أحداث جوان 1991: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة معلومات
ط تصحيح أخطاء فحص ويكيبيديا: خطأ 16 باستخدام أوب (12006)
سطر 1:
 
{{حادث مدني
| الاسم = '''أحداث جوان 1991 '''
السطر 28 ⟵ 27:
== الإضراب العام والإعتصام في الساحات العامة ==
 
إن [[حزب سياسي |الأحزاب السياسية]] الأخرى لم تبق مكتوفة الأيدي بل بدأت حينها تظهر معالم وأعراض معارضة تسمى "ديمقراطية" تحاول أن تنتظم لتوجد لها مكانا في الإنتخابات، وفي هذا الإطار عقدت سلسلة من الاجتماعات المتتالية في [[فندق]] السفير خلال شهر [[مارس]] [[1991]]، ضمت عددا من الأحزاب التي كان يطلق عليها اسم مجموعة "7+1" وهي [[الحركة من أجل الديموقراطية في الجزائر]] MDA ل[[أحمد بن بلة]]، [[التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية]] RCD ل[[السعيد سعدي|سعيد سعدي]]، الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD لحميد خوجة، حركة التجديد الجزائري PRA ل[[نور الدين بوكروح]]، [[حركة النهضة الإسلامية|حركة النهضة]] ل[[عبد الله جاب الله]]، [[حزب العمال الجزائري|حزب العمال]] PT ل[[لويزة حنون]]، إتحاد القوى الشعبية UFP لرشيد بوعبدالله، وٱلتحق بهم فيما بعد الحركة الجزائرية من أجل العدل والتنمية MAJD ل[[قاصدي مرباح]] ومن ثمة كان اسم 7+1. والتي ذكرت فيها لأول مرة فكرة القيام بشن إضراب عام يشمل التراب الوطني، إحتجاجا على القانون الجديد الذي كان قد فُصّل لصالح جبهة التحرير الوطني. الأحزاب المجهرية (المصنوعـة في مخابر "ق.إ.أ/DRS") هي التي بادرت بعرض الفكرة قبل أن تنسحب من تحالف مجموعة "7+1" ومن ثمة أصبحت مجموعة "7+1-2" ثم "7+2"، لا شيء كان يتسم بالجدية في القضية! بقي أن نعلم بأن فكرة الإضراب العام هذه قد تلقفتها الجبهة الاسلامية ووظفتها لحسابها، مهددة باللجوء إليها إذا لم تلب مطالبها بخصوص إلغاء التقسيم الجديد للدوائر الإنتخابية.
 
وقد كان بعض مناصري الجبهة الاسلامية للإنقاذ الذين كانوا في جزء كبير منهم مخترقين وموجهين من مديرية الجوسسة المضادة DCE يقومون بتوزيع الكتيب الصغير الذي حرره سعيد مخلوفي بعنوان "العصيان المدني"، كانوا يوزعونه خفية على بعض مسؤولي المكاتب البلدية التابعة للـجبهة الاسلامية للإنقاد. كما جندت لهذا الغرض كذلك النقابة الإسلامية للعمل SIT المنخرطة في الجبهة الاسلامية للاستجابة لأمر الإضراب في حالة ما إذا ٱتخذ المجلس الشوري قرار إنطلاقه!
 
 
وقد ظل تصارع القوى متواصلا خلال شهر [[ماي]] [[1991]] بين الثنائي عباسي مدني و علي بن حاج من جهة، ومسؤولي قسم الاستعلام والامن محمد مدين و[[إسماعيل العماري]] من جهة أخرى، أثناء إجتماعاتهم السرية بدون أن يتوصلوا إلى أي حل وسط، ويوم 23 ماي في خضم الحملة الانتخابية، وبالضبط في اليوم الأخير من تنظيم التجمعات، اجتمع المجلس الشوري للـجبهة الاسلامية للانقاذ في مقر الحزب بنهج شاراس (في الوقت ذاته الذي كان مولود حمروش يعقد اجتماعه مع مترشحي جبهة التحرير الوطني لانتخاب 27 جوان)، في حدود الرابعة مساء ينزل الحكم مدويا: لقد صوت المجلس الشوري على القيام بالإضراب العام ابتداء من يوم السبت 25 ماي، وقد برهن مسؤولو الجبهة الاسلامية للانقاذ بذلك عن عدم نضجهم بالاستهانة والاستخفاف برد فعل أصحاب القرار الذين تركوهم يتمادون في هذه المغامرة (بتشجيع من عملائهم المبثوثين في المجلس الشوري ذاته) منجرين بذلك إلى فخاخ منصوبة لهم بإتقان، بحيث دفعوهم إلى قطع حبل التراجع، والإصرار على المضي في الإضراب حتى لا يفسر ذلك من طرف الشارع (بعد البيانات التي أصدروها)على أنه علامة ضعف من الجبهة الاسلامية للانقاذ.
 
