فيرونا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
ط بوت:أضاف قالب الإحداثيات :{{Cal coor}}
سطر 1:
{{Cal coor}}
{{معلومات مدينة
|الاسم الرسمي = فيرونا
السطر 56 ⟵ 57:
 
== التاريخ ==
المنطقة التي شُيدت عليها مدينة فيرونا كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث؛ وهناك من يقول أنَّه كان يوجد قرية جنوب منطقة تل سان بيترو على طول مجرى نهر أديجي على واحد من المواقع القليلة التي يمكن عبور النهر من خلالها. في الواقع منطقة تل سان بيترو غنية بالأكتشافات الأثرية، وبها تم العثور على آثار المنازل التي شكلت القرية القديمة.<ref> Aspes, op. cit., p. 795</ref> في عصر ما قبل التاريخ وصل إلى فيرونا شعب تشينومانو الغالي الذي استقر في المنطقة الغربية ووصل إلى مجرى [[نهر أديجي]]؛ ومن الأرجح أن قرية التلال كان يسكنها التشينومانيين و البنادقة معًا.
 
===التاريخ القديم===
[[ملف:Arco Gavi.jpg|تصغير|اركو داي جافي]]
تم توثيق التعاملات الأولى بين مدينتي [[روما]] وفيرونا في القرن الثالث قبل الميلاد حيث كانت تربطهما علاقات صداقة وتحالف. قد تعود العلاقات الأولى بينهما إلى 390 قبل الميلاد حينما غزا أتباع زعيم الغالية [[برنو]] [[روما]] نفسها ربما بسبب إحدى الأعمال التضليلية التي قام بها البنادقة والغاليون، وتم إجبار [[الغال|الغاليين]] على التصالح مع الرومانيين.<ref> Plutarco. De fortuna Romanorum. 12, 325.</ref>
 
قدم البنادقة وسكان [[غاليا كيسالبينا]] أكثر من مرة المساعدات إلى الرومانيين وأيضًا أثناء غزو [[الغال|بلاد الغال]]. وفي عام 174 ق.م نتيجة استسلام [[غاليا كيسالبينا]]<ref> Buchi e Cavalieri Manasse, op. cit., p. 15 </ref> و بداية فترة جديدة باستعمار سهل نهر [[البو]]، وبدأت تتضح الأهمية الإستراتيجية العُظمى لمدينة فيرونا، وطالب مجلس الشيوخ الروماني البنادقة والغاليين بتوسيع القلعة المحصنة التي منحوها إياهم على هضبة سان بيتروا، بينما وضع الأهالي والمستعمرين أساس مدينة جديدة وذلك في معاهدة أديجي. في عام 49 ق.م بفضل [[يوليوس قيصر]] حصلت فيرونا على الجنسية الرومانية من خلال قانون روفيشيا وأُضيف لها رتبة [[بلدية]] كما أنضم إلى مساحتها ريف بمساحة 3,700كيلو متر مربع؛ حينئذ استطاعت البلدية أن تتباهي باسم جمهورية فيرونا.<ref> Solinas, op. cit., 144 </ref>
 
تطورت فيرونا وقَوِي اقتصادها أثناء الحكم الجمهوري فبدأت المدينة- التي تقع حاليًا في أنسا أديجي- في التوسع والتجديد. ظلت المدينة كما هى خلال الحكم الإمبراطوري مركزًا استراتيجيًا هامًا جدًا، حيث تم استخدامها كقاعدة مؤقتة لل[[فيلق]] الروماني. ووصلت المدينة تحت حكم الإمبراطور [[فسبازيان]] إلى قمة الغنى والأزدهار فكان أخر أكبر عمل فني في القرن الأول الميلادي هو تأسيس مدينة أرينا التي تم تشيدها لأن مدينة فيرونا التي تجاوز عدد سكانها 25,000 نسمة<ref> Solinas, op. cit., p.178 </ref> كانت في حاجة إلى صرح عظيم لكي يتثنى لجميع السكان المُشاركة في الاحتفالات. كما تم استغلال الغزو البربري أيضًا للمدينة لأنها كانت الحصن الأول ل[[إيطاليا]] بداية من المنحدرات و حتى [[شمال أوروبا]] ولهذا السبب في عام [[265|265م]] قام الإمبراطور غاليانو في ستة أشهر فقط بتوسيع أسوار المدينة وتحصينها لتشمل مدينة أرينا.
 
