نقد التطور: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 8:
إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل [[مستحاثة|المتحجرات]] أي [[آثار]] الكائنات الحية المحفوظة في [[التكوين (جيولوجيا)|التكوينات]] الجغرافية للأرض، فلم يكشف هذا السجل قط آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها [[داروين]]، وعوضا عن ذلك تظهر [[جنس (تصنيف)|الأجناس]] وتختفي فجأة، ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق بأن الأنواع قد خلقها الله<ref>Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56</ref>، كما أن الأدلة العلمية الأولية التي ارتكز عليها تشكيل وبناء [[التأريخ]] التطوري للإنسان هي مجموعة صغيرة يرثى لها من ال[[عظام]]، شبه أحد الأنثروبولوجيين هذه المهمة بتلك التي تعيد بناء سيناريو ال[[سلم]] وال[[حرب]] اعتمادا على 13 صفحة مختارة [[عشاوة|عشوائيا]]<ref>Holden, Constance. "The Politics of Paleoanthropology" Science, 8-14-81, p.737</ref>،فلم يعد هناك أي مجال للاعتذار بفقر المتحجرات، إذ أصبحت هذه المتحجرات غنية إلى درجة أصبح من الصعب فرزها وتصنيفها، وأصبح الاكتشاف يسبق عمليات التوحيد وال[[دمج]]، ومع ذلك فإن سجل المتحجرات لا يزال يحتوي على فجوات كبيرة<ref>.T Neville George, Fossils in Evolutionary Perspective, Science progress vol, 48 janury 1960, p3</ref> ولا يصح ما يعتقد البعض أن الحفريات توفر جزءا هاما من الحجة العامة لصالح التفسيرات [[الداروينية]] في تاريخ الحياة<ref>Dr David Raup , Curator of geology, Field Museum of Natural History in Chicago</ref>،
=== الاستدلال الدائري ===
ليستيعتقد المنتقدين أنه ليس هناك [[مستحاثة|حفريات]] تدعم [[نظرية التطور]] بل مجرد استخدام [[مغالطة منطقية|لمغالطات]] [[استدلال دائري|الاستدلال الدائري]] بمعنى عكس وضع ال[[دليل]] وال[[نتيجة]]، حيث لا يصير الدليل هو الذي يقود إلى النتيجة كما في كل [[نظرية علمية|النظريات العلمية]]، ولكن يصير ال[[تطور]] أن تضع ال[[نتيجة]] أولا ك[[نظرية]] مفروع منها ثم يتم تلفيق أي أدلة أخرى، بدءا من الأدلة المزعومة في [[مستحاثة|الحفريات]] ووصولا إلى الأدلة التي يستغلون فيها عالم [[الجينات]] اليوم وارتقاء الاكتشافات المتوالية فيه خطوة بخطوة، حيث يتم أيضا استغلال [[عضو|الأعضاء]] ووظيفتها لصالح التفسير الصدفي التطوري العشوائي، كما فعلوا في القرن التاسع عشر عندما وضع أحد علماء [[الداروينية]] قائمة فيها حوالي 86 عضوا ضامرا أو [[أثارية|آثريا]] على صحة [[التطور]] وهو يجهل وظيفتهم في [[الكائن الحي]]، ثم مع توالي الاكتشافات ال[[علم]]ية و[[تشريح|التشريحية]] فلم يتبقى من هذه القائمة عضو واحد ليس له فائدة بعكس ما زعم مؤيدوا [[نظرية التطور]] أنها من بقايا [[التطور]] وأن ليس لها فائدة في [[جسم الإنسان]]،وكان من تلك القائمة [[الغدد الصماء]] قبل معرفة [[هرمون|الهرمونات]] إلى آخر ذلك مما يلعبون عليه لجعل النتيجة أولا كحقيقة مفروغ منها ثم يفسرون أي شيء على أنه تطور، فاتباع هذا الأسلوب لا يصح لإثبات صحة [[نظرية|النظريات]] بل العكس هو الصحيح أي الدليل ثم النتيجة، فنظرية