باربرا مكلنتوك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانیف المعادلة (25) +ترتيب (۸.۶): + تصنيف:عالمات القرن العشرين
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط تنظيف باستخدام أوب
سطر 7:
|صورة=Barbara McClintock (1902-1992).jpg
|حجم صورة=
|عنوان صورةالصورة=
|تاريخ ولادةالولادة={{تاريخ الميلاد|1902|6|16}}
|مكان ولادةالولادة=[[هارتفورد، كونيتيكت]]، [[الولايات المتحدة]]
|تاريخ وفاةالوفاة={{الوفاة والسن|1992|9|2|1902|6|16}}
|مكان وفاةالوفاة=[[نيويورك (ولاية)|نيويورك]]، [[الولايات المتحدة]]
|سبب وفاةالوفاة=
|جنسيةالجنسية=أمريكي
|الإقامة=
|إقامة=
|التعليم=
|تعليم=
|مدرسةالمدرسة أمالأم=[[جامعة كورنيل]]
|العمل=
|عمل=
|سنوات نشاطالنشاط=
|سبب شهرةالشهرة=
|أعمال بارزة=
|الحزب=
|حزب=
|الزوج=
|زوج=
|الجوائز=
|جوائز=
|توقيع=Barbara McClintock (signature).svg
|الموقع=
|موقع=
|ملاحظات=
}}
سطر 35:
 
=== نشأتها ===
ولدت باربرا مكلينتوك والتي عرفت باليانور مكلينتوك في السادس عشر من يونيو عام 1902م في [[هارتفورد]]، في مدينة [[كونيتيكت]]،<ref name="Lamberts 2000">Lamberts 2000.</ref><ref name="Comfort 2001, pp. 19–22">Comfort 2001, pp. 19–22.</ref> وكانت ثالث أربعة أطفال ولدوا للطبيب توماس هنري مكلينتوك وسارة هاندي مكلينتوك. وكان توماس مكلينتوك طفلا من أطفال المهاجرين البريطانيين، وتنتسب سارة هاندي، وليدة النعمة إلى عائلة [[ماي فلاور]] الأمريكية القديمة.<ref> name="Comfort 2001, pp. 19–22.<"/ref><ref name="Keller 1983">Keller 1983.</ref> وكان مارجوري، الطفلة الكبرى، قد وُلدت في أكتوبر 1898؛ ومغنون، الابنة الثانية، ولدت في نوفمبر عام 1898م وقد ولُد الطفل الأصغر، مالكولم رايدر (ويسمى توم)، بعد باربرا بثمانية عشر شهراً. و كفتاة شابة، قرر والديهاا أن [[اليانور]]، وهو مسمى "مؤنث" و"يُوحي بالضعف" لم يكن مناسبا لها، واختارا [[باربرا]] بدلا من ذلك.<ref> name="Comfort 2001, pp. 19–22.<"/ref><ref> name="Keller 1983.<"/ref> وكانت مكلينتوك طفلة تعتمد على نفسها ابتداء من سن مبكرة جدا، وهي سمة اعترفت هي فيما بعد بأنها "لديهاالقدرة على أن تكون وحدها".ومنذ سن الثالثة حتى بدأت المدرسة، عاشت مكلينتوك مع عمتها وعمها في بروكلين، بنيويورك من أجل تخفيف العبء المالي على والديها في حين بدأ والدها الممارسة الطبية . وقد وصفت بأنها طفلة انفرادية ومستقلة، ووصفت أيضا بالمسترجلة.وكانت قريبة من والدها، ولكنها علاقتها بوالدتها كانت سيئة، والسبب التوتر الذي بدأ عندما كانت صغيرة.<ref> name="Comfort 2001, pp. 19–22.<"/ref><ref> name="Keller 1983.<"/ref>
[[ملف:McClintock family 1907.jpg|تصغير|أطفال مكلينتوك من الشمال لليمين :ميجنون،مالكلوم رايدر،"توم"،باربرا ومارجوري]]
وقد انتقلت العائلة مكلينتوك إلى بروكلين في عام 1908م وأكملت مكلينتوك تعليمها الثانوي هناك في مدرسة ايراسموس هول الثانوية.<ref> name="Keller 1983.<"/ref><ref>Boyer 2001</ref> وتخرجت في عام 1919في وقت مبكر.<ref> name="Lamberts 2000.<"/ref> واكتشفت حبها للعلم وأكدت على شخصيتها الانفرادية خلال المرحلة الثانوية.<ref> name="Comfort 2001, pp. 19–22.<"/ref> وقالت أنها تريد أن تكْمل دراستها في [[جامعة كورنيل]] في كلية الزراعة. وقد اعترضت والدتها على إرسالها إلى الكلية، خوفا من أن يسبب ذلك حرمانها من الزواج.<ref> name="Keller 1983.<"/ref> وقد تم منع مكلينتوك تقريبا من بدء دراستها الجامعية، ولكن والدها تدخل قبل بدء التسجيل مباشرة، وقد التحقت بجامعة كورنيل عام 1919م.<ref name="Comfort 2001, pp. 23–27">Comfort 2001, pp. 23–27.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 215.</ref>
