فرج فودة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 19434996 بواسطة Asabir2 (نقاش) التزم بالنقاش
ناقش قبل ان تزيل عشرات التعديلات بنقرة واحدة Mohammad hajeer (نقاش)
سطر 1:
{{تحيز}}{{طويلة جدا}}
{{صندوق معلومات كاتب
| الاسم = '''فرج فودة'''
سطر 247:
* رفض علي بن أبي طالب القصاص من قتلة الخليفة عثمان.
* قتل معاوية بن أبي سفيان للصحابي [[حجر بن عدي]].
* قتل يزيد بن معاوية لل[[حسين بن علي]] وآله، واستباحته [[المدينة المنورة|المدينة]] ثلاثة أيام بعد [[موقعة الحرة]]، مما أدى إلى قتل 4500 من الصحابة [[الأنصار]] وأبنائهم وفض بكارة 1000 بكر من بناتهم، وذلك انتقاما لآبائه ممن قتلهم [[بنو هاشم]] والأنصار في [[غزوة بدر]] في عهد [[محمد بن عبد الله|الرسول]]، حتى تغنى قائلا:.
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ليت أشياخي ببدر شهدوا|جزع الخزرج من وقع الأسل}}
{{بيت|لعبت هاشم بالملك فلا|ملك جاء ولا وحي نزل}}
{{نهاية قصيدة}}
* قيام عبد الملك بن مروان حين أفضي إليه الأمر والمصحف في حجره، بإطباق المصحف قائلا: "هذا آخر العهد بك (السيوطي)."
* استخراج [[هشام بن عبد الملك]] (723-743) جثة [[زيد بن علي]] بن الحسين (زين العابدين) وقطع رأسه وصلب جثمانه عريانا ثم حرقه وذره في الرياح.
* انصراف كثير من الخلفاء إلى الشراب والمجون والخلاعة مثل [[يزيد بن عبد الملك]] (720-724) وابنه [[الوليد بن يزيد|الوليد]] (743-744) من الأمويين، أو الإفراط في التسري بالإماء ك[[أبو عبد الله محمد المهدي|المهدي]] (775-785) وولده [[هارون الرشيد|الرشيد]] (786-809) و[[المتوكل]] (847-861) من العباسيين.
 
* انتشار [[اللواط]] لدى بعض الخلفاء مثل الوليد بن يزيد من الأمويين، والذي راود حتى أخاه عن نفسه، و[[الأمين]] (809-813) و[[الواثق]] (842-847) من العباسيين، حتى قال بعض الشعراء:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أضاع الخلافة غش الوزير|وفسق الأمير وجهل المشير}}
{{بيت|لواط الخليفة أعجوبة|وأعجب منه خلاق الوزير}}
{{نهاية قصيدة}}
* ضرب الوليد بن يزيد الأموي [[المصحف]] بالسهام وقوله:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أتوعد كل جبار عنيد|فها أنا ذاك جبار عنيد}}
{{بيت|إذا ما جئت ربك يوم حشر|فقل يا رب مزقني الوليد}}
{{نهاية قصيدة}}
وقوله أيضا:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|تلعب بالخلافة هاشمي|بلا وحي أتاه ولا كتاب}}
{{نهاية قصيدة}}
* نبش [[أبو العباس عبد الله السفاح|السفاح]] أول خلفاء الدولة العباسية (750-754) قبور خلفاء بني أمية وتمثيله بجثثهم.
* قتل المنصور (754-775) عمه [[عبد الله بن علي بن عبد الله|عبد الله بن علي]] ثم قائده [[أبي مسلم الخراساني]] صاحبي الفضل الأكبر في تأسيس [[الدولة العباسية]] وإسقاط [[الدولة الأموية|دولة بني أمية.]]
* قتل السفاح أمراء بني أمية بعد تأمينهم، وبسط الطعام على أجسامهم المحتضرة وهي تنازع الموت.
* قتل السفاح وزيره [[أبو سلمة الخلال|أبا سلمة الخلال]].
