أخلاق العرب قبل الإسلام: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 24:
كما ضرب السمؤال بن عاديا مثلا أخر فى الوفاء بالعهد، فيقال "أوفى من السمؤال" وذلك عندما أودع امرؤ القيس عنده دروعا وسلاحًا، وذهب إلى قيصر يستجد به على أعدائه، واستغل هذه الفرصة الحارث بن شمر الغسانى فطلبها من السمؤال وآصر على انتزاعها منه، ولكنه أبى وتحصن بقصره فى تيماء، وكان ابنه خارج القصر، فأخذه الحارث الغسانى رهينة عنده، وأخذ يساومه، وهدده بقتل ابنه إن لم يستجب لمطلبه، إلا أن السمؤال ظل محافظا على عهده حتى وهو يرى ابنه يذبح أمامه<ref>القزوينى: المصدر السابق، ص ٧٤</ref>
ومن اعجب ما يروى أيضا من قصص وفاء العرب بوعدهم ما حدث مع المنذر بن امرئ القيس بن ماء السماء عندما حكم على رجل من طئ يقال له حنظلة بقتله وفى الموعد المحدد التقى مع المنذر فقال له: لابد من قتلك فسل حاجتك ، فقال، أخرنى حتى ارجع إلى أهلى، وأفعل ما أريد ثم أصير إليك، فتفعل بى ما تشاء، فقال المنذر: ومن يكفلك أنك تعود، فنظر الرجل فى الحضور، فعرف شريك بن عمر بن شراحبيل الشيبانى وكان من سادات العرب وأشرفهم فقال:
ياشريك يا ابن عمرو ... ويا أخا من لا أخا له
فوثب شريك وقال للمنذر: أبيت اللعن يدى بيده، ودمى بدمه فأطلقه المنذر بعد ان أمهله عاما كاملا يعود بعده لينفذ الحكم، فلما حال الحول، وحان الأجل، جلس المنذر ينتظر حنظلة، فلما ابطأ قليلا تقدم شريك ليقُتل مكانه
==المصادر==
{{مراجع}}
|