هجرة غير شرعية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
تغيير طفيف
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 6:
يبلغ طول الحدود بين الولايات المتحده الامريكيه والمكسيك 3169 كم وتعتبر الحدود الاطول في العالم بين دولتين، على مدى عشرات السنين الماضيه تسجل هذه الحدود قصص المآسي للفقراء المكسيكيين الهاربين من الفقر والحالمين بالعيش في العالم الجديد الثري ، الحكومه الامريكيه تنفق مليارات الدولارات سنويا لحماية حدودها من تدفق الجياع . وايضا من تدفقالمخدرات والاسلحه ، ويبلغ عدد حرس الحدود الامريكيه مع المكسيك 17000 عنصر. ولاتقتصر حماية هذه الحدود الشاسعه على الحرس الوطني الامريكي الرسمي بل يوجد متطوعين مواطنين امريكيين يشاركون في حماية حدود بلادهم لاعتقادهم ان الهجره الغير شرعيه تضر بالاقتصاد الامريكي وتقلل من فرص عمل المواطنين الامريكان، بالاضافه الى خطر المهاجرين على الامن الداخلي وتزايد اعداد عصابات السرقه والسطو وتسجل سنويا تقريبا نصف مليون حالة هجره غير شرعيه من المكسيك الى امريكا. كثيرا من المهاجرين والذين لايملكون الاموال لدفعها لعصابات التهريب يبدأون رحلتهم سيرا على الاقدام وفي الغالب يقعون في قبضة حرس الحدود. او الموت على قارعة الطريق بسبب العطش والارهاق وقد وجدت الكثير من القبور على الحدود لاناس دفنهم اصحابهم الذين حالفهم الحظ بالدخول للاراضي الامريكيه.
أخذت هجرة العمالة من دول أمريكا اللاتينية للعمل بالخارج شكل الظاهرة، خلال الحقبة التى بدأت منذ منتصف الخمسينيات واستمرت حتى الآن، وقد احتوت تلك الظاهرة المميزة مختلف أنواع العمالة فى هذه الدول، سواء من العمال الحرفيين أو خريجى الجامعات أو أساتذة الجامعات والعلميين بمختلف التخصصات وبالرغم من اختلاف دوافع الهجرة وأسبابها من فئة إلى أخرى، فإننا نستطيع تأكيد أن العامل الاقتصادى والدخل المرتفع الذى تحصل عليه العمالة المهاجرة من دول أمريكا اللاتينية يعتبر من أهم عوامل الجذب للسفر إلى الخارج ومما لاشك فيه أن الآثار الناجمة عن الهجرة كان لها دور كبير فى تغيير بنيان مجتمعات أمريكا اللاتينية وإدخال بعض القيم الجديدة عليه، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية من خلال عودة المهاجرين بما حدث لهم من طفرة مادية كبيرة واندماجهم فى شرائح مجتمعاتهم. ويتميز تاريخ منطقة أمريكا اللاتينية بالتأثير البارز لتيارات الهجرة الوافدة من خارج القارة على التركيبة السكانية على مدى القرون الخمسة الماضية وكان المستعمرون أول من وصلوا إلى أمريكا اللاتينية واستقروا فيها، ثم جاءت من بعدها الهجرة القسرية للأفارقة، ثم أخيرا هجرة الأوروبيين والآسيويين فى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين وعلى مدى الستين عاما الماضية، تحولت أمريكا اللاتينية من منطقة للهجرة الوافدة إلى منطقة للهجرة النازحة، حين شهدت موجات وتحركات للهجرة داخل المنطقة أو صوب دول العالم المتقدمة، ولاسيما الولايات المتحدة .
. وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة فى عام 2005، يمثل المهاجرون من أمريكا اللاتينية فى الدول الأخرى للأمريكيتين نحو 2.7% من إجمالى عدد سكان أمريكا اللاتينية، كما يمثلون 1112.27%
من جميع المهاجرين على مستوى العالم. كما أن الحقائق تؤكد أن مجموعات المهاجرين الذين يحاولون دخول أمريكا سواء كانوا قادمين من المكسيك نفسها أو من غيرها من الدول اللاتينية يسعون إلى مجرد الحصول على فرص أفضل للعمل والحياة كما أن هذه الفئة من المهاجرين ساهمت بشكل يصعب إغفاله فى دفع عجلة الاقتصاد الأمريكى وتولى الوظائف التى يأنف الأمريكيون من القيام بها وفى الوقت نفسه تعد تحويلاتهم السنوية بمثابة أحد مصادر الدعم الرئيسية للاقتصاد المكسيكى.
وقد جاءت هذه الهجرات نتيجة مجموعة من العوامل المتنوعة:
*1- رسم وتحديد الحدود السياسية بين دول المنطقة بعد خوضها لحروب استقلال طويلة، أسفرت عن شطر المجتمعات ذات الهوية المشتركة وتوزيعها فى أكثر من دولة، وبالتالى فإن بعض هذه المجتمعات تمتع بوفرة فى الأراضى وانخفاض فى الكثافة السكنية وقلة الأيدى العاملة، مما جعلها مقصدا للعديد من موجات الهجرة من الدول المجاورة، والتى سهلت عبور الحدود بلا مشقة أو صعوبة كبيرة وفى هذا الإطار، تعد الأرجنتين من مناطق الاستقبال الرئيسية للمهاجرين من الدول الملاصقة لها والتى استهدفت فى البداية المناطق الحدودية، وسرعان ما تخللت موجات الهجرة إلى المناطق الحضرية فى الأرجنتين، خاصة بوينس أيرس، التى كانت مركزا ومحورا للتنمية الصناعية والخدمات وانضمت فنزويلا وكوستاريكا والمكسيك إلى الأرجنتين من حيث استقبال موجات المهاجرين من الدول المجاورة والعابرة للحدود، حيث تستقبل فنزويلا موجات من المهاجرين من دولة كولومبيا الملاصقة لها، وأهالى نيكاراجوا فى حالة كوستاريكا، وأهالى جواتيمالا بالنسبة للمكسيك.