انقلاب 14 تموز 1958: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
سطر 35:
| casualties2 =
| casualties3 =
{{رمز علم|الولايات المتحدة}} مقتل ثلاثة أمريكيين<ref name = "Romero 2011 112">{{HarvnbHarvard citation no brackets|Romero|2011|p=[https://books.google.com/books?id=CMY4DIKBcGkC&pg=PA112 112]}}.</ref><br>{{رمز علم|الأردن}} مقتل عدد من المسؤولين الأردنيين<br>
'''المجموع: ~100 قتيل'''
| notes =
سطر 81:
 
== الجذور التاريخية لتفاقم ازمة الحكم الملكي ==
{{مقال تفصيليمفصلة|تأسيس الدولة العراقية}}
على وفق التحليل التاريخي للأحداث هنالك دائماً عوامل مباشرة وأخرى غير مباشرة والتي لعبت أدواراً مختلفةً تسببت بقيام حركة 14 تموز 1958، فهنالك أسباب غير المباشرة تمثلت في أزمة الحكم الملكي في [[العراق]] والتي تتلخص في طبيعة البنية التحتية التأسيسية للحكم الملكي والتي ولّدت تيارين متناقضين في الايدولوجية والمرجعية الوطنية والسلوك [[سياسة|السياسي]] في مواقفهما تجاه ما كان يعصف [[العراق]] والمنطقة [[العرب]]ية من أحداث جسام كالحروب العالمية والمعاهدات مع الدول الكبرى والأحلاف التي كان الغرض منها جر المنطقة العربية إلى [[سياسة]] المحاور والاستقطاب الدوليين، واخر تلك الأحداث هو تأسيس الدولة [[يهود|اليهودية]] في [[فلسطين]].
 
سطر 101:
# هيمنة الشركات الأجنبية على الاقتصاد بضمنها شركات النفط التي لعبت دوراً كبيراً في تقويض الاقتصاد العراقي لاسيما بعد ربط الاقتصاد العراقي بالكتلة الاسترلينية مما أدى إلى تضخم العملة العراقية وغلاء الأسعار.
 
أدى احتلال العراق من قبل بريطانيا أثناء [[الحرب العالمية الثانية]] وإسقاط حكومة [[ثورة مايو 1941]] بزعامة [[رشيد عالي الكيلاني]]، وما لقيه الضباط من التنكيل والإعدام، إلى ارتفاع درجة السخط بين صفوف الشعب الذي انعكس على ابنائه في القوات المسلحة.
 
حملات تقويض الجيش العراقي حيث تنبه الإنجليز إلى حالة السخط والغليان بين صفوف الشعب والجيش بشكل خاص بعد الضربة الموجعة بعد احتلال العراق ابان الحرب العالمية الثاني وإسقاط الثورة الشعبية التحررية التي قام بها رشيد عالي باشا عام 1941، وتنبهوا إلى ذلك فاشعروا السراي الحكومي بضرورة تقليص عدد وحدات الجيش العراقي، ونسريح اعداد كبيرة من ضباطه ومراتبه ونقل الضباط الاخرين إلى وحدات نائية، وأشغال أفراده بالتدريبات، طوال فصول العام. بدأت خلايا سرية من الضباط في العمل بين صفوف الجيش، ومحاولة التكتل لإنشاء تنظيم سري للضباط.
سطر 121:
 
== تنظيم الضباط الوطنيين "أو الأحرار" ومحاولاتهم الانقلابية ==
{{مقال تفصيليمفصلة|تنظيم الضباط الوطنيين}}
 
[[ملف:Muhammad al-Rubaiai.jpg|تصغير|الفريق أول [[نجيب الربيعي]] رئيس مجلس السيادة رئيس التنظيم]]
سطر 231:
== عبد السلام عارف يشرع بتنفيذ خطته لاحتلال بغداد ==
[[ملف:Iraq14.jpg‏|تصغير|سير قطعات اللواء العشرين إلى الأردن]]
{{مقال تفصيليمفصلة|خطة حركة 14 تموز 1958}}
اختار [[عبد السلام عارف]] لنفسه تنفيذ عدد من العمليات وهي السيطرة على مقر قيادة الجيش في وزارة الدفاع والسيطرة على مركز اتصالات الهاتف المركزي والسيطرة على دار الاذاعة إضافة إلى اهدافا أخرى حيوية كالسيطرة على القصر الملكي وقصر نوري السعيد ومعسكري الرشيد والوشاش.
 