[[ملف:McClintock family.jpg|تصغير|عائلة مكلينتوك من الشمال لليمين:ميجنون، توم، باربرا، مارجوري وسارة أثناء (العزف على البيانو)]]
 
=== البحث و التدريب بجامعة كورنيل ===
بدأت مكلينتوك دراستها في [[كلية الزراعة]] بجامعة كورينيل في عام 1919م. وهناك، شاركت في الحكومة الطلابية ودُعيت للانضمام إلى نادي نسائي، على الرغم من أنها سرعان ما أدركت أنه من الأفضل لها عدم الانضمام إلى المنظمات الرسمية. بدلا من ذلك، انشغلت مكلينتوك بالموسيقى، وتحديدا [[موسيقى الجاز]].وقد درست [[علم النبات]]، وتلقت [[درجة البكالوريوس]] في عام 1923م.<ref> name="Comfort 2001, pp. 23–27.<"/ref> و بدأ اهتمامها بعلم الوراثة عندما أخذت الدورة الأولى لها في هذا المجال في عام 1921م.واستندت الدورة بالطبع على واحدة مماثلة لها تم تقديمها في جامعة هارفارد، وكانت تدرس من قبل سي بي هوتشيسون، وهو مربي النبات وعالم الوراثة.<ref>Kass & Provine 1997, p. 123.</ref><ref>Kass 2000, p. 64.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 216.</ref> وقد أعجب هوتشيسون باهتمامات ماكلينتوك، واتصل هاتفيا لدعوتها للمشاركة في دورة علم الوراثة للدراسات العليا في جامعة كورنيل في عام 1922.وعلى حد قول مكلينتوك فإن دعوة هوتشيسن كانت سببا جعلها واصلت الدراسة في علم الوراثة: "من الواضح أن هذه المكالمة التليفونية كانت من حددت مصير مستقبلي فقد بقيت مع علم الوراثة بعد ذلك."<ref>McClintock 1983.</ref> وعلى الرغم من ماتم تقريره من أنه لا يمكن للنساء التخصص في علم الوراثة في جامعة كورنيل، وبالتالي فإن الماجستير و الدكتوراه التي حصلت عليهما عامي 1925و 1927على التوالي، قد تم منحهم لها رسميا في علم النبات، فقد كشفت البحوث التي أجريت مؤخرا أن النساء قد نلن بالفعل الشهادات العليا في قسم تربية النبات بجامعة كورينيل خلال الوقت الذي كانت فيه مكلينتوك طالبة في نفس الجامعة.<ref name="Kass 2003, pp. 1251–1260">Kass 2003, pp. 1251–1260.</ref>
<br/>
خلال دراساتها العليا تم تعيينها كمدرس علم النبات بعد التخرج ، وكانت مكلينتوك تلعب دورا أساسيا في تجميع المجموعة التي درست هذا المجال الجديد من علم الوراثة الخلوية في الذُرة. فقد أحضرت هذه المجموعة مربي النباتات ومتخصصي علم الوراثة الخلوية معا، وشملت ماركوس روودس، و [[جورج بيدل]] الذي حاز على جائزة [[نوبل]] بعد ذلك، و[[هارييت كريتون]].<ref>Kass 2005, pp. 118–125.</ref><ref>Kass 2007.</ref><ref name="ReferenceA">The Barbara McClintock Papers – Cornell.</ref> وقد دعم رولنزاى .ايمرسون، رئيس قسم تربية النبات، هذه الجهود، على الرغم من أنه لم يكن مختصا في علم الوراثة الخلوية.<ref name="Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118">Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118.</ref><ref>Kass, Bonneuil & Coe Jr. 2005.</ref>
<br/>
كما عملت كمساعد باحث لكل من لويل فيتز راندولف ثم لليستر جورج شارب،وكلاهما عالم من علماء النبات بجامعة كورينيل.<ref>Colonna, Federica Turriziani. [http://embryo.asu.edu/pages/barbara-mcclintock-1902-1992 "Barbara McClintock (1902-1992)"]. embryo.asu.edu. Retrieved 27 November 2014.</ref>
<br/>
وقد ركزت أبحاث ماكلينتوك في علم الوراثة الخلوية على تطوير طرق لتصوير وتمييز كروموسومات الذرة. وهذا الجزء من عملها أثرعلى جيل من الطلاب، كما أنه تم ادراجه في معظم الكتب المدرسية.وقد قامت أيضا بتطوير تقنية تستخدم تلطيخ اللون القرمزي لتصوير كروموسومات الذرة، وأظهرت لأول مرة تركيب عشرة من كروموسومات الذرة. وجاء هذا الاكتشاف نتيجة لملاحظتها الخلايا من بوغ مكروي مخالفة لقمة الجذر.<ref> name="Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118.<"/ref><ref>Fedoroff 1995, p. 217</ref> من خلال دراسة تركيب الكروموسومات، أصبحت مكلينتوك قادرة على [[ربط]] مجموعة كروموسوم معينة من الصفات التي ورثتها معا.<ref name="Fedoroff 1995, p. 212">Fedoroff 1995, p. 212.</ref> وقد بيّن ماركوس روودس أن بحث ماكلينتوك في [[علم الوراثة]] عام 1929م والذي درس توصيف الكروموسومات الثلاثية الصيغة الصبغية في الذرة، أثارالاهتمام العلمي في [[علم الوراثة الخلوية]] للذرة، ونسب إليها عشرة من سبعة عشر من التقدمات الكبيرة في هذا المجال الذي قام به علماء [[جامعة كورنيل]] بين عامي 1929م و 1935م.<ref>Rhoades</ref>
