زليل: الفرق بين النسختين

'''زليل''' (أو '''يوليا كونسطنتيا زليل''') هي مدينة تاريخية غابرة شمال [[المغرب]] شيدها [[الأمازيغ]] خلال القرن 4 قبل الميلاد. يتواجد موقع زليل الأركلوجي، المعروف حاليا بالدشر الجديد بجماعة أحد الغربية (إقليم أصيلة)، على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة [[أصيلة]]. يعتبر هذا الموقع واحدا من بين المستعمراتالمدن الثلاثة التي أحدثهاأعاد بنائها الملك [[الأمازيغ]]يالأمازيغي [[يوبا الثاني]] في [[مملكة موريطنية]] ما بين عامي 33 و25 ق.مقبل الميلاد<ref name="uchicago"/>، وقد ورد اسمها في النصوص التاريخية<ref name="terremaroc">{{de}} [http://www.terremaroc.com/artikel-asilah-asilah-dcharr-jdid-oder-l-antique-zilil-news-_102.html Asilah, Dcharr Jdid, oder l'antique Zilil_Antike Plaetze Marokkos]</ref> تحت اسم '''يوليا كونسطنتيا زليل''' (ب[[لغة لاتينية|اللاتينية]]: Julia Constantia Zilil).

تعود أقدم البنايات الأثرية المكتشفة بالموقع إلى العصر [[موريطنية|الموريطاني]] حوالي القرن الثانيالرابع ق. م على الأقل. وتتكون من مجموعة سكنية دمرت حوالي 100 ق. م. أقيمت على أنقاضها بنايات أخرى تؤرخ للفترة الممتدة بين 60 و40 ق. م تعرضت بدورها للهدم فيما بعد.<ref name="terremaroc"/>

ابتداء من القرن الأول بعد الميلاد، عرفت زليل تطورا معماريا كبيرا، حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن بقايا منازل فوق الهضبة الشمالية، وعن حمامات وقناة مائية في الجنوب الشرقي، وسور يحيط بالمدينة ومسرح مدرج.<ref name="uchicago">{{en}} [http://penelope.uchicago.edu/Thayer/E/Gazetteer/Places/Africa/Morocco/Zilil/home.html The Roman Theatre at Zilil]</ref> وخلال منتصف القرن الثالث الميلادي، تم إخلاء المدينة والجلاء عنها لأسباب لا زالت غامضة، غير أنها عرفت مجددا الاستقرار في القرن الرابع الميلادي وأبرز أثاره تتمثل في الحي الصناعي والتجاري وكنيسة ترجع للفترة المسيحية الأولى.<ref name="terremaroc"/> إلى ان دمرت بالكامل من طرف [[فاندال|قبائل الوندال]] بين 410-430 بعد الميلاد. لكن الأدلة الأثرية أظهرت أن المدينة بقيت آهلة بالسكان كبلدة صيد حتى الغزو العربي في أوائل القرن 8 للميلاد.