الأهواز: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
ط بوت:أضاف قالب الإحداثيات :{{Cal coor}}
سطر 1:
{{Cal coor}}
{{رسالة توضيح}}
{{معلومات مدينة
السطر 56 ⟵ 57:
 
== التاريخ الإسلامي ==
{{مقال تفصيليمفصلة|تاريخ خوزستان}}
يعود تاريخ الأهواز إلى عصور سحيقة. تجد ذكر الأهواز في التاريخ العربي الإسلامي بشكل كبير كما في كتاب [[البداية والنهاية]] و[[تاريخ الطبري]] و[[آثار البلاد وأخبار العباد]] [[القزويني|لزكريا بن محمد بن محمود القزويني]]. وجاء في [[لسان العرب]]: {{اقتباس|الأهواز هي سبع كور بين [[البصرة]] و[[فارس]]، لكل واحدة منها اسم، وجمعها الأهواز أيضاً.}}
 
السطر 64 ⟵ 65:
شيدت المدينة على ضفاف [[نهر كارون]] في وسط [[خوزستان (محافظة)|محافظة خوزستان]] ويقطنها 804،980 نسمة حسب تقديرات العام 1996 [http://www.citypopulation.de/Iran.html] و1،052،749 نسمة حسب تقديرات العام 2001 [http://www.mongabay.com/igapo/2005_world_city_populations/Iran.ht]، وحسب إحصاءات 2006 بلغ عدد سكان الأهواز 1,841،145 نسمة.
 
{{حقيقةبحاجة لمصدر|وسكن جزء من قبيلة [[إياد (توضيح)|إياد]] العراقية وبنو أنمار و[[ربيعة]] وبنو ثعل و[[بكر بن وائل]] وبنو حنظلة وبنو العم وبنو مالك وبنو تميم وبنو لخم و[[تغلب]] أرض الأهواز قبل الإسلام}} يعود تاريخ الأهواز إلى العهد العيلامي 4000 ق.م. حيث كان ال[[حضارة عيلام|عيلاميون]] [[ساميون|الساميون]] أَول من استوطن الأهواز. استطاع العيلاميون عام 2320ق.م اكتساح [[أكاد|المملكة الأكّادية]] واحتلال عاصمتها [[أور]]، ثم خضعت [[بابليون|للبابليين]] ثم [[آشوريون|الآشوريين]]، وبعدهم اقتسمها ال[[كلدان|كلدانيون]] والميديون. ثم غزاها [[أَخمينيون|الأَخمينيون]] بقيادة [[قورش]] عام 539ق.م وقام بشن حملة إبادة ضد العرب، فعبر الخليج إلى [[شبه الجزيرة العربية]] إلى [[الأحساء]] و[[القطيف]] وقام بمذابح هائلة فيها، ثم توغل في جزيرة العرب {{حقيقةبحاجة لمصدر|وامتد نفوذه حتى [[اليمن]]}}، فقتل من تمكن منه من العرب ومثل بهم بقطع أكتافهم. كما قام بتهجير القبائل وفرض عليها الإقامة الجبرية. وعمد إلى طمر المياه وردم الآبار، فقتل كل من وجده من العرب، فكان ينزع أكتافهم ويمثل بهم. وكان لشناعة هذه المثلى أثر سيء في نفوسهم، فمن ثم لقبوه بذي الأكتاف. وما يزال الفرس إلى اليوم يفتخرون بجرائمه. وقد عانت هذه المنطقة من أولئك الولاة العتاة، وكابدت ألواناً من الاضطهاد والتنكيل، واشتهر [[أزاد فيروز|أزاد فيروز بن جشنش]] الملقب بالمكعبر الفارسي بفظاظته ووحشيته، حتى أنه كان يقطع أيدي العرب وأرجلهم من خلاف، وكاد يفني قبيلة [[تميم|بني تميم]] عن بكرة أبيها في حادثة حصن المشقر. وكان العرب متفرقين يصعب عليهم التجمع لضرب الفرس، إلا في أوقات قليلة مثل [[يوم ذي قار|معركة ذي قار]]، التي انتصر فيها العرب على العجم.
 