* قتل المنصور (754-775) عمه [[عبد الله بن علي بن عبد الله|عبد الله بن علي]] ثم قائده [[أبي مسلم الخراساني]] صاحبي الفضل الأكبر في تأسيس الدولة العباسية وإسقاط دولة بني أمية.
* تحالف [[أبو جعفر المنصور|المنصور]] مع [[شارلمان]] ملك الفرنجة ضد [[عبد الرحمن الداخل]] (756-788) خليفة [[الأندلس]] المسلم.
* قتل المنصور ل[[محمد النفس الزكية]] وآله بعد تعذيب.
* تعذيب المنصور ل[[أبو حنيفة النعمان|أبي حنيفة]]، وجلده ل[[مالك بن أنس]] وهو عاري الجسد غير مستور العورة، وقتله ل[[عبد الله بن المقفع]] الكاتب بتقطيع أطرافه وشيّها وإجباره على أكلها.
* تعذيب [[المعتصم]] (833-842) ل[[ابن حنبل]]، وقتل الواثق ل[[أحمد بن نصر الخزاعي]] أحد كبار رجال الحديث بقطع رأسه بنفسه.
ويخلص فرج فودة من هذا العرض إلى "أن الخلافة التي نعتوها بالإسلامية هي في حقيقتها خلافة [[عرب]]ية [[قريش|قرشية]]، وأنها لم تحمل من الإسلام إلا الاسم،"الاسم<ref name="Haqiqa" /> وإلىوأن أن "الإسلام دين لا دولة … بل إننا نعتقد أن الدولة كانت عبئا على الإسلام، وانتقاصا منه وليست إضافة إليه."<ref name="Haqiqa" /><br />
عمد فرج فودة طوال الكتاب إلى مقارنة أحداث التاريخ الإسلامي بالعصر الحديث، وهيوخلص المقارنة التي خلص منها إلى "أننا نعيش مجتمعا أرقى بكل المقاييس، وعلى رأسها مقاييس [[الأخلاق]]، وهو مجتمع أكثر تقدما وإنسانية فيما يختص بالعلاقة بين الحاكم والرعية، وأننا مدينون في ذلك كله للثقافة الإنسانية التي لا يرفضها جوهر الدين، ولحقوق الإنسان التي لا تتناقض مع حقوق الإسلام."<ref name="Haqiqa" /> وأعزى غياب هذه الحقيقة عن الأذهان لسقوطنا "ضحية تزييف التاريخ، حيث نقله إلينا الرواد مصفى من شوائب القهر والاستبداد والانحلال."<ref name="Koun" /> ولا شك أن إدراك التفوق الحضاري للعصر هو نقطة البدء نحو التقدم إليه تقدما لا ينكره الدين، وهو ما يشكل الشق الثاني من مشروع فرج فودة التنويري.
تكمن أهمية إدراك التاريخ الإسلامي بكليته إدراكا علميا قائما على أمهات كتب التراث الإسلامي في أن هذا الإدراك لا بد وأن يحد من ظواهر التطرف الديني، وهو ما سعى فرج فودة لتداركه في كتابه "الحقيقة الغائبة"، إذ يقول : "إن تنامي الجماعات الإسلامية وتيارات التطرف السياسي الديني في مصر، يعكس تأثير التربية والتعليم والإعلام في مجتمعاتنا، حيث التفكير دائما خاضع للتوجيه، والمنهج دائما أحادي التوجه والاتجاه، والوجه الواحد من الحقيقة هو الحقيقة كلها، وما سبق عرضه في هذا الكتاب لا يزيد عن محاولة لعرض الحقيقة المتكاملة، الأمر الذي يدعو إلى التفكير، وهو أمر جد مختلف عما يدفع إليه المنهج السائد إعلاميا، والذي لا يعرض من الحقيقة إلا الجانب المضيء، ولا يعلن من الآراء إلا رأيا واحدا، ولا يدفع المواطنين إلا إلى اتجاه واحد، وهو من خلال ذلك كله يهيئ الوجدان لقبول التطرف، ويغلق الأذهان أمام منطق الحوار."<ref name="Haqiqa"/><br/>
عمد فرج فودة طوال الكتاب إلى مقارنة أحداث التاريخ الإسلامي بالعصر الحديث، وهي المقارنة التي خلص منها إلى "أننا نعيش مجتمعا أرقى بكل المقاييس، وعلى رأسها مقاييس [[الأخلاق]]، وهو مجتمع أكثر تقدما وإنسانية فيما يختص بالعلاقة بين الحاكم والرعية، وأننا مدينون في ذلك كله للثقافة الإنسانية التي لا يرفضها جوهر الدين، ولحقوق الإنسان التي لا تتناقض مع حقوق الإسلام."<ref name="Haqiqa"/> وأعزى غياب هذه الحقيقة عن الأذهان لسقوطنا "ضحية تزييف التاريخ، حيث نقله إلينا الرواد مصفى من شوائب القهر والاستبداد والانحلال."<ref name="Koun"/> ولا شك أن إدراك التفوق الحضاري للعصر هو نقطة البدء نحو التقدم إليه تقدما لا ينكره الدين، وهو ما يشكل الشق الثاني من مشروع فرج فودة التنويري.