<br/>
وفي عام 1930م، كانت مكلينتوك أول شخص يصف التفاعلات التي على شكل قطاعات من الكروموسومات المتماثلة أثناء [[الانقسام الاختزالي]]. في العام التالي، أثبت كلا من مكلينتوك وكريتون وجود الرابط بين تقاطع الكروموسومات أثناء [[الانقسام الاختزالي]] وإعادة تركيب الصفات الوراثية.<ref>Fedoroff 1995, p. 212</ref><ref>Coe & Kass 2005, pp. 6641–6656.</ref> كما لاحظا كيفية ترابط إعادة تركيب الكروموسومات عند النظر تحت المجهر مع صفات جديدة.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.<name="ReferenceA"/ref><ref>Creighton & McClintock 1931, pp. 492–497.</ref> وحتى هذه النقطة، قد تم الافتراض فقط أن [[إعادة التركيب الجيني]] يمكن أن يحدث أثناء الانقسام الاختزالي، على الرغم من أنه قد ثبت وراثيا.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.<name="ReferenceA"/ref> وقد نشرت مكلينتوك الخريطة الجينية الأولى للذرة في عام1931م، والتي تبين حدود ثلاثة جينات على كروموسوم الذرة التاسع.<ref>McClintock 1931, pp. 485–491.</ref> أنتجت تحليلا وراثيا خلويا للسنترومير، تصف فيه تنظيم وظيفة السنترومير، فضلا عن حقيقة أنه يمكن تقسيمه.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 212.<"/ref>
<br/>
وقد أدى تقدم ماكلينتوك المعرفي المفاجئ ومنشوراتها ،ودعم من زملائها، إلى منحهاعدة زمالات ما بعد الدكتوراه من المجلس القومي للبحوث. وقد سمح هذا العطاء لها بالاستمرار في دراسة علم الوراثة في جامعة كورنيل، [[جامعة ولاية ميسوري]]، و[[معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]]، حيث عملت مع إي جي أندرسون.<ref> name="Kass 2003, pp. 1251–1260.<"/ref><ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.<name="ReferenceA"/ref> وخلال صيفي عام 1931م وعام 1932م، عملت في ولاية ميسوري مع علم الوراثة لويس ستادلر، الذي قدمها لاستخدام [[الأشعة السينية]] ك[[مغير]] جيني. ومن الممكن أن يزيد التعرض للأشعة السينية من معدل التحور فوق مستوى الخلفية الطبيعي، مما يجعله أداة بحث قوية لعلم الوراثة. فمن خلال عملها مع الذُرة المتغيرة جينيا بالأشعة السينية ، تعرفت على حلقة الكروموسومات ، والي تتشكل عندما تندمج نهايات الكروموسوم الواحد مع بعضها البعض بعد الضرر الناتج عن الإشعاعات.<ref name="Fedoroff 1995, p. 219">Fedoroff 1995, p. 219.</ref> ومن خلال هذا الدليل، افترضت مكلينتوك أنه يجب أن يكون هناك بنية على طرف الكروموسوم من شأنها أن يضمن الاستقرار بشكل طبيعي. وأوضحت أن فقدان حلقة الكروموسومات في الانقسام الاختزالي سببت الاختلاف في أوراق شجر الذُرة في الأجيال اللاحقة للأشعة الناجمة عن حذف الكروموسومات.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 212.<"/ref> وخلال هذه الفترة، أثبتت وجود منطقة منظمة نوية على منطقة أخرى على كروموسوم الذُرة السادس وهو مطلوب لتجميع [[النوية]].<ref> name="Fedoroff 1995, p. 212.<"/ref><ref>Fedoroff 1995, p. 218.</ref><ref>McClintock 1934, p. 294–328.</ref> وفي عام 1933، أكدت أن الخلايا يمكن أن يصيبها الضرر عندما يحدث إعادة التركيب غير المتجانس.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 212.<"/ref><ref>Green 1959, p. 1243.</ref> وخلال هذه الفترة نفسها، افترضت مكلينتوك أن أطراف الكروموسومات يحميها التيلومير.<ref name="CSHL Biography">CSHL Biography.</ref>
