نكاف: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط WPCleaner v1.38b - باستخدام وب:فو (تصنيف يحوي فراغ)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تنظيف باستخدام أوب
سطر 1:
{{معلومات مرض
{{Infobox disease
| Nameالاسم = نكاف<br/>Mumps
| field = [[Infectious disease (medical specialty)|Infectious disease]]
| ICD10ت.د.أ.10 = {{ICD10ت.د.أ.10|B|26||b|25}}
| ICD9ت.د.أ.9 = {{ICD9ت.د.أ.9|072}}
| Imageصورة = Mumps PHIL 130 lores.jpg
| Captionتعليق = طفل مصاب بالنكاف
| MedlinePlusمدلاين بلس = 001557
| eMedicineSubjمادة إي ميديسين = emerg
| eMedicineTopicموضوع إي ميديسين = 324
| eMedicine_multإي ميديسين_متعدد = {{eMedicine2|emerg|391}} {{eMedicine2|ped|1503}}
| DiseasesDBق.ب.الأمراض = 8449
| MeshIDمعرف ن.ف.م.ط. = D009107
}}
[[ملف:Mumps virus, negative stained TEM 8758 lores.jpg|تصغير|يسار|فيروس النكاف]]
سطر 20:
 
==الأعراضُ وَالعلاماتُ ==
النُّكافُ عادةً يُسْبَقُ بمجموعةٍ من البوادر تتضمَّنُ انخفاضاً بدرجةِ الحرارةِ وصداعاً وتَوعُّكاً.<ref name="Davis NF 2010">. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.PMID 20070300.</ref> يتبعُ ذلكَ انتفاخٌ مُتزايدٌ بواحدةٍ من الغُددِ النَّكَفِيَّةِ أو الاثنتينِ معاً <ref name="Davis NF 2010"/>. يستمرُّ الانتفاخُ تقريباً أسبوعاً واحداً<ref name="Davis NF 2010"/>. أعراضٌ أُخرى قد تتضمَّنُ جفافَ الفَمِ وَألمَاً بالوجهِ أو الأُذنينِ أو بالاثنينِ معاً، وبعضُ المَرضى قد يجدون صعوبةً بالكلامِ<ref name="Kasper DL 2011">. Jump up^ Kasper DL, Braunwald E, Fauci AS, Hauser SL, Longo DL, Jameson JL, Isselbacher KJ, Eds. (2011). "194. Mumps". Harrison's Principles of Internal Medicine (18th ed.). McGraw-Hill Professional. ISBN 978-0071748896</ref>. وقد تَوَفَّرَ اللقاح مُنذُ عامِ 1960م.<ref name="ReferenceB"/>
 
== الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ==
سطر 71:
 
==المسبِّب ==
فيروسُ النُّكافِ فيروسٌ مُغّلَّفٌ أُحادِي السلسةِ، طولي السلسلةِ بنُسخةٍ مُعاكسةٍ من الـ '''RNA''' من نوع '''Rubulavirus''' ومن عائلةِ '''Paramyxovirus'''. الجينوم (الخريطةُ البشريَّةُ) مكوَّنٌ من 15,384 قاعدةٍ ترمزُ إلى تسعةِ بروتيناتٍ. البروتيناتُ التي تدخلُ بعمليةِ تضاعفِ الفيروسِ هيَ نكليوبروتين، فسفوبروتين، بُوليميِراز بروتين بينما جينوم '''RNA''' يكون ['''ribonucleocapsid'''.<ref name="Hviid A 2008"/><ref>7. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.PMID 20070300</ref><ref name="Longo, Dan L. 2012">. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-</ref> الإنسانُ هوَ المُضيفُ الوحيدُ الطَّبيعيُّ لِهذا الفيروس.
النُّكاف ينتشرُ من شخصٍ لآخرَ عن طريقِ إفرازاتِ الجهازِ الَّتنفسيِّ مثلِ لعابِ شخصٍ مُصابٍ.<ref name="Davis NF 2010"/> عندَ حدوث السعال أو العطس لدى الشَّخصُ المُصابُ، ينتشرُ الرّذاذُ وقدْ يدخلُ إلى عينَ أو أنفَ أو فمَ الشخصٍ آخرَ. قد ينتشرُ النُّكافُ عن طريقِ مشاركةِ الطَّعامِ والشَّرابِ مع شخصٍ مصابٍ. يمكن للفيروسُ البقاءَ حيّاً على الأسطُح وبالتالي يمكنُ أن ينتقلَ إلى الشَّخصِ الذي يلامسُ السَّطحَ. الشَّخصُ المُصَابُ يكونُ حاملاً للعدوى تقريباً قبلَ سبعةِ أَيَّامٍ من ظهورِ الأعراضِ إلَى ثمانيةِ أيامٍ بعدَها.<ref name="Kutty PK 2010">. ^ Jump up to:a b c d Kutty PK, Kyaw MH, Dayan GH, Brady MT, Bocchini JA, Reef SE, Bellini WJ, Seward JF (15 June 2010). "Guidance for isolation precautions for mumps in the United States: a review of the scientific basis for policy change". Clinical Infectious Diseases 50(12): 1619–28. doi:10.1086/652770. PMID 20455692</ref> فترةُ الحضانةِ (الفترةُ التي تسبِقُ ظهورَ الأعراضِ) تتراوحُ ما بينُ 12-25 يومٍاً، لكنَّها عادةً تكونُ 16-18 يومٍ<ref name="Kutty PK 2010"/>. 20%-40% من الأشخاصِ المصابينَ بفيروسِ النُّكافِ لا تظهرُ لديهم الأعراضُ، بالتَّالي قدْ ينتشِرُ المرضُ من خلالِهم دونَ علمِهِم.<ref name="Kutty PK 2010"/>
 
سطر 77:
 
خلالَ تفشِّي للمرضِ، يعتمدُ التَّشخيصُ على تحديدِ ما إِذا كان الشَّخص تعرَّضَ مؤَخَّرَاً للفيروسِ وِما إِذا كانَ يُعاني من الْتِهابِ النَّكَفِيَّة. على الرّغمِ من ذلكَ عندما يكونُ انتشارُ المرضِ محدوداً، يجبُ مُراعاةُ وجودِ مسبِّباتٍ أُخرَى لالتهابِ النَّكفيةِ مثل فيروس نقصِ المناعةِ البشريَّةِ والفَيروسَةُ الكُوكْساكِيَّة والإنفلونزا. يُمكنُ لبعضُ الفيروساتِ مثلُ الفيروساتِ المَعَويَةِ أَنْ تسبِّبَ الْتِهابَ السَّحايا العَقيمِ الذي تُشبهُ أعراضُه النُّكاف كثيراً.<ref>. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-6</ref>
الفحصُ البدنيُّ يُؤكِّدُ وجودِ انتفاخٍ بالغددِ. عادةً ما يُشخَّصُ هذا المرضُ عن طريقِ ظهورِ الأعراضِ على المريضِ، ولا تكون هناك حاجة إلى فحصٍ مخبريٍّ. إذا لم يكُنْ التشخيصُ مؤكَّداً؛ فمن المُمكنٍ أَنْ يتمَّ إجراء فحصٍ للعابِ أو الدَّمِ، وقدْ تَمَّ تطويرُ فحصٍ جديدٍ لتأكيدِ التشخيصٍ باستخدامِ تكنولوجيا الفحصِ الفوريِّ PCR <ref name="Krause CH 2006">. Jump up^ Krause CH, Eastick K, Ogilvie MM (November 2006). "Real-time PCR for mumps diagnosis on clinical specimens--comparison with results of conventional methods of virus detection and nested PCR". J. Clin. Virol. 37 (3): 184–9. doi:10.1016/j.jcv.2006.07.009.PMID 16971175</ref>. مع وجودِ أَيِّ التهابٍ للغُددِ الُّلعابيَّةِ، غالباً ما يكونُ مُستوَى إنزيمِ الاميليز مُرتفعاً باللقاح.<ref>Jump up^ Amylase: The Test, Lab Tests Online UK</ref><ref name="Skrha J 1979">. Jump up^ Skrha J, Stĕpán J, Sixtová E (October 1979). "Amylase isoenzymes in mumps". Eur. J. Pediatr. 132 (2): 99–105. doi:10.1007/BF00447376. PMID 499265</ref>
 