 
=== حتمية الاجتهاد وإعمال العقل ===
اعتبر فرج فودة أن "الإسلام على مفترق طرق، وطريق منها أن نخوض جميعا في حمامات الدم،الدم نتيجة للجهل وضيق الأفق وقبل ذلك كله نتيجةو لانعدام [[الاجتهاد]] المستنير، وطريق آخر أن يلتقي العصر والإسلام، وذلك هين يسير، وسبيله الوحيد هو الاجتهاد المستنير، و[[قياس (إسلام)|القياس]] الشجاع، والأفق المتنور، ولست أشك في أن البديل الثاني هو الوحيد."المتنور<ref name="Haqiqa"/> ومنوقد ثم فقد انصبت أعمال فرجاهتم فودة الفقهية على تعريفبتعريف حدود الاجتهاد، وتطبيقاته المعاصرة، وإن نوه إلى أنه "لست أدعي [[الفقه]] ولا التبحر في العلم، فما أنا إلا مسلم يجتهد في دينه لدينه … لكني أدعي الأمانة في عرض الرأي والرأي الآخر، وأدعي القدرة على بذل الجهد في القراءة والاطلاعالمعاصرة."<ref name="Zawaj"/> ويخلص شأن كل مجتهد إلى أن "الله أعلم أين الحق وهو خير ناصرا إن كان الحق معنا، وخير غافرا إن كنا قد اجتهدنا فأخطأنا الاجتهاد."<ref name="Zawaj"/>
 
==== جواز الاجتهاد في وجود النص ====
يرى فرج فودة أن قاعدة "لا اجتهاد في وجود نص" الفقهية تخالف واقع التاريخ الإسلامي، وخاصة سيرة الخليفة [[عمر بن الخطاب، والذي لا يعرف له فرج فودة نظيرا "كرجل دين ورجل دولة على مدى التاريخ الإسلامي كله."<ref name="Haqiqa"/>الخطاب]]، ويورد فودة عددا من اجتهادات عمر التي خالف فيها النصوص:<ref name="Haqiqa"/>
# إبطاله في عهد أبي بكر لسهم [[المؤلفة قلوبهم]]، مخالفة للنص القرآني وسنة الرسول، بقوله لاثنين منهما هما عيينة بن حصن و[[الأقرع بن حابس]]: "إن رسول الله كان يتألفكما، والإسلام يومئذ قليل، وإن الله قد أغنى الإسلام. اذهبا فاجهدا جهدكما لا يرعى الله عليكما إن رعيتما".
# تعطيله لحد السرقة إذا كان السارق محتاجا في حادثة سرقة رقيق ل[[حاطب بن أبي بلتعة]] لناقة بقوله لحاطب: "لولا أنكم تستعملونهم وتجيعونهم، حتى لو وجدوا ما حرم الله لأكلوه، لقطعتهم"، مخالفة للنص القرآني القاطع بقطع اليد في السرقة، وتعيين السنة للنصاب الموجب لإقامة الحد.
