الودود (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{الله}}
'''الودود''' هو من [[أسماء الله الحسنى]]، على وزن فعول ب[[صيغة مبالغة|صيغة المبالغة]]، ومعناه: الذي يودُّ عباده الصالحين ويحبهم.<ref name="شرح">[http://ar.islamway.net/article/31567/-16-الودود شرح أسماء الله الحسنى] لهاني حلمي</ref>
ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|هود|90}} ([[سورة هود]] الآية 90) وذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|البروج|14}} ([[سورة البروج]] الآية 14).
 
== في القرآن الكريم ==
* والود مأخوذ من الوُد بضم الواو بمعنى خالص المحبة فالودود هو المحب المحبوب بمعنى واد مودود، فهو الواد لأنبيائه، وملائكته، وعباده المؤمنين، وهو المحبوب لهم بل لا شيء أحبَّ إليهم منه، ولا تعادل محبة الله من أصفيائه محبة أخرى، لا في أصلها، ولا في كيفيتها، ولا في متعلقاتها، وهذا هو الفرض والواجب أن تكون محبة الله في قلب العبد سابقة لكل محبة، غالبة لكل محبة ويتعين أن تكون بقية المحاب تبعاً لها.
قد ورد في [[القرآن الكريم]] مرتين <ref name="شرح" /> :
ومحبة الله هي روح الأعمال، وجميع العبودية الظاهرة والباطنة ناشئة عن محبة الله. ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان، ليست بحول العبد ولا قوته فهو الله الذي أحبَّ عبده فجعل المحبة في قلبه، ثم لما أحبه العبد بتوفيقه جازاه الله بحب آخر، فهذا هو الإحسان المحض على الحقيقة، إذ منه السبب ومنه المسبب، ليس المقصود منها المعاوضة، وإنما ذلك محبة منه الله للشاكرين من عباده ولشكرهم ، فالمصلحة كلها عائدة إلى العبد، فتبارك الذي جعل وأودع المحبة في قلوب المؤمنين، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت في قلوب الأصفياء إلى حالة تتضاءل عندها جميع المحاب، وتسلِّيهم عن الأحباب، وتهون عليهم المصائب، وتلذذ لهم مشقة الطاعات، وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات التي أعلاها محبة الله والفوز برضاه والأنس بقربه.
* {{قرآن مصور|هود|90}} <small>[[سورة هود]]:90</small>
فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه :
* {{قرآن مصور|البروج|14}} <small>[[سورة البروج]]:14</small>
فمحبة قبلها صار بها محباً لربه، ومحبة بعدها شكراً من الله على محبة صار بها من أصفيائه المخلصين.
 