===تاريخ العصر الوسيط===
[[ملف:Verona Duomo1 tango7174.jpg|تصغير|كاتدرائية سانتا ماريا مارتيكولاري –ذات الطراز الروماني- نشأت من رماد كنيستين يعود تريخهما إلى العهود الأولى للمسيحية . كلتا الكنيستين انهارتا خلال زلزال عام 1117]]
أصبحت فيرونا تحت حكم يثودريك العظيم، المعروف في [[ألمانيا]] باسم بيتدريك فون بيرن أى يثودريك حاكم فيرونا<ref> Castagnetti e Varanini, op. cit., p. 6 </ref> مركز عسكري ذو أهمية عُظمى، كما كانت المقر المحبب للملك الذي أعاد إلى المدينة مجدها السابق، كما رفع أسوارها شبه المهدمة أثر الغزو البربري. بعد ذلك قطع [[اللومبارديون]] فترة [[الإمبراطورية البيزنطية|الحكم البيزنطي]] القصيرة التي تجددت أثر هزيمة [[القوط الشرقيين]] في [[الحرب القوطية (535-554)|الحرب القوطية]] على المدينة التي ظلت عاصمة ل[[إيطاليا]]<ref>^ G. P. Bognetti, Teodorico di Verona e Verona longobarda capitale di regno, Padova, Cedam, 1959. p.376</ref> حتى عام [[571|571م]] عندما انتقل مقر البلاط اللومباردى إلى مدينة [[بافيا]]. على كل ظلت فيرونا عاصمة لأهم مقاطعة دوقية لللمباردية، وإحدى المدن الرئيسية للانغوبارديا الكبرى، إلى جانب [[ميلانو]] و[[تشيفيدالي]] و[[بافيدا]]. في عام [[774|774م]] جاء [[شارلمان]] إلى فيرونا على رأس آخر مقاومة للمبارديين والتي ترأسها ولد [[ديسيديريوس ملك اللومبارد|ديسيديريوس]] الأمير اديكس الذي بحث عن ملاذ داخل المدينة قبل أن يتم إجباره على الهرب واضعًا بذلك النهاية ل[[مملكة اللومبارد]]. يتبع سقوط [[مملكة اللومبارد]] نشأة [[مملكة الفرنجة]] وتتويج [[شارلمان]] عام 800م الذي عين ابنه [[بيبين من إيطاليا|بيبين]] حاكمًا على لمباردية. كانت المدينة مقصد لأباطرة [[الفرنجة]] الذين رابطوا فيها أيضًا لفترات طويلة واستضافوا بها العديد من اللقاءات.
 
في السنوات التي تلت عام 1000م دمرت الحروب العديدة إيطاليا الشمالية، غير أن فيرونا كانت تظل دائما وفيْة لإباطرة [[الإمبراطورية الرومانية]] المقدسة أثناء النضال الطويل ضد البابوية من أجل تقليد المناصب. تم انشاء البلدية في عام [[1136|1136م]] بانتخاب أول قناصلة، بينما تم تأسيس حزبين عرفا فيما بعد بأسم [[الغولفيين]] والغويلفيين. عانت فيرونا تحديدًا مُنذ البداية من الصراع بين هذين الفصيلين لأنه يوجد بها القوى السياسية لحزب [[الغويلف]] بالإضافة إلى مُمثليهم العظام كونتات سان بوني فيتشو في حين أنه كان مُنتشر بالمدينة الغويلفيون ومن بينهم عائلة مونتيجو - ممثليهم الرئيسيين- الذين أشتهروا بمسرحية [[روميو وجوليت]] ل[[شكسبير]].<ref> a b Carrara, op. cit., pp. 136-137 </ref><br />
 