# تعطيله لحد السرقة في [[عام الرمادة|عام المجاعة]] (640).
ويستخلص فرج فودة نتيجتين من سيرة عمر : "أولاهما أنه استخدم عقله في التحليل والتعليل، ولم يقف عند ظاهر النص، وثانيهما أنه طبق الإسلام وجوهره مدركا أن العدل غاية النص، وأن مخالفة النص من أجل العدل، أصح في ميزان الإسلام الصحيح من مجافاة العدل بالتزام النص."<ref name="Haqiqa"/> ولكنه يرى أن الاقتداء بسيرة عمر لا تعني إطلاق جواز مخالفة النصوص، بل أن "الحكم بالجواز جائز في بعض الحالات، وللضرورة، ولأسباب منطقية وواضحة، تتسق مع روح النص وعلته، وفي هذا مساحة واسعة لنقاش طويل، وأخذ ورد، وحجة وحجة، واجتهاد واجتهاد، دون رمي لقفاز التكفير في الوجوه، ودون ادعاء باطل بأنهم المسلمون، وأننا الكافرون … إلى غير ذلك مما يرونه حقا ونراه باطلا، ويرونه علما بالفقه ونراه جهلا بالفقه وبالتاريخ، ويرونه إيمانا ونراه تعصبا مقيتاورد."<ref name="Haqiqa"/>
# عدم تقسيمه الأرض على الفاتحين، مخالفة للسنة.
# قتله الجماعة بالواحد في غلام قتله سبعة، مخالفة للنص القرآني بالمساواة في القصاص.
ويستخلص فرج فودة نتيجتين من سيرة عمر : "أولاهما أنه استخدم عقله في التحليل والتعليل، ولم يقف عند ظاهر النص، وثانيهما أنه طبق الإسلام وجوهره مدركا أن العدل غاية النص، وأن مخالفة النص من أجل العدل، أصح في ميزان الإسلام الصحيح من مجافاة العدل بالتزام النص."<ref name="Haqiqa"/> ولكنه يرى أن الاقتداء بسيرة عمر لا تعني إطلاق جواز مخالفة النصوص، بل أن "الحكم بالجواز جائز في بعض الحالات، وللضرورة، ولأسباب منطقية وواضحة، تتسق مع روح النص وعلته، وفي هذا مساحة واسعة لنقاش طويل، وأخذ ورد، وحجة وحجة، واجتهاد واجتهاد، دون رمي لقفاز التكفير في الوجوه، ودون ادعاء باطل بأنهم المسلمون، وأننا الكافرون … إلى غير ذلك مما يرونه حقا ونراه باطلا، ويرونه علما بالفقه ونراه جهلا بالفقه وبالتاريخ، ويرونه إيمانا ونراه تعصبا مقيتا."<ref name="Haqiqa"/>
 
==== الفرق بين الربا وفوائد البنوك ====
يرى فرج فودة أن "النظرة الضيقة إلى مفهومتحريم [[الربا]] [وفقا لاجتهاداتبمفهوم القرن الثاني الهجري] إن طبقت في عالمطبق اليوم، سوف تقوديقود إلى ارتباك هائل في سوق المال، وسوف تلجئيلجئ إلى تحايل نرى ملامحه في تجربة البنوك الإسلامية، وربما أدت إلى الخراب بدلا من التنمية، والى الكساد بديلا عن الرواج."والكساد<ref name="Haqiqa"/> ومنوفرق ثم فقد عزم على إيضاح الفرقفودة بين الربا وفوائد البنوك ،،حيث فيقول:جادل "إنبان المبتدئينفوائد فيالبنوك دراسةتقل الاقتصاد،عن يعلموننسبة أن هناك فرقا بين القيمة النقدية والقيمة الحقيقية للنقود … والمبتدئون في الاقتصاد أيضا، يعرفون أن الارتفاع المستمر والمتزايد في الأسعار يسمى ب[[تضخم اقتصادي|التضخم]]، وأنهو أصبحبالتالي سمةلا عصريةيصح في عالمنا الحاضر. معنى هذا أن التضخم الحادث باستمرار، يترتب عليه انخفاض القيمة الحقيقية للنقود باستمرار … وإذا علمنا أن مستوى التضخم السنوي في السنوات العشر السابقة لم يقل عن 20%، وأن مستوى الفائدة البنكية لم يتجاوز إطلاقا 15% سنويا، فإن معنى ذلك أن شيئا من الزيادة لم يصل إلى أيدي المدخرين، وأن شيئااعتبارها من الربا (لو سلمنا بأن الزيادة ربا، وهو ما لا أسلم به) لم يلوث أيديهم."<ref name="Maloub"/><br/>
