باربرا مكلنتوك: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 28:
|ملاحظات=
}}
'''باربرا مكلنتوك''' ( هارتفورد , الولايات المتحدة , 16 يونيو 1902 – هنتنغتون , الولايات المتحدة , 3 سبتمبر 1992 ) عالمة أميريكية متخصصة في <ref>علم الوراثة الخلوية http://www.arab-eng.org/vb/t326180.html</ref> , حصلت على [[جائزة نوبل في الطب]] أو [[الفيسيولوجيا]] عام 1983 .
 
كانت '''باربرا مكلينتوك''' (16 يونيو 1902م-3 سبتمبر 1992م) عالمة أمريكية في اختصاص الوراثيات الخلويةوالتي حصلت على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب عام 1983م.تلقت مكلينتوك [[شهادة الدكتوراة]] في [[علم النبات]] من [[جامعة كورنيل]] في عام 1927م. فقد بدأت هناك حياتها المهنية كرائدة في تطور [[علم الوراثة الخلوية]] لنبات الذُرة وكان ذلك محور بحثها بقية حياتها. ومنذ أواخر العشرينيات درست مكلينتوك [[الكروموسومات]] وكيف أنها تتغير خلال عملية الاستنساخ في الذرة.انها وضعت هذه التقنية لتصور الكروموسومات الذرة واستخدام التحليل المجهري لإثبات العديد من الأفكار الجينية الأساسية. وكانت واحدا احدى هذه الافكار هي فكرة [[إعادة التركيب الجيني]] عن طريق ظاهرة [[العبور]] التي من خلالها يحدث الانقسام الاختزالي-الآلية التي بها تبدل [[الكروموسومات]] المعلومات. وأنتجت أول [[خريطة جينية]] للذرة، والتي تربط مناطق الكروموسوم بالصفات المادية. ولقد برهنت على دور التيلومير والسنترومير، مناطق [[الكروموسوم]] التي تعتبر مهمة في الحفاظ على المعلومات الجينية. كانت معترف بها كواحدة من بين الأفضل في هذا المجال، ومُنحت زمالات دراسية مرموقة، و تم انتخابها عضوا في [[الأكاديمية الوطنية للعلوم]] في عام 1944م.
حصلت مكلنتوك على الدكتوراه في [[علم النبات]] عام 1927 بجامعة كورنيل و الذي كان يعتبر محل اهتمامها طوال حياتها المهنية . درست في اواخر العشرينيات (1920 ) التغييرات التي تحدث في [[الكروموسومات]] اثناء تكاثر نبات الذرة و الذي تم ملاحظتها من خلال الفحص المجهري المتطور بمختبرها كالعمليات الاساسية مثلها مثل [[التأشب الجيني]] الذي ينتج اثناء عملية [[<ref>الانقسام الاختزالي https://ar.wikipedia.org/wiki/انقسام منصف (اختزالي)</ref>]], بادئةً برسم الخرائط الوراثية لنبات الذرة التي وصفت بها خرائط الربط لهذا (الجنيوم / المجين ) و ايضا كانت تُسلط الضوء على دور (القسيمات الطرفية / التيلوميرات ) و القسيم . و بفضل هذا المستوى العال من العمل العلمي مُنحت الكثير لتصبح جزءاً هامًا باكاديمية الولايات المتحدة الوطنية للعلوم عام 1944 .
 
اكتشفت مكلنتوك في الاربيعينيات و الخمسينيات عملية تحول عناصر [[المجين]] و توظيفها كي توضح كيفية الحصول على العديد من الخصائص الفيزيائية عن طريق الجينات . طورت (فرضية / احتمالية ) تنظيم [[التعبير الجيني]] و انتقال صفات الآباء الى الابناء لنبات الذرة . قُبلت هذه الابحاث بالعديد من الشكوك من قبل زملائها و الذي ادى بها الى وقف نشر هذه البيانات في عام 1953 . كرست بعد ذلك دراستها في [[علم الدراسة الخلوية]] و النباتات (الطبية / الشعبية ) لنبات الذرة في أمريكا الجنوبية . و بعد ذلك , نشر علماء آخرون آليات تنظيم [[التعبير الجيني]] في الستينيات و السبعينيات و التي كانت قد وصفتها أو اوضحتها من قبل .
 
و كمكافأة لاكتشافها مجال الاختفاء الجيني مُنحت جائزة نوبل (وحدها / متفردةً) .
 
== الطفولة و الشباب ==
 
ولدت باربرا مكلنتوك في هارتفورد [[ولاية كونيتيكت|بولاية كونيتيكت]] . على الرغم من ان اسمها كان مُسجل في البداية اليانور الا ان تم تغيير هذا الاسم بعد أربعة أشهر من ولادتها الى الاسم المعروفة به حاليا الا و هو باربرا . كانت الابنة الثالثة للطبيب توماس هنري مكلنتوك و سارة هاندي مكلنتوك . بدأت تستقل في سن مبكر حيث تم وصفها على انها " لديها القدرة على ان تبقى بمفردها " . فمنذ ان اصبح عمرها ثلاث سنوات الى ان التحقت بالكلية عاشت مكلنتوك مع اعمامها في بروكلين, نيويورك ؛ من اجل اعالة أسرتها أثناء تأسيس والدها عيادته . وُصفت على انها فتاة مستقلة و متفردة و ايضا مسترجلة . كانت تبدو قريبة اكثر الى والدها عن والدتها بينما في مرحلة (البلوغ/ الشباب) وضحت ان كلاهما دعماها كثيراً و لكن علاقتها مع والدتها كانت الى حد ما باردة .
 
اكملت دراستها في الثانوية بقاعة [[ايراسموس]] بالمدرسة الثانوية في [[بروكلين]] حيث تجلى اهتمامها بالعلوم و قررت مواصلت دراستها ب[[جامعة كورنيل]] على الرغم من ان والدتها كانت تعارض بناتها في الحصول على التعليم العالي حيث كانت تعتقد ان هذا سوف يضر بفرصتهما بالزواج بالاضافة الى ان العائلة كانت لا تزال تعاني من مشاكل اقتصادية . حظيت مكلنتوك بالاعفاء من الدفع للالتحاق بكلية الزراعة جامعة كورنيل حيث ان بعد انهاء تعليمها الثانوي جمعت مكلينتوك بين العمل باحدى المكاتب و التعلُم الذاتي عن طريق المكتبة العامة . و لكن في نهاية الامر, بسبب تدخل والدها, بدأت الحضور بجامعة كورنيل عام 1919 و من هنا بدأ نجاحها , الذي لم يقتصر فقط على النجاح الاكاديمي بل ايضا كان نجاح اجتماعي حيث تم اختيارها كرئيسة للجمعية الطلابية منذ السنة الاولى .
 
== البحث و التدريب بجامعة كورنيل ==
 
بدأت مكلنتوك دراستها في كلية الزراعة بجامعة كورنيل عام 1919 حيث درست [[علم النبات]] و حصلت على البكالوريوس في العلوم عام 1923 . نشأ اهتمامها ب[[علم الوراثة]] عام 1921 خلال السنة الأولى من هذه الدراسة تحت قيادة _مُهجن النبات و المختص بعلم الوراثة _هوتشينسون . كانت مشابهة لتلك التي عرضت في جامعة هاردفورد . نظرا لاهتمام مكلنتوك الملحوظ بهذا المجال, قام هوتشينسون بدعوتها للمشاركة في دورة علم الوراثة المُخصصة لطلاب الدراسات العليا عام 1922 , و على حد قول مكلنتوك تعد هذه الدعوة اولا و اخيرا لا تمت بصلة لعلم الوراثة نهائياً . على الرغم من انه قيل أن المرأة لم تستطع الحصول على اي( لقب / منصب) في هذا التخصص بجامعة كورنيل الا انها حصلت على الماجيستير او الدكتوراه و الدراسات العليا او الدكتوراه في علم النبات خلال عامي 1925 و 1927 على التوالي و ايضا تخرج الكثير من الطالبات الاخريات اللاتي عارضن مكلنتوك في تربية النبات في ذلك الوقت .
 