خضعت الأهواز لل[[الإسكندر الأكبر|إسكندر الأكبر]]، وبعد موته خضعت [[سلوقيون|للسلوقيين]] منذ عام 311ق.م ثم للبارثيين ثم الأُسرة [[ساسانيون|الساسانية]] التي لم تبسط سيطرتها على الإقليم إلا في عام [[241|241م]]. وقد قامت ثورات متعددة في الإقليم ضد الغزاة الفرس مما اضطر هؤلاء إلى توجيه حملات عسكرية كان آخرها عام [[310|310م]] حين اقتنعت [[المملكة الساسانية]] بعدها باستحالة إخضاع العرب، فسمحت لهم بإنشاء إمارات تتمتع باستقلال ذاتي مقابل دفع ضريبة سنوية للملك الساساني. ويؤكد المؤرخ الأيراني أحمد كسروي أن قبائل بكر بن وائل وبني حنظلة وبني العم كانت تسيطر على الإقليم قبل مجيء الإسلام. ثم خضعت القبائل العربية [[مناذرة|للمناذرة]] من سنة [[368|368م]] إلى [[633|633م]] وبعد الفتح الإسلامي انحلت هذه القبائل في القبائل العربية الأكبر منها والتي استوطنت المنطقة في السنوات الأولى للفتح الإسلامي الذي قضى على الإمبراطورية الساسانية.
السطر 74 ⟵ 75:
وبعد انتصار [[قادسية|القادسية]] قام [[أبو موسى الأشعري]] بفتح الأهواز. وظل إقليم الأهواز منذ عام [[637]] إلى [[1258|1258م]] تحت حكم الخلافة الإسلامية تابعاً لولاية [[البصرة]]، إلى أيام الغزو [[المغول|المغولي]]. ثم نشأت [[الدولة المشعشعية العربية]] ([[1436]]-[[1724|1724م]])، واعترفت الدولتان الصفوية والعثمانية باستقلالها. ثم نشأت [[الدولة الكعبية]] (1724-1925م) وحافظت على استقلالها كذلك. وبعد تأهيل نهر كارون وإعادة فتحه للتجارة وإنشاء خطوط سكك حديدية مما جعل مدينة الأهواز مرة أخرى تصبح نقطة تقاطع تجاري. وأدى شق [[قناة السويس]] في [[مصر]] لزيادة النشاط التجاري في المنطقة حيث تم بناء مدينة ساحلية قرب القرية القديمة للأهواز، وسميت ببندر الناصري تمجيداً لناصر الدين شاه قاجار. وبين عامي [[1897]] و[[1925]] حكمها الشيخ [[خزعل الكعبي]] الذي غير اسمها إلى الناصرية.
 
وبعد عام [[1920|1920م]]، باتت بريطانيا تخشى من قوة الدولة الكعبية، فاتفقت مع إيران على إقصاء أَمير عربستان وضم الإقليم إلى إيران. حيث منح البريطانيون الإمارة الغنية بالنفط إلى إيران بعد اعتقال الأمير خزغل على ظهر طراد بريطاني حيث أصبحت الأهواز وعاصمتها المحمرة محل نزاع إقليمي بين العراق وإيران وأدى اكتشاف النفط في الأهواز وعلى الأخص في مدينة عبادان الواقعة على [[الخليج العربي]] مطلع القرن العشرين إلى إلى تنافس القوى للسيطرة عليها بعد تفكك الدولة العثمانية "الرجل المريض"، وبعد ذلك عادت تسميتها القديمة الأهواز بعد سقوط الأسرة القاجارية إثر الاحتلال الروسي لإيران وتولي رضا بهلوي الحكم في إيران. ولم ينفك النزاع قائماً على الأهواز بعد استقلال العراق حيث دخلت الحكومات العراقية المتلاحقة مفاوضات حول الإقليم وعقدت الاتفاقيات بهذا الصدد منها اتفاقية 1937 ومفاوضات عام 1969 واتفاقية الجزائر عام [[1975]] بين شاه إيران [[محمد رضا بهلوي]] ونائب الرئيس العراقي [[صدام حسين]] الذي ما لبث أن ألغى الاتفاقية أثناء[[الحرب العراقية الإيرانية]] بين عامي [[1980]] - [[1988]]، حيث أعلن عائدية الأهواز للعراق. غير أن غالبية الأهوازيين قاوموا القوات العراقية{{حقيقةبحاجة لمصدر}}.
 
دخل الجیش الإیراني مدینة المحمرة بتاریخ 1925 لإسقاطها وإسقاط آخر حکام الکعبیین وهو خزعل جابر الکعبي وکان قائد القوات الإيرانية هو رضا خان، ويعد السبب الأصلي لاحتلال إيران لهذه المنطقة الأهواز أو عربستان أو خوزستان إلى كونها غنية بالموارد الطبيعية (النفط والغاز) والأراضي الزراعية الخصبة حيث بها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي سهلاً زراعياً خصباً تقع فيه مدينة الأهواز فمنطقة الأهواز هي المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران اليوم.