نقد التطور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 94:
==الوراثة==
===البروتين===
تعتبر عضيات [[جسد]] الإنسان وجميع [[الأحياء]] على إختلاف أشكالها مكونة من [[البروتين]]ات، وهذه البروتينات تتشكل من تراكب 20 [[حمض أميني|حمضا أمينيا]] بترتيبات مختلفة، ويوجد في [[الطبيعة]] نوعين من الحمض الأميني هما حمض أميني أيسر وحمض أميني أيمن، للحصول على [[بروتين]] فعال لابد أن تكون جميع ال20 حمضا من النوع الأيسر لأن وظيفة [[البروتين]] تعتمد على طريقة طية ليقوم بعمله في المكان المناسب ل[[شكل]]ه، فلو وجد [[حمض]] واحد أيمن في ال[[بروتين]] ستتغير طريقة ال[[طي]] ولن يقوم [[البروتين]] بوظيفته، ف[[الخلية]] تنتج [[بروتين]]ات مكونة من أحماض أمينية عسراء بطريقة صحيحة دون وقوع أخطاء او تسرب [[حمض]] واحد أيمن في [[سلسلة]] الأحماض، فهذه العملية الدقيقة تتم عندما تسرب الأحماض الأمينية من النوع الأيمن فيقوم على الفور أنزيم DTD بالعمل كمفتش يقوم بالتخلص من هذه [[حمض|الأحماض]]، لا تنتهي هذه العملية هنا لأن هذه الخطوة لا تقوم ب[[تنقية]] سلسلة الأحماض بشكل كامل فتتسرب بعض الأحماض الباقية حتى تصل السلسلة إلى ال[[ريبوزوم]] حيث توجد نقطة التفتيش الثانية، فبمجرد دخول الأحماض من النوع الأيمن مع السلسلة تبدأ عملية إعتقال الأحماض الأمينية المتسربة حيث يحدث تحفيز لتغيرات تكوينية شكلية في ال[[ريبوزوم]] ويتم التخلص من باقي الأحماض بشكل كلي ثم تتم عملية الترجمة ويتشكل [[البروتين]] المطلوب من 20 حمض أيسر، ف[[الانتخاب الطبيعي]] لا يعمل إلا في وجود نظام النسخ وتكوين البروتينات وحتى تتم عملية النسخ لابد من تواجد كل هذه المكونات في وقت واحد وإلا فشلت العملية وبالتالي لا [[طفرة]] ولا إنتخاب طبيعي، فاحتمال ظهور هذه الأنظمة في وقت واحد مستحيل، فالتصميم في [[الخلية]] يدحض ال[[صدفة]]<ref>[http://www.pnas.org/content/early/2015/04/23/1424712112.short The ribosome can discriminate the chirality of amino acids within its peptidyl-transferase center] 8 يناير 2015</ref>. كما اكتشف أن ال[[بروتين]]ات الناتجة عن تشفير نوع من [[الجينات]] المعروفة بSmallب{{غير مترجمة|en:Small Open Reading Frames|smORF’s}} وتكتب اختصارا (smORF’s)الموجودة لدى الإنسان و[[ذباب الفاكهة]] فقط ولم يتم إيجادها لدى باقي ال[[كائن]]ات، هذه [[الجينات]] موجودة داخل [[الجينوم]] البشري كانت تعتبر غير فاعلة أي حمض نووي نفاية، هذا الاكتشاف يهدد [[نظرية التطور]] حول [[الجينات]] و[[الحمض النووي]]، فحتى وقتِِ قريب كان من الصعب التعرف وتحديد الآلاف من المناطق الصغيرة القادرة على تشفير البروتينات في [[الجينوم]] البشري، وحاليا تتلقى هذه المناطق الانتباه اللائق بها لدورها [[بيوكيمياء|البيوكيميائي]] الذي تلعبه في [[الخلية]] فهي التي تجعل [[القلب]] ينبض، فقد وجد الباحثون اثنين من [[البروتين]]ات التي تم تشفيرها بواسطة تلك الجينات في [[جينوم]] [[ذباب الفاكهة]]، هذان البروتينان يتكونان من 28 إلى 29 [[حمض أميني]]، ولهما دورا في تنظيم نقل [[الكالسيوم]] وإدخاله في [[عضلة|العضلات]] وخلايا [[القلب]]<ref name="Magny, E. 2013">Magny, E. et al. 2013. ConservedRegulation of Cardiac Calcium Uptake by Peptides Encoded in Small Open ReadingFrames.Science. 341 (6150): 1116-1120</ref>. وبالاستناد إلى الشكل البروتينين الثلاثي الأبعاد ووظيفتهم في ال[[ذباب]]، وجد الباحثون نظيرين لهذين البروتينين في الإنسان، وقد وجدوا أن هذين البروتينان يشتركان في عملية امتصاص [[الكالسيوم]] وفي عملية [[عضلة]] القلب أيضا، وبالاستناد على الشكل الثلاثي الأبعاد لهذين البروتينين ادعى الباحثون أن بروتينات الsmORF الموجودة في الإنسان قد تطورت من تلك الموجودة في الذبابة في فترة تمتد 550 مليون سنة، وبالرغم من حقيقة أن سلسلة [[الحمض النووي]] التي تقوم بتشفير هذه البروتينات تختلف لدى الإنسان عن تلك لدى ال[[ذباب]] في الواقع، وكشف الباحثون أنهم بحثوا عن حفظ لهذه ال[[جينات]] في الأنواع الأخرى باستخدام تقنية {{غير مترجمة|en:BLAST|BLAST}} وتم التعرف على هذه الجينات فقط في نوع آخر من [[ذباب الفاكهة]]<ref name="Magny, E. 2013"/>، فسلسلة [[الحمض النووي]] لهذه الجينات محددة فقط ل[[ذباب الفاكهة]] ولم تُظهر أي علاقة تطورية مع [[الإنسان]] او أي مخلوق آخر. وهكذا فإن القصة التطورية القائمة خلف هذا الاكتشاف ليست إلا أمرا ثانويا. فمعظم البروتينات التي تنتج في [[جينوم]] الإنسان تتكون من حوالي 500 [[حمض أميني]] بالمعدل، وال[[بروتين]]ات التي تكونها الsmORF تتكون من 10 إلى 30 [[حمض أميني]]، وقد تم إيجادها بالصدفة خلال دراسة ال[[طفرات]] في ال[[جينات]]، فهذه الأمور قد سقطت من خلال شقوق في [[خوارزمية]] إيجاد الجينات التقليدية، وأكثر الأشياء التي يعرف عنها تم اكتشافها بالصدفة<ref>Yong, E. Hidden Treasures. The Scientist. Posted on the-scientist.com August 22, 2013, accessed September 20, 2013</ref>، والجينات المرتبطة بالsmORF والتي تحتوي على أجزاء تقوم بتشفير هذه البروتينات الصغيرة المعروفة ب{{غير مترجمة|en:long non-coding RNA|lncRNAs}} يتم تنظيمها بشكل معقد ولديها وظائف متعددة مؤثرة<ref name="Magny, E. 2013"/>، تحتل هذه الجينات مناطق من ال[[جينوم]] كانت تُظن على أنها ليست إلا [[حمض نووي]] نفاية، فهذه الجينات قد وُجدت متخصصة بشكل عالي في كل من الخلايا و[[الأنسجة]]، وتقوم بتشفير [[جزيئة|جزيئات]] تنظيمية أخرى، وبعض الlncRNAs تتحد مع أنواع عديدة من البروتينات لصنع أنواع مختلفة من الآليات الخلوية المهمة، وتعتبر لاعبا أساسيا في عملية تعديلات [[الوراثة]] فوق الجينية في التحكم بوظيفة الجينات<ref>Rinn, J. L. and H. Y. Chang. 2012. Genome Regulation by Long Noncoding RNAs. Annual Review Biochemistry. 81:145–166</ref>، والمذهل أيضا أن الlncRNAs تم إثبات دور مهم لها في عملية إصلاح [[الحمض النووي]]، وتموضع الثلاثي الأبعاد لل[[كروموسوم]]ات في ال[[نواة]]، والاستقرار الكلي والفعالية للجينوم<ref>Ohsawa, R. J. H. Seol, and J. K. Tyler. 2013. At the intersection of non-coding transcription, DNA repair, chromatinstructure, and cellular senescence. Frontiers in Genetics. 4 (36). doi:10.3389/fgene.2013.00136</ref><ref>Kastenmayer JP, Ni L, Chu A, Kitchen LE, Au WC, Yang H, Carter CD, Wheeler D, Davis RW, Boeke JD, Snyder MA, Basrai MA. Functionalgenomics of genes with small open reading frames (sORFs) in S. cerevisiae. Genome Research. 2006 Mar;16(3):365-73</ref>.كما أثبتت أبحاث أخرى أن [[البروتين]] لا يمكن أن يتطور، فالدراسات أجريت عن أبسط [[البروتين]]ات [[بكتيريا|البكتيرية]] أظهرت أن لديها هياكل [[كيميائي]]ة معقدة لا يمكن اختزالها كما جاءت بنتائج لا تدعم فرضيات [[التطور]] لعدم قدرة ال[[طفرات]] على دفع ال[[تطور]]، لأن [[البروتين]] الذي يعتبر جزيء الحياة يتكون من سلاسل من [[حمض أميني|الاحماض الأمينية]] الذي يعبر عنه [[وراثة|وراثي]]ا بثلاث قواعد [[نوكليوتيد|نيكليتيدية]] على الشرط الوراثي [[دنا]]، وقام الباحثون بالتلاعب بشفرة [[الحمض النووي]] من [[الجينات ]] البكتيرية بتغيير مواقع بالأحماض الأمينية تباعا، ثم اختبرو [[البروتين]]ات الناتجة في التفاعل مع هدفها ال[[بيولوجي]] في الخلية، فكانت النتيجة إظهار البروتين عدم التسامح مع تلك الأحماض الأمينية المحورة أو قبول أي تغيير بمحتواه، وبدلا من ذلك فإنها دمرت وظيفة البروتين<ref>[http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23041932 The spatial architecture of protein function and adaptation] 2012</ref>، وأتت هذه النتائج لتدعم البحوث المسبقة في عدم امكانية تطور [[البروتين]]، [[طفرة|فالطفرات]] [[عشاوة|العشوائية]] حتى في أبسط البروتينات البكتيرية من المستحيل أن تتغلب على العقبات لخلق وظيفة جديدة، بل أنها أظهرت أيضا كيف صُممت القطاعات الرئيسية من البروتينات بأن تقاوم عمليا أي تغيير، كانت هذه النتائج على بروتينات [[بكتيريا|بكتيرية]] بسيطة وأقل تعقيدا، ويمكن تخيل ما يمكن أن يحدث في [[بروتين]]ات معقدة ذات سلاسل أطول من [[حمض أميني|الأحماص الأمينية]] أو التي تحتوي [[أيون]]ات ال[[معادن]]، وال[[كربوهيدرات]] و[[ريبو]] و[[النيكليوتيدات]] المدمجة في هياكلها<ref>[http://www.plosone.org/article/info%3Adoi%2F10.1371%2Fjournal.pone.0002246 Stylus: A System for Evolutionary Experimentation...] بتاريخ يونيو 2008</ref>.<ref>[http://www.biologicinstitute.org/ Biologic]</ref>
 
===النيكليوتيدات الجديدة===