== الوِقاية ==
التدبيرُ الوقائيُّ الأكثرُ شيوعاً للوقاية من النُّكافِ هُوَ التّطعيمُ بلقاحِ النُّكافِ الذي ابتكرته عالم الأحياءِ المجهريَّةِ موريس هليمان في ميرك.<ref name="Offit PA 2007">. Jump up^ Offit PA (2007). Vaccinated: One Man's Quest to Defeat the World's Deadliest Diseases. Washington, DC: Smithsonian. ISBN 0-06-122796-X</ref><ref name="Buynak EB 1969">. Jump up^ Buynak EB, Weibel RE, Whitman JE Jr, Stokes J Jr, Hilleman MR (March 1969).Combined live measles, mumps, and rubella virus vaccines. JAMA 207 (12). pp. 2259–62. PMID 5818433</ref> يُمكنُ إعطاءُ اللقاحِ بشكلٍ مُنفصلٍ أو كجُزءٍ من لقاحِ التطعيمِ MMR الذي يحمي أيضاً من الحصبةِ والحصبةِ الألمانيَّةِ. في الولاياتِ المتَّحدةِ تمَّ فصلُ لقاحِ التَّطعيمِ MMR عن لقاحِ التَّطعيمِ MMRV الذي يَحمي من الجَدَرِي (جدري الماء، HHV3). تُوصِي مُنظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ بإعطاءِ لقاحِ النَكافِ في جميعِ برامجِ تلقيحِ الأَطفالِ في جميعِ بُلدانِ العَالمِ. في المملكةِ المُتحدةِ يتمُّ إعطاءُ لقاحِ النكافِ بشكلٍ روتينيٍّ للأطفالِ عندَ عُمرِ 13 شهراً مع مادةٍ تُحفِّزُ الوقايةَ من النُّكافِ في عمرِ 3-5 سنوات (في الحضانةِ)، وهذا يمنحُ الطِّفلَ مناعةً ندى الحياة ضدَّ النُّكافِ. توصي الأكاديميَّةُ الأمريكيةُ لطبِّ الأطفالِ بإعطاءِ لقاحِ MMR بشكلٍ روتينيٍّ عندَ عمرِ 12-15 شهراً وأيضاً عندَ عمر 4-6 سنوات.<ref name="MMR Vaccine 2012, p. 1">. Jump up^ MMR Vaccine (PDF) (PDF), Vaccine Information Statement, United States: Centers for Disease Control and Prevention, April 20, 2012, p. 1, retrieved February 22, 2013</ref> في بعضِ المناطقِ يتمُّ إعطاءُ لقاحِ النَّكافِ في الفترةِ ما بينَ أربعِ لستِ سنواتٍ، أو ما بينَ عُمرِ 11 و12 سنة في حالِ عدمِ إعطاءهِ من قَبلٍ. كفاءةُ اللقاحِ تعتمدُ على السلالةِ الموجودةِ في اللقاحِ، لكنَّها عادةً تبلغ تقريباً 80% <ref name="Schlegel M 1999 PMC">. Jump up^ Schlegel M, Osterwalder JJ, Galeazzi RL, Vernazza PL (1999). "Comparative efficacy of three mumps vaccines during disease outbreak in eastern Switzerland: cohort study".BMJ 319 (7206): 352. doi:10.1136/bmj.319.7206.352. PMC 32261. PMID 10435956</ref><ref>. Jump up^ "Summary". WHO: Mumps vaccine. Retrieved 2006-04-18.</ref> يلزم تقديم جرعتين للوقاية على المدى الطويل. سلالةُ جيريل لين هيَ المستخدمةُ بكثرةٍ في الدُّولِ المتقدِّمةِ، لكنَّ كفاءتَهَا تقلُّ في حالاتِ الأوبئةِ. استخدام اللقاح لدى الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس ولم تتكون لديهم [[مناعة]] بعد قد يكون مفيداً.<ref name="cdc.gov">{{citeمرجع bookكتاب|last1الأخير1=Atkinson|first1الأول1=William|titleالعنوان=Mumps Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases|date=May 2012|publisherالناشر=Public Health Foundation|isbnالرقم المعياري=9780983263135|pagesالصفحات=Chapter 14|editionالإصدار=12|urlمسار=http://www.cdc.gov/vaccines/pubs/pinkbook/mumps.html}}</ref>. سلالةُ ليننغارد زاغرب شائعةُ الاستخدامِ في البلادِ النَّاميةِ وقد أظهرتْ كفاءةً عاليةً في حالاتِ الأوبئةِ.<ref name="Peltola H 2007">. Jump up^ Peltola H, Kulkarni PS, Kapre SV, Paunio M, Jadhav SS, Dhere RM (August 2007). "Mumps outbreaks in Canada and the United States: time for new thinking on mumps vaccines". Clin. Infect. Dis. 45 (4): 459–66. doi:10.1086/520028. PMID 17638194</ref>
بسببِ تفشِّي حالاتِ النُّكافِ بينَ طُلَّاب الجامعاتِ قامتْ بعضُ الحكوماتِ بإنشاءِ برامجَ تلقيحٍ للوقايةِ من حالاتِ تفشّي المرضِ. في كندا قامتْ الحكوماتُ الإقليميةُ ومنظمةُ الصِّحةِ العامَّةِ الكنديَّةِ بالمشاركةِ في حملاتِ توعيَّةٍ لتشجيعِ الطُّلابِ من الصَّفِ الأوَّلِ وحتَّى الجامعةِ والكُليَّةِ لتلقي لقاحَ النُّكافِ.
بعضُ الُنشطاءِ المناهضينَ للقاحِ احتجُّوا على إِعطاءِ لقاحٍ ضدَّ النُّكافِ بزعمِ أَنَّ السلالةَ المخفَّفة ضارَّةٌ و/أو أَنَّ النُّكافَ مفيدٌ. وَلكنْ ليس هناكَ أيُّ دليلٍ يدعمُ أنَّ المرضَ مفيدٌ أو أنَّ لقاحَ '''MMR''' ضارٌّ. المزاعمُ قامت على أنَّ لقاحَ '''MMR''' مُرتبطٌ بمرضِ التَّوحدِ ومرضِ التهابِ الأمعاءِ، وتضمَّنَتْ دراسةٌ قام بها أندرو ويكفيلد
(الورقة صُدِّقتْ ثُمَّ تراجَعتْ مصداقيَّتُها في عامِ 2010 وقدْ سُحِبَتْ رُخصةُ ويكفيلد بعدَ أنْ اكتُشِفَ أَنَّ عملَهُ تزويرٌ مُتقَنٌ) <ref name="Cohen, Elizabeth 2011">. Jump up^ Cohen, Elizabeth;Falco, Miriam (5 January 2011). "Retracted autism study an 'elaborate fraud,' British journal finds". CNN. Retrieved 16 May 2011.</ref> أن هناك رابطاً بينَ لُقاحِ MMR وأمراضِ الجهازِ الهضميِّ وَالتَّوحُّدِ.<ref name="Demicheli V 2012">. Jump up^ Demicheli V, Rivetti A, Debalini MG, Di Pietrantonj C (2012). "Vaccines for measles, mumps and rubella in children". Cochrane Database Syst Rev 2: CD004407.doi:10.1002/14651858.CD004407.pub3. PMID 22336803.</ref> هذا بالإضافة إلى نتيجة دراساتٍ لاحقةٍ تمَّ التأكيدُ من خلالها من أنَّهُ لا يُوجَدُ رابطٌ بينَ لقاح MMR والتَّوحُّد. وبما أنَّ مخاطرَ المرضِ معروفةٌ ومخاطرَ اللقاحِ بَلغتِ الحدَّ الأدْنَى فإِنَّ مُعظمَ الأطبَّاءِ يوصونَ باللقاحِ.
مُنظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ والأكاديميَّةُ الأمريكيَّةُ لطبِّ الأطفالِ والَّلجنةُ الاستشاريَّةُ لمُمارساتِ التّطعيمِ من مراكزِ مُكافحةِ الأمراضِ واتقائِها والأكاديميُّة الأمريكيَّةُ لأطبَّاءِ الأُسرةِ والجمعيَّةُ الطبِّيَّةُ البريطانيَّةُ والجمعيَّةُ الصيدلانيّةُ الملكيَّةُ لبريطانيا العُظمى، جميعها يُوصي حالياً باللقاح بشكلٍ دوريٍّ للأطفالِ للوقاية من النُّكافِ. كانت الجمعيَّةُ الطبيةُ البريطانيةُ والجمعيَّةُ الصَّيدلانيَّةُ الملكيَّةُ لبريطانيا العُظمى قدْ أصدرت سابقاً توصيات ضِدَّ لقاح النُّكافِ ولكن تغيَّرَتْ تلكَ التوصيةُ سنةَ 1987.
 