كانت دراستها الجامعية تطابق تماما وظيفتها كمُعلمة لعلم النبات اثناء الدراسات العليا حيث ان مكلينتوك عملت في المجال الحديث ل[[علم الدراسة الخلوية]] لنبات الذرة . كان فريقها العملي يتكون من مُهجنيين النباتات و السيتولوجيين الذي قام بتأسيسه كلا من تشارلز بورنهام و ماركوس روديس و جورج ويلس بيدل (الذي حصل على جائزة نوبل عام 1958 عن (عمله /بحثه) في الجينات التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي ) و هارييت كريتون . و قد قام رولنز أدمز ايمرسون رئيس القسم بدعم عملها على الرغم من انه لم يكن متخصص بالسيتولوجيا .
 
طورت مكلينتوك من تقنياتها لتصور و تصف [[كروموسومات]] الذرة كهدف رئيسي لعملها , كان لهذا العمل أثر كبير في جيل كامل من الطلاب و تم ادراجه بمعظم الكتب المدرسية . انشأت تقنية قائمة على التصبيغ باللون الكرمزي كي تتعرف على الكروموسومات بواسطة [[مجهر ضوئي|المجهر الضوئي]] و الذي كان بدوره توضيح ,لأول مرة, تشكيل العشر كروموسومات لنبات الذرة ؛ حيث ان دراسة هذا التشكيل قادراً على ربط (السمات/ الصفات ) التي تورث مع (اجزاء/ شرائح) الكروموسومات [تحليل الربط] . و قد اشار ماركوس روديس الى ان مقال مكلنتوك عام 1929 في مجلة علم الوراثة _ الذي يدور حول كروموسومات الذرة الثلاثية [[صيغة صبغية|الصيغة الصبغية]] _ يحتوي على عشرة من أهم سبعة عشر تقدم علمي الذي احرزته جامعة كورنيل خلال الاعوام من 1929 الى 1935 .
 
اصبحت مكلنتوك عام 1939 من أولى الشخصيات وصفاً لعمليات الانتقال التي تحدث بين الكروموسومات المتماثلة اثناء الانقسام الاختزالي . فبجانب تلميذها الحاصل على الدكتوراه مسبقا _ هارييت كريتون _ اثبتت وجود علاقة بين عمليات الانتقال الكرموسومي الانتصافي و اعادة تركيب (الصفات/ الخصائص ) الموروثة عام 1931 , ملاحظون في ذلك ان اعادة التركيب الكروموسومي و [[النمط الظاهري]] الناتج يؤديان الى خلق صفات جديدة , و لكن قبل هذا الاكتشاف كانت قد افترضت ان اعادة التركيب الجيني يمكن ان يحدث اثناء الانقسام الاختزالي . نشرت مكلينتوك عام 1931 ترتيب ثلاث جينات على الكروموسوم 9 لنبات الذرة من خلال رسم الخريطة الجينية الناجمة عن فهم آلية الربط و عمليات الانتقال , حيث اتاحت هذه الدراسة لكريتون نشر هذا الموضوع . عام 1933 قامت بدراسة التحليل الوراثي الخلوي (للسنترومير/للقسيم ) موضحة في ذلك تنظيمه و و ظيفته .
 
حصلت مكلنتوك على العديد من الجوائز و المنح الدراسية بعد حصولها على الدكتوراه من مجلس البحوث الوطني بالولايات المتحدة (اي ما يعادل كلية الهندسة باكاديمية الولايات المتحدة الوطنية للعلوم ) بفضل نتاجها العلمي الغير عادي و ايضا دعم زملا ئها لها , ادى ذلك الى استمرارها في الدراسة بجامعة كورنيل و جامعة ميسوري و المعهد التكنولوجي بولاية كاليفورنيا التي كانت تعمل به مع المهندس اندرسون . اثناء فصل الصيف لعامي 1931 و 1932 كانت تعمل بولاية ميسوري مع المختص بعلم الوراثة _لويس ستادلر _ الذي ساهم في استخدام <ref>[[الأشعة السينية]] http://www.dailymedicalinfo.com/articles/a-1684</ref> كوسيط [[مُغير]] , لان عند توظيف خطوط الذرة المُغيرة يجعل الكروموسومات مرتبة في حلقات حيث انها تتكون من (هياكل / بنيات) <ref>الحمض النووي https://arz.wikipedia.org/wiki/حمض_نووى</ref> الدائري الناتج عن (تفاعل/دمج ) اطراف كروموسوم واحد مشع , فمن خلال تحليل هذه النتيجة افترضت مكلنتوك انه لابد من وجود هيكل ثابت لاطراف هذه الكروموسومات , علاوة على ذلك وضحت ان هذه الكروموسومات الحلقية تسبب (تغيير / تلون ) في اوراق نبات الذرة و ذلك بسبب نزع الكروموسوم من (الاجيال / الانتاج ) القادم . خلال هذه الفترة ايضا وضحت وجود منظم نويي في كروموسوم لنبات الذرة بما انه عامل ضروري (لتجميع/تركيب) نوية .
 
حصلت مكلينتوك على منحة دراسية من مؤسسة غوغنهايم التي قامت بتمويلها خلال ستة أشهر من التدريب المهني بالمانيا خلال عامي 1933 و 1934 . كان الهدف منهاالعمل مع الباحث كيرت ستيرن الذي وضح عمليات الانتقال في [[ذبابة الفاكهة|نبات ذبابة الفاكهة]] , قامت بعد ذلك هي و كريتون بعمل نفس الشيء مع نبات الذرة . هاجر بعد ذلك ستيرن الى الولايات المتحدة مما جعل ريتشارد غولدشميت مُحاب لمختبرها . و لكن نتيجة للتوتر السياسي في المانيا قطعت مكلينتوك مدة اقامتها و عادت الى جامعة كورنيل حيث بقيت هناك حتى عام 1936 و حصلت على منصب الاستاذ المساعد بقسم علم النبات بجامعة ميسوري في كولومبيا .
 
== جامعة ميسوري ==
 
واصلت مكلنتوك عملية استخدام [[تطفير|التطفير]] عن طريق [[الاشعة السينية]] اثناء وجودها كباحثة بجامعة ميسوري . حيث لاحظت ان الكروموسومات تنقسم و تنصهر في ظل هذه الحالات بل ايضا تتكون داخل الخلايا ال[[سويداء]] من تلقاء نفسها . اثناء [[الانقسام الفتيلي]] , استطاعت وصف كيفية (انصهار / توحيد ) نهايات [[كروماتيد|الكروماتيدات]] المكسورة بعد (تضاعف/ استنساخ ) ال[[حمض نووي|حمض النووي]] , فخلال مراحة طور الصعود ,على وجه التحديد, تشكل الكروموسومات المكسورة (جسر/ طريق) من الكروماتيدات و التي سرعات ما تختفي فور وصول الكروماتيدات نحو أقطاب الخلايا , و من هنا تختفي هذه الانقسامات (نتيجة لهذا التفاعل ) خلال مرحلة دورة الخلية للانقسام الفتيلي التالي حيث ان تكرار هذه (الدائرة / العملية ) و تكوين هذه ال[[طفرات]] الهائلة يؤدي بها الى ظهور (سويداء/ اندوسبيرم) مختلف . هذه العملية الدائرية من االانقسام و الانصهار و تكوين الكروموسومات تعد اكتشاف بالغ الاهمية ؛ من جهة لانه وضح ان الربط الكروموسومي لم يكن بطريقة عشوائية , و من جهة اخرى لانه كشف احدى الآليات لانتاج الطفرات على نطاق واسع , و لهذه الاسباب تعد هذه الآلية محل للدراسة المكثفة في الابحاث [[سرطاني|السرطانية]] .
 