وقد تلقت مكلينتوك زمالة مؤسسة غوغنهايم التي مكنتها ستة أشهر من التدريب في ألمانيا خلال عامي 1933 و 1934م.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 219.<"/ref> وقد عزمت العمل مع كيرت ستيرن، الذين أقام الحجة على وجود ظاهرة العبور في [[ذبابة الفاكهة]] بعد أسابيع فقط من إثبات مكلينتوك وكريتون ذلك; ومع ذلك، فقدهاجر ستيرن للولايات المتحدة.وبدلا من ذلك، عملت مع عالم الوراثة ريتشارد.بي جولدشميت، الذي كان رئيس معهد القيصر ويلهلم.<ref> name="Keller 1983.<"/ref> وغادرت ألمانيا في وقت مبكر وسط تصاعد التوتر السياسي في أوروبا، وعادت إلى جامعة كورنيل، وبقيت هناك حتى عام 1936، عندما قبلت العمل كمدرس مساعد اوالذي عرضه عليها لويس ستادلر في قسم علم النبات في جامعة ميسوري-كولومبيا.<ref name="Kass 2005, p. 52–71">Kass 2005, p. 52–71.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 220</ref> وحين ظلت في جامعة كورنيل، تم تأييدها بمنحة [[مؤسسة روكفلر]] التي مدتها عامين وحصلت عليها من خلال جهود إيمرسون.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 219.<"/ref>
 
=== جامعة ميسوري ===
خلال فترة وجودها في جامعة ميسوري، واصلت مكلينتوك بحثها حول تأثير الأشعة السينية على علم الوراثة الخلوية في نبات الذُرة. ولاحظت مكلينتوك أن الكروموسومات تنكسر وتنصهر في خلايا الذرة التي تتعرض لللأشعة. وكانت أيضا قادرة على أن تبين أنه في بعض النباتات، يحدث كسرالكروموسوم في خلايا السويداء. وأثناء الانقسام الميتوزي، لاحظت أن نهايات الكروماتيدات المكسورة انضمت مرة أخرى إلى بعضها البعض بعد تضاعف الكروموسومات.<ref>The Barbara McClintock Papers – Missouri</ref> وخلال مرحلة طور الصعود من هذا الانقسام، شكلت الكروموسومات المكسورة جسرا كروماتيدي، والذي تم كسره عندما توجهت الكروماتيدات نحو قطبي الخلية. وتم إعادة انضمام النهايات المكسورة في مرحلة الطور البيني اثناء الانقسام الميتوزي التالي.وعندما تتكرر الدورة فإنها تسبب طفرة هائلة والتي فسرتها بتعدد الأالوان في السويداء.<ref>McClintock 1941, pp. 234–282.</ref> وكانت دورة الكسر التي تعد بمثابة جسر الاتصال المفتاح الرئيسي لاكتشاف علم الدراسة الخلوية لعدة أسباب.<ref name="ReferenceB">The Barbara McClintock Papers – Missouri.</ref> أولها، أنها بينت أن اتصال الكروموسومات لم يكن حدثا عشوائيا ،وثانيها، أنها أقامت مصدرا واسع النطاق للطفرة. ولهذا السبب، بق اليوم منطقة اهتمام في أبحاث [[السرطان]].<ref>Selvarajah et al. 2006.</ref>
<br/>
وعلى الرغم من تقدم أبحاثها في جامعة ميسوري، لم تكن مكلينتوك راضية عن منصبها في الجامعة. وأشارت إلى استبعادها من اجتماعات أعضاء هيئة التدريس، ولم تكن على علم بالوظائف المتاحة في المؤسسات الأخرى.<ref> name="Keller 1983.<"/ref> وفي عام 1940م، كتبت لتشارلز بيرنهام، "لقد قررت أنني يجب أن أبحث عن عمل آخر.و بقدر استطاعتي سأنظر في الأمر. لم يعد هناك شيئ اكثر اهمية بالنسبة لي هنا. فانا اعمل كأستاذ مساعد بمبلغ ثلاثة آلاف دولار وأنا على يقين أن هذا هو الحد الادني بالنسبة لي. "<ref>McClintock 1940.<name="ReferenceB"/ref><ref>The Barbara McClintock Papers – Missouri1940.</ref> وفي البداية، تم وضع منصب مكلينتوك خصيصا لها من قبل ستادلر، وربما قد اعتمدت على وجوده في الجامعة.<ref> name="Kass 2003, pp. 1251–1260.<"/ref><ref> name="Kass 2005, p. 52–71.<"/ref> واعتقدت مكلينتوك انها لن تكسب [[الحيازة]] في جامعة ميسوري، على الرغم من أنه وفقا لبعض الروايات، قد عرفت أنه سيتم تقديم ترقية لهامن ميسوري في ربيع عام 1942م.<ref>Comfort 2002, p. 440.</ref> وتكشف الأدلة الحديثة أن مكلينتوك قد قررت على أغلب الظن ترك ميسوري لأنها فقدت الثقة في عائلها وفي إدارة الجامعة، بعد ان اكتشفت أن منصبها سيكون في خطر إذا غادر ستادلر ل[[معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]]، كما كان يضع هذا في اعتباره. وقدضخم انتقام الجامعة من ستادلر مشاعرها.<ref> name="Kass 2003, pp. 1251–1260.<"/ref>