قبلَ إيجادِ لقاح النُّكافِ، كانَ فيروس النُّكاف هو المُسبِّبَ الرَّئيسيَّ لالْتِهابِ السَّحايا والدِّماغِ الفيروسيِّ في الولاياتِ المتَّحدةِ. مع ذلكَ فإن الْتِهابُ الدِّماغِ نادراً ما يحدُثُ (أقلُّ من 2 من كلِّ 100,000).<ref name="Atkinson W 2006">. Jump up^ Atkinson W, Humiston S, Wolfe C, Nelson R (Editors). (2006). Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases (9th ed.). Centers for Disease Control and prevention. Fulltext.</ref> كشفت واحدةٍ من أَكبرِ الدِّراساتِ أَنَّ الأعراضَ الأكثرَ انتشاراً لحالاتِ الْتِهابِ السَّحايا والدِّماغِ بفعلِ فيروسِ النُّكافِ هي: الحُمَّى (97%) والتقيُّؤ (94%) والصُّداع (88.8%).<ref name="Kanra G 2004">. Jump up^ Kanra G, Isik P, Kara A, Cengiz AB, Seçmeer G, Ceyhan M (2004). "Complementary findings in clinical and epidemiologic features of mumps and mumps meningoencephalitis in children without mumps vaccination". Pediatr Int 46 (6): 663–8. doi:10.1111/j.1442-200x.2004.01968.x. PMID 15660864.</ref> تمَّ الِبدءُ باستخدامِ لقاح النُّكافِ في الولاياتِ المتِّحدةِ في شهرِ كانونَ الأوَّل 1967، ومنذُ استخدامِ اللقاح لُوحِظَ حدوثُ انخفاضٍ ثابتٍ في عددِ حالاتِ الإصابةِ بالنُّكافِ وعدوى فيروسِ النُّكافِ . تمَّ الإبلاغُ عن 151,209 حالةِ نُكافٍ سنة 1968. منذُ 2001 إلى 2008، بلغت الحالاتِ 265 بالسَّنةِ بدونِ احتسابِ حالةِ التَّفشي سنةَ 2006 والتي وَصَلَ فيها عددُ الحالاتِ إلى أكثرَ مِنْ 6000 حالةٍ نُسِبَت بشكلٍ كبيرٍ إلى حُدوثِ عدوى بينَ طُلّابِ الجامعات <ref name="McNabb SJ 2008 p. 55">. Jump up^ McNabb SJ, Jajosky RA, Hall-Baker PA, Adams DA, Sharp P, Worshams C, Anderson WJ, Javier AJ, Jones GJ, Nitschke DA, Rey A, Wodajo MS (March 2008). "Summary of notifiable diseases--United States, 2006". MMWR Morb. Mortal. Wkly. Rep. 55 (53): 1–92. PMID 18354375. Retrieved 2009-11-13.</ref><ref name="Susan Brink 2008">28. Jump up^ Susan Brink (April 14, 2008), "Mumps despite shots", Los Angeles Times, retrievedFebruary 22, 2013</ref>
 
لقاح النكاف مدرج في [[قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية]]، كواحد من أهم الأدوية اللازمة في [[نظام رعاية صحية]] أساسي.
سطر 103:
 
{{تصنيف كومنز|Mumps}}
 
[[تصنيف:أمراض فيروسية]]
[[تصنيف:أمراض معدية]]
[[تصنيف:طب أطفال]]
[[تصنيف:علم أمراض الفم]]
[[تصنيف:فيروسات سلبية أحادية]]
[[تصنيف:أمراض الغدد اللعابية]]
 
==الأعراضُ وَالعلاماتُ ==
النُّكافُ عادةً يُسْبَقُ بمجموعةٍ من البوادر تتضمَّنُ انخفاضاً بدرجةِ الحرارةِ وصداعاً وتَوعُّكاً.<ref name="Davis NF 2010">. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.PMID 20070300.</ref> يتبعُ ذلكَ انتفاخٌ مُتزايدٌ بواحدةٍ من الغُددِ النَّكَفِيَّةِ أو الاثنتينِ معاً <ref name="Davis NF 2010"/>. يستمرُّ الانتفاخُ تقريباً أسبوعاً واحداً<ref name="Davis NF 2010"/>. أعراضٌ أُخرى قد تتضمَّنُ جفافَ الفَمِ وَألمَاً بالوجهِ أو الأُذنينِ أو بالاثنينِ معاً، وبعضُ المَرضى قد يجدون صعوبةً بالكلامِ<ref>. Jump up^ name="Kasper DL, Braunwald E, Fauci AS, Hauser SL, Longo DL, Jameson JL, Isselbacher KJ, Eds. (2011). "194. Mumps". Harrison's Principles of Internal Medicine (18th ed.). McGraw-Hill Professional. ISBN 978-0071748896</ref>. وقد تَوَفَّرَ اللقاح مُنذُ عامِ 1960م.<ref name="ReferenceB"/>
 
== الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس ==
السطر 163 ⟵ 156:
 