ظلت فيرونا مقر للحكم البابوى لمدة خمس سنوات، وفي عام [[1181|1181م]] أسس البابا لوتشو الثالث الكوريا الرومانية في المدينة ذاتها، وعندما توفى عام 1185م دُفِنَ داخل كنيسة الدومو. وفي المَجمع المُغلق الذي عُقد في العام نفسه تم انتخاب البابا أوربان الثالث الذي ألغى تحريم الاقتبال على الإمبراطور [[فريدريك بربروسا]]، غير أن سكان فيرونا الذين خشوا من رد فعل فريدريك تظاهروا ضد هذا الإجراء الذي أتُخذ على أراضيهم لدرجة أن أوربان في عام 1186م قرر أن ينتقل مع الكوريا إلى مدينة فيرونا حيث توفي بعد عدة أشهر قليلة. توقف الجدل الدائر بين الفصيلين المُتضادين في عام [[1223|1223م]] عندما تولى اتسالينو الثالث حكم مدينة فيرونا. في البداية كان حكم اتسالينو حكما سلميًا غير أنه بعد أن تعالت الأصوات التي تُصر على مُهاجمة الغولف سجن العديد من مُمثلي هذا الحزب في المدينة ونجح في الحصول على لقب الفيقار الأمبراطورى في [[إيطاليا]]، ومنذ هذه اللحظة بدأت فترة طويلة من الحروب والسرقات في المدينة وقلاع الغولف الذين حاولوا أن يستولوا عليها، لذلك بدأ الإمبراطور [[فريديريك الثاني]] نفسه الذي منحه لقب فيقار أن يستشعر الخوف من هيمنته، غير أن اتسالينو الثالث واصل نشاطه التوسعي لدرجة أن البابا السندروا الرابع سمح بخروج حملة صليبية ضد اتسالينو الذي تم أسره في النهاية وتوفي بعد ذلك بقليل، وعندها كانت فيرونا هى المدينة الوحيدة التي تحت سيطرته ولم تقع في يد الغولف.
 
بالفعل في فيرونا، استولى حزب الغويلف على السلطة وأنتقلت المدينة بقيادة الزعيم ماسينو الأول ديلاسكال من نظام البلدية إلى ال[[سنيورية]]. شهدت المدينة وبخاصة في عهد السيد المستنير المحترم كانغراندى الأول ديلاسكال فترة جديدة من الإزدهار والرفعة لدرجة أن دانتي خصص له أنشودة كاملة في الكوميديا الإلهية عندما تحدث عن الجنة. توسع نطاق حكمه ليشمل جزء لا بأس به في إيطاليا الشمالية فأصبح حاكمًا على [[فيرونا فيتشنزا]]، [[بادوفا]]، [[باللونو]]، [[فالترا]]، [[بسانو]]، [[ترافيزوا]]، بالإضافة إلى أنه حصل على لقب "فيقار الامبراطور" أى كاهن الامبراطور لمدينة [[متوفا]] وزعيم حزب الغولف في [[إيطاليا]]<ref> Solinas, op. cit., p. 292 </ref> بيد أنه توفي عن عمر يناهز 38 عامًا.<ref> Carrara, op. cit., p. 98
</ref>
 
موت كانغراندي جعله يترك السنيورية بدون ولى عهد لذلك آل الحكم إلى أحد أحفاده [[ماستينو الثاني ديلا سكالا]] الذي باستيلائه على لوكا، قام بتوسيع السنيورية لتشمل [[البحر التيراني]]. الأمر الذي أزعج الدول المجاورة له، وتسبب في تكوين رابطة تشرف عليها جمهورية [[فينيسيا]]، وأنضم إليها الدول المجاورة،وتصدى لهم جيش مدينة فيرونا في معركتين كبيرتين<ref> Solinas, op. cit., p. 312 </ref> قبل استسلامه النهائي. حينئذ شهدت سنيورية [[ماستينو الثاني ديلا سكالا]] تقلص لأراضيها؛ كما عانت من الضعف بسبب الخلافات التي نشبت بين الأسر العريقة بها، وأنتهى بها الحال إلى احتلالها من قبل الفيسكونتي الذين امتاز حكمهم بالصرامة، ولكنه لم يدوم طويلًا. وبوفاة جالتسو فيسكونتي الأعظم وقعت المدينة تحت حكم الكرازة. واستغلت مدينة [[فينيسيا|فينيسيااستياء]] سكان فيرونا والنزاعات المُستمرة بالمدينة فنجح جيشها الذي يدعمهُ أيضًا الشعب<ref> Solinas, op. cit., p. 320 </ref> في دخول المدينة و هزيمة الكرازة.
 