ويرى فرج فودة أن خلط أنصار الإسلام السياسيالخلط بين الربا وفوائد البنوك قد تم بصورة مقصودة للصب في صالح بيوت توظيف الأموال الإسلامية التي يقوم عليها التيار الثروي وتعتمد أساسا على تجارة العملة وليس الاستثمار. وهي تعتمد في ذلك على حديث منسوب إلى الرسول أن "تسعة أعشار الرزق في التجارة،"<ref name="Maloub"/> وهو حديث يرى فرج فودة - إن صحت نسبته إلى الرسول - أنه يرتبط بالحجاز في عصر الرسول أكثر من مصر في القرن العشرين حيث "تسعة أعشار الرزق في الاستثمار، وفي الإنتاج الزراعي والصناعي،"<ref name="Maloub"/> ومن ثم يجب اعتباره شبيها لحديث تأبير البلح "أنتم أعلم بشئون دنياكم،" حتى "يبقى ما للدين للدين، وما للدنيا للدنيا."<ref name="Maloub"/>
 
==== القوانين الوضعية ومبادئ الشريعة الإسلامية ====
رأى فرج فودة أن النص الدستوري بأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع "لا يبرر الاستناد عليه في الدعوة لتغيير القوانين الحالية،"<ref name="Hwar"/> ذلكأ أن جميع [[قانون وضعي|القوانين الوضعية]] التي تقوم عليها الدولة المصرية المدنية لا تخالف (مبادئ) الشريعة.<ref name="Hwar"/> ولقدو اختارعارض فرجتعديل فودةالقوانين لإيضاحبحجة الفرق بينان الشريعة الإسلاميةهي وفقاالمصدر لاجتهاداتالأساسي القرونللتشريع الأربعةكما الأولى من الهجرة وبين القوانين الوضعية المتسقة مع مبادئ هذه الشريعة، دراسة قضية [[الزنا]]ورد في المنهجين، وذلك ردا على ادعاء دعاة الدولة الدينية أن القوانين الوضعية الحالية تبيح الزناالدستور.<ref name="Zawaj"/> ويلخص أفكاره كما يلي:<ref name="Zawaj"/>
 
# الادعاء بانتشار جريمة [[الاغتصاب]] في مصر ظاهرة إعلامية، حيث لم تتعد الحالات الجنائية التي ثبتت فيها جريمة الاغتصاب 15 حالة في شعب تعداده 50 مليون نسمة وفقا لتقارير وزارة الداخلية في عام 1988.
ولقد قارن بين جريمة [[الزنا]] في المنهجين (الإسلامي القديم و المصري الحديث) و أورد عددا من الأمثلة ردا على ادعاء دعاة الدولة الدينية أن القوانين الوضعية الحالية تبيح الزنا.<ref name="Zawaj" /> ويلخص أفكاره كما يلي:<ref name="Zawaj" />
# فتوى [[المفتي]] في جريمة اغتصاب فتاة [[المعادي]] لم تكن على أساس حد الزنا، وإنما كانت على أساس حد [[الحرابة]]، "وهو خطأ فقهي لأن قضية الحرابة تقع في الأموال وليس في الفروج... والشاهد هنا أن فضيلة المفتي لم يجد ضالته بالنسبة لهذه الجريمة في حد الزنا."<ref name="Zawaj"/>
# أركان إثبات جريمة الزنا في كتب الفقه لا تنطبق على حالاتمادون [[جنسالإيلاج فموي|الجنسفي الشفوي]]، "والقبلات الساخنة والعناق الحار، ورشف الرضاب، والهمس واللمس، عفيفه وعنيفه، و[[جنس شرجي|الإيتاء من مكان غير ما أحل الله]]،"القبل<ref name="Zawaj" /> حيث أنها تعتمد على شهادة أربعة رجال على رؤية (المرود في المكحلة)، والتي اعتمد عليها عمر بن الخطاب في جلده لشهود حادثة الصحابي [[المغيرة بن شعبة]] مع أم جميل، حيث لم ير الشاهد الرابع [[زياد بن أبيه]] المرود في المكحلة.
