يورانيوم منضب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تصحيح لخطأ إملائي
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: تعريب
سطر 3:
وحيث أن اليورانيوم المنضب هو ناتج ثانوي من عمليات تخصيب اليورانيوم، لذلك فهو متوفر بأسعار قليلة جداً، ومنافسة للمواد الأخرى ذات الكثافة العالية مثل ال[[تنغستن|تنجستين]]، ومن أجل ذلك نجد له تطبيقات تجارية وعسكرية كثيرة.
 
ويجدر بنا أن نذكر أن اليورانيوم المنضب يستخرج أيضا من الوقود المستنفذ، والذي يتم استخدامه المفاعلات النووية، وذلك عند فصل البلوتنيوم.
 
{| class="wikitable" border="1"
سطر 64:
|}
 
وبالرغم من النسبة الضئيلة لوجود نظير اليورانيوم 234 (0.0058%) في اليورانيوم الطبيعي، إلا أن نشاطه الإشعاعي يمثل 48.9% من مجموع النشاط الإشعاعي الصادر من اليورانيوم الطبيعي، وهي أعلى نسبة، حيث أن النشاط الإشعاعي الصادر من نظير اليورانيوم 235 يمثل 2.3% والنشاط الإشعاعي الصادر من نظير اليورانيوم 238 يمثل 48.8% ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع النشاط الإشعاعي النوعي لنظير اليورانيوم 234 والذي يبلغ 6200 مايكرو كيوري / كجم، ولا يفوتنا أن نذكر هنا أن النشاط الإشعاعي النوعي لليورانيوم الطبيعي يساوي 0.67 مايكرو كيوري / كجم.
 
وتستعمل طريقة "انتشار الغازات" لتخصيب اليروانيوم، أي زيادة نسبة اليورانيوم 235 من 0.0711 إلى نسبة تتراوح ما بين 3-90% وتقليل نسبة يورانيوم 238 من 99.282% إلى نسبة تتراوح ما بين 10-97%, وينتج اليورانيوم المنضب من عملية التخصيب هذه. وكما ذكرنا سابقا فإن الهدف من عملية التخصيب هذه هو زيادة نسبة اليورانيوم 235 للاستخدام في بعض مفاعلات القوى النووية أو للاستخدامات العسكرية.وبعد انتهاء عملية التخصيب يفصل اليورانيوم المنضب بطرق كيميائية وينقل إلى مخازن معادن اليورانيوم وهذه هي الخطوة الأولي الضرورية لإنتاج اليورانيوم المنضب، تليها خطوات معالجة أخرى للتصنيع الحربي.
 
== الخواص الكيميائية ==
نظرا لأن اليورانيوم المنضب واليورانيوم الطبيعي يحتويان على نظائر اليورانيوم الثلاثة نفسها، ولكن بنسب متفاوتة، لذلك فهناك تشابه في الصفات الكيميائية بين اليورانيوم المنضب واليورانيوم الطبيعي.
 
هناك أحجام مختلفة لأجزاء اليورانيوم المنضب وأكاسيد اليورانيوم، فمن أحجام كبيرة نوعا ما إلى أجزاء يمكن رؤيتها، إلى أجزاء دقيقة جداً، وإلى أجزاء يمكن استقرارها فقي الرئتين عن طريق التنفس. وسواء كانت هذه الأجزاء من الكبر بحيث يمكن رؤيتها، أو من الصغر بحيث لا يمكن ملاحظتها فإن أجزاء اليورانيوم المنضب وأكاسيده تبقى في جسم الإنسان بدرجات متفاوتة من الذوبان في سوائل الجسم المختلفة.
سطر 86:
! السنة
|-
||{{علم|Unitedالولايات Statesالمتحدة}}
||[[وزارة طاقة الولايات المتحدة|وزارة الطاقة الأمريكية]]
|align=right| 480,000        
سطر 143:
=== التأثيرات الطبية الكيميائية ===
تدخل أجزاء (أو شظايا) اليورانيوم المنضب إلى جسم الإنسان في صورة معدن اليورانيوم أو أكسيد اليورانيوم عن طريق استنشاق الهواء أو تناول الطعام. وحسب الأبحاث الطبية والعملية، فإن أكثر أعضاء الإنسان حساسية وتأثرا لزيادة نسبة اليورانيوم في الجسم وتأثيراته الكيميائية هما الكليتان، حيث تموت وتدمر خلاياهما الأمر الذي يؤدي إلى نقصان فعاليتهما في تنقية السموم من الدم.
وتدخل أكسيدات اليورانيوم المنضب إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق من الهواء ,أو عن طريق بقايا تلوث من اليورانيوم المنضب على اليدين ومنها إلى الفم عند تناول الطعام. وتترسب كميات اليورانيوم المنضب، والتي امتصها الدم في [[كلية (عضو)|الكليتين]] وفي أعضاء أخرى من الجسم، بناءً على عدة عوامل مثل حجم جزيئات اليورانيوم المنضب الممتصة> ودرجة الإذابة> ومعدل التنفس لدى الشخص المصاب. وينتقل إلى الكليتين حوالي 6.4% من اليورانيوم المنضب القابل للذوبان عن طريق الاستنشاق، وحوالي 0.3% من اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان عن طريق الاستنشاق أيضا. كما توضح النتائج الحديثة أن 2% إلى 5% من اليورانيوم المنضب والقابل للذوبان، والذي يدخل جسم الإنسان مع الطعام عن طريق البلع بالفم، يتم امتصاصه في الدم بواسطة الأمعاء بينما تتخلص الأمعاء بسرعة من النسبة الباقية (9% إلى 98%) من اليورانيوم المنضب المذاب، كذلك فهنالك نسبة حوالي 0.2% من اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان يمتصها الدم، بينما تطرد الأمعاء النسبة الباقية من اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان بسرعة.
 
