أخلاق العرب قبل الإسلام: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 37:
الحلم: على الرغم مما عرف عن العرب من شدة الانفعال، وفورة الأعصاب، فقد غلب على سادتهم وأشرافهم وعقلائهم صفة الحلم، فكانوا يمثلون صوت العقل والحكمة، يبثون الأمن والطمأنينة فيمن حولهم ، فقد سعوا بين الناس بالسلم والود، وأطفئوا نيرانا للحرب، وانهوا خلافات وصراعات بين القبائل ، وحقنوا الدماء، وتحملوا الديات سعيا لوحدة قبائلهم، ولم شملها، وتوحيد كلمتها .
 
وكان من أشهر حكماء العرب [http://الاحنف%20بن%20قيس الاحنف بن قيس] صاحب المقولة الشهيرة "سيد القوم خادمهم". أى الساعى فى خدمة أبناء قبيلته، ولما سئل بماذا سدت قومك قال: بثلاث خلال، بذل الندى، وكف الأذى، ونصرة المولى، وقال أيضا : تعلمت الحلم من قيس بن عاصم الذى جاءه خبر قتل ابنه، فلما جاءوا بالقاتل، أقبل عليه وقال لمن حوله : أرعبتم الفتى، ثم دنا منه وقال : يا بنى لقد نقصت عددك وأوهنت ركنك وفتت فى عضدك، وأشمت عدوك وأسأت لقومكك، ثم أمر أن يخلو سبيله وما حل حبوته ولا تغير وجهه<ref>جواد على: المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ،ج ٤ ، ص٥٨٥ ،٥٨٦</ref>
 
التفاخر والزهو: اشتهر العرب حبهم للزهو والتفاخر، فكانوا يتفاخرون بالأباء والأجداد والأنساب والأحساب والشرف والسيادة، وكثرة الأبناء والأعداد والانتصارات، وتمادوا فى ذلك فافتخروا بأموالهم، وما ملكوه من دواب وخيول، وغيرها، ولم يقتصر تفاخرهم على الأحياء فحسب، بل امتد أيضا إلى الأموات فكانوا ينطلقون إلى المقابر فيشيرون إليها ويذكرون أصحابها ويفتخرون بهم، وبأمجادهم .<ref>جواد على : المرجع السابق ، ج٤ ، ص٥٨٩</ref>
 
فأنزل اللّٰه سبحانه وتعالى قوله تعالى " ألهاكم التكاثر (١) حتى زرتم المقابر (٢) "<ref>سورة التكاثر : الآية١، ٢</ref>
 
==المصادر==