التطور لم تقدم شيئا للعلم<ref>Louis Bounoure: as quoted in "The Advocate", Thursday 8 March 1984, p. 17</ref>، ووصفت بأنها أكبر خدعة في تاريخ العلوم<ref>Søren Løvtrup, Darwinism: The Refutation of a Myth (New York: Croom Helm, 1987), p. 422</ref>، فالخطأ المنهجي في نظرية التطور في الالتجاء لمغالطة [[مصادرة على مطلوب|المصادرة على المطلوب]]، وذلك يجعل المطلوب إثباته أو النتيجة المرجو الوصول إليها هي [[التطور]]، ومقدماته أو إحداها التي يجب الاستدلال عليها هي التشابه شيئا واحدا، و[[مغالطة منطقية|المغالطة المنطقية]] تحصل هنا حينما يتم افتراض صحة النتيجة التي يراد [[برهان|البرهنة]] عليها في المقدمات سواء بشكل صريح أو ضمني، وحين يتم الاستدلال بالنتيجة المرجو الوصول إليها كحقيقة أولية لبناء هكذا افتراض<ref>[http://aphilosopher.files.wordpress.com/2010/09/42-fallacies.pdf 42 Fallacies - Free eBook]</ref>. ولهذا فالتطور يقوم على التلفيق لإثبات صحته من بين كل ال[[علوم]] والنظريات المحترمة، ولعل حادثة العثور على [[ضرس]] واحد فقط وعلى الفور جعلوا من هذا الضرس دليلا على [[حلقة مفقودة|الحلقة المفقودة]] في تطور الإنسان و[[سلف (أصل)|سلفه]] الماضي الغير موجود أصلا فأسموه رجل [[نيبراسكا]] ، ثم بعد ذلك اتضح أن الضرس كان ل[[خنزير]] [[أمريكا|أمريكي]] بري [[انقراض|منقرض]]. أو مثل تلك الحادثة الأخرى عن عثورهم على جزء صغير من [[جمجمة]] والتي على الفور جعلوها تمثل سلف الإنسان أيضا فسموه ساعتها رجل أورك ثم تبين بعد ذلك ان الجمجمة ل[[حمار]]. أو تلك العظمة الأخرى التي عثروا عليها ثم جعلوها ترقوة لسلف الانسان فتبين بعد ذلك أنها جزء من ضلع [[دولفين]]، فيعلق على هذه الواقعة أستاذ [[الأنثروبولوجيا]] في [[جامعة كاليفورنيا]] [[تيم وايت (توضيح)|تيم وايت]] فيقول {{اقتباس مضمن|المشكلة مع الكثير من علماء الأنثروبولوجبا هي رغبتهم الملحة لإيجاد أسلاف الإنسان، لذلك فإن أي شظايا من العظام تصبح عظاما لأسلاف<ref>Dr. Tim White- Evolutionary anthropologist -University of California at Berkeley - New Scientist, April 28, 1983, p. 199</ref>}} فهذه بعينها هي مغالطة [[استدلال دائري|الاستدلال الدائري]]،التي يعتمد عليها كل [[التطور]] من أيام [[داروين]] إلى يومنا هذا، وكما اعترف بذلك العالم التطوري [[رونالد ويست]] عندما قال {{اقتباس مضمن|على عكس ما يكتبه معظم العلماء فإن سجل الأحافير لا يدعم [[تطور|نظرية داروين]]، لأننا نستخدم تلك النظرية لتفسير السجلات الحفرية،ولذلك فنحن مذنبون في الاستدلال الدائري حين نقول أن السجل الأحفوري يدعم هذه النظرية<ref>Ronald R. West , "Paleontology and Uniformitarianism ," in Compass , May 1968, p. 216</ref>}} فلو صح [[التطور]] لامتلئت [[الأرض]] بمليارات من [[مستحاثة|حفريات]] الكائنات الوسيطية أو البينية بين الأنواع المختلفة أثناء [[تطور]]ها ببطء عبر الزمن، وتتجلى فيها أخطاء [[عشاوة|العشوائية]] والتخبط الذي من المفترض أن يعمل [[التطور]] عليه و[[إصلاح|انتقائه]]، لكن هذا ما لم يحدث تماما كما اشتكى [[داروين]] وإلى اليوم.
 
=== حفريات تثبت عدم التطور ===