==المسبِّب ==
فيروسُ النُّكافِ فيروسٌ مُغّلَّفٌ أُحادِي السلسةِ، طولي السلسلةِ بنُسخةٍ مُعاكسةٍ من الـ '''RNA''' من نوع '''Rubulavirus''' ومن عائلةِ '''Paramyxovirus'''. الجينوم (الخريطةُ البشريَّةُ) مكوَّنٌ من 15,384 قاعدةٍ ترمزُ إلى تسعةِ بروتيناتٍ. البروتيناتُ التي تدخلُ بعمليةِ تضاعفِ الفيروسِ هيَ نكليوبروتين، فسفوبروتين، بُوليميِراز بروتين بينما جينوم '''RNA''' يكون['''ribonucleocapsid'''.<ref name="Hviid A 2008"/><ref name="Longo, Dan L. 2012"/><ref>7. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.PMID 20070300</ref><ref>. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-</ref> الإنسانُ هوَ المُضيفُ الوحيدُ الطَّبيعيُّ لِهذا الفيروس.
النُّكاف ينتشرُ من شخصٍ لآخرَ عن طريقِ إفرازاتِ الجهازِ الَّتنفسيِّ مثلِ لعابِ شخصٍ مُصابٍ.<ref name="Davis NF 2010"/> عندَ حدوث السعال أو العطس لدى الشَّخصُ المُصابُ، ينتشرُ الرّذاذُ وقدْ يدخلُ إلى عينَ أو أنفَ أو فمَ الشخصٍ آخرَ. قد ينتشرُ النُّكافُ عن طريقِ مشاركةِ الطَّعامِ والشَّرابِ مع شخصٍ مصابٍ. يمكن للفيروسُ البقاءَ حيّاً على الأسطُح وبالتالي يمكنُ أن ينتقلَ إلى الشَّخصِ الذي يلامسُ السَّطحَ. الشَّخصُ المُصَابُ يكونُ حاملاً للعدوى تقريباً قبلَ سبعةِ أَيَّامٍ من ظهورِ الأعراضِ إلَى ثمانيةِ أيامٍ بعدَها.<ref name="Kutty PK 2010">. ^ Jump up to:a b c d Kutty PK, Kyaw MH, Dayan GH, Brady MT, Bocchini JA, Reef SE, Bellini WJ, Seward JF (15 June 2010). "Guidance for isolation precautions for mumps in the United States: a review of the scientific basis for policy change". Clinical Infectious Diseases 50(12): 1619–28. doi:10.1086/652770. PMID 20455692</ref> فترةُ الحضانةِ (الفترةُ التي تسبِقُ ظهورَ الأعراضِ) تتراوحُ ما بينُ 12-25 يومٍاً، لكنَّها عادةً تكونُ 16-18 يومٍ<ref name="Kutty PK 2010"/>. 20%-40% من الأشخاصِ المصابينَ بفيروسِ النُّكافِ لا تظهرُ لديهم الأعراضُ، بالتَّالي قدْ ينتشِرُ المرضُ من خلالِهم دونَ علمِهِم.<ref name="Kutty PK 2010"/>
 
== التشخيص ==
 
خلالَ تفشِّي للمرضِ، يعتمدُ التَّشخيصُ على تحديدِ ما إِذا كان الشَّخص تعرَّضَ مؤَخَّرَاً للفيروسِ وِما إِذا كانَ يُعاني من الْتِهابِ النَّكَفِيَّة. على الرّغمِ من ذلكَ عندما يكونُ انتشارُ المرضِ محدوداً، يجبُ مُراعاةُ وجودِ مسبِّباتٍ أُخرَى لالتهابِ النَّكفيةِ مثل فيروس نقصِ المناعةِ البشريَّةِ والفَيروسَةُ الكُوكْساكِيَّة والإنفلونزا. يُمكنُ لبعضُ الفيروساتِ مثلُ الفيروساتِ المَعَويَةِ أَنْ تسبِّبَ الْتِهابَ السَّحايا العَقيمِ الذي تُشبهُ أعراضُه النُّكاف كثيراً.<ref>. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-6</ref>
الفحصُ البدنيُّ يُؤكِّدُ وجودِ انتفاخٍ بالغددِ. عادةً ما يُشخَّصُ هذا المرضُ عن طريقِ ظهورِ الأعراضِ على المريضِ، ولا تكون هناك حاجة إلى فحصٍ مخبريٍّ. إذا لم يكُنْ التشخيصُ مؤكَّداً؛ فمن المُمكنٍ أَنْ يتمَّ إجراء فحصٍ للعابِ أو الدَّمِ، وقدْ تَمَّ تطويرُ فحصٍ جديدٍ لتأكيدِ التشخيصٍ باستخدامِ تكنولوجيا الفحصِ الفوريِّ PCR <ref>. Jump up^ name="Krause CH, Eastick K, Ogilvie MM (November 2006). "Real-time PCR for mumps diagnosis on clinical specimens--comparison with results of conventional methods of virus detection and nested PCR". J. Clin. Virol. 37 (3): 184–9. doi:10.1016/j.jcv.2006.07.009.PMID 16971175</ref>. مع وجودِ أَيِّ التهابٍ للغُددِ الُّلعابيَّةِ، غالباً ما يكونُ مُستوَى إنزيمِ الاميليز مُرتفعاً باللقاح.<ref name="Skrha J 1979"/><ref>Jump up^ Amylase: The Test, Lab Tests Online UK</ref><ref>. Jump up^ Skrha J, Stĕpán J, Sixtová E (October 1979). "Amylase isoenzymes in mumps". Eur. J. Pediatr. 132 (2): 99–105. doi:10.1007/BF00447376. PMID 499265</ref>
 
