك تحقيق ما تحلمين به لكني كنت غبية لاني صدقتها غبية جدا !"..
اضافة الى كونه تشجيع لكل امرأة ضعيفة كما ذكرت عبارة الفيلم الاولى.
و نتيجة لكل ما ذكر فإن دراما الفيلم كانت عبارة عن نهوض يسعد المشاهد و سقوط يحزن المشاهد و هكذا.
هناك بيت شعري يقول :
إني رأيت وقوف الماء يفسده
ان ساح طاب و ان لم يجر لم يطب
و اظن بأنه اختصار لكل معاني الفيلم....
و ختاما اكتب رسالة الى المخرج اقول فيها:
"فيلمك رائع لو عملت عليه بشكل افضل"
من كتابة و اعداد فاضل محمد
 
== القصة ==