سماور: الفرق بين النسختين

'''السَّماوَر'''، ([[روسية (لغة)|بالروسية]]: самовар، [[اللغة التركية|بالتركية]]: semaver، [[اللغة الفارسية|بالفارسية]]: Samāvar) وعاء معدني يستخدم لغلي الماء وتحضير [[الشاي]]، يستخدم في [[روسيا]] وأوربا الشرقية وبلدان [[الشرق الأوسط]] <ref>[https://en.wikipedia.org/wiki/Samovar ويكيبيديا الإنكليزية،٣٠الإنكليزية،30/١٢12/٢٠١٥2015].</ref>.

'''السماور ''' عبارة عن حوض ماء معدني بداخله انبوب اسطواني الشكل يصل الى القمة، وعلى المحيط الخارجي للحوض يوجد صنبور لسكب الماء الساخن، وعلى جانبي هذا المحيط مقبضان يدويان لأمكان حمله من مكان لآخر، ويملأ الأنبوب الأسطواني [[فحم حجري|بالفحم]] و[[الجمر]] الذي يقوم بغلي الماء من حوله حتى يتصاعد بخار الماء الكثيف من فتحة في الأعلى وهي التي يوضع عليها ابريق [[الشاي]] (القوري باللهجة العراقية)، وعند غليان الشاي الماء يقدم [[الشاي]] مخمراً ويخفف بالماء المغلي حسب الرغبة. ومن ملحقات السماور (الصينية) التي ينتصب عليها السماور مع اناء صغير ([[سلطانية (وعاء)|طاسة]]) لاحتواء فضلات الماء الساخن الذي ينسكب من الحنفية عند استعمالها المتكرر <ref name="مولد تلقائيا1">[http://www.almadasupplements.net/news.php?action=view&id=3532 القصاب، فخري، السماور..زينة البيوت البغدادية، مقالة منشورة في موقع المدى للإعلام والثقافة والفنون، ٢٧27/١١11/٢٠١١2011].</ref>.

هناك عدة أنواع من السماورات ولعل من أشهرها [[الروسي]] و[[الفارسي]]، كما تعددت أحجامها حسب الحاجة، فحجم السماور المستخدم بالبيت يختلف عن السماور الذي يستخدم في المقاهي أو حمامات السوق أو قاعات الاجتماع الرسمية وأكبر حجم سماور هو بسعة 400 لتر من الماء وأصغر حجم بسعة لتر واحد <ref>[http://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/menouats/811-2012-10-02-17-39-03.html الطائي، حمدي، بغداديات (قصة السماور‏)، مقالة منشورة في مجلة الكاردينيا، ٢2/١٠10/٢٠١٢2012].</ref>.

تعتبر [[روسيا]] أول من استخدم السماور عام ١٧١٧1717 واقتصر استخدامه على العائلة [[القيصرية الروسية|القيصرية]] والنبلاء، وبدأ السماور بالانتشار بين عامة [[الروس]] بعد انتاجه من قبل الأخوين أيفان ونزار فايدروفج (Ivan Fyodorovich and Nazar Fyodorovich) عام 1778 في مدينة تولا الروسية (Tula)، وأصبح معملهما الأشهر في إنتاج السماور حيث كانا يصدرانه لدول أوربا الشرقية ويختمانه بختم خاص دلاله على نوعيته الجيدة، بدأت بعدها صناعة السماور بالانتشار في بقية البلدان وما أن حل عام ١٩٠٠1900 حتى كانت صناعته مزدهرة لدى [[بلاد فارس|الفرس]] و[[الأتراك]].

ولتاريخنا الحالي يكاد لا يخلو بيتاً روسياً من وجود السماور، حيث يعتبره [[الروس]] جزءاً من تاريخهم وتراثهم لدرجة أنه قد لعب دور البطل في الكثير من الحكايات والقصائد [[الروسية]]، وقد ذكر كثيراً في كثير من الأعمال الأدبية لكبار الكتاب الروس <ref>[http://arabic.sputniknews.com/arabic.ruvr.ru/photoalbum/66347168/index/?slide-8 السماور الروسي‏، مقالة منشورة في إذاعة صوت روسيا، ١٨18/٢2/٢٠١٢2012].</ref>، كما لا زالت سماورات الحطب تصنع في تولا حتى الآن، والكثير من الناس يشترونها، فالشاي المخمّر على الحطب ليس ذو نكهة طيبة فحسب، بل هو أيضا تكريم للتقاليد، فالروس يعتبرون أن الشاي أكثر لذةً إذا سبقه حفل تسخين طويل للماء وتحضير المائدة ونكهة السماور التي تخلق جواً عائلياً فريداً من نوعه <ref>[http://arabic.sputniknews.com/arabic.ruvr.ru/photoalbum/66347168/index/?slide-8 رومينديك، دميتري، السماور الأسطوري (300 عاماً من تقليد الشاي الروسي)، مقالة منشورة في موقع روسيا ما وراء العناوين، ٢٢22/٦6/٢٠١٤2014].</ref>، وعلى الرغم من أن الروس هم أفضل من يصنع هذا الجهاز حتى اليوم، إلا أن الأتراك والإيرانيين والعراقيين يصنعونه أيضاً، علاوة على الصناعة الألمانية واليابانية، وكما هو حال كثير من السلع، صار السماور يُصنع في الصين أيضاً.