===التاريخ الحديث===
وُقِّعَ اتفاقًا بين فيرونا و [[فينيسيا]] في 24 يونيو 1405م <ref>Solinas, op. cit., p. 323</ref> الذي بمقتضاه عاشت المدينة في سلام فترة طويلة من الزمن دامت حتى عام [[1501]] حينما هددت سلطات رابطة كامبرية جمهورية فيناتا. سانتا ماريا مارتيكولاري ذات الطراز الروماني نشأت من رماد كنيستين يعود تاريخهما إلى العهود الأولى للمسيحية. كلتا الكنيستين انهارتا خلال زلزال عام [[1117|1117م]] وبانتهاء حرب التحالف المقدس بدأ في فيرونا عهد جديد يمتاز بالسلام وسينتهي بحرب جديدة، ولكن بانتشار مرض الطاعون الفتاك الذي حمله الجنود الألمان إلى إيطاليا عام [[1630]]. امتلأت المدينة بالجثث المحترقة بسبب ضيق المساحة، وكان ذلك بمثابة كارثة حقيقية بالنسبة للمدينة و يكفي أنَّه في عام [[1626]] بلغ عدد السكان 53,333 نسمة و تقلص ليصبح 20,738 نسمة بانتهاء العدوى<ref>Sandrini e Brugnoli, op. cit., p. 196</ref>؛ أي توفى حينئذ أكثر من نصف سكان القطر. ولكن في نهاية القرن السادس فقط عاد عدد السكان إلى معدله شبه الطبيعي (في عام 1793] وصل إلى 49.000نسمة).<ref> Solinas, op. cit., p. 358 </ref><br /><br />

شهد القرن الثامن ازدهار في الاقتصاد وتشييد الكنائس والقصور ذات الأهمية، وكان المعماري مايكل ساميكالي صاحب احدى أهم الأبنية؛ ونشاْ أيضا في هذا العصر الذي شهد ميلاد جديد للفن والثقافة الحفلات الموسيقية في فيرونا. بالإضافة إلى عشرات الأكاديميات التي تشير إلى ازدهار النشاط الثقافى على نطاق أوروبي. في [[مايو]] [[1796|1796م]] أثناء احتلال إيطاليا انهزم النمساويين في البيامونتا على يد الجنرال [[نابليون]] والأفكار الثورية الفرنسية على سكينة سكان فيرونا. بالفعل استولى الأستراليون أثناء انسحابهم على باسكياره وقضوا على حيادية فيناتا، وأستغل [[نابليون]] هذه الأحداث و استولى على باسيكاره ودخل بعد ذلك مدينة فيرونا.
 
===التاريخ المعاصر===
[[ملف:OfficinaFerroviaVerona.jpg|تصغير|ورش السكك الحديدية داخل محطة فيرونا ببورتا فيسكوفو أكبر الصناعات بمنطقة فيرونا حتى عام [[1866|1866م]]]]
في عام [[1797|1797م]] سلم [[نابليون بونابرت]] المدينة إلى النمساويين بمقتضى معاهدة كامبوفورميو وذلك بعد أن ثارت المدينة -الفصيحيون
الفيرونيون- ضد حكم الفرنسيين، فأثبت سكان فيرونا قدراتهم على تحمل ضربات وقصف المدافع [[الفرنسية]] على المدينة، غير أنهم لم يتحملوا مقاومة حصار 15,000 جندي لهم. وفي النهاية وصل عدد الوفيات إلى 500 جندي فرنسي<ref> Memorie di V. Alberti, presenti nella biblioteca civica di Verona.</ref>، وألف جريح تقريبًا فضلا عن 2,400 أسير (من بينهم 500 جندي و1.900 من زويهم)، وتماثل للشفاء نحو 3,000 جندي فرنسي في أثناء [[الثورة]]<ref> Solinas, op. cit., p. 386 </ref> ولم يشارك في القتال قرابة ألف مابين موتى وأسرى. تم تقسيم مدينة فيرونا بمقتضى معاهدة لونا فيللى إلى قسمين على طول [[نهر أديجي]]: الجزء الأيمن للفرنسيين والجزء الأيسر (الذي أحتقره الفرنسيون وأطلقوا عليه فيرونيتا<ref>Notiziario della Banca Popolare di Verona, anno 1982, n. 3</ref> - أي فيرونا الصغيرة- ومن هنا جاء أسم فيونيتا للنمساويين، وظل على هذا الحال حتى عام 1805 إلى أن سلم النمساويين فيرونا بأكملها في يد النمساويين، وظلت كذلك حتى عام 1866، وأصبح هذا المؤتمر بمثابة القمة الإستراتيجية الأهم في الكوادريلاترو (منطقة ذات أهمية عسكرية في [[هاسبورغ]] التي مثلت درع ضد هجمات سكان البومونتي الذين سعوا إلى الاستيلاء على [[مملكة لومبارديا]] [[فينيسيا]] النمساوية).
 