# اجتمع الفقهاء على أن إباحة الحلال تسبق العقاب على الضلال، وأن الرخص تسبق العزائم … وفي مجال العلاقات الشرعية بين الرجل والمرأة كانت هناك ثلاث رخص أبيحت في حياة الرسول هي الزواج بأربع، والتسري بالجواري، وزواج المتعة. أما الرخصة الأولى فتمنعها حاليا الأزمة الاقتصادية، وأما الثانية فتمنعها قوانين حقوق الإنسان الحديثة اللاغية للرق، أما المتعة فقد حرمت في عهد الرسول على رأي فقهاء السنة أو في عهد عمر على رأي فقهاء الشيعة. ويؤدي انعدام الرخص إلى ثقل العزائم (أي الحد) مخالفة لأصول الفقه، حيث "رحمة الله تسبق عدله، وتيسيره يسبق حكمه، ورخصه تسبق عقابه."<ref name="Zawaj"/>
# لا تثبت جريمة الزنا فقهيا إذا وجد الزوج زوجته وهي تخونه ولم يكن معه شهود أربعة، كما هو الحال في حديث [[سعد بن عبادة]]، وفي باب الفقه المعروف باسم [[الملاعنة]].
# أركان إثبات جريمة الزنا في كتب الفقه لا تنطبق على حالات [[جنس فموي|الجنس الشفوي]]، "والقبلات الساخنة والعناق الحار، ورشف الرضاب، والهمس واللمس، عفيفه وعنيفه، و[[جنس شرجي|الإيتاء من مكان غير ما أحل الله]]،"<ref name="Zawaj"/> حيث أنها تعتمد على شهادة أربعة رجال على رؤية (المرود في المكحلة)، والتي اعتمد عليها عمر بن الخطاب في جلده لشهود حادثة الصحابي [[المغيرة بن شعبة]] مع أم جميل، حيث لم ير الشاهد الرابع [[زياد بن أبيه]] المرود في المكحلة.
# لا تثبت جريمة الزنا فقهيا إذابوجود اكتشفبينة الزوجمثل زوجته تخونه[[الحمل]] في فراشغياب الزوجيةالزوج ولملأكثر يكنمن معهتسعة شهود أربعة، كما هو الحال في حديث سعد بن عبادة، وفي باب الفقه المعروف باسم [[الملاعنة]]أشهر.
# يشترط الفقهاء أن يكون اعتراف الزاني باللفظ الصريح الواضح دون كتابةكنابة أو إشارة، ويختلف الحنابلة والأحناف في آلية ذلك الاعتراف، كما يختلف الفقهاء في دور القاضي خلاله.
# لا تثبت جريمة الزنا فقهيا بوجود بينة مثل [[الحمل]] في غياب الزوج لأكثر من تسعة أشهر نتيجة لنظرية الحمل المستكن والتي يرى الحنابلة أن الحمل قد لا يظهر لمدة عامين وبعض المالكية إلى أنه قد يستمر ثلاثة أعوام، ويرى فرج فودة أن هذه النظرية "ليس لها أصل علمي أو سند [[فسيولوجي]]."<ref name="Zawaj"/> كما يذهب بعض الحنفية إلى جواز وقوع الحمل إذا كان الزوج من [[أهل الخطوة]].
# يشترط الفقهاء أن يكون اعتراف الزاني باللفظ الصريح الواضح دون كتابة أو إشارة، ويختلف الحنابلة والأحناف في آلية ذلك الاعتراف، كما يختلف الفقهاء في دور القاضي خلاله.