== الوِقاية ==
التدبيرُ الوقائيُّ الأكثرُ شيوعاً للوقاية من النُّكافِ هُوَ التّطعيمُ بلقاحِ النُّكافِ الذي ابتكرته عالم الأحياءِ المجهريَّةِ موريس هليمان في ميرك.<ref>. Jump up^ name="Offit PA (2007). Vaccinated: One Man's Quest to Defeat the World's Deadliest Diseases. Washington, DC: Smithsonian. ISBN 0-06-122796-X<"/ref><ref>. Jump up^ name="Buynak EB, Weibel RE, Whitman JE Jr, Stokes J Jr, Hilleman MR (March 1969).Combined live measles, mumps, and rubella virus vaccines. JAMA 207 (12). pp. 2259–62. PMID 5818433<"/ref> يُمكنُ إعطاءُ اللقاحِ بشكلٍ مُنفصلٍ أو كجُزءٍ من لقاحِ التطعيمِ MMR الذي يحمي أيضاً من الحصبةِ والحصبةِ الألمانيَّةِ. في الولاياتِ المتَّحدةِ تمَّ فصلُ لقاحِ التَّطعيمِ MMR عن لقاحِ التَّطعيمِ MMRV الذي يَحمي من الجَدَرِي (جدري الماء، HHV3). تُوصِي مُنظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ بإعطاءِ لقاحِ النَكافِ في جميعِ برامجِ تلقيحِ الأَطفالِ في جميعِ بُلدانِ العَالمِ. في المملكةِ المُتحدةِ يتمُّ إعطاءُ لقاحِ النكافِ بشكلٍ روتينيٍّ للأطفالِ عندَ عُمرِ 13 شهراً مع مادةٍ تُحفِّزُ الوقايةَ من النُّكافِ في عمرِ 3-5 سنوات (في الحضانةِ)، وهذا يمنحُ الطِّفلَ مناعةً ندى الحياة ضدَّ النُّكافِ. توصي الأكاديميَّةُ الأمريكيةُ لطبِّ الأطفالِ بإعطاءِ لقاحِ MMR بشكلٍ روتينيٍّ عندَ عمرِ 12-15 شهراً وأيضاً عندَ عمر 4-6 سنوات.<ref>. Jump up^ name="MMR Vaccine (PDF) (PDF), Vaccine Information Statement, United States: Centers for Disease Control and Prevention, April 20, 2012, p. 1, retrieved February 22, 2013<"/ref> في بعضِ المناطقِ يتمُّ إعطاءُ لقاحِ النَّكافِ في الفترةِ ما بينَ أربعِ لستِ سنواتٍ، أو ما بينَ عُمرِ 11 و12 سنة في حالِ عدمِ إعطاءهِ من قَبلٍ. كفاءةُ اللقاحِ تعتمدُ على السلالةِ الموجودةِ في اللقاحِ، لكنَّها عادةً تبلغ تقريباً 80% <ref>. Jump up^ name="Schlegel M, Osterwalder JJ, Galeazzi RL, Vernazza PL (1999). PMC"Comparative efficacy of three mumps vaccines during disease outbreak in eastern Switzerland: cohort study".BMJ 319 (7206): 352. doi:10.1136/bmj.319.7206.352. PMC 32261. PMID 10435956</ref><ref>. Jump up^ "Summary". WHO: Mumps vaccine. Retrieved 2006-04-18.</ref> يلزم تقديم جرعتين للوقاية على المدى الطويل. سلالةُ جيريل لين هيَ المستخدمةُ بكثرةٍ في الدُّولِ المتقدِّمةِ، لكنَّ كفاءتَهَا تقلُّ في حالاتِ الأوبئةِ. استخدام اللقاح لدى الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس ولم تتكون لديهم [[مناعة]] بعد قد يكون مفيداً.<ref>{{cite book|last1name=Atkinson|first1=William|title=Mumps Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases|date=May 2012|publisher=Public Health Foundation|isbn=9780983263135|pages=Chapter 14|edition=12|url=http://www."cdc.gov"/vaccines/pubs/pinkbook/mumps.html}}</ref>. سلالةُ ليننغارد زاغرب شائعةُ الاستخدامِ في البلادِ النَّاميةِ وقد أظهرتْ كفاءةً عاليةً في حالاتِ الأوبئةِ.<ref>. Jump up^ name="Peltola H, Kulkarni PS, Kapre SV, Paunio M, Jadhav SS, Dhere RM (August 2007). "Mumps outbreaks in Canada and the United States: time for new thinking on mumps vaccines". Clin. Infect. Dis. 45 (4): 459–66. doi:10.1086/520028. PMID 17638194</ref>
بسببِ تفشِّي حالاتِ النُّكافِ بينَ طُلَّاب الجامعاتِ قامتْ بعضُ الحكوماتِ بإنشاءِ برامجَ تلقيحٍ للوقايةِ من حالاتِ تفشّي المرضِ. في كندا قامتْ الحكوماتُ الإقليميةُ ومنظمةُ الصِّحةِ العامَّةِ الكنديَّةِ بالمشاركةِ في حملاتِ توعيَّةٍ لتشجيعِ الطُّلابِ من الصَّفِ الأوَّلِ وحتَّى الجامعةِ والكُليَّةِ لتلقي لقاحَ النُّكافِ.
بعضُ الُنشطاءِ المناهضينَ للقاحِ احتجُّوا على إِعطاءِ لقاحٍ ضدَّ النُّكافِ بزعمِ أَنَّ السلالةَ المخفَّفة ضارَّةٌ و/أو أَنَّ النُّكافَ مفيدٌ. وَلكنْ ليس هناكَ أيُّ دليلٍ يدعمُ أنَّ المرضَ مفيدٌ أو أنَّ لقاحَ '''MMR''' ضارٌّ. المزاعمُ قامت على أنَّ لقاحَ '''MMR''' مُرتبطٌ بمرضِ التَّوحدِ ومرضِ التهابِ الأمعاءِ، وتضمَّنَتْ دراسةٌ قام بها أندرو ويكفيلد
(الورقة صُدِّقتْ ثُمَّ تراجَعتْ مصداقيَّتُها في عامِ 2010 وقدْ سُحِبَتْ رُخصةُ ويكفيلد بعدَ أنْ اكتُشِفَ أَنَّ عملَهُ تزويرٌ مُتقَنٌ) <ref>. Jump up^ name="Cohen, Elizabeth;Falco, Miriam (5 January 2011). "Retracted autism study an 'elaborate fraud,' British journal finds". CNN. Retrieved 16 May 2011.</ref> أن هناك رابطاً بينَ لُقاحِ MMR وأمراضِ الجهازِ الهضميِّ وَالتَّوحُّدِ.<ref>. Jump up^ name="Demicheli V, Rivetti A, Debalini MG, Di Pietrantonj C (2012). "Vaccines for measles, mumps and rubella in children". Cochrane Database Syst Rev 2: CD004407.doi:10.1002/14651858.CD004407.pub3. PMID 22336803.</ref> هذا بالإضافة إلى نتيجة دراساتٍ لاحقةٍ تمَّ التأكيدُ من خلالها من أنَّهُ لا يُوجَدُ رابطٌ بينَ لقاح MMR والتَّوحُّد. وبما أنَّ مخاطرَ المرضِ معروفةٌ ومخاطرَ اللقاحِ بَلغتِ الحدَّ الأدْنَى فإِنَّ مُعظمَ الأطبَّاءِ يوصونَ باللقاحِ.
مُنظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ والأكاديميَّةُ الأمريكيَّةُ لطبِّ الأطفالِ والَّلجنةُ الاستشاريَّةُ لمُمارساتِ التّطعيمِ من مراكزِ مُكافحةِ الأمراضِ واتقائِها والأكاديميُّة الأمريكيَّةُ لأطبَّاءِ الأُسرةِ والجمعيَّةُ الطبِّيَّةُ البريطانيَّةُ والجمعيَّةُ الصيدلانيّةُ الملكيَّةُ لبريطانيا العُظمى، جميعها يُوصي حالياً باللقاح بشكلٍ دوريٍّ للأطفالِ للوقاية من النُّكافِ. كانت الجمعيَّةُ الطبيةُ البريطانيةُ والجمعيَّةُ الصَّيدلانيَّةُ الملكيَّةُ لبريطانيا العُظمى قدْ أصدرت سابقاً توصيات ضِدَّ لقاح النُّكافِ ولكن تغيَّرَتْ تلكَ التوصيةُ سنةَ 1987.
 