في16 أكتوبر 1866، بدأ تاريخ فيرونا الإيطالية باستيلاء آل سافوري على إقليم [[فينيتو]] في أعقاب [[حرب الاستقلال الإيطالية الثالثة]]. مُنذ ذلك الحين مرت المدينة بفترة من الهدوء النسبي التي تُعكر صفوها أثر أزمة اقتصادية استمرت حتى بعد [[الحرب العالمية الثانية]]، وكانت سبب أساسي في هجرة مئات الاْلاف من سكان فيرونا<ref> Priante, op. cit., p. 31 </ref>. في عام [[1882]] تعرضت فيرونا إلى فيضان تريمندا اللوفينو، وغمرت مياه [[نهر أديجي]] جزء كبير من المدينة لذلك لحماية المدينة من الفياضانات الاْخرى تم بناء جدران تسمى ب موراليونى وبذلك تخلت المدينة عن أحدى معالمها المميزة"كمدينة كانت تعيش على المياة".
 
كانت فترة الحرب العالمية الثانية فترة قاسية جدًا؛ كانت خلالها مدينة فيرونا واحدة من أكثر المدن المُتضررة<ref> Priante, op. cit., p. 99 </ref> من التفجيرات (11,627 دمار شامل و 8,347 أضرار بالغة). بعد سقوط الحركة [[الفاشية]] الإيطالية أصبحت فيرونا بالفعل مقر لخمسة وزارات و زعماء ألمان مُهمين؛ كما أصبحت مركز للجمهورية الإيطالية المشتركة<ref> Priante, op. cit., p. 91 </ref>. قضت دعوة فيرونا المرفوعة ضد غالياتسو تشانو وقادة فاشيين آخرين متهمين بالتآمر مع بادوليو لإعتقال [[موسوليني]].
 
===أصل التسمية===
أصل تسمية فيرونا غير معروف ولكن مع مرور الوقت وُضِعَتْ فرضيات عدة حول أصل الاسم:
 
* قد تعود جذورة إلى [[البندقية]] أو من جذور مدينة الغال.
* الفرضية الثانية مستمده من أن اللاحقة (اونا-one) توجد في العديد من أسماء الغال.
* أما النظرية الأكثر أثارة للإهتمام ترى أن الأسم مأخوذ عن قبائل [[الأتروسكان]]؛ فبالقرب من لمبوركيو في مدينة توسكان يوجد مكان يسمى تحديدا (فيرونا). فضلا عن ذلك يوجد في نفس المنطقة مكانان يدعى فيرونا وفيّرونا - وليس بعيد عنهم- فيرولّا (سابقا فيرونولا)، وتُستمد هذه الأسماء من أسماء أشخاص الأتروسكان، لذلك فمن المحتمل أن يكون اسم المدينة أيضًا له جذور تعود إلى الأتروسكان<ref> Dante Olivieri, Toponomastica veneta, Venezia, Istituto per la collaborazione culturale, 1961, p. 151.</ref>.<br /> وفقًا للأسطورة (التي يرويها المؤرخ جالفانو فياما) أن المؤسس الوهمي لمدينة فيرونا هو زعيم الغالية برنّو الذي أطلق أسم "فروما "-أى [[روما]] الملعونة- على المركز الجديد العامر بالسكان الذي سيصبح فيما بعد فيرونا.<ref> L.A. Muratori. Rerum Italicarum Scriptores. 1727. XI, col.550 </ref>
 
===الرموز===
[[ملف:Stemma della Scala.svg|تصغير|شعار سنيورية سكاليارا]]
نشأ شعار النبّالة حوالي مُنتصف [[القرن الثالث عشر|القرن الثالث عشر الميلادي]] عندما أصبحت فيرونا أيضًا مدينة حرة. يتكون علم المدينة السابق من صليب أبيض على أرضية حمراء وحل محل علم فيرونا الفنون المكون من صليب ذهبي على خلفية زرقاء اللون وهى نفسها الألوان الحالية لشعار النبّالة لفيرونا. رمز آخر لمدينة فيرونا - الذي استمد أيضًا من شعار [[المقاطعة]] - وهو شعار سكالياروا، وهو المتعارف عليه. يتكون من سلم أبيض بأربع أو خمس أوتاد على أرضية حمراء. هُناك أيضًا نسختين من هذا الشعار على الرغم من أنها اليوم تبدو غير معروفة:إحداهما تتكون من كلبين منتصبين على جانبى السلم، والأخرى تتكون من النسر الإمبراطوري على رأس السلم، وتم الموافقة عليه رسميًا من قبل البونينو ديلا سكال و غراندى ديلا سكال.<ref> Carrara, op. cit., pp. 24-70 </ref>
 
===الأوسمة===