# حد الزنا نفسه محل خلاف فقهي، حيث لم ترد عقوبة [[الرجم]] في القرآن الذي نص على الجلد فقط (على الأقل في [[مصحف عثمان]] حيث يستشهد عمر بآية يراها الفقهاء قد نسخت نصا)، بينما وردت في السنة، ويختلف الفقهاء في جواز نسخ السنة للقرآن وكذلك في تاريخ تطبيق عقوبة الرجم بالنسبة إلى تاريخ نزول الآية القرآنية.
# في المقابل، تصل القوانين الوضعية في القانون المصري بعقوبة هتك العرض إلى الإعدام، كما تثبت الزنا بوجود الرجل في المكان المخصص للحريم أو المكاتيب أو أي وسيلة من وسائل الإثبات.
ويخلص فرج فودة من هذا إلى أن "للشريعة وسائل ومقاصد، وأن من قننوا جريمة الزنا في قوانيننا المعاصرة، كان مقصدهم هو ذات مقصد الشريعة، وهو الحفاظ على العرض، وأنهم حاولوا التوصل إلى ذلك بأسلوب يأخذ واقع العصر في حسابه ويخضع للعقوبة ما لا تصل إليه اجتهادات الفقهاء في عصر غير العصر، لعصر غير العصر."<ref name="Zawaj" /> ومن ثم فإن "القانون الحالي يعاقب على جرائم يعسر على الشريعة أن تعاقب عليها، ويعكس احتياج المجتمع المعاصر بأقدر مما تفعل الشريعة، ليس لعجز فيها، معاذ الله،فيها بل لقصور من يتناولونها من هواة وصف القوانين الوضعية بالمخالفة لروح الإسلام، والإصرار على التوقف أمام ظاهر النص لا جوهره."<ref name="Haqiqa" />
 
==== زواج المتعة ====
السطر 556 ⟵ 532:
واستنكر فرج فودة تجاهل التليفزيون المصري للمناظرة، معلنا أن "الحقيقة قد تتأخر ولكنها لا تموت، والحق قد يختفي لكنه يظهر في النهاية، دليلي على ذلك أن شرائط الفيديو أرسلت إلى المهاجرين في [[أستراليا]] وكندا والولايات المتحدة الأمريكية."<ref name="Total"/> ويوجد فيديو المناظرة حاليا على موقع [[اليوتيوب]].<ref name="Cairo">[http://www.youtube.com/watch?v=V4Esq6lhT3A&list=PL64EF2C2F6566AF58 ‫مناظرة:الدولة الدينية والدولة المدنية ـ محمد الغزالي 1 - YouTube<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
 
=== مناظرة نادي نقابة المهندسين بالإسكندرية: 27 يناير 1992{{غير محايد}} ===
[[ملف:Foda Monazara2.png|تصغير|فرج فودة أثناء مناظرة نادي نقابة المهندسين بالإسكندرية (1992).]]
العنوان: مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية.<br/>
أنصار الدولة الدينية: الدكتور [[محمد عمارة،عمارة]]، والدكتور [[محمد سليم العوا]] (1942- ).<br/>
أنصار الدولة المدنية: الدكتور [[فؤاد زكريا]] (1927-2010)، والدكتور فرج علي فودة.<br/>
مدير المناظرة: الدكتور الشافعي بشير رئيس قسم القانون الدولي بجامعة المنصورة.<br/>
السطر 566 ⟵ 542:
الوقت: السادسة مساء.<br/>
اختلفت هذه المناظرة عن المناظرة الأولى التي انصبت على نظام الحكم، بأن المناظرة الثانية انصبت في مجملها على آليات تطبيق الشريعة. وقد اتسمت بالحدة خاصة من الدكتور محمد عمارة في أكثر من موقع:
# اقتطاع فقرات من تاريخ الروادرواد التنوير يعاكس توجهاتهم التنويرية المعروفة، مثل اقتطاعه ردا من [[سعد زغلول]] ضد كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ [[علي عبد الرازق|على عبد الرازق]] المنتمي إلى حزب [[الأحرار الدستوريين]] المعارض للوفد. واعتبر فرج فودة الاقتطاع حديث "في مجال تصفية حساب سياسي بين الوفد والأحرار الدستوريين،"<ref name="Total"/> ثم أضاف "الزعيم العظيم سعد زغلول يا د. محمد عمارة هو صاحب الراية العظيمة التي تلهب أعصاب التيار الإسلامي وهي (الدين لله والوطن للجميع). الزعيم العظيم سعد زغلول يا د. عمارة الذي نفيت عنه العلمانية هو أول من نزع الحجاب عن وجه زوجته [[صفية زغلول]] حين عاد من منفاه وتبعتها المصريات. الزعيم العظيم خالد الذكر سعد زغلول يا د. عمارة هو الذي وضع [[ويصا واصف]] المصري القبطي رئيسا للمجلس التشريعي في مصر. أدعو الله أن تحذو حذوه أنت وفريقك وأن تلزم خطاه وأن تسير معه على الجادة والصواب."<ref name="Total"/>
# صياغة أسئلة التشكيك في العقيدة مثل: هل تعارضان تطبيق الحرام والحلال حسب الشريعة الإسلامية ؟ وجاء رد فرج فودة بسؤال مضاد: "هل كل حلال ملزم وواجب الاتباع ؟"<ref name="Total"/> حيث اعتبر أن الحلال يتغير مع أعراف المجتمع مع تغيرات العصر، مثل الرق وزواج القاصرات وشرب أبوال الإبل أو وجود ذبابة في الطعام تلوثه، وتطور الحلال "كله إسلام في إسلام … لا تؤخذ الأمور أبدا بهذه الخفة. حديث عمر التلمساني قبل وفاته أن الديمقراطية حرام. إذن الحرام والحلال يمكن أن يتخذ تكأة. مافيش داعي أن نضع الأسئلة قبل أن نفكر فيها لأنها ترتد إلينا مرة أخرى."<ref name="Total"/>
# اتهامه فرج فودة بأنه يستمد معلوماته التاريخية من شهرزاد و[[ألف ليلة وليلة]]، ورد فرج فودة قائلا: "يا د. عمارة يمكن أن يكون الرد وأنت تستقي معلوماتك من [[رجوع الشيخ إلى صباه|رجوع الشيخ إلى..]] لا لا. ماذا يستفيد الناس؟ ماذا يستفيد الجالسين إذا تراشقنا ونحن في جلسة فكر وآراء؟ هذا خارج الحوار وأخلاق الإسلام تأباه."<ref name="Total"/>
السطر 596 ⟵ 572:
 
=== تداعيات الإغتيال ===
وأعلن المستشار [[مأمون الهضيبي]] المرشد العام للإخوان المسلمين عن ترحيبه وتبريره لاغتيال فرج فودة في اليوم التالي في جريدة (الأخبار) وإذاعة (صوت الكويت).<ref{{بحاجة name="Zawaj"/>لمصدر}} وبعد أسابيع من الاغتيال، ألّف الدكتور عبد الغفار عزيز (1937-1998) رئيس ندوة علماء الأزهر كتابا أسماه "من قتل فرج فودة ؟" (1992) ختمه بقوله: "إن فرج فودة هو الذي قتل فرج فودة، وإن الدولة قد سهلت له عملية الانتحار، وشجعه عليها المشرفون على مجلة أكتوبر وجريدة الأحرار، وساعده أيضا من نفخ فيه، وقال له أنت أجرأ الكتاب وأقدرهم على التنوير والإصلاح."<ref name="Azhar2">[http://waelaziz2000.wordpress.com/2007/06/07/محاكمة-قتلة-فرج-فودة/ محاكمة قتلة فرج فودة | Wael Aziz<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref><br/> وهو ما علق عليه الكاتب علي سالم (1936- ) في حفل تأبين فرج فودة الذي أقامته الجمعية المصرية لحقوق الإنسان في نقابة الصحفيين في 25 نوفمبر 1992 قائلا: "إنها المرة الأولى التي يظهر فيها المصريون الفرح لموت إنسان وينشرون ذلك في كتاب."<ref{{بحاجة name="Zawaj"/>لمصدر}}<br/>
[[ملف:Foda Assassination4.png|تصغير|ابنتا فرج فودة تبكيان بعد اغتياله.]]