<br/>
وفي أوائل عام 1941م، أخذت إجازة من جامعة ميسوري على أمل العثور على وظيفة في أي مكان آخر. فقد وافقت على الأستاذية المؤقتة في [[جامعة كولومبيا]]، حيث كان زميلها السابق في جامعة كورنيل ماركوس روودس أستاذا. كما عرض روودس أيضا تبادل حقل أبحاثه في كولد سبرينج هاربور في جزيرة لونج. وفي ديسمبر عام 1941م، عرضت بحثا أشرف عليه ميليسلاف ديميريس ، المعين حديثا والقائم بأعمال مدير معهد كارنيجي في قسم واشنطن من مختبر كولد سبرينج هاربور لعلم الوراثة الخلوية.وقبلت مكلينتوك دعوته على الرغم من مخاوفها، وأصبحت عضوا دائما في الكلية.<ref name="Fedoroff 1995, p. 221">Fedoroff 1995, p. 221.</ref>
=== كولد سبرينج هاربور ===
وبعد تعيينها المؤقت لمدة عام، قبلت مكلينتوك عمل البحث كدوام كامل بمختبر كولد سبرنج هاربور. وهناك، كانت مبدعة للغاية وواصلت عملها في دورة جسر الكسر و الانصهار ،و استخدمتها لتحل محل الأشعة السينية كأداة لرسم خرائط الجينات الجديدة.و في عام 1944م، وتقديرا لمكانتها في مجال علم الوراثة خلال هذه الفترة، تم انتخاب مكلينتوك للأكاديمية الوطنية للعلوم،وهي ثالث امرأة يتم انتخابها. وفي ذلك العام نفسه، أصبحت أول رئيسة لجمعية علم الوراثة الأمريكية؛<ref>Lamberts 2000</ref> و تم انتخابها نائبا لرئيسها في عام 1939م.<ref>Fedoroff 1995, p. 220.</ref> وفي عام 1944 م أجرت تحليلا وراثيا خلويا من فطر كراسا العصيباء المبوغة بناء على اقتراح من [[جورج بيدل]]، الذي استخدم الفطر للتدليل على علاقة جين واحد لانزيم واحد. ودعاها إلى [[ستانفورد]] لإجراء الدراسة. ووصفت بنجاح عدد الكروموسومات، أو النمط النووي، من فطر كاراسا N. ووصفت حياة الدورة الكاملة لهذه الأنواع.وأصبح فطر كاراسا N منذهذا الحين [[نموذج]]ا لأنواع التحليل الجيني الكلاسيكية.<ref>McClintock 1945, pp. 671–678.</ref><ref>Klug et al. 2012, pp. 128–130.</ref>
 
==== اكتشاف عناصر التحكم ====
وفي صيف عام 1944م في مختبر كولد سبرنج هاربور، بدأت مكلينتوك دراسات منهجية حول آليات أنماط الألوان الفسيفسائية لبذور الذرة والآثار الغير ثابتة لهذه الاصباغ. فقد تعرفت على اثنين من المواضع الجينية الوراثية السائدة المتفاعلة الجديدة التي اسمتها ديسوسيتور (DS)والمنشط (AC). ووجدت أن الديسوسيتورليس مجرد فصل أو إنشاء الكسر في الكروموسوم ، وكان لها أيضا مجموعة متنوعة من الآثار على الجينات المجاورة عندما كان المنشط موجود أيضا والذي من بينها جعل بعض الطفرات الثابتة غير ثابتة. وفي أوائل عام 1948م، جعلت الاكتشاف المدهش أن كلا من الديسوسيتور والمنشط بإمكانهم تبديل أو تغيير المواضع على الكروموسوم.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cold Spring Harbor.</ref><ref name="Comfort 1999, pp. 133–162">Comfort 1999, pp. 133–162.</ref><ref>Goodier & Kazazian 2008, pp. 23–25.</ref><ref name="Fedoroff 1995, p. 223">Fedoroff 1995, p. 223.</ref>
[[ملف:Corn mosaic.jpg|تصغير|العلاقة بين ACوDS في التحكم في العناصر ولون الذرة المرسوم بالفسيفساء. البذرة في رقم 10 عديمة اللون، إذ أنه ليس هناك عنصر AC موجود و DS يمنع تركيب الأصباغ الملونة تسمى الانثوسيانين.و في رقم11-13،هناك نسخة واحدة موجودة من عنصر AC . ويمكن لDS ان تتحرك ويتم إنتاج بعض الأنثوسيانين، وخلق نمط الفسيفساء. وهناك في النواة في لوحة 14 نوعان من عناصر ACوفي 15 هناك ثلاثة.]]