سطر 274:
 
== إعلان الجمهورية العراقية ==
[[ملف:Karim01 small.jpg|تصغير| عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والحاكم الفعلي للعراق]]
اعلنت الجمهورية العراقية ولاول مرة من خلال البيان الأول للثورة، وكانت هنالك محاولات لصياغة نص البيان الأول ففي المحاولة الفاشلة للتنظيم لقلب نظام الحكم عام 1956 اشترك كل من الشخصيتين المثقفتين الإستاذ محمد صديق شنشل والسيد فائق السامرائي لوضع بعض البنود الخاصة بالبيان الأول للحركة. إلا أن فشل المحاولات السابقة لقلب نظام الحكم الملكي ادت إلى اهمال تلك الصيغة من البيان في حينه. وعند الشروع بالحركة بادر عبد السلام عارف بصفته أحد قادة التنظيم وعضوا في اللجنة العليا، بان يتبنى صياغة البيان نظرا لاتقانه اللغة العربية، وتمتعه بصوت خطابة جهوري، ونظرا لانه سيقوم بمهمة تنفيذ "الثورة"، فقد قرر من جانبه وضع البيان واذاعته عند نجاحه بالسيطرة على مبنى دار الاذاعة العراقية. وبعد نجاحه في السيطرة على بغداد اذاع عبد السلام عارف بنفسه البيان الأول. وأصبح بعد الآن اسم العراق الجمهورية العراقية. وتولى العميد الركن عبد الكريم قاسم منصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة والعقيد الركن عبد السلام عارف نائب رئيس الوزراء ونائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية. وتم توزيع الحقائب الوزارية والمسؤليات حسب ادوار الضباط من اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين واسهامهم بالحركة.
 
سطر 282:
بعد اعلان قيام الجمهورية العراقية يكون النظام الملكي قد انتهى حكمه في العراق، لاسيما قد سيطر الجمهوريون من اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين على مقاليد الامور في العراق واحكموا سيطرتهم على جميع المؤسسات والمراكز الحيوية في بغداد والمحافظات ومنها المعسكرين الاستراتيجيين الرشيد في جانب الرصافة والوشاش في جانب الكرخ وبعد السيطرة على وزارة الدفاع والبلاط الملكي والقصر الملكي وقصر نوري السعيد.وقد تم تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة رموز العهد الملكي.
 
{{مقال تفصيليمفصلة|نهاية الملكية العراقية}}
 
== الانقلاب الخفي على تنظيم الضباط وتفرد عبد الكريم قاسم في الحكم ==
{{مقال تفصيليمفصلة|عبد الكريم قاسم}}
 
[[ملف:Watanyin.jpg|تصغير|مؤسس واعضاء تنظيم الضباط [[رفعت الحاج سري]] والطبقجلي واخرين أثناء تنفيذ حكم الإعدام بهم في ساحة ام الطبول]]
سطر 347:
 
لم تكن سياسة قاسم الخارجية مبنية على أساس واضح المعالم منطلقة من أساس فكري ولا من برنامج عمل منظم، فقد تميزت بالكيفية والمزاجية منطلقة من " الانا" أو النرجسية الذي ميزت حقبة قاسم انعكس ذلك بشكل قوي في وضع نفسه بشكل منافس ومعارض ثم خصم وند للرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة ليس في مصر فقط بل في العراق ومجمل بلدان الوطن العربي, لأسباب تتعلق بنجاحه في قيام الجمهورية في مصر وتحويلها إلى بلد مناهض للهيمنة الغربية وقيامه بتاميم قناة السويس عام 1956 وصد العدوان الثلاثي ودعوته لقيام اتحاد عربي باسم الجمهورية العربية المتحدة. حاول قاسم الظهور بمظهر زعيم الامة العربية حيث حاول منافسة عبد الناصر بدعم ثورة الجزائر ودعم المغرب وطالب بضم الكويت
ليس بصيغة الوحدة العربية المتكافئة بل بأسلوب ضمها إلى العراق عندما أرسل برقية إلى شيخ الكويت في 20/6/1961 يبلغه بها الغاء اتفاقية 1899 الموقعه بين بريطانيا وقائمقام الكويت، ابلغه ان الكويت أرض عراقية وقد عقد مجلس الوزراء العراقي عدة جلسات لمناقشة كيفية احتلال الكويت، الاان طلب بريطانيا تعليق الموضوع حسم الموقف لاسيما وان القوات البريطانية كانت رابضة على مقربة من الكويت في البحرين. اما الكويت فمن جانبها قدمت شكوى للجامعة العربية التي قررت حلها ضمن اروقة الجامعة العربية مما أدى إلى امتعاض قاسم و"زعله" حيث لم يجد صدى لزعامته العربية فقرر الانكفاء وعزل العراق عن محيطه العربي والإسلامي.
 
