أشرف علي التهانوي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط ←‏المصادر: بوت: إضافة بوابة
لا ملخص تعديل
وسوم: لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 4:
هو أشرف علي بن عبد الحق التهانويّ المعروف في شبه [[القارة الهندية]] بحكيم الأمة. ولد في بلدة [[تهانه بهون]] في مديرية [[مظفر نكر]] بولاية [[أترا براديش]]. وتخرج من الجامعة الإسلامية [[دار العلوم ديوبند]] عام 1299 هـ / [[1882]] م. وتوفي بتهانه بهون.
 
يبلغ عدد مؤلفاته نحو ثمانمائة ، منها نحو اثني عشر كتابًا بالعربية.
 
 
نشاطاته الدعوية أيام الدراسة
كان التهانوي رحمه الله قد أكرمه الله تعالی من المواهب والصلاحيات التي جعلته يتفوق علی أقرانه وزملائه في كل فن من الفنون. فقد وهبه الله تعالی لساناً طلقاً، وأسلوباً رشيقاً، وملكة قوية، وبراعة منقطعة النظير في مجال الخطابة والمناظرة، وقد أحسن رحمه الله في استخدام هذه المواهب الربانية في الدفاع عن حياض الشريعة الغراء.
فكان من عادته رحمه الله أن يشارك – أيام دراسته في جامعة ديوبند – في المناظرات مع ممثلي المذاهب الأخری، وكان النصاری واليهود أيام دراسته في ديوبند قد نشروا بعثاتهم التبشيرية في جميع أنحاء الهند وكانوا يهددون المسلمين ويدعونهم إلی المناظرة والمباهلة، فكان رحمه الله إذا وجد فرصة ذهب إليهم وناظرهم وتغلب عليهم ببالغ حجة وقوة برهان حتی اشتهر بين الطلبة والعامة بقوة المناظرة وملكة الخطابة، ولكن هذا كله زمن دراسته بجامعة ديوبند، وأما بعد أن صار شيخاً محنكاً فكان أبعد الناس عن المناظرة والجدال.
يقول رحمه الله: «أنا اليوم أكره هذه المناظرات والمجادلات الكلامية وأبتعد عنها بقدر ما كنت أحبها وأشتاق لها أيام دراستي، وذلك لما يترتب عليها اليوم من المضار وتضييع الوقت والمجادلة بالباطل».
 
الذاكرة القوية النادرة والذكاء الباهرة
كان رحمه الله تعالی آية باهرة في الذكاء والذاكرة القوية النادرة، وقد عرف رحمه لله بهذه الصفات العظيمة بين زملائه وأقرانه، ولذلك نجده سريعاً في الإجابة علی الأسئلة التي توجه إليه، وكانت له ملكة خاصة في التقاط المواد العلمية من الكتب الضخمة والمباحث وترتيبها علی أحسن المناهج وأحدت الأساليب ثم إلقائها بطريقة وافية وشافية دون زيادة أونقصان.
ولما عقدت حفلة التخرّج بجامعة دارالعلوم ديوبند في عام 1300 وحضرها العلامة الشيخ
"رشيد أحمد الكنكوهي" رحمه الله لتوزيع الشهادات والعمائم بين الطلاب، جاء الشيخ "محمود الحسن" رحمه الله وهو يمدح الشيخ التهانوي ويذكر ذكائه وذاكراته، فلم يلبث العلامة الكنكوهي إلا أن وجه بعض الأسئلة الصعبة إلی التهانوي يختبره فيها، فأجاب عليها الشيخ التهانوي بأجوبة مقنعة وبشكل ارتجالي، فسر بها الشيخ الكنكوهي رحمه الله كثيراً.
 
حبه للسنة وكراهيته للبدع
فُطر العلامة التهانوي رحمه الله علی حب السنة وكراهية البدع، فكان حب السنة وأهلها منقوشة في قلبه وكراهية البدعة وأهلها متأصلة في نفسه، وذلك منذ نشأته وقراءته لكتب الشريعة ومبادئ الدين، ويتجلی لنا هذا الواقع في ضوء عدد من مؤلفاته رحمه لله التي ألفها خاصة في الرد علی البدع والخرافات وقمع الطقوس والتقاليد الجاهلية التي ما أنزل الله من سلطان، ومن تلك المؤلفات كتابه القيم المعروف المسمی بـ "إصلاح الرسوم" وكذلك "تعليم الدين"، فقد جمع واستوعب فيهما مثل هذه الأمور، وأرشد الناس فيهما إلی ما هو المحبوب المرضي عند الله تعالی والثابت عن النبي الكريم صلی الله عليه وسلم والسلف الصالح.
 
محاسن أخلاقه
كان رحمه الله متحلياً بمحاسن الأخلاق من الرقة واللين والعفو والحلم والوقار والتواضع وانكسار النفس.
يقول الشيخ "عزيز الحسن مجذوب" رحمه الله: «كل من رآه بعين الإنصاف والعدل تبين له هذا الواقع كالشمس في رابعة النهار وهو أن ما يتمتع به الشيخ التهانوي رحمه الله من الرقة والليونة والعفو والحلم قلما يوجد في الآخرين، لكن صفاته هذه لاتظهر إلا في مواضع الحاجة وعند اقتضاء المصلحة الدعوية والإصلاحية لها».
كان الشيخ التهانوي يقول: «إني حرّ في طبيعتي ومزاجي، لكني لا أستطيع أن أری أحداً ولوكان عدوّي يصيبه الأذی أو يعاني من المصيبة، وكلما أری إنساناً أصابه نوع من الأذی أو شخصاً يعاني من المصائب والمشاكل أتمنی أن أشق له عن قلبي وأشاركه في همه وغمه».
 
== المصادر ==