قبلَ إيجادِ لقاح النُّكافِ، كانَ فيروس النُّكاف هو المُسبِّبَ الرَّئيسيَّ لالْتِهابِ السَّحايا والدِّماغِ الفيروسيِّ في الولاياتِ المتَّحدةِ. مع ذلكَ فإن الْتِهابُ الدِّماغِ نادراً ما يحدُثُ (أقلُّ من 2 من كلِّ 100,000).<ref>. Jump up^ name="Atkinson W, Humiston S, Wolfe C, Nelson R (Editors). (2006). Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases (9th ed.). Centers for Disease Control and prevention. Fulltext.<"/ref> كشفت واحدةٍ من أَكبرِ الدِّراساتِ أَنَّ الأعراضَ الأكثرَ انتشاراً لحالاتِ الْتِهابِ السَّحايا والدِّماغِ بفعلِ فيروسِ النُّكافِ هي: الحُمَّى (97%) والتقيُّؤ (94%) والصُّداع (88.8%).<ref>. Jump up^ name="Kanra G, Isik P, Kara A, Cengiz AB, Seçmeer G, Ceyhan M (2004). "Complementary findings in clinical and epidemiologic features of mumps and mumps meningoencephalitis in children without mumps vaccination". Pediatr Int 46 (6): 663–8. doi:10.1111/j.1442-200x.2004.01968.x. PMID 15660864.</ref> تمَّ الِبدءُ باستخدامِ لقاح النُّكافِ في الولاياتِ المتِّحدةِ في شهرِ كانونَ الأوَّل 1967، ومنذُ استخدامِ اللقاح لُوحِظَ حدوثُ انخفاضٍ ثابتٍ في عددِ حالاتِ الإصابةِ بالنُّكافِ وعدوى فيروسِ النُّكافِ . تمَّ الإبلاغُ عن 151,209 حالةِ نُكافٍ سنة 1968. منذُ 2001 إلى 2008، بلغت الحالاتِ 265 بالسَّنةِ بدونِ احتسابِ حالةِ التَّفشي سنةَ 2006 والتي وَصَلَ فيها عددُ الحالاتِ إلى أكثرَ مِنْ 6000 حالةٍ نُسِبَت بشكلٍ كبيرٍ إلى حُدوثِ عدوى بينَ طُلّابِ الجامعات <ref>. Jump up^ name="McNabb SJ, Jajosky RA, Hall-Baker PA, Adams DA, Sharp P, Worshams C, Anderson WJ, Javier AJ, Jones GJ, Nitschke DA, Rey A, Wodajo MS (March 2008). "Summary of notifiable diseases--United States, 2006". MMWR Morb. Mortal. Wkly. Repp. 55 (53): 1–92. PMID 18354375. Retrieved 2009-11-13.<"/ref><ref>28. Jump up^ name="Susan Brink (April 14, 2008), "Mumps despite shots", Los Angeles Times, retrievedFebruary 22, 2013</ref>
 
لقاح النكاف مدرج في [[قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية]]، كواحد من أهم الأدوية اللازمة في [[نظام رعاية صحية]] أساسي.
السطر 195 ⟵ 188:
 
{{تصنيف كومنز|Mumps}}
 
[[تصنيف:أمراض فيروسية]]
[[تصنيف:أمراض معدية]]
[[تصنيف:طب أطفال]]
[[تصنيف:علم أمراض الفم]]
[[تصنيف:فيروسات سلبية أحادية]]
[[تصنيف:أمراض الغدد اللعابية]]
 
==الأعراضُ وَالعلاماتُ ==
النُّكافُ عادةً يُسْبَقُ بمجموعةٍ من البوادر تتضمَّنُ انخفاضاً بدرجةِ الحرارةِ وصداعاً وتَوعُّكاً.<ref name="Davis NF 2010">. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.PMID 20070300.</ref> يتبعُ ذلكَ انتفاخٌ مُتزايدٌ بواحدةٍ من الغُددِ النَّكَفِيَّةِ أو الاثنتينِ معاً <ref name="Davis NF 2010"/>. يستمرُّ الانتفاخُ تقريباً أسبوعاً واحداً<ref name="Davis NF 2010"/>. أعراضٌ أُخرى قد تتضمَّنُ جفافَ الفَمِ وَألمَاً بالوجهِ أو الأُذنينِ أو بالاثنينِ معاً، وبعضُ المَرضى قد يجدون صعوبةً بالكلامِ<ref>. Jump up^ name="Kasper DL, Braunwald E, Fauci AS, Hauser SL, Longo DL, Jameson JL, Isselbacher KJ, Eds. (2011). "194. Mumps". Harrison's Principles of Internal Medicine (18th ed.). McGraw-Hill Professional. ISBN 978-0071748896</ref>. وقد تَوَفَّرَ المصل مُنذُ عامِ 1960م.<ref name="ReferenceB"/>
 
== الأكثر عرضة للاصابة بالفيروس ==
السطر 255 ⟵ 241:
 
==المسبِّب ==
فيروسُ النُّكافِ فيروسٌ مُغّلَّفٌ أُحادِي السلسةِ ,طولي السلسلةِ بنُسخةٍ مُعاكسةٍ من ال '''RNA''' من نوع '''Rubulavirus''' و من عائلةِ '''Paramyxovirus'''. الجينوم (الخريطةُ البشريَّةُ) مكوَّنٌ من 15,384 قاعدةٍ ترمزُ إلى تسعةِ بروتيناتٍ. البروتيناتُ التي تدخلُ بعمليةِ تضاعفِ الفيروسِ هيَ نكليوبروتين, فسفوبروتين, بُوليميِراز بروتين بينما جينوم '''RNA''' يكون['''ribonucleocapsid'''.<ref name="Hviid A 2008"/><ref name="Longo, Dan L. 2012"/><ref>7. ^ Jump up to:a b c d e f g h i j k Davis NF, McGuire BB, Mahon JA, Smyth AE, O'Malley KJ, Fitzpatrick JM (April 2010). "The increasing incidence of mumps orchitis: a comprehensive review".BJU International 105 (8): 1060–5. doi:10.1111/j.1464-410X.2009.09148.x.PMID 20070300</ref><ref>. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-</ref> الإنسانُ هوَ المُضيفُ الوحيدُ الطَّبيعيُّ لِهذا الفيروس.
النُّكاف ينتشرُ من شخصٍ لآخرَ عن طريقِ إفرازاتِ الجهازِ الَّتنفسيِّ مثلِ لعابِ شخصٍ مُصابٍ.<ref name="Davis NF 2010"/> عندَما يكُحُّ الشَّخصُ المُصابُ أو يعطسُ , الرّذاذُ ينتشرُ و قدْ يدخلُ العينَ وَ الأنفَ أو الفمَ لشخصٍ آخرَ. قد ينتشرُ النُّكافُ عن طريقِ مشاركةِ الطَّعامِ وِ الشَّرابِ مع شخصٍ مصابٍ. الفيروسُ يستطيعُ البقاءَ حيّاً على الأسطُح و بالتالي يمكنُ أن ينتقلَ إلى الشَّخصِ الذي يلامسُ السَّطحَ. الشَّخصُ المُصَابُ يكونُ مُعدِيَاً تقريباً قبلَ سبعةِ أَيَّامٍ من ظهورِ الأعراضِ إلَى ثمانيةِ أيامٍ بعدَها.<ref name="Kutty PK 2010">. ^ Jump up to:a b c d Kutty PK, Kyaw MH, Dayan GH, Brady MT, Bocchini JA, Reef SE, Bellini WJ, Seward JF (15 June 2010). "Guidance for isolation precautions for mumps in the United States: a review of the scientific basis for policy change". Clinical Infectious Diseases 50(12): 1619–28. doi:10.1086/652770. PMID 20455692</ref> فترةُ الحضانةِ (الفترةُ التي تسبِقُ ظهورَ الأعراضِ) تتراوحُ ما بينُ 12-25 يومٍ , لكنَّها عادةً تكونُ 16-18 يومٍ<ref name="Kutty PK 2010"/>. 20%-40% من الأشخاصِ المصابينَ بفيروسِ النُّكافِ لا تظهرُ عليهم الأعراضُ , بالتَّالي قدْ ينتشِرُ المرضُ من خلالِهم دونَ علمِهِم.<ref name="Kutty PK 2010"/>
 