لم تكن مكلنتوك راضية عن منصبها على الرغم من ان ابحاثها تطورت كثيراً في جامعة ميسوري . فعلى سبيل المثال , كانت دائما تُستبعد من اجتماعات اعضاء هيئة التدريس و لا يُسمح لها ان تطلع على الاماكن الشاغرة بالمؤسسات الاخرى . عام 1936 اتضح (التزام / زواج ) امرأة بنفس الاسم بالجرائد فظنوا انها مكلنتوك فلما علم رئيس الادارة بذلك هددها بالقتل اذا كانت قد تزوجت بالفعل ( كانت مكلينتوك آنذاك نائب رئيس جمعية علم الوراثة بالولايات المتحدة فعليا ) . كتبت عام 1940 الى تشارلز بورنهام قائلةً " قررت البحث عن وظيفة اخرى . لا يوجد لدي اي شيء هنا . انا استاذ مساعد و اتقاضى 3000 دولار فقط و انا متأكدة ان هذا هو الحد الاقصى لي في هذا المكان " . كانت في البداية تعتقد ان هذا المنصب فريد بالنسبة لها و ان وجودها يعتمد على وجود ساقها ستادلر . بات تفكير مكلنتوك ينحصر في انها لن تحصل على اي (لقب / مكانة ) بجامعة ميسوري على الرغم من ان قُدم اليها (عرض/فرصة ) بفصل الربيع عام 1942 . اخيرا , تم العثور على أدلة تُثبت انها اذا تركت جامعة ميسوري سوف تفقد الثقة من قبل المُنسق و ادارة الجامعة . تلقت بعد ذلك مكلنتوك دعوة من مدير قسم علم الوراثة بمختبر كولد سبرنج هاربور عام 1941 لقضاء فصل الصيف هناك , فقامت بالموافقة على هذه الدعوة باعتبارها وسيلة للعثور على منصب وظيفي بمكان مختلف عن جامعة ميسوري , و وافقت ايضا على منصب استاذ زائر ب[[جامعة كولومبيا]], حيث كان زميلهاالسابق _ماركوس روديس_ الذي كان يعمل استاذاً ؛ مما اتاح لها (عرض / مشاركة) بحثها بكولد سبرنج في لونغ ايلآند . عرض عليها ميليسلاف ديميرك _المدير المنتدب الجديد_ عليها منصب بحثي في سبتمبر 1941 بمختبر كولد سبرينج هاربور التابع لقسم علم الوراثة بمعهد كارنيجي بواشنطن و قبلت .
 
== اكتشاف العناصر التنظيمية ==
[[ملف:Corn mosaic.jpg|تصغير|علاقة Ac/Ds في التحكم في العناصر ولون الفسيفساء للذُرة. البذرة في 10 عديمة اللون، ولا يوجد عنصر Ac و Ds يثبط تخليق الصبغات الملونة المسماة anthocyanins. في 11 إلى 13، توجد نسخة واحدة من Ac. يمكن لـDs أن يتحرك وبعض anthocyanin يُنتج، خالقاً نمطاً من الفسيفساء. في نواة النبات في اللوحة 14 يوجد عنصران Ac وفي اللوحة 15 يوجد ثلاثة.]]
 
قضت مكلنتوك صيف 1944 بمختبر كولد سبرينج هاربور لتوضح الآلية الكامنة وراء ظاهرة [[الفسيفساء]] _أنماط مولدة لألوان بذور الذرة _ و توريثها الجيني . و قد تعرفت على محليين يسمون المُفرق(AC) و المُفعل(DC) , حيث ان وظيفة المُفرق لم تقتصر فقط على التفريق بل ايضا تؤثر في نشاط الجينات المجاورة له عند وجود المُفعل . اكتشفت عام 1948 ان المحليين يمكنهما تبادل او تغيير موقعهما على الكروموسوم .
 
درست آثار انتقال المُفعل و المُفرق محللةً أنماط تلون نواة الذرة على مر الاجيال , متحدثةً في المعابر , و قد قامت ايضا بتحليل العلاقة بين المحليين باستخدام المجهر , مستنتجةً من ذلك ان المُفعل يتحكم في (تغيير / تبديل ) المُفرق لكروموسوم 9 , و ان هذه الحركة كان من المقرر ان( تفرق/تمزق) الكروموسوم . فعندما يتحرك المُفرق , يظهر الجين المسئول عن تحديد لون الآيرون ا عند فقدان التأثير القامع للمُفرق مما يؤدي الى ظهور اللون . يعد هذا التغيير أو التبديل عشوائياً مما يعني ان (النتيجة / التأثير) يظهر على خلية دون الاخرى فيتسبب ذلك في ظهور الفسيفساء في الاثمار المُشكل ** . وجدت مكلينتوك ان تغيير المُفرق يمكن تحديده من خلال عدد نسخ المُفعل .
 
ما بين عامي 1948 و 1949 وضعت الفرضية التي تفسر كيف تنظم العناصر القابلة للتغيير دور الجينات في [[التثبيط]] أو التعديل , فبهذه الطريقة استطاعت ان تُعرف المُفرق و المُفعل كوحدات للتحكم أو عناصر تنظيمية و اللذان بدورهما فصل الجينات بشكل واضح . و بالتالي افترضت ان التنظيم الجيني يُفسر كيف تستطيع الكائنات المتعددة الخلايا (تشكيل /تنويع ) خصائص كل خلية على حدى على الرغم من ان جنيومها متطابق . و بهذا النهج الجديد غيرت مفهوم الجنيوم الذي حتى ذلك الحين يعتبر (بناء/اساس) ثابت يمر عبر الاجيال . قامت بنشر وظيفة كلاً من المُفعل و المُفرق وايضا التنظيم الجيني عام 1950 بمجلة (بروسيدنجس/الاجراءات) بالاكاديمية الوطنية للعلوم تحت عنوان " أصل و سلوك المواضع الجينية في نبات الذرة " . و في العام التالي , القت حديث حول هذا الموضوع تحت عنوان " التنظيم الكروموسومي و التعبير الجيني " اثناء الندوة السنوية لمختبر كولد سبرينج هاربور .
 
كان عملها بالتنظيم الجيني و العناصر المتحكمة من الناحية المفاهيمية معقد وجديد في آن واحد مما جعل المعاصرون لها يظهرون بعض الشكوك لهذه الاكتشافات , فقامت بوصف هذه الاستجابة بأنها "حيرة تحمل العداء" , واصلت مكلينتوك ,بالرغم من ذلك, طريقها في البحث . و بحلول عام 1950 قدمت العديد من التقارير بشأن هذه النتائج و التي تم نشرها عام 1953 بمجلة علم الوراثة .لاحقا , (تعرفت على / اكتشفت )عنصر تنظيمي جديد يسمى (suppressor mutator ) الذي يشبه المُفعل و المُفرق في التعقيد . و برغم كل هذا يعد رد فعل المجتمع العلمي و شعور مكلينتوك بأنه سيتم (استبعادها/ التخلي عنها ) عن التيار العلمي الاساسي و عن معاصريها دافعا لها بوقف نشر تقاريرها حول هذا الموضوع .
 
