حصار القسطنطينية (717-718): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 43:
[[File:Greekfire-madridskylitzes1.jpg|250px|thumb|right|alt=مصغرة من العصور الوسطى تظهر السفينة الشراعية المجهزة بقاذفة لهب على سفينة أخرى | تصوير لاستخدام مصغرة [[النار الإغريقية]] ، من '' [[تذهيب]] مدريد سكايليتزس '']]الوضع بدا في التحسن في فصل الربيع عندما أرسل الخليفة [[عمر بن عبد العزيز]] (ص 717-720)، أسطولين جديدين لمساعدة المحاصرين ': 400 سفينة من [[مصر]] في ظل قائد اسمه سفيان و 360 سفينة من [[إفريقية | أفريقيا]] تحت قيادة يزيد، كل السفن كانت محملة بالامدادات والأسلحة. وفي الوقت نفسه، بدأ جيش جديد يسير عبر آسيا الصغرى للمساعدة في الحصار , وعندما وصلت الأساطيل الجديدة إلى [[بحر مرمرة]]، أبقت على مسافة من البيزنطيين ورست على الشاطئ الآسيوي. كان المصريون في خليج نيقوميديا قرب حي [[توزلا (حي) | توزلا]] والأفارقة جنوب خلقيدونية (في [[Küçükyalı | Satyros]]، [[مالتيب، اسطنبول | بريان]] و [[كارتال]] إيمان).كانت معظم طواقم الأساطيل العربية تتألف من [[أقباط |مسيحيين مصريين]]، ومع ذلك، فهم قد بدأوا ينضمون إلى البيزنطيين عند وصولهم.حيث قد تم إخطارهم من قبل المصريين عند قدومهم وجهزوا للتصرف حيال التعزيزات العربية. وأطلق ليو أسطوله في هجوم ضد الأساطيل العربية الجديدة.التى تعثرت بسبب انشقاق طواقمها، وعاجزة ضد النار الإغريقية، تم تدمير السفن العربية أو الإمساك بها جنبا إلى جنب مع الأسلحة والإمدادات التي كانوا يحملونها. كانت القسطنطينية الآن في مأمن من أى هجوم بحري.<ref>{{harvnb|Guilland|1959|p=121}}; {{harvnb|Mango|Scott|1997|pp=546, 548}}; {{harvnb|Lilie|1976|p=130}}; {{harvnb|Treadgold|1997|pp=347–348}}.</ref> على الأرض أيضا كان النصر حليف البيزنطيين : تمكنت القوات من كسر الجيش العربي المتقدم في ظل قائد اسمه مارداسان نتيجة لكمين وتدميره في التلال المحيطة ب[[صبنجة |صبنجة]]، جنوب نيقوميديا.<ref>{{harvnb|Guilland|1959|p=122}};{{harvnb|Mango|Scott|1997|p=546}}; {{harvnb|Lilie|1976|pp=130–131}}; {{harvnb|Treadgold|1997|p=348}}.</ref>
 
القسطنطينية يمكنها الآن تلقى الامدادات بسهولة عن طريق البحر، وذهب الصيادين في المدينة مرة أخرى إلى البحر، كما أن الأسطول العربي لم يبحر مرة أخرى.حيث لا يزال يعاني من الجوع والأوبئة، خسر العرب معركة كبرى ضد البلغار، الذين قتل، وفقا لثيوفانيس ، 22,000. ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت البلغار هاجموا معسكر العربي بسبب معاهدة مع ليو أو ما إذا كان العرب قد ضلوا في الأراضي البلغارية بحثا عن إمدادات، كما ذكرت مصادر سريانية ''[[تسلسل زمني]] 846 ''. يذكر [[ميخائيل السرياني]] أن البلغار قد شاركوا في الحصار من البداية، مع هجمات ضد العرب وهم يسيرون إلى تراقيا وفي وقت لاحق على مخيمهم ، ولكن هذا لا تؤيدها مصادر في أماكن أخرى.<ref>{{harvnb|Canard|1926|pp=90–91}}; {{harvnb|Guilland|1959|pp=122, 123}}; {{harvnb|Mango|Scott|1997|p=546}}; {{harvnb|Lilie|1976|p=131}}.</ref> ان الحصار فشل بشكل واضح، وأرسل الخليفة عمر أوامر إلى مسلمة على التراجع. بعد ثلاثة عشر شهرا من الحصار، في 15 آب 718، غادر العرب.وكان التاريخ يتزامن مع عيد [[رقاد والدة الإله]] (العذراء مريم),التى إليها أرجع البيزنطيين إنتصارهم.حيث لم يتم أعاقة العرب المنسحبين أو الاعتداء عليهم لدى عودتهم، لكن خسر أسطولهم المزيد من السفن من جراء عاصفة في بحر مرمرة بينما إشتعلت السفن الأخرى بسبب رماد من بركان [[سانتوريني]]، وتم أسر بعض الناجين من قبل البيزنطيين، وإدعى ثيوفانيس أن خمسة سفن فقط وجدت طريقها للعودة إلى سوريا.<ref>{{harvnb|Mango|Scott|1997|p=550}}; {{harvnb|Treadgold|1997|p=349}}.</ref> وتدعي مصادر عربية أن 150،000 من المسلمين لقوا حتفهم أثناء الحملة ، وهو الرقم الذي، وفقا للبيزنطي [[جون Haldonهالدون]] "، في حين أن مبالغ فيه بالتأكيد، مع ذلك يعد مؤشرا على ضخامة الكارثة في مفاهيم العصور الوسطى".<ref>{{harvnb|Haldon|1990|p=83}}.</ref>
 
== مساعدة البلغار للقسطنطينية ==