غيديمين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:أضاف قالب {{ضبط استنادي}}
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
سطر 4:
== بدايات حكمه ==
 
لا يعرف تاريخ مولد غيديمين بالضبط، ولكنه يعتقد انه ولد حوالي العام 1275. وافترض المؤرخون السابقون بأنه كان خادم [[فيتين]] أمير لتوانيا، لكن من المحتمل أكثر أنه كان أخ فيتن الأصغر وإبن لوتوفر، وهو أمير لتواني آخر. وورث غيديمين في عام 1314 أملاكا واسعة تشمل كل [[لتوانيا]] و[[ساموغيتيا]] و[[روسيا الحمراء]] و[[بولوتسك]] و[[مينسك]]؛ لكن هذه الأملاك أحاط بها خصوم أقوياء وطامعون، وكان أكثرهم خطورة الفرسان التيوتونيون وفرسان [[النظام الليفوني]]. وكانت الهجمات المنظمة على لتوانيا من قبل الفرسان تحت ذريعة تنصيرها قد وحدت كل القبائل اللتوانية لمدة طويلة ضد عدوهم المشترك؛ لكن غيديمين كان يهدف لتأسيس سلالة لا تجعل لتوانيا آمنة فقط بل قوية أيضا، ولهذا الغرض دخل في مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع [[الكرسي الرسولي]].
 
== تنصير البلاد ==
سطر 14:
== الحرب مع التيوتونيين ==
 
لكن تنصير لتوانيا لم يعجب الفرسان التيوتونيين على الإطلاق، بل استغلوا كل جهودهم لإبطال خطط غيديمين بعيدة المدى. لسوء حظ غيديمين فقد هذا كان العمل سهلا. وكان هدف غيديمين الرئيسي أن يحمي لتوانيا من الدمار على يدي الألمان. لكنه كان لا يزال وثنيا يحكم أراضي نصف وثنية؛ وعلى حد سواء كان مرتبطا مع أقربائه الوثنيين في ساموغيتيا ومع أتباعه الأرثوذكسيين في روسيا الحمراء، وحلفائه الكاثوليك في [[ماسوفيا]]. لذا فقد كانت سياسته تجريبية بالضرورة وغامضة وقد يساء فهمها بسهولة.
 
هكذا فإن هجومه على دوبرزين، آخر أملاك الفرسان على التراب البولندي، قد أعطاهم وبشكل سريع سلاحا جاهزا ضده. وشكك الأساقفة البروسيون الذين كانوا مخلصين للفرسان في سلطة غيديمين وشجبوه كعدو للدين، وكان هذا في مجمع كنسي في إلبينج؛ وانتقده أتباعه الأرثوذكس بسبب ميله نحو المهرطقين اللاتينيين الكاثوليك؛ بينما اتهمه اللتوانيون الوثنيون بتركه لعبادة الآلهة القديمة. وأخرج غيديمين نفسه من هذه الصعوبات بإنكار وعوده السابقة؛ بأن رفض استقبال المندوبين البابويين الذين وصلوا إلى ريغا في سبتمبر 1323؛ وبطرد الفرانسيسكانيين من أراضيه. وحصلت هذه الإجراءات التراجعية على ما يبدو على اعتراف سياسي ببساطة وبحقيقة أن العنصر الوثني ما زال القوة الأكبر في لتوانيا، ولا يمكن أن يتم الاستغناء عنها بعد مع قدوم الكفاح من أجل الوطنية.
 
في نفس الوقت أعلم غيديمين من خلال سفرائه المندوبين البابويين في ريغا بشكل خاص بأن موقعه الصعب أرغمه لفترة من الوقت لتأجيل عزيمته الصامدة لكي يُعمّد، وأظهر المندوبون ثقتهم به بمنع الدول المجاورة من إعلان الحرب ضد لتوانيا للسنوات الأربع التالية، بالإضافة لتصديق المعاهدة القائمة بين غيديمين ورئيس أساقفة ريغا. على الرغم من هذا ففي عام 1325، تجاهل النظام التيوتوتي توبيخ الكنيسة واستأنف الحرب مع غيديمين، الذي حسن موقعه في هذه الأثناء بتحالفه مع [[فواديسواف الأول|فلاديسلاف لوكييتيك]] ملك بولندا، الذي زوّج ابنه [[كاسيمير الثالث|كاسيمير]] من ابنة غيديمين ألدونا.
سطر 22:
== الحرب في روسيا ==
 
بينما كان يحرس البلاد ضد خصومه الشماليين، فقد كان غيديمين بين عامي 1316 و1340 يوسع سلطته على حساب الإمارات الروسية العديدة في الجنوب والشرق، التي أدت نزاعاتها المستمرة مع بعضها البعض بإحلال الخراب على كل منها. هنا تقدم غيديمين المنتصر الذي كان لا يقاوم؛ لكن المراحل المختلفة لهذه الفترة لا يمكن إتباعها، فالمصادر عن هذا التاريخ كانت قليلة ومتعارضة، وتاريخ كل حدث بارز يحوم حوله الشك. وأحد عملات الاحتلال الإقليمية الأكثر أهمية، وهي إمارة هاليتش فلاديمير، حصل عليها بزواج ابنه لوبارت من ابنة أمير هاليتش؛ بينما إمارات أخرى مثل كييف فقد أخذها بالغزو على ما يبدو. ضمن غيديمين أيضا تحالفا مع [[دوقية موسكوفيا الكبرى]] بتزويج ابنته أناستازيا إلى الدوق الأكبر سيمون. لكنه كان قويا بما فيه الكفاية لموازنة تأثير موسوكوفيا ونفوذها في شمال روسيا، وساعد جمهورية [[بسكوف]] التي اعترفت بسيادته، للانفصال عن [[فيليكي نوفغورود|جمهورية نوفغورود العظيمة]].
 
== وفاته وشخصيته ==
 
مات غيديمين في شتاء العام 1342 بسبب جرح تلقاه أثناء حصاره لمدينة فيلوفا. وتزوج ثلاث مرات، وترك في الدنيا سبعة أبناء وست بنات. وتحمل إدارته الداخلية كل علامات الحاكم الحكيم. فقد حمى الكاثوليكيين بالإضافة إلى رجال الدين الأرثوذكسيين، وشجع كلا منهم لكي يجلب الحضارة لشعبه؛ رفع منزلة الجيش اللتواني إلى أعلى حالات الكفاءة التي كانت متوفرة وقتها؛ ودافع عن حدوده بسلسلة من القلاع القوية؛ وبنى بلدات عديدة ضمنها العاصمة فيلنا (حوالي 1321).
 
== قراءات أخرى ==
 
أنظر تاريخ الأمة اللتوانية بقلم [[تيودور ناربوت]] (بالبولندية) (فيلنا، 1835)؛ أنتوني بروخاسكا، على أصالة رسائل غيديمين (بالبولندية) (كراكوف، 1895)؛ فلاديمير بونيفاتوفيتش أنتونيفيتش، دراسة تتعلق بتاريخ غرب وجنوب غرب روسيا (بالروسية) (كيف، 1885).
 
== مصادر ==
سطر 44:
{{نهاية صندوق}}
{{تصنيف كومنز|Gediminas}}
{{شريط بوابات|أعلام|ليتوانيا}}
{{ضبط استنادي}}