<br/>
ولاحظت آثار نقل ACوDS من خلال أنماط التلوين المتغيرة في حبات الذرة على مدى أجيال من الرموزالتي يتم السيطرة عليها، ووصفت العلاقة بين الموضعين من خلال التحليل المجهري المعقد.<ref>National Academy of Sciences 2005.</ref> وخلصت إلى أن AC يتحكم في تبديلDS من الكروموسوم 9، وأن حركة DS يرافقه تكسر الكروموسوم.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 223.<"/ref> وعندما يتحرك DS، يتم الإفراج عن الجين آلورون اللون من أثر القمع الذي نقله DS وحوله إلى الشكل النشط، والذي يبدأ بالأصباغ في الخلايا.<ref>Klug et al. 2012, p. 395</ref> وتبديل DS في خلايا مختلفة يكون عشوائيا، والتي قد تنتقل في بعضهم وبعضهم الآخر لا، والذي يسبب لون الأصباغ. ويتم تحديد حجم البقعة الملونة على البذور عن طريق مرحلة من مراحل تطوير البذور خلال التفكك. ووجدت مكلينتوك أيضا أن نقل DS يتم تحديده بعدد النسخ AC في الخلية.<ref name="Pray & Zhaurova 2008">Pray & Zhaurova 2008.</ref>
<br/>
وبين عامي 1948م و 1950م، وضعت نظرية والتي بها تنظم هذه العناصر المتنقلة الجينات عن طريق تثبيط أو تحوير عملها. وأشارت إلى ديسوسياتور والمنشط باسم "وحدة التحكم" -ثم ، بأنهم "عناصر التحكم" - لتمييزها عن الجينات. و افترضت أن تنظيم الجينات يمكن أن يفسر كيف أن الكائنات متعددة الخلايا المعقدة والمصنوعة من خلايا متطابقة في العوامل الوراثية لديها خلايا ذات وظيفة مختلفة.<ref> name="Pray & Zhaurova 2008.<"/ref> وتحدى اكتشاف ماكلينتوك مفهوم العوامل الوراثية كمجموعة ثابتة من التعليمات تتناقلها الأجيال.<ref> name="Lamberts 2000.<"/ref> وفي عام 1950م، ركزت عملها على ACوDS وأفكارها حول تنظيم الجينات في بحث بعنوان "الأصل والسلوك للمواضع القابلة للتغيير في الذرة "والذي تم نشره في وقائع مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم. وفي صيف عام 1951م، عندما ركزت عملها على الأصل والسلوك للمواضع القابلة للتغيير في الذرة في الندوة السنوية في مختبر كولد سبرنج هاربور، قدمت بحثا يحمل نفس الاسم. وقد نقب البحث عن حالة عدم الاستقرار الناجمة عن DCو AS أو مجرد AS في أربع جينات بالإضافة إلى ميل هذه الجينات إلى العودة التي لا يمكن التنبؤ بها إلى النمط الظاهري البرية. وحددت أيضا "الأسر" من الترانسبوزونات، التي لم تتفاعل مع بعضها البعض.<ref> name="Lamberts 2000.<"/ref><ref>McClintock 1950name="Fedoroff 1995, ppp344–355.<223"/ref><ref>FedoroffMcClintock 19951950, ppp223344–355.</ref>
<br/>
كان عملها على عناصر التحكم وتنظيم الجينات صعبا من الناحية المفاهيمية وغير مفهوم على الفور أو مقبول من قبل المعاصرين لها. فقد وصفت استقبال بحثها ب "الحيرة، بل والعداء".<ref>McClintock 1987.</ref><ref>name="Fedoroff 1995, p. 223"/><ref>McClintock 1987.</ref> ومع ذلك، واصلت مكلينتوك تطوير أفكارها حول عناصرالتحكم. وقد نشرت بحثا في [[علم الوراثة]] في عام 1953م، حيث قدمت جميع البيانات الإحصائية التي توصلت لها، وأجرت جولات المحاضرات في الجامعات في التسعينات للحديث عن عملها.<ref>McClintock 1953, pp. 579–599.</ref> وواصلت التحقيق في المسألة والتعرف على العنصر الجديد والذي أسمته بالكابت الطفرة(spm)، والذي على الرغم من ماشبهته AC/DS ، يعمل بطريقة أكثر تعقيدا.ويمكن لبعض الإصدارات التبديل من تلقاء نفسها ولا يمكن للبعض الآخرذلك مثلها في ذلك مثل AC/DS. وبخلاف AC/DS، عندما تكون موجودة، تقمع تماما تعبير الجينات الطافرة رغم أنها عادة لا يمكن منعها تماما.<ref>Fedoroff 1995, p. 224</ref> وبناء على ردود أفعال العلماء الآخرين تجاه بحثها،شعرت مكلينتوك أنها تخاطر بتنفير التيار العلمي، ومنذعام 1953 توقفت حسابات نشر أبحاثها حول عناصر التحكم.<ref> name="Lamberts 2000.<"/ref><ref> name="Comfort 1999, pp. 133–162.<"/ref>
 
==== أصول الذرة ====