وبعد امتصاص اليورانيوم المنضب في الدم يتم إفراز حوالي 90% من اليورانيوم المذاب خلال أيام قليلة، بينما تترسب النسبة الباقية (10%) في العظام وأعضاء أخرى لفترات أط يتم إفرازها.أما أكسيد اليورانيوم المنضب غير القبل للذوبان فيستقر في الرئتين بعد استنشاقه لسنوات عديدة ومن ثم يمتص في الدم ببطء شديد قبل أن يتم إفرازه في البول.
لقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير اليورانيوم المنضب الداخل لجسم الإنسان عن طريق الاستنشاق أو البلع، ولم يثبت بشكل قاطع تأثير هذا على ارتفاع نسبة الوفيات، أو على نظام المناعة، أو حتى على الجهاز العصبي، وإنما الذي ثبت بالتجربة هو زيادة احتمال الإصابة بسرطان الرئة لدى عمال مناجم اليورانيوم.
وقد تتأثر الكبد أيضا بالمعادن الثقيلة مثل اليورانيوم المنضب، حيث أثبتت الدراسات تأثير ذلك على بعض الحيوانات، ولكن لم يثبت هذا التأثير في حالة الإنسان حتى في حالات التعرض لجرعات إشعاعية مرتفعة نسبيا ولفترات زمنية طويلة.
 
=== التأثيرات الإشعاعية الطبية ===
عند تحلل اليورانيوم المنضب ونواتج تحلله ينبعث منها إشعاعات ألفا وبيتا وجاما ,والتي تشكل بدورها تعرضا أشعاعيا داخليا وخارجيا للذين يتعاملون مع القذائف الحربية أو أجهزة القتال المصنعة من اليورانيوم المنضب. ويعتبر البعض أن الاخطار والأضرار الكيميائية لليورانيوم الطبيعي ولليورانيوم المنضب أكثر من الأخطار والأضرار الإشعاعية لهما. وقد ذكرت دراسات سرطان الرئة، الذي أصيب به بعض عمال مناجم اليورانيوم، كان بسبب نواتج اضمحلال الرادون بسبب تدخين التنباك (السجائر) ولم يكن بسبب التعرض للورانيوم. فقد أكدت منظمة الموارد السامة وتسجيل الأمراض أنه لم تسجل حالات سرطان بشرية بسبب التعرض لليورانيوم الطبيعي أو المنضب.
ولعله من المهم أن نذكر أن جزءا بسيطا من اليورانيوم يترسب في الهيكل العظمي لجسم الإنسان الأمر الذي أدى إلى بعض التوقعات بأن إشاعات اليورانيوم ستزيد من نسبة احتمال الإصابة بسرطان العظام أكثر منها عند مستويات الخلفية الطبيعية، ولم يلاحظ العلماء، ولم تثبت الدراسات المختلفة أن الإشعاع البسيط الصادر من اليورانيوم المنضب في الظروف العادية قد يتسبب في الإصابة بسرطان العظام.
 
== التطبيقات السلمية لليورانيوم المنضب ==