وقد غلبت على سياسته الخارجية بتبني مواقف مناقضة أو منافسة لسياسة عبد الناصر حيث الغى عبد الكريم قاسم عضوية العراق في جامعة الدول العربية واسائت علاقات العراق مع أغلب الدول العربية لأسباب غامضة. واخذ بدلا عن ذلك بتنمية علاقاته مع المعسكر الشيوعي بنائا على مشورة الحزب الشيوعي الذي طالما لعب دورا في سياسة قاسم الداخلية والخارجية.
سطر 357:
'''''انظر نص كلمة عبد الناصر في٢6/١١/١٩5٩ يرد على اتهامات عبد الكريم قاسم :افتح الجزء الثاني لسماع تسجيل الكلمة بهذا الصدد.'' [http://nasser.bibalex.org/Speeches/browser.aspx?SID=801 نص الوصلة]'''
 
كان عبد الكريم قاسم دائم التدخل في اعمال وزير الخارجية [[هاشم جواد]] الذي لم يتميز بالدبلوماسية والعمق السياسي، وحيث واجهت سياسة العراق الخارجية عدة أزمات خطيرة، كان من أهمها الأزمة التي أثارها مع الكويت عند استقلالها في 19 يونيو/ تموز 1961، حيث طالب بضم الكويت إلى العراق، ولكن الجامعة العربية استطاعت أن تسيطر على الأزمة وتحتويها لتُحل في إطار عربي مما أدى إلى "زعل" قاسم وانفعاله مقررا سحب عضوية العراق من الجامعة العربية وقطع علاقاته الدبلوماسية مع العديد من الدول العربية التي وقفت مع الحل العربي, وقد عزلت هذه الأزمة العراق وظهر بمظهر المتخبط في السياسة الخارجية.
 
إلا أن دار الوثائق البريطانية قد كشفت عن العديد من الوثائق السرية عن ابرام عبد الكريم قاسم لعدد من الاتفاقات وأهمها المعاهدة مع بريطانيا والخاصة برعاية المصالح البريطانية باعتبارها الدولة العظمى في ذلك الوقت وذات الوصاية الاستعمارية السابقة على العراق، ولقاءاته السرية مع السفير البريطاني التي وصلت إلى حد زيارته بالزورق البخاري من الباب الخلفي للوزارة المطل على نهر دجلة حيث كانت السفارة البريطانية تقع في الجهة المقابلة للنهر في منطقة الشواكة، وقد اشار مؤسس تنظيم الضباط الوطنيين " الأحرار" رفعت الحاج سري الدين أثناء محاكمته بانه يطلب من المحكمة ان تسال الحكومة ورئيسها، لمصلحة من تعقد الاجتماعات وتبرم المعاهدات السرية مع السفارة البريطانية. وبعد نجاح حركة 8 فبراير / شباط 1963 كشفت الصحف في حينها بعض من هذه الاتفاقيات.
سطر 366:
 
== حركة 8 شباط وسقوط حكومة عبد الكريم قاسم ==
{{مقال تفصيليمفصلة|حركة 8 شباط 1963}}
تحالف عدد من القوى السياسية والعسكرية من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين لحركة تموز 1958 كالتيارات المختلفة لحزب البعث وبعض التنظيمات والشخصيات القومية والمستقلة، مع بعض الشخصيات العسكرية من الأعضاء السابقين لتنظيم الضباط الوطنيين لحركة 14 تموز 1958 والذين أعادوا تفعيل التنظيم مجددا وقيادات عسكرية أخرى من المعارضين لسياسة عبد الكريم قاسم، وقامت بحركة لقلب نظام الحكم في [[8 شباط]] 1963، وأصبح المشير عبد السلام عارف رئيسا رمزياً للجمهورية واللواء [[أحمد حسن البكر]] أحد زعماء حزب البعث البارزين رئيساً للوزراء. وتم تشكيل محكمة خاصة عاجلة كان لتيار علي صالح السعدي المتشدد في البعث أثره في إصدار أحكام الإعدام برئيس الوزراء عبد الكريم قاسم ورفاقه.
 
سطر 486:
 
{{صراعات الشرق الأوسط}}
{{شريط بوابات|عقد 1950|العراق|الحرب الباردة}}
 
[[تصنيف:العلاقات العراقية البريطانية]]