وفي عام 1957م، تلقت مكلينتوك التمويل من [[الأكاديمية الوطنية للعلوم]] لتبدأ البحث عن السلالات الأصلية للذرة في [[أمريكا الوسطى]] و[[أمريكا الجنوبية]]. وقد رغبت في دراسة [[تطور]] الذرة من خلال التغيرات الكروموسومية،<ref>Fedoroff 1995, p. 226.</ref> وكونها في أمريكا الجنوبية من سيتيح لها العمل على نطاق أوسع. واستكشفت مكلينتوك في الخصائص التطورية والتركيبية والكروموسومية ل[[أصول]] الذرة المختلفة.<ref> name="CSHL Biography.<"/ref> وبعد العمل المكثف في الستينات والسبعينات نشرت مكلينتوك والمتعاونين معها دراسة بعنوان البنية الكروموسومية ل[[أصول]] الذرة، واضعين بصمتهم على علم [[أحفوريات النباتات]]، النباتات الطبية، وعلم الأحياء التطوري.<ref>The Barbara McClintock Papers – Origins of Maize.</ref>
[[ملف:Corn and microscope.jpg|تصغير|مجهر ماكلينتوك وآذان الذرة على المعرض في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي]]
 
==== إعادة النظر في عناصر التحكم الذي اكتشفتها مكلينتوك ====
وقد تقاعدت مكلينتوك رسميا من منصبها في معهد كارنيجي عام 1967م،<ref> name="Lamberts 2000.<"/ref> تم تعيينها عضو مساعد متميز في معهد كارنيجي في واشنطن.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 221.<"/ref> وقد سمح هذا الشرف لها بمواصلة العمل مع طلاب الدراسات العليا والزملاء في مختبركولد سبرينج هاربور كعالمة فخرية. وعاشت في البلدة.<ref name="Kolata 1992">Kolata 1992.</ref> وفي إشارة إلى قرار لها قبل عشرين عاما لوقف نشر تقارير مفصلة حول عملها على عناصر التحكم، وكتبت في عام 1973:
 
{{اقتباس مع خلفية|لقدوجدت على مر السنين ولقد أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تقدم إلى وعي شخص آخر طبيعة افتراضاته الضمنية عندما، من خلال بعض التجارب الخاصة، كنت على معرفة بها .وقد أصبح هذا واضحا لي بشكل مؤلم في محاولاتي خلال الخمسينات لإقناع علماء الوراثة أن عمل الجينات كان لا بد من السيطرة عليه وقدتم ذلك . وهو الآن مؤلم بنفس القدر، أن أدرك ثبات الافتراضات التي يحتفظ بها العديد من الأشخاص بشأن طبيعة عناصر التحكم في الذرة وطرق عملياتها.و يجب على المرء أن ينتظر الوقت المناسب لتغيير المفاهيم.<ref>McClintock 1973.</ref>}}
<br/>
وقد تم الكشف عن أهمية المساهمات التي قامت بها ماكلينتوك في الستينات، عندما وصف عمل علماء الوراثة الفرنسيين فرانسوا يعقوب و[[جاك مونو]] في التنظيم الجيني لمشغل لاك، وهو مفهوم أثبتته مع AC\DS في عام 1951م. وعقب صحيفة يعقوب ومونوعام1961م، وهو بحث الأحياء الجزيئية "الآليات التنظيمية الوراثية في تخليق البروتينات"، كتبت مكلينتوك مقالا عن المقارنة الطبيعية الأمريكية لمشغل لاك وعملها في عناصرالتحكم في الذرة.<ref>McClintock 1961, pp. 265–77.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 224.</ref> ولاتزال مساهمة ماكلينتوك في علم الأحياء غير معترف بها على نطاق واسع كقيمة لاكتشاف التنظيم الجيني.<ref> name="Comfort 1999, pp. 133–162.<"/ref>
<br/>
وكان الفضل لمكلينتوك على نطاق واسع لاكتشافها عملية التحويل بعد أن اكتشف أخيرا باحثين آخرين العملية في الجراثيم والخميرة، و[[البكتيريا]] في أواخر الستينات وفي أوائل السبعينات.<ref name="Fedoroff 1995, p. 213">Fedoroff 1995, p. 213.</ref> وخلال هذه الفترة، طور علم الأحياء الجزيئي تكنولوجيا جديدة هامة، وكان العلماء قادرين على اظهار الأساس الجزيئي للتبديل.<ref>Fedoroff 1995, p. 227.</ref> و في السبعينات، تم [[استنساخ]] ACوDS من قبل علماء آخرين، وتم عرضهما كترانسبوزونات من الدرجة الثانية.يعد AC ينقولا كاملا والذي يمكن أن ينتج [[ترانسبوزاز]] وظيفي، وهو مطلوب للعنصر للتحرك داخل الجينوم. أما DS فلديها طفرة في جين ترانسبوزازالخاص بها ، وهو ما يعني أنه لا يمكن أن يتحرك من دون مصدر آخر لل[[ترانسبوزاز]]. وهكذا، كما لاحظت مكلينتوك، فإن DS لا يمكنه التحرك في غياب AC. كما تم يتميز SPM باعتباره ينقول. وقد أظهرت الأبحاث اللاحقة أن الترانسبوزونات عادة لا تتحرك إلا إذا تم وضع الخلية تحت الضغط، مثل الإشعاع أو دورة جسر الكسرو الانصهار ، وبالتالي فإن تفعيلها أثناء الإجهاد يمكن أن تكون بمثابة مصدر التنوع الجيني للتطور.<ref>Pray 2008.</ref> وقد فهمت مكلينتوك دور الترانسبوزونات في التطور وتغيير الجينوم جيدا قبل اغتنام باحثون آخرون هذا المفهوم. في الوقت الحاضر،و يستخدم AC\DSكأداة في علم أحياء النبات لتوليد نباتات متحولة والتي تستخدم لتوصيف وظيفة الجين.<ref>Jin et al. 2003.</ref>
 