== التشخيص ==
 
خلالَ وجودِ تفشِّي للمرضِ , يعتمدُ التَّشخيصُ عن طريقِ تحديدِ إِذا الشَّخص تعرَّضَ مؤَخَّرَاً للفيروسِ وِ إِذا كانَ يُعاني من الْتِهابِ النَّكَفِيَّة. على الرّغمِ من ذلكَ عندما يكونُ انتشارُ المرضِ قليلاً , يجبُ مُراعاةُ وجودِ مسبِّباتٍ أُخرَى لالتهابِ النَّكفيةِ مثل فيروس نقصِ المناعةِ البشريَّةِ , الفَيروسَةُ الكُوكْساكِيَّة , و الإنفلونزا. بعضُ الفيروساتِ مثلُ الفيروساتِ المَعَويَِّةِ يُمكنُ أَنْ تسبِّبَ الْتِهابَ السَّحايا العَقيمِ الذي تُشبهُ أعراضُه النُّكاف كثيراً.<ref>. ^ Jump up to:a b Longo, Dan L.; Kasper, Dennis L.; Jameson, J. Larry; Fauci, Anthony S.; Hauser, Stephen L.; Loscalzo, Joseph, eds. (2012). Harrison's principles of internal medicine. (18th ed. ed.). New York: McGraw-Hill. ISBN 978-0-07174889-6</ref>
الفحصُ البدنيُّ يُأكِّدُ على وجودِ انتفاخٍ بالغددِ. بالعادةِ , هذا المرضُ يُشخَّصُ عن طريقِ ظهورِ الأعراضِ على المريضِ , و لا يوجدُ داعي لفحصٍ مخبريٍّ . إذا لم يكُنْ التشخيصُ مؤكَّداً , من المُمكنٍ أَنْ يتمَّ عملُ فحصٍ للعابِ أو الدَّمِ , و قدْ تَمَّ تطويرُ فحصٍ جديدٍ لتأكيدِ التشخيصٍ , باستخدامِ تكنولوجيا الفحصِ الفوريِّ PCR <ref>. Jump up^ name="Krause CH, Eastick K, Ogilvie MM (November 2006). "Real-time PCR for mumps diagnosis on clinical specimens--comparison with results of conventional methods of virus detection and nested PCR". J. Clin. Virol. 37 (3): 184–9. doi:10.1016/j.jcv.2006.07.009.PMID 16971175</ref>.و مع وجودِ أَيِّ التهابٍ للغُددِ الُّلعابيَّةِ , غالباً ما يكونُ مُستوَى إنزيمِ الاميليز مُرتفعاً بالمصلِ.<ref name="Skrha J 1979"/><ref>Jump up^ Amylase: The Test, Lab Tests Online UK</ref><ref>. Jump up^ Skrha J, Stĕpán J, Sixtová E (October 1979). "Amylase isoenzymes in mumps". Eur. J. Pediatr. 132 (2): 99–105. doi:10.1007/BF00447376. PMID 499265</ref>
 
== الوِقاية ==
التدبيرُ الوقائيُّ الأكثرُ شيوعاً ضِدُّ النُّكافِ هُوَ التّطعيمُ بلقاحِ النُّكافِ الذي اخْتُرِعَ من قِبَلِ عالمةِ الأحياءِ المجهريَّةِ موريس هليمان في ميرك.<ref>. Jump up^ name="Offit PA (2007). Vaccinated: One Man's Quest to Defeat the World's Deadliest Diseases. Washington, DC: Smithsonian. ISBN 0-06-122796-X<"/ref><ref>. Jump up^ name="Buynak EB, Weibel RE, Whitman JE Jr, Stokes J Jr, Hilleman MR (March 1969).Combined live measles, mumps, and rubella virus vaccines. JAMA 207 (12). pp. 2259–62. PMID 5818433<"/ref> يُمكنُ إعطاءُ اللقاحِ بشكلٍ مُنفصلٍ أو كجُزءٍ من لقاحِ التطعيمِ MMR الذي يحمي أيضاً من الحصبةِ و الحصبةِ الألمانيَّةِ. في الولاياتِ المتَّحدةِ تمَّ فصلُ لقاحِ التَّطعيمِ MMR عن لقاحِ التَّطعيمِ MMRV الذي يَحمي من الجَدَرِي (جدري الماء، (HHV3. تُوصِي مُنظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ بإعطاءِ لقاحِ النَُكافِ في جميعِ برامجِ تلقيحِ الأَطفالِ في جميعِ بُلدانِ العَالمِ. في المملكةِ المُتحدةِ يتمُّ إعطاءُ لقاحِ النكافِ بشكلٍ روتينيٍّ للأطفالِ عندَ عُمرِ 13 شهراً مع مادةٍ تُحفِّزُ الوقايةَ من النُّكافِ في عمرِ 3-5 سنوات (في الحضانةِ)، و هذا يمنحُ الطِّفلَ مناعةً طولَ العمرِ ضدَّ النُّكافِ . توصي الأكادميَّةُ الأمريكيةُ لطبِّ الأطفالِ بإعطاءِ لقاحِ MMR بشكلٍ روتينيٍّ عندَ عمرِ 12-15 شهراً و أيضاً عندَ عمر 4-6 سنوات.<ref>. Jump up^ name="MMR Vaccine (PDF) (PDF), Vaccine Information Statement, United States: Centers for Disease Control and Prevention, April 20, 2012, p. 1, retrieved February 22, 2013<"/ref> في بعضِ المناطقِ يتمُّ إعطاءُ لقاحِ النَّكافِ في الفترةِ ما بينَ أربعِ لستِ سنواتٍ ، أو بينَ عُمرِ 11 و 12 سنة في حالِ عدمِ إعطاءهِ من قَبلٍ . كفاءةُ اللقاحِ تعتمدُ على السلالةِ الموجودةِ في اللقاحِ ، لكنَّها بالعادةِ تكونُ تقريباً 80% <ref>. Jump up^ name="Schlegel M, Osterwalder JJ, Galeazzi RL, Vernazza PL (1999). PMC"Comparative efficacy of three mumps vaccines during disease outbreak in eastern Switzerland: cohort study".BMJ 319 (7206): 352. doi:10.1136/bmj.319.7206.352. PMC 32261. PMID 10435956</ref><ref>. Jump up^ "Summary". WHO: Mumps vaccine. Retrieved 2006-04-18.</ref> يلزم تقديم جرعتين للوقاية على المدى الطويل.سلالةُ جيريل لين هيَ المستخدمةُ بكثرةٍ في الدُّولِ المتقدِّمةِ ، لكنَّ كفائَتَهَا تقلُّ في حالاتِ الأوبئةِ استخدام اللقاح لدى الأشخاص الذين. تعرضوا للفيروس ولم تتكون لديهم [[مناعة]] بعد قد يكون مفيداً.<ref>{{cite book|last1name=Atkinson|first1=William|title=Mumps Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases|date=May 2012|publisher=Public Health Foundation|isbn=9780983263135|pages=Chapter 14|edition=12|url=http://www."cdc.gov"/vaccines/pubs/pinkbook/mumps.html}}</ref>. سلالةُ ليننغارد زاغرب شائعةُ الاستخدامِ في البلادِ النَّاميةِ قد أظهرتْ كفاءةً عاليةً في حالاتِ الأوبئةِ.<ref>. Jump up^ name="Peltola H, Kulkarni PS, Kapre SV, Paunio M, Jadhav SS, Dhere RM (August 2007). "Mumps outbreaks in Canada and the United States: time for new thinking on mumps vaccines". Clin. Infect. Dis. 45 (4): 459–66. doi:10.1086/520028. PMID 17638194</ref>
بسببِ تفشِّي حالاتِ النُّكافِ بينَ طُلَّاب الجامعاتِ قامتْ بعضُ الحكوماتِ بإنشاءِ برامجَ تلقيحٍ للوقايةِ من حالاتِ تفشّي المرضِ. في كندا قامتْ الحكوماتُ الإقليميةُ و منظمةُ الصِّحةِ العامَّةِ الكنديَّةِ بالمشاركةِ في حملاتِ توعويَّةٍ لتشجيعِ الطُّلابِ من الصَّفِ الأوَّلِ و حتَّى الجامعةِ و الكُليَّةِ ليأخذوا لقاحَ النُّكافِ .
بعضُ الُنشطاءِ المناهضينَ للقاحِ احتجُّوا على إِعطاءِ لقاحٍ ضدَّ النُّكافِ بزعمِ أَنَّ السلالةَ المخفَّفة ضارَّةٌ ، و / أو أَنَّ النُّكافَ مفيدٌ. وَ لكنْ ليس هناكَ أيُّ دليلٍ يدعمُ أنَّ المرضَ مفيدٌ أو أنَّ لقاحَ '''MMR''' ضارٌّ. المزاعمُ قامت على أنَّ لقاحَ '''MMR''' مُرتبطٌ بمرضِ التَّوحدِ و مرضِ التهابِ الأمعاءِ ، و تضمَّنَتْ دراسةٌ قام بها أندرو ويكفيلد
(الورقة صُدِّقتْ ثُمَّ تراجَعتْ مصداقيَّتُها في عامِ 2010 و قدْ سُحِبَتْ رُخصةُ ويكفيلد بعدَ أنْ اكتُشِفَ أَنَّ عملَهُ تزويرٌ مُتقَنٌ) <ref>. Jump up^ name="Cohen, Elizabeth;Falco, Miriam (5 January 2011). "Retracted autism study an 'elaborate fraud,' British journal finds". CNN. Retrieved 16 May 2011.</ref> التي أشارت إلى وجودِ رابطٍ بينَ لُقاحِ MMR و أمراضِ الجهازِ الهضميِّ وَ التَّوحُّدِ.<ref>. Jump up^ name="Demicheli V, Rivetti A, Debalini MG, Di Pietrantonj C (2012). "Vaccines for measles, mumps and rubella in children". Cochrane Database Syst Rev 2: CD004407.doi:10.1002/14651858.CD004407.pub3. PMID 22336803.</ref> أيضاً نتيجةً لدراساتٍ لاحقةٍ تمَّ التأكيدُ أنَّهُ لا يُوجَدُ رابطٌ بينَ لقاح MMR و التَّوحُّد. و بما أنَّ مخاطرَ المرضِ معروفةٌ و مخاطرَ اللقاحِ بَلغتِ الحدَّ الأدْنَى فإِنَّ مُعظمَ الأطبَّاءِ يوصونَ باللقاحِ.
مُنظَّمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ ، و الأكادميَّةُ الأمريكيَّةُ لطبِّ الأطفالِ ، و الَّلجنةُ الاستشاريَّةُ لمُمارساتِ التّطعيمِ من مراكزِ مُكافحةِ الأمراضِ واتقائِها ، و الأكادميُّة الأمريكيَّةُ لأطبَّاءِ الأُسرةِ ، و الجمعيَّةُ الطبِّيَّةُ البريطانيَّةُ و الجمعيَّةُ الصيدلانيّةُ الملكيَّةُ لبريطانيا العُظمى حالياً تُوصي بمطعومٍ بشكلٍ دوريٍّ للأطفالِ ضِدَّ النُّكافِ. الجمعيَّةُ الطبيةُ البريطانيةُ و الجمعيَّةُ الصَّيدلانيَّةُ الملكيَّةُ لبريطانيا العُظمى كانت سابقاً قدْ أوصَتْ ضِدَّ مطعومِ النُّكافِ , و لكن تغيَّرَتْ تلكَ التوصيةُ سنةَ 1987.
 
قبلَ إيجادِ مطعومِ النُّكافِ , فيروس النُّكاف كانَ المُسبِّبَ الرَّئيسيَّ لالْتِهابِ السَّحايا و الدِّماغِ الفيروسيِّ في الولاياتِ المتَّحدةِ. مع ذلكَ الْتِهابُ الدِّماغِ يحدُثُ نادراً (أقلُّ من 2 من كلِّ 100,000).<ref>. Jump up^ name="Atkinson W, Humiston S, Wolfe C, Nelson R (Editors). (2006). Epidemiology and Prevention of Vaccine-Preventable Diseases (9th ed.). Centers for Disease Control and prevention. Fulltext.<"/ref> في واحدةٍ من أَكبرِ الدِّراساتِ , وُجِدَ أَنَّ الأعراضَ الأكثرَ انتشاراً لحالاتِ الْتِهابِ السَّحايا و الدِّماغِ بفعلِ فيروسِ النُّكافِ هي: الحُمَّى (97%), التقيُّؤ (94%), و الصُّداع (88.8%).<ref>. Jump up^ name="Kanra G, Isik P, Kara A, Cengiz AB, Seçmeer G, Ceyhan M (2004). "Complementary findings in clinical and epidemiologic features of mumps and mumps meningoencephalitis in children without mumps vaccination". Pediatr Int 46 (6): 663–8. doi:10.1111/j.1442-200x.2004.01968.x. PMID 15660864.</ref> تمَّ الِبدءُ باستخدامِ مطعومِ النُّكافِ في الولاياتِ المتِّحدةِ في شهرِ كانونَ الأوَّل 1967, و منذُ استخدامِ المطعومِ لُوحِظَ حدوثُ انخفاضٍ ثابتٍ في عددِ حالاتِ الإصابةِ بالنُّكافِ و عدوى فيروسِ النُّكافِ . تمَّ الإبلاغُ عن 151,209 حالةِ نُكافٍ سنة 1968. منذُ 2001 إلى 2008, مُعدَّلُ الحالاتِ كانَ 265 بالسَّنةِ , بدونِ احتسابِ حالةِ التَّفشي سنةَ 2006 و التي وَصَلَ فيها عددُ الحالاتِ إلى أكثرَ مِنْ 6000 حالةٍ نُسِبَت بشكلٍ كبيرٍ إلى حُدوثِ عدوى بينَ طُلّابِ الجامعات <ref>. Jump up^ name="McNabb SJ, Jajosky RA, Hall-Baker PA, Adams DA, Sharp P, Worshams C, Anderson WJ, Javier AJ, Jones GJ, Nitschke DA, Rey A, Wodajo MS (March 2008). "Summary of notifiable diseases--United States, 2006". MMWR Morb. Mortal. Wkly. Repp. 55 (53): 1–92. PMID 18354375. Retrieved 2009-11-13.<"/ref><ref>28. Jump up^ name="Susan Brink (April 14, 2008), "Mumps despite shots", Los Angeles Times, retrievedFebruary 22, 2013</ref>
 
لقاح النكاف مدرج في [[قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية]]، كواحد من أهم الأدوية اللازمة في [[نظام رعاية صحية]] أساسي.