== انظر أيضاً ==
* [[قائمة السيدات الحاصلات على جائزة نوبل]]
== باربرا مكلينتوك ==
هذا المقال عن العالمة الأمريكية باربرا مكلينتوك لا الرسامة باربرا مكلينتوك. اقرأ عن باربرا مكلينتوك(الرسامة)
كانت باربرا مكلينتوك (16 يونيو 1902م-3 سبتمبر 1992م) عالمة أمريكية في اختصاص الوراثيات الخلويةوالتي حصلت على جائزة نوبل في الفسيولوجيا أو الطب عام 1983م.تلقت مكلينتوك [[شهادة الدكتوراة]] في [[علم النبات]] من [[جامعة كورنيل]] في عام 1927م. فقد بدأت هناك حياتها المهنية كرائدة في تطور [[علم الوراثة الخلوية]] لنبات الذُرة وكان ذلك محور بحثها بقية حياتها. ومنذ أواخر العشرينيات درست مكلينتوك [[الكروموسومات]] وكيف أنها تتغير خلال عملية الاستنساخ في الذرة.انها وضعت هذه التقنية لتصور الكروموسومات الذرة واستخدام التحليل المجهري لإثبات العديد من الأفكار الجينية الأساسية. وكانت واحدا احدى هذه الافكار هي فكرة [[إعادة التركيب الجيني]] عن طريق ظاهرة [[العبور]] التي من خلالها يحدث الانقسام الاختزالي-الآلية التي بها تبدل [[الكروموسومات]] المعلومات. وأنتجت أول [[خريطة جينية]] للذرة، والتي تربط مناطق الكروموسوم بالصفات المادية. ولقد برهنت على دور التيلومير والسنترومير، مناطق [[الكروموسوم]] التي تعتبر مهمة في الحفاظ على المعلومات الجينية. كانت معترف بها كواحدة من بين الأفضل في هذا المجال، ومُنحت زمالات دراسية مرموقة، و تم انتخابها عضوا في [[الأكاديمية الوطنية للعلوم]] في عام 1944م.
وقد اكتشفت مكلينتوك خلال الأربعينات والخمسينات [[نقل الجينات]] واستخدمتها لإثبات أن [[الجينات]] هي المسؤولة عن تحول الخصائص الفيزيائية داخليا وخارجيا. ثم وضعت بعض النظريات التي تفسر قمع المعلومات الوراثية والتعبير عنها من جيل واحد من نباتات الذُرة إلى جيل قادم. وقد توقفت عن نشرالبيانات التي تقدمها عام 1953م بسبب شكوك بحثها والآثار المترتبة عليه.
[[ملف:Barbara McClintock (1902-1992).jpg|تصغير|باربرا مكلينتوك أثناء عملها في المختبر]]
السطر 83 ⟵ 35:
 
=== نشأتها ===
ولدت باربرا مكلينتوك والتي عرفت باليانور مكلينتوك في السادس عشر من يونيو عام 1902م في [[هارتفورد]]، في مدينة [[كونيتيكت]]،<ref>Lamberts 2000.</ref><ref>Comfort 2001, pp. 19–22.</ref>وكانت ثالث أربعة أطفال ولدوا للطبيب توماس هنري مكلينتوك وسارة هاندي مكلينتوك. وكان توماس مكلينتوك طفلا من أطفال المهاجرين البريطانيين، وتنتسب سارة هاندي، وليدة النعمة إلى عائلة [[ماي فلاور]] الأمريكية القديمة.<ref>Comfort 2001, pp. 19–22.</ref><ref>Keller 1983.</ref> وكان مارجوري، الطفلة الكبرى، قد وُلدت في أكتوبر 1898؛ ومغنون، الابنة الثانية، ولدت في نوفمبر عام 1898م وقد ولُد الطفل الأصغر، مالكولم رايدر (ويسمى توم)، بعد باربرا بثمانية عشر شهراً. و كفتاة شابة، قرر والديهاا أن [[اليانور]]، وهو مسمى "مؤنث" و"يُوحي بالضعف" لم يكن مناسبا لها، واختارا [[باربرا]] بدلا من ذلك.<ref>Comfort 2001, pp. 19–22.</ref><ref>Keller 1983.</ref>وكانت مكلينتوك طفلة تعتمد على نفسها ابتداء من سن مبكرة جدا، وهي سمة اعترفت هي فيما بعد بأنها "لديهاالقدرة على أن تكون وحدها".ومنذ سن الثالثة حتى بدأت المدرسة، عاشت مكلينتوك مع عمتها وعمها في بروكلين، بنيويورك من أجل تخفيف العبء المالي على والديها في حين بدأ والدها الممارسة الطبية . وقد وصفت بأنها طفلة انفرادية ومستقلة، ووصفت أيضا بالمسترجلة.وكانت قريبة من والدها، ولكنها علاقتها بوالدتها كانت سيئة، والسبب التوتر الذي بدأ عندما كانت صغيرة.<ref>Comfort 2001, pp. 19–22.</ref><ref>Keller 1983.</ref>
[[ملف:McClintock family 1907.jpg|تصغير|أطفال مكلينتوك من الشمال لليمين :ميجنون،مالكلوم رايدر،"توم"،باربرا ومارجوري]]
السطر 91 ⟵ 42:
=== البحث و التدريب بجامعة كورنيل ===
بدأت مكلينتوك دراستها في [[كلية الزراعة]] بجامعة كورينيل في عام 1919م. وهناك، شاركت في الحكومة الطلابية ودُعيت للانضمام إلى نادي نسائي، على الرغم من أنها سرعان ما أدركت أنه من الأفضل لها عدم الانضمام إلى المنظمات الرسمية. بدلا من ذلك، انشغلت مكلينتوك بالموسيقى، وتحديدا [[موسيقى الجاز]].وقد درست [[علم النبات]]، وتلقت [[درجة البكالوريوس]] في عام 1923م.<ref>Comfort 2001, pp. 23–27.</ref> و بدأ اهتمامها بعلم الوراثة عندما أخذت الدورة الأولى لها في هذا المجال في عام 1921م.واستندت الدورة بالطبع على واحدة مماثلة لها تم تقديمها في جامعة هارفارد، وكانت تدرس من قبل سي بي هوتشيسون، وهو مربي النبات وعالم الوراثة.<ref>Kass & Provine 1997, p. 123.</ref><ref>Kass 2000, p. 64.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 216.</ref> وقد أعجب هوتشيسون باهتمامات ماكلينتوك، واتصل هاتفيا لدعوتها للمشاركة في دورة علم الوراثة للدراسات العليا في جامعة كورنيل في عام 1922.وعلى حد قول مكلينتوك فإن دعوة هوتشيسن كانت سببا جعلها واصلت الدراسة في علم الوراثة: "من الواضح أن هذه المكالمة التليفونية كانت من حددت مصير مستقبلي فقد بقيت مع علم الوراثة بعد ذلك."<ref>McClintock 1983.</ref>وعلى الرغم من ماتم تقريره من أنه لا يمكن للنساء التخصص في علم الوراثة في جامعة كورنيل، وبالتالي فإن الماجستير و الدكتوراه التي حصلت عليهما عامي 1925و 1927على التوالي، قد تم منحهم لها رسميا في علم النبات، فقد كشفت البحوث التي أجريت مؤخرا أن النساء قد نلن بالفعل الشهادات العليا في قسم تربية النبات بجامعة كورينيل خلال الوقت الذي كانت فيه مكلينتوك طالبة في نفس الجامعة.<ref>Kass 2003, pp. 1251–1260.</ref>
<br/>
 
خلال دراساتها العليا تم تعيينها كمدرس علم النبات بعد التخرج ، وكانت مكلينتوك تلعب دورا أساسيا في تجميع المجموعة التي درست هذا المجال الجديد من علم الوراثة الخلوية في الذُرة. فقد أحضرت هذه المجموعة مربي النباتات ومتخصصي علم الوراثة الخلوية معا، وشملت ماركوس روودس، و [[جورج بيدل]] الذي حاز على جائزة [[نوبل]] بعد ذلك، و[[هارييت كريتون]].<ref>Kass 2005, pp. 118–125.</ref><ref>Kass 2007.</ref><ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.</ref> وقد دعم رولنزاى .ايمرسون، رئيس قسم تربية النبات، هذه الجهود، على الرغم من أنه لم يكن مختصا في علم الوراثة الخلوية.<ref>Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118.</ref><ref>Kass, Bonneuil & Coe Jr. 2005.</ref>
<br/>
 
كما عملت كمساعد باحث لكل من لويل فيتز راندولف ثم لليستر جورج شارب،وكلاهما عالم من علماء النبات بجامعة كورينيل.<ref>Colonna, Federica Turriziani. [http://embryo.asu.edu/pages/barbara-mcclintock-1902-1992 "Barbara McClintock (1902-1992)"]. embryo.asu.edu. Retrieved 27 November 2014.</ref>
<br/>
 
وقد ركزت أبحاث ماكلينتوك في علم الوراثة الخلوية على تطوير طرق لتصوير وتمييز كروموسومات الذرة. وهذا الجزء من عملها أثرعلى جيل من الطلاب، كما أنه تم ادراجه في معظم الكتب المدرسية.وقد قامت أيضا بتطوير تقنية تستخدم تلطيخ اللون القرمزي لتصوير كروموسومات الذرة، وأظهرت لأول مرة تركيب عشرة من كروموسومات الذرة. وجاء هذا الاكتشاف نتيجة لملاحظتها الخلايا من بوغ مكروي مخالفة لقمة الجذر.<ref>Kass & Bonneuil 2004, pp. 91–118.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 217</ref> من خلال دراسة تركيب الكروموسومات، أصبحت مكلينتوك قادرة على [[ربط]] مجموعة كروموسوم معينة من الصفات التي ورثتها معا.<ref>Fedoroff 1995, p. 212.</ref> وقد بيّن ماركوس روودس أن بحث ماكلينتوك في [[علم الوراثة]] عام 1929م والذي درس توصيف الكروموسومات الثلاثية الصيغة الصبغية في الذرة، أثارالاهتمام العلمي في [[علم الوراثة الخلوية]] للذرة، ونسب إليها عشرة من سبعة عشر من التقدمات الكبيرة في هذا المجال الذي قام به علماء [[جامعة كورنيل]] بين عامي 1929م و 1935م.<ref>Rhoades</ref>
<br/>
 
وفي عام 1930م، كانت مكلينتوك أول شخص يصف التفاعلات التي على شكل قطاعات من الكروموسومات المتماثلة أثناء [[الانقسام الاختزالي]]. في العام التالي، أثبت كلا من مكلينتوك وكريتون وجود الرابط بين تقاطع الكروموسومات أثناء [[الانقسام الاختزالي]] وإعادة تركيب الصفات الوراثية.<ref>Fedoroff 1995, p. 212</ref><ref>Coe & Kass 2005, pp. 6641–6656.</ref>كما لاحظا كيفية ترابط إعادة تركيب الكروموسومات عند النظر تحت المجهر مع صفات جديدة.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.</ref><ref>Creighton & McClintock 1931, pp. 492–497.</ref> وحتى هذه النقطة، قد تم الافتراض فقط أن [[إعادة التركيب الجيني]] يمكن أن يحدث أثناء الانقسام الاختزالي، على الرغم من أنه قد ثبت وراثيا.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.</ref> وقد نشرت مكلينتوك الخريطة الجينية الأولى للذرة في عام1931م، والتي تبين حدود ثلاثة جينات على كروموسوم الذرة التاسع.<ref>McClintock 1931, pp. 485–491.</ref> أنتجت تحليلا وراثيا خلويا للسنترومير، تصف فيه تنظيم وظيفة السنترومير، فضلا عن حقيقة أنه يمكن تقسيمه.<ref>Fedoroff 1995, p. 212.</ref>
<br/>
 
وقد أدى تقدم ماكلينتوك المعرفي المفاجئ ومنشوراتها ،ودعم من زملائها، إلى منحهاعدة زمالات ما بعد الدكتوراه من المجلس القومي للبحوث. وقد سمح هذا العطاء لها بالاستمرار في دراسة علم الوراثة في جامعة كورنيل، [[جامعة ولاية ميسوري]]، و[[معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]]، حيث عملت مع إي جي أندرسون.<ref>Kass 2003, pp. 1251–1260.</ref><ref>The Barbara McClintock Papers – Cornell.</ref>وخلال صيفي عام 1931م وعام 1932م، عملت في ولاية ميسوري مع علم الوراثة لويس ستادلر، الذي قدمها لاستخدام [[الأشعة السينية]] ك[[مغير]] جيني. ومن الممكن أن يزيد التعرض للأشعة السينية من معدل التحور فوق مستوى الخلفية الطبيعي، مما يجعله أداة بحث قوية لعلم الوراثة. فمن خلال عملها مع الذُرة المتغيرة جينيا بالأشعة السينية ، تعرفت على حلقة الكروموسومات ، والي تتشكل عندما تندمج نهايات الكروموسوم الواحد مع بعضها البعض بعد الضرر الناتج عن الإشعاعات.<ref>Fedoroff 1995, p. 219.</ref>ومن خلال هذا الدليل، افترضت مكلينتوك أنه يجب أن يكون هناك بنية على طرف الكروموسوم من شأنها أن يضمن الاستقرار بشكل طبيعي. وأوضحت أن فقدان حلقة الكروموسومات في الانقسام الاختزالي سببت الاختلاف في أوراق شجر الذُرة في الأجيال اللاحقة للأشعة الناجمة عن حذف الكروموسومات.<ref>Fedoroff 1995, p. 212.</ref>وخلال هذه الفترة، أثبتت وجود منطقة منظمة نوية على منطقة أخرى على كروموسوم الذُرة السادس وهو مطلوب لتجميع [[النوية]].<ref>Fedoroff 1995, p. 212.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 218.</ref><ref>McClintock 1934, p. 294–328.</ref> وفي عام 1933، أكدت أن الخلايا يمكن أن يصيبها الضرر عندما يحدث إعادة التركيب غير المتجانس.<ref>Fedoroff 1995, p. 212.</ref><ref>Green 1959, p. 1243.</ref> وخلال هذه الفترة نفسها، افترضت مكلينتوك أن أطراف الكروموسومات يحميها التيلومير.<ref>CSHL Biography.</ref>
وقد تلقت مكلينتوك زمالة مؤسسة غوغنهايم التي مكنتها ستة أشهر من التدريب في ألمانيا خلال عامي 1933 و 1934م.<ref>Fedoroff 1995, p. 219.</ref> وقد عزمت العمل مع كيرت ستيرن، الذين أقام الحجة على وجود ظاهرة العبور في [[ذبابة الفاكهة]] بعد أسابيع فقط من إثبات مكلينتوك وكريتون ذلك; ومع ذلك، فقدهاجر ستيرن للولايات المتحدة.وبدلا من ذلك، عملت مع عالم الوراثة ريتشارد.بي جولدشميت، الذي كان رئيس معهد القيصر ويلهلم.<ref>Keller 1983.</ref> وغادرت ألمانيا في وقت مبكر وسط تصاعد التوتر السياسي في أوروبا، وعادت إلى جامعة كورنيل، وبقيت هناك حتى عام 1936، عندما قبلت العمل كمدرس مساعد اوالذي عرضه عليها لويس ستادلر في قسم علم النبات في جامعة ميسوري-كولومبيا.<ref>Kass 2005, p. 52–71.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 220</ref> وحين ظلت في جامعة كورنيل، تم تأييدها بمنحة [[مؤسسة روكفلر]] التي مدتها عامين وحصلت عليها من خلال جهود إيمرسون.<ref>Fedoroff 1995, p. 219.</ref>
السطر 105 ⟵ 56:
=== جامعة ميسوري ===
خلال فترة وجودها في جامعة ميسوري، واصلت مكلينتوك بحثها حول تأثير الأشعة السينية على علم الوراثة الخلوية في نبات الذُرة. ولاحظت مكلينتوك أن الكروموسومات تنكسر وتنصهر في خلايا الذرة التي تتعرض لللأشعة. وكانت أيضا قادرة على أن تبين أنه في بعض النباتات، يحدث كسرالكروموسوم في خلايا السويداء. وأثناء الانقسام الميتوزي، لاحظت أن نهايات الكروماتيدات المكسورة انضمت مرة أخرى إلى بعضها البعض بعد تضاعف الكروموسومات.<ref>The Barbara McClintock Papers – Missouri</ref> وخلال مرحلة طور الصعود من هذا الانقسام، شكلت الكروموسومات المكسورة جسرا كروماتيدي، والذي تم كسره عندما توجهت الكروماتيدات نحو قطبي الخلية. وتم إعادة انضمام النهايات المكسورة في مرحلة الطور البيني اثناء الانقسام الميتوزي التالي.وعندما تتكرر الدورة فإنها تسبب طفرة هائلة والتي فسرتها بتعدد الأالوان في السويداء.<ref>McClintock 1941, pp. 234–282.</ref> وكانت دورة الكسر التي تعد بمثابة جسر الاتصال المفتاح الرئيسي لاكتشاف علم الدراسة الخلوية لعدة أسباب.<ref>The Barbara McClintock Papers – Missouri.</ref> أولها، أنها بينت أن اتصال الكروموسومات لم يكن حدثا عشوائيا ،وثانيها، أنها أقامت مصدرا واسع النطاق للطفرة. ولهذا السبب، بق اليوم منطقة اهتمام في أبحاث [[السرطان]].<ref>Selvarajah et al. 2006.</ref>
<br/>
 
وعلى الرغم من تقدم أبحاثها في جامعة ميسوري، لم تكن مكلينتوك راضية عن منصبها في الجامعة. وأشارت إلى استبعادها من اجتماعات أعضاء هيئة التدريس، ولم تكن على علم بالوظائف المتاحة في المؤسسات الأخرى.<ref>Keller 1983.</ref> وفي عام 1940م، كتبت لتشارلز بيرنهام، "لقد قررت أنني يجب أن أبحث عن عمل آخر.و بقدر استطاعتي سأنظر في الأمر. لم يعد هناك شيئ اكثر اهمية بالنسبة لي هنا. فانا اعمل كأستاذ مساعد بمبلغ ثلاثة آلاف دولار وأنا على يقين أن هذا هو الحد الادني بالنسبة لي. "<ref>McClintock 1940.</ref><ref>The Barbara McClintock Papers – Missouri.</ref> وفي البداية، تم وضع منصب مكلينتوك خصيصا لها من قبل ستادلر، وربما قد اعتمدت على وجوده في الجامعة.<ref>Kass 2003, pp. 1251–1260.</ref><ref>Kass 2005, p. 52–71.</ref> واعتقدت مكلينتوك انها لن تكسب [[الحيازة]] في جامعة ميسوري، على الرغم من أنه وفقا لبعض الروايات، قد عرفت أنه سيتم تقديم ترقية لهامن ميسوري في ربيع عام 1942م.<ref>Comfort 2002, p. 440.</ref> وتكشف الأدلة الحديثة أن مكلينتوك قد قررت على أغلب الظن ترك ميسوري لأنها فقدت الثقة في عائلها وفي إدارة الجامعة، بعد ان اكتشفت أن منصبها سيكون في خطر إذا غادر ستادلر ل[[معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا]]، كما كان يضع هذا في اعتباره. وقدضخم انتقام الجامعة من ستادلر مشاعرها.<ref>Kass 2003, pp. 1251–1260.</ref>
<br/>
 
وفي أوائل عام 1941م، أخذت إجازة من جامعة ميسوري على أمل العثور على وظيفة في أي مكان آخر. فقد وافقت على الأستاذية المؤقتة في [[جامعة كولومبيا]]، حيث كان زميلها السابق في جامعة كورنيل ماركوس روودس أستاذا. كما عرض روودس أيضا تبادل حقل أبحاثه في كولد سبرينج هاربور في جزيرة لونج. وفي ديسمبر عام 1941م، عرضت بحثا أشرف عليه ميليسلاف ديميريس ، المعين حديثا والقائم بأعمال مدير معهد كارنيجي في قسم واشنطن من مختبر كولد سبرينج هاربور لعلم الوراثة الخلوية.وقبلت مكلينتوك دعوته على الرغم من مخاوفها، وأصبحت عضوا دائما في الكلية.<ref>Fedoroff 1995, p. 221.</ref>
=== كولد سبرينج هاربور ===
السطر 113 ⟵ 64:
 
==== اكتشاف عناصر التحكم ====
 
وفي صيف عام 1944م في مختبر كولد سبرنج هاربور، بدأت مكلينتوك دراسات منهجية حول آليات أنماط الألوان الفسيفسائية لبذور الذرة والآثار الغير ثابتة لهذه الاصباغ. فقد تعرفت على اثنين من المواضع الجينية الوراثية السائدة المتفاعلة الجديدة التي اسمتها ديسوسيتور (DS)والمنشط (AC). ووجدت أن الديسوسيتورليس مجرد فصل أو إنشاء الكسر في الكروموسوم ، وكان لها أيضا مجموعة متنوعة من الآثار على الجينات المجاورة عندما كان المنشط موجود أيضا والذي من بينها جعل بعض الطفرات الثابتة غير ثابتة. وفي أوائل عام 1948م، جعلت الاكتشاف المدهش أن كلا من الديسوسيتور والمنشط بإمكانهم تبديل أو تغيير المواضع على الكروموسوم.<ref>The Barbara McClintock Papers – Cold Spring Harbor.</ref><ref>Comfort 1999, pp. 133–162.</ref><ref>Goodier & Kazazian 2008, pp. 23–25.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 223.</ref>
[[ملف:Corn mosaic.jpg|تصغير|العلاقة بين ACوDS في التحكم في العناصر ولون الذرة المرسوم بالفسيفساء. البذرة في رقم 10 عديمة اللون، إذ أنه ليس هناك عنصر AC موجود و DS يمنع تركيب الأصباغ الملونة تسمى الانثوسيانين.و في رقم11-13،هناك نسخة واحدة موجودة من عنصر AC . ويمكن لDS ان تتحرك ويتم إنتاج بعض الأنثوسيانين، وخلق نمط الفسيفساء. وهناك في النواة في لوحة 14 نوعان من عناصر ACوفي 15 هناك ثلاثة.]]
<br/>
 
ولاحظت آثار نقل ACوDS من خلال أنماط التلوين المتغيرة في حبات الذرة على مدى أجيال من الرموزالتي يتم السيطرة عليها، ووصفت العلاقة بين الموضعين من خلال التحليل المجهري المعقد.<ref>National Academy of Sciences 2005.</ref> وخلصت إلى أن AC يتحكم في تبديلDS من الكروموسوم 9، وأن حركة DS يرافقه تكسر الكروموسوم.<ref>Fedoroff 1995, p. 223.</ref> وعندما يتحرك DS، يتم الإفراج عن الجين آلورون اللون من أثر القمع الذي نقله DS وحوله إلى الشكل النشط، والذي يبدأ بالأصباغ في الخلايا.<ref>Klug et al. 2012, p. 395</ref> وتبديل DS في خلايا مختلفة يكون عشوائيا، والتي قد تنتقل في بعضهم وبعضهم الآخر لا، والذي يسبب لون الأصباغ. ويتم تحديد حجم البقعة الملونة على البذور عن طريق مرحلة من مراحل تطوير البذور خلال التفكك. ووجدت مكلينتوك أيضا أن نقل DS يتم تحديده بعدد النسخ AC في الخلية.<ref>Pray & Zhaurova 2008.</ref>
<br/>
 
وبين عامي 1948م و 1950م، وضعت نظرية والتي بها تنظم هذه العناصر المتنقلة الجينات عن طريق تثبيط أو تحوير عملها. وأشارت إلى ديسوسياتور والمنشط باسم "وحدة التحكم" -ثم ، بأنهم "عناصر التحكم" - لتمييزها عن الجينات. و افترضت أن تنظيم الجينات يمكن أن يفسر كيف أن الكائنات متعددة الخلايا المعقدة والمصنوعة من خلايا متطابقة في العوامل الوراثية لديها خلايا ذات وظيفة مختلفة.<ref>Pray & Zhaurova 2008.</ref> وتحدى اكتشاف ماكلينتوك مفهوم العوامل الوراثية كمجموعة ثابتة من التعليمات تتناقلها الأجيال.<ref>Lamberts 2000.</ref> وفي عام 1950م، ركزت عملها على ACوDS وأفكارها حول تنظيم الجينات في بحث بعنوان "الأصل والسلوك للمواضع القابلة للتغيير في الذرة "والذي تم نشره في وقائع مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم. وفي صيف عام 1951م، عندما ركزت عملها على الأصل والسلوك للمواضع القابلة للتغيير في الذرة في الندوة السنوية في مختبر كولد سبرنج هاربور، قدمت بحثا يحمل نفس الاسم. وقد نقب البحث عن حالة عدم الاستقرار الناجمة عن DCو AS أو مجرد AS في أربع جينات بالإضافة إلى ميل هذه الجينات إلى العودة التي لا يمكن التنبؤ بها إلى النمط الظاهري البرية. وحددت أيضا "الأسر" من الترانسبوزونات، التي لم تتفاعل مع بعضها البعض.<ref>Lamberts 2000.</ref><ref>McClintock 1950, pp. 344–355.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 223.</ref>
<br/>
 
كان عملها على عناصر التحكم وتنظيم الجينات صعبا من الناحية المفاهيمية وغير مفهوم على الفور أو مقبول من قبل المعاصرين لها. فقد وصفت استقبال بحثها ب "الحيرة، بل والعداء".<ref>McClintock 1987.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 223.</ref> ومع ذلك، واصلت مكلينتوك تطوير أفكارها حول عناصرالتحكم. وقد نشرت بحثا في [[علم الوراثة]] في عام 1953م، حيث قدمت جميع البيانات الإحصائية التي توصلت لها، وأجرت جولات المحاضرات في الجامعات في التسعينات للحديث عن عملها.<ref>McClintock 1953, pp. 579–599.</ref>وواصلت التحقيق في المسألة والتعرف على العنصر الجديد والذي أسمته بالكابت الطفرة(spm)، والذي على الرغم من ماشبهته AC/DS ، يعمل بطريقة أكثر تعقيدا.ويمكن لبعض الإصدارات التبديل من تلقاء نفسها ولا يمكن للبعض الآخرذلك مثلها في ذلك مثل AC/DS. وبخلاف AC/DS، عندما تكون موجودة، تقمع تماما تعبير الجينات الطافرة رغم أنها عادة لا يمكن منعها تماما.<ref>Fedoroff 1995, p. 224</ref> وبناء على ردود أفعال العلماء الآخرين تجاه بحثها،شعرت مكلينتوك أنها تخاطر بتنفير التيار العلمي، ومنذعام 1953 توقفت حسابات نشر أبحاثها حول عناصر التحكم.<ref>Lamberts 2000.</ref><ref>Comfort 1999, pp. 133–162.</ref>
 
السطر 128 ⟵ 78:
 
==== إعادة النظر في عناصر التحكم الذي اكتشفتها مكلينتوك ====
 
وقد تقاعدت مكلينتوك رسميا من منصبها في معهد كارنيجي عام 1967م،<ref>Lamberts 2000.</ref> تم تعيينها عضو مساعد متميز في معهد كارنيجي في واشنطن.<ref>Fedoroff 1995, p. 221.</ref> وقد سمح هذا الشرف لها بمواصلة العمل مع طلاب الدراسات العليا والزملاء في مختبركولد سبرينج هاربور كعالمة فخرية. وعاشت في البلدة.<ref>Kolata 1992.</ref> وفي إشارة إلى قرار لها قبل عشرين عاما لوقف نشر تقارير مفصلة حول عملها على عناصر التحكم، وكتبت في عام 1973:
 
{{اقتباس مع خلفية|لقدوجدت على مر السنين ولقد أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تقدم إلى وعي شخص آخر طبيعة افتراضاته الضمنية عندما، من خلال بعض التجارب الخاصة، كنت على معرفة بها .وقد أصبح هذا واضحا لي بشكل مؤلم في محاولاتي خلال الخمسينات لإقناع علماء الوراثة أن عمل الجينات كان لا بد من السيطرة عليه وقدتم ذلك . وهو الآن مؤلم بنفس القدر، أن أدرك ثبات الافتراضات التي يحتفظ بها العديد من الأشخاص بشأن طبيعة عناصر التحكم في الذرة وطرق عملياتها.و يجب على المرء أن ينتظر الوقت المناسب لتغيير المفاهيم.<ref>McClintock 1973.</ref>}}
<br/>
 
وقد تم الكشف عن أهمية المساهمات التي قامت بها ماكلينتوك في الستينات، عندما وصف عمل علماء الوراثة الفرنسيين فرانسوا يعقوب و[[جاك مونو]] في التنظيم الجيني لمشغل لاك، وهو مفهوم أثبتته مع AC\DS في عام 1951م. وعقب صحيفة يعقوب ومونوعام1961م، وهو بحث الأحياء الجزيئية "الآليات التنظيمية الوراثية في تخليق البروتينات"، كتبت مكلينتوك مقالا عن المقارنة الطبيعية الأمريكية لمشغل لاك وعملها في عناصرالتحكم في الذرة.<ref>McClintock 1961, pp. 265–77.</ref><ref>Fedoroff 1995, p. 224.</ref> ولاتزال مساهمة ماكلينتوك في علم الأحياء غير معترف بها على نطاق واسع كقيمة لاكتشاف التنظيم الجيني.<ref>Comfort 1999, pp. 133–162.</ref>
<br/>
 
وكان الفضل لمكلينتوك على نطاق واسع لاكتشافها عملية التحويل بعد أن اكتشف أخيرا باحثين آخرين العملية في الجراثيم والخميرة، و[[البكتيريا]] في أواخر الستينات وفي أوائل السبعينات.<ref>Fedoroff 1995, p. 213.</ref> وخلال هذه الفترة، طور علم الأحياء الجزيئي تكنولوجيا جديدة هامة، وكان العلماء قادرين على اظهار الأساس الجزيئي للتبديل.<ref>Fedoroff 1995, p. 227.</ref> و في السبعينات، تم [[استنساخ]] ACوDS من قبل علماء آخرين، وتم عرضهما كترانسبوزونات من الدرجة الثانية.يعد AC ينقولا كاملا والذي يمكن أن ينتج [[ترانسبوزاز]] وظيفي، وهو مطلوب للعنصر للتحرك داخل الجينوم. أما DS فلديها طفرة في جين ترانسبوزازالخاص بها ، وهو ما يعني أنه لا يمكن أن يتحرك من دون مصدر آخر لل[[ترانسبوزاز]]. وهكذا، كما لاحظت مكلينتوك، فإن DS لا يمكنه التحرك في غياب AC. كما تم يتميز SPM باعتباره ينقول. وقد أظهرت الأبحاث اللاحقة أن الترانسبوزونات عادة لا تتحرك إلا إذا تم وضع الخلية تحت الضغط، مثل الإشعاع أو دورة جسر الكسرو الانصهار ، وبالتالي فإن تفعيلها أثناء الإجهاد يمكن أن تكون بمثابة مصدر التنوع الجيني للتطور.<ref>Pray 2008.</ref> وقد فهمت مكلينتوك دور الترانسبوزونات في التطور وتغيير الجينوم جيدا قبل اغتنام باحثون آخرون هذا المفهوم. في الوقت الحاضر،و يستخدم AC\DSكأداة في علم أحياء النبات لتوليد نباتات متحولة والتي تستخدم لتوصيف وظيفة الجين.<ref>Jin et al. 2003.</ref>
 
=== أوسمة الشرف والتقديرات ===
 
وفي عام 1947م، حصلت مكلينتوك على جائزة الإنجاز من الجمعية الأمريكية للنساء الجامعيات. و تم انتخابها كزميل [[الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم]] في عام 1959م. وفي عام 1967، حصلت مكلينتوك على جائزة كيمبر في علم الوراثة،<ref>Fedoroff 1995, p. 229.</ref> وبعد ثلاث سنوات، تم منحها [[الوسام الوطني للعلوم]] ومنحه لها [[ريتشارد نيكسون]] في عام 1970م.<ref>Fedoroff 1995, p. 213.</ref><ref>National Medal of Science.</ref>وكانت أول امرأة تحصل على جائزة [[الوسام الوطني للعلوم]].[http://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234 <ref>http://www.nsf.gov/od/nms/recip_details.jsp?recip_id=234</ref>] وقد أسمت كولد سبرينج هاربر مبنى باسمها عام 1973م.<ref>CSHL Biography.</ref> وقد حصلت على جائزة لويس وبيرت فريدوم فونديشن وجائزة لويس اس. روزنستيل عام 1978م .<ref>Fedoroff 1995, p. 229.</ref> وفي عام 1981،أصبحت المستفيدة الأولى من منحة ماك آرثر فونديشن، وحصلت على جائزة ألبرت لاسكر للبحث الطبي الأساسي،<ref>Washington Post.</ref> جائزة وولف في الطب و ميدالية توماس هانت مورجان من قبل جمعية علم الوراثة الأمريكية. و في عام 1982م، مُنحت جائزة لويزا جروس هورويتز من [[جامعة كولومبيا]] لبحثها في "تطور المعلومات الوراثية والتحكم في التعبير عنها."<ref>Louisa Gross Horwitz Prize.</ref><ref>CSHL Biography.</ref>
<br/>
 
 
وأبرز هذه الجوائز، هي [[جائزة نوبل]] للفسيولوجيا أو الطب التي نالتها عام 1983، و كانت أول امرأة تفوز بتلك الجائزة وحدها دون أن يشاركها فيها أحد،<ref>Kolata 1992.</ref> بفضل [[مؤسسة نوبل]] لاكتشاف "العناصر الجينية المتنقلة".<ref>Nobel Prize 1983.</ref> وكان ذلك بعد أكثر من ثلاثين عاما لوصفها في البداية لظاهرة عناصرالتحكم. وتمت مقارنتها ب[[جريجور مندل]] في إطار مسيرتها العلمية من قبل الأكاديمية السويدية للعلوم عندما مُنحت الجائزة.<ref>Keirns 1999</ref>
<br/>
 
وتم انتخابها عضوا خارجيا للجمعية الملكية (ForMemRS) عام 1989م.<ref>Fedoroff 1995, p. 236.</ref> وتلقت مكلينتوك وسام بنيامين فرانكلين للإنجاز المتميز في علوم الجمعية الفلسفية الأمريكية عام 1993م.<ref>Benjamin Franklin Medal.</ref> وقد نالت 14 دكتوراه فخرية في درجات العلوم ودكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية.<ref>CSHL Biography.</ref> وفي عام 1986 م تم تنصيبها في القاعة القومية لشهرة المرأة. و في سنواتها الأخيرة، عاشت مكلينتوك حياة عامة بدرجة أكبر، ولاسيما بعد ان كتبت ايفلين فوكس كيلر سيرتها عام 1983م ، مجرد شعور يجلب قصة ماكلينتوك للجمهور. وقد بقيت موجودة بانتظام في جمعية كولد سبرينج هاربور، وتلقي محاضرات حول العناصر الوراثية المتنقلة وتاريخ البحوث الوراثية لصالح العلماء الصغار. وتم نشر مقتطفات لثلاثة وأربعين منشورا لها حول اكتشاف وتوصيف العناصر المتنقلة : وتم نشر وثائق باربرا مكلينتوك التي تم جمعها عام 1987م.<ref>Washington Post.</ref>
[[ملف:McClintock Nobel Lecture.jpg|تصغير|مكلينتوك وهي تلقي محاضرة أثناء استلامها جائزة نوبل.]]
السطر 151 ⟵ 98:
 
=== تراثها ===
 
ومنذ وفاتها، أصبحت مكلينتوك موضوع السيرة الأساسي لعمل كتبه مؤرخ العلوم ناثانيل سي كومفورت وهو كتاب "ذا تانجلد فييلد": والذي يشير فيه إلى بحث باربرا ماكلينتوك عن أنماط عناصر التحكم الوراثية. وتذكر سيرة كومفورت بعض الادعاءات حول مكلينتوك، وصفها ب" أسطورة مكلينتوك"، والتي يدعي تخليدها في سيرة كيلر السابقة. وكانت أطروحة كيلر أن مكلينتوك تم تجاهلها طويلا أو أنها واجهت السخرية لأنها كانت امرأة عاملة في مجال العلوم. فعلى سبيل المثال، عندما قدمت مكلينتوك النتائج التي توصلت إليها أن الوراثة في الذُرة لا تتفق مع توزيعات مندل، أعرب عالم الوراثة [[سيوال رايت]] عن اعتقاده أنها لاتفهم الرياضيات الضمنية التابعة لعملها، وهو اعتقاد أعرب عنه رايت تجاه النساء الأخريات الموجودات في ذلك الوقت.<ref>Esther Lederberg.</ref> وبالإضافة إلى ذلك، روى عالم الوراثة لوت أورباك أن جوشوا لدربيرج قد عاد من زيارة إلى مختبر ماكلينتوك حاملا ملاحظة يقول فيها: "والله، ‘ن هذه المرأة إما مجنونة أو عبقرية". "وبسبب مايقوله أورباك ، قد طردت مكلينتوك لدربيرج وزملاؤه بعد نصف ساعة" بسبب غرورهم، فقد كانت لا تقبل بالغطرسة ...فقد شعرت أنها قد عبرت الصحراء وحدها، ولم يتبعها أحد."<ref>Keller 1983, p. 142.</ref><ref>Esther Lederberg Colleagues.</ref>
<br/>
 
 
ومع ذلك، يؤكد كومفورت أن مكلينتوك كانت في مكانة مرموقة بين زملائها المهنيين، حتى في السنوات الأولى من حياتها المهنية.<ref>Comfort 1999.</ref> وعلى الرغم من قول كومفورت أن مكلينتوك لم تكن ضحية للتمييز بين الجنسين، فقد تم الكتابة عنها على نطاق واسع في سياق دراسات المرأة. وتبين معظم أعمال السيرة الذاتية الحديثة حول وضع المرأة تجاه العلم حسابات خبرتها. وقد اعتبرت بمثابة قدوة للفتيات في أعمال أدب الأطفال كما في عمل إديث هوب فاين " باربرا مكلينتوك"، الحائزة على جائزة نوبل في علم الوراثة، و عمل ديبورا هيليجمان "باربرا مكلينتوك": الفريدة في مجالها وعمل ماري كيترايدج "باربرا مكلينتوك ". وتقدم سيرة ذاتية حديثة للشباب والتي كتبها نعومي باساكوف ،باربرا مكلينتوك، العبقرية في علم الوراثة، منظورا جديدا، استنادا إلى الأدب الحالي.<ref>Pasachoff 2006.</ref>
 
وفي الرابع من مايو عام 2005م، أصدرت دائرة بريد الولايات المتحدة "العلماء الأمريكيين" سلسلة [[طوابع البريد]] التذكارية ، ومجموعة من أربعة 37 سنتا لطوابع ذاتية اللصق في عدة صور. وتم تصوير العلماء: باربرا مكلينتوك و[[جون فون نيومان]] و [[جوزيه جيبس]]، و[[ريتشارد فاينمان]]. وقد تم تصوير مكلينتوك أيضا في إصدار أربعة طوابع عام 1989م من السويد وهو الأمر الذي يوضح عمل ثمانية من علماء الوراثة الحائزين على جائزة نوبل. وقد تم تسمية مبنى صغير في جامعة كورنيل ومبنى مختبرات في مختبر كولد سبرنج هاربور باسمها. وقد سمي شارع باسمها في "جمعية التنمية ادلرشوف" الجديدة بحديقة العلوم في [[برلين]].<ref>Berlin.</ref>
<br/>
 
وتمت الإشارة إلى بعض الإنجازات الشخصية والعلمية لمكلينتوك في رواية جيفري ايوجينيدز عام 2011م "ذا ماريج بلوت"، والتي تحكي قصة عالم وراثة [[الخميرة]] والذي يدعى ليونارد والذي يعاني من [[اضطراب ثنائي القطب]]. وهو يعمل في مختبر مبني على نطاق واسع على كولد سبرينج هاربور. وهذه الشخصية التذكيرية لمكلينتوك هي عبارة عن عالم وراثة متوحد في مختبر خيالي والذي يساوي الاكتشافات بنظيرها الواقعي.<ref>Kolata 2012.</ref>
 
=== المراجعانظر أيضاً ===
* [[قائمة السيدات الحاصلات على جائزة نوبل]]
 
== مراجع ==