=== أوسمة الشرف والتقديرات ===
وفي عام 1947م، حصلت مكلينتوك على جائزة الإنجاز من الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات. و تم انتخابها كزميل [[الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم]] في عام 1959م. وفي عام 1967، حصلت مكلينتوك على جائزة كيمبر في علم الوراثة،<ref name="Fedoroff 1995, p. 229">Fedoroff 1995, p. 229.</ref> وبعد ثلاث سنوات، تم منحها [[الوسام الوطني للعلوم]] ومنحه لها [[ريتشارد نيكسون]] في عام 1970م.<ref> name="Fedoroff 1995, p. 213.<"/ref><ref>National Medal of Science.</ref> وكانت أول امرأة تحصل على جائزة [[الوسام الوطني للعلوم]].[http://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234 <ref>http://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234</ref>] وقد أسمت كولد سبرينج هاربر مبنى باسمها عام 1973م.<ref> name="CSHL Biography.<"/ref> وقد حصلت على جائزة لويس وبيرت فريدوم فونديشن وجائزة لويس اس. روزنستيل عام 1978م .<ref> name="Fedoroff 1995, p. 229.<"/ref> وفي عام 1981،أصبحت المستفيدة الأولى من منحة ماك آرثر فونديشن، وحصلت على جائزة ألبرت لاسكر للبحث الطبي الأساسي،<ref name="Washington Post">Washington Post.</ref> جائزة وولف في الطب و ميدالية توماس هانت مورجان من قبل جمعية علم الوراثة الأمريكية. و في عام 1982م، مُنحت جائزة لويزا جروس هورويتز من [[جامعة كولومبيا]] لبحثها في "تطور المعلومات الوراثية والتحكم في التعبير عنها."<ref>Louisa Grossname="CSHL Horwitz Prize.<Biography"/ref><ref>CSHLLouisa BiographyGross Horwitz Prize.</ref>
<br/>
وأبرز هذه الجوائز، هي [[جائزة نوبل]] للفسيولوجيا أو الطب التي نالتها عام 1983، و كانت أول امرأة تفوز بتلك الجائزة وحدها دون أن يشاركها فيها أحد،<ref> name="Kolata 1992.<"/ref> بفضل [[مؤسسة نوبل]] لاكتشاف "العناصر الجينية المتنقلة".<ref>Nobel Prize 1983.</ref> وكان ذلك بعد أكثر من ثلاثين عاما لوصفها في البداية لظاهرة عناصرالتحكم. وتمت مقارنتها ب[[جريجور مندل]] في إطار مسيرتها العلمية من قبل الأكاديمية السويدية للعلوم عندما مُنحت الجائزة.<ref>Keirns 1999</ref>
<br/>
وتم انتخابها عضوا خارجيا للجمعية الملكية (ForMemRS) عام 1989م.<ref>Fedoroff 1995, p. 236.</ref> وتلقت مكلينتوك وسام بنيامين فرانكلين للإنجاز المتميز في علوم الجمعية الفلسفية الأمريكية عام 1993م.<ref>Benjamin Franklin Medal.</ref> وقد نالت 14 دكتوراه فخرية في درجات العلوم ودكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية.<ref> name="CSHL Biography.<"/ref> وفي عام 1986 م تم تنصيبها في القاعة القومية لشهرة المرأة. و في سنواتها الأخيرة، عاشت مكلينتوك حياة عامة بدرجة أكبر، ولاسيما بعد ان كتبت ايفلين فوكس كيلر سيرتها عام 1983م ، مجرد شعور يجلب قصة ماكلينتوك للجمهور. وقد بقيت موجودة بانتظام في جمعية كولد سبرينج هاربور، وتلقي محاضرات حول العناصر الوراثية المتنقلة وتاريخ البحوث الوراثية لصالح العلماء الصغار. وتم نشر مقتطفات لثلاثة وأربعين منشورا لها حول اكتشاف وتوصيف العناصر المتنقلة : وتم نشر وثائق باربرا مكلينتوك التي تم جمعها عام 1987م.<ref> name="Washington Post.<"/ref>
[[ملف:McClintock Nobel Lecture.jpg|تصغير|مكلينتوك وهي تلقي محاضرة أثناء استلامها جائزة نوبل.]]
 
=== السنوات الأخيرة ===
قضت مكلينتوك سنواتها الأخيرة، بعد جائزة نوبل، كقائد رئيسي وباحث في هذا المجال في مختبر كولد سبرنج هاربور في لونج آيلاند، ب[[نيويورك]]. وتوفت مكلينتوك لأسباب طبيعية في هنتنجتون، [[نيويورك]]، في الثاني من سبتمبرعام 1992م في سن التسعين؛ ولم تتزوج ولم يكن لها أطفال.<ref>Kolata 1992<name="Washington Post"/ref><ref>WashingtonKolata Post.1992</ref>
 
=== تراثها ===