آق سنقر الحاجب: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 64:
فوقع قسيم الدولة آق سنقر في أزمة كبيرة؛ فهو يعلم أن قوَّة تتش أكبر بكثير من قوَّته، وهو في النهاية أخو ملكشاه السلطان المتوفَّى، وعمُّ السلطان الحالي بَرْكيَارُوق، لكن في الوقت نفسه هو على وفائه للسلطان العظيم ملكشاه، ويُريد أن يحفظه في ابنه، كما أنه يعلم أطماع تتش، ويعلم أنه ليس بالشخصية الجديرة بحكم المسلمين.
 
==مقتله==
لقد فكَّر قسيم الدولة آق سنقرفي خطَّة خطيرة! قد يدفع ثمنها من حياته يومًا ما، لكن لم يجد أمامه حلاًّ آخر!
 
لقد قرَّرفكَّر قسيم الدولة آق سنقرأنسنقرفي خطَّة خطيرة، قد يدفع ثمنها من حياته يومًا ما، لكن لم يجد أمامه حلاًّ آخر، فقرَّر أن يخرج بجيشه مع تتش، ويوهمه أنه سيقاتل معه، فإذا التقى الجيشان، ترك قسيم الدولة جيش تتش وانضمَّ إلى جيش بَرْكيَارُوق.<ref> ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/488.</ref>
 
إنها خطة خطيرة ستقضي تمامًا على قسيم الدولة آق سنقر لو انتصر تتش! لكنَّ قسيمفقسيم الدولة كان يرى أن الحقَّ مع بَرْكيَارُوق، ليس لأنه الوريث الشرعيُّ للحكم فقط، ولكن لكونه أصلح وأتقى ألف مرَّة من تتش؛ ولذلك ضحَّى بأمنه وحياته من أجل الدفاع عن هذا الحقِّ.
 
ونفَّذ قسيم الدولة خطته، وفي سنة (486هـ)[[486 هـ]] التقى جيش تتش مع جيش بَرْكيَارُوق في [[الري (إيران)|مدينة الرَّيِّ]] بفارس، وفعلاً انسحب آق سنقر بجيشه وانضمَّ إلى بَرْكيَارُوق، وفعل الشيء نفسه أمير الرها بوزان،[[بوزان]]، وكان وفيًّا كذلك للسلطان الراحل ملكشاه، فاختلَّ توازن جيش تتش؛ ومن ثَمَّ انسحب مهزومًا من الرَّيِّ، وعاد إلى الشام بخُفَّي حُنَيْن، لكنه عاد بقلبٍ أشدَّ حقدًا على قسيم الدولة آق سنقر<ref>ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/489، وابن العديم: زبدة الحلب 2/109، 110.</ref>.
 
أعاد بَرْكيَارُوق قسيم الدولة آق سنقر إلى إمارة حلب تابعًا له، وذلك في ذي القعدة (486هـ)، وأمدَّه بقوات إضافية؛ لأنه كان يتوقَّع ضربة انتقامية وشيكة من تتش.
 
==مقتله==
وسرعان ما جاءت هذه الضربة؛ فقد جمع تتش عدَّة جيوش، وتقدَّم صوب حلب لامتلاكها، وخرج له قسيم الدولة بعد أن استغاث ببعض الأمراء التابعين لبَرْكيَارُوق، لكنَّ الأمراء تأخَّرُوا في القدوم؛ مما جعل قسيم الدولة يُواجه تتش بجيشه وحده، وكانت الهزيمةهزيمة المفجعة،مفجعة، وأُسِرَ آق سنقر، وقام تتش بقتله على الفور.<ref>ابن الأثير: الكامل في التاريخ 8/494، 495، وابن واصل: مفرج الكروب 1/27.</ref>
 
كانت هذه المأساة في يوم السبت 9 من جمادى الأولى 487هـ= مايو 1094م، وهكذا انتهت فترة حكم آق سنقر -وهي ثمانية أعوام- لمدينة حلب، ويشهد الجميع أنها كانت من أزهى عصور حلب مطلقًا.
 
 
 
 
 
 
كانت هذه المأساةكانمقتله في يوم السبت [[9 من جمادى الأولى]] [[487 هـ]] 487هـ=الموافق مايو 1094م،[[1094]]م، وهكذا انتهت فترة حكم آق سنقر -وهي ثمانية8 أعوام- لمدينة حلب، ويشهد الجميع أنها كانت من أزهى عصور حلب مطلقًا.
ملك [[الموصل]] و[[الرحبة]] بعد [[مودود بن التونتكين]]، وكان مودود بها وببلاد الشام من جهة السلطان [[محمد بن ملكشاه]] [[الدولة السلجوقية|السلجوقي]] فقتل مودود بجامع دمشق يوم الجمعة 12 ربيع الآخر سنة 507 هـ، وكان قد وثب عليه جماعة من الباطنية فقتلوه، وآق سنقر يومئذ شحنه بغداد، كان ولاه إياها السطان محمد في سنة 498 هـ لما استقرت له السلطنة بعد موت أخيه [[بركياروق بن ملكشاه|بركياروق]].{{بحاجة لمصدر}}
في سنة 499 هـ وجهه السلطان محمد لمحاصرة [[تكريت]] وكان بها [[كيقباذ ابن هزاراسب الديلمي]] المنسوب إلى الباطنية، فأصعد آق سنقر إليه في رجب من السنة المذكورة وحاصره إلى محرم من سنة 500 هـ، فلما كاد أن يأخذها أصعد إليه سيف الدولة صدقة فتسلمها، وانحدر كيقباذ صحبته ومعه أمواله وذخائره، فلما وصل إلى [[الحلة]] مات كيقباذ، فلما وصل خبر قتل مودود تقدم السلطان محمد إلى آق سنقر بالتجهيز إلى الموصل والاستعداد لقتال الفرنج بالشام، فوصل إلى الموصل وملكها وغزا، ودفع الفرنج عن حلب وقد ضايقوها بالحصار، ثم عاد إلى الموصل وأقام بها إلى أن قتل.{{بحاجة لمصدر}}
 
وتولى بعده [[عماد الدين زنكي]] بن آق سنقر.
قتلته الباطنية بجامع الموصل، وذكر أنهم جلسوا له في الجامع بزي الصوفية، فلما انفتل من صلاته قاموا إليه وأثخنوه جراحا في ذي القعدة، وذلك لأنه كان تصدى لاستئصال شأفتهم وتتبعهم وقتل منهم عصبة كبيرة. وتولى ولده عز الدين مسعود موضعه، ثم توفي يوم الثلاثاء 22 جمادى الآخرة سنة 521 هـ؛ وملك بعده [[عماد الدين زنكي]] بن آق سنقر.{{بحاجة لمصدر}}
 
== في عيون المسلمين==