وهذا الموقف الذي اتخذته الجبهة الاسلامية للانقاذ نزل هبة من السماء على قسم الاستخبارات والأمن الذي كان يفعل المستحيل من أجل أن يدفعهم إلى هذا الإضراب "الفخ"، وذلك لتحقيق هدفين في آن واحد، إضعاف الجبهة الاسلامية للانقاذ (وربما إقصاؤها نهائيا من سباق الانتخابات القادمة) من ناحية وإيجاد المبرر الكافي للتخلص من [[مولود حمروش]] من ناحية ثانية، وتوقعا للمؤامرة المرسمة معالمها في الأفق من جهة، وإدراكا منه لمدى اختراق الجبهة الاسلامية من (ق.إ.أ/DRS) من جهة أخرى بادر رئيس الوزراء السابق [[قاصدي مرباح]] بإرسال مبعوث إلى عباسي مدني لتحذيره مما كان يبيت ضده من مؤامرات وتنصحه بالعدول عن اللجوء إلى الإضراب المقرر... لكن عباسي مدني قد ارتكب خطأ لا يغتفر عندما لم يأخذ ذلك التحذير مأخذ الجد، ظنا منه بأن دافع قاصدي مرباح إلى ذلك التحذير كان مرده الرغبة في الانتقام من الشاذلي بن جديد (الذي كان قد عزله من منصبه بكيفية غير لائقة، ببضعة أشهر قبل ذلك!؟ إن هذا الخطأ في التقدير الذي وقع فيه عباسي مدني كان نتيجة حتمية لإشاعة مسمومة روجتها مصالح (ق.إ.أ/DRS) تقول بأن الحكومة قد استقدمت خطة تقسيم الدوائر الانتخابية من الإيليزي، والذي قام بإعدادها هم خبراء فرنسيون لمساعدة مناصري "حزب فرنسا" في الجزائر المتمثل في اللائكيين، وذلك لإنقاذهم من السقوط المهين في الانتخابات القادمة!
 
 
== التسلسل الزمني للأحداث ==
السطر 63 ⟵ 60:
* يوم الجمعة [[14 جوان]] دعا عباسي مدني في خطبة الجمعة الجيش إلى مغادرة المدن ووقف تطويقه للمساجد
* يوم الاثنين [[17 جوان]] شكل غزالي حكومته وأعلن أنها ماضية فى سبيل إتمام التحول الديمقراطي وإجراء الإنتخابات.
* يوم الثلاثاء [[18 جوان]] مؤتمر صحفي لعباسي مدني وعلي بلحاج، عباسي مدني قال في المؤتمر بأن الإضراب كان آخر وسيلة تلتجئ اليها الجبهة الاسلامية للانقاذ لجعل التعددية الحزبية ذات معنى وجعل العملية الانتخابية ذات فعالية حقيقية إذا كانت ذات مصداقية لذى الشعب الجزائري أما علي بلحاج فقد هدد باللجوء إلى حمل السلاح في حالة ما إذا أُغلق عليهم مجال الصراع السياسي السلمي ووقف المسار الإنتخابي<ref>[https://www.youtube.com/watch?v=CpqvgTLRItk ‫ندوة الشيخ علي بن حاج الصحفية في 18 جوان 1991 كاملة التي أخذ منها مقطع الكلاش عن سياقه لتشويه الجبهة عمدا‬‎عمدا - YouTube<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
* يوم الاثنين [[24 جوان]] أعطيت الأوامر للجيش والدرك بنزع لافتات البلدية المكتوب عليها بلدية إسلامية، إندلعت بسببها أعمال العنف وسقط ضحايا
* يوم الثلاثاء [[25 جوان]] تصاعدت الإضطرابات والإشتباكات بين الجيش وأنصار جبهة الإنقاذ وأسفرت عن 55 قتيلا و326 جريحا, وتم اعتقال حوالي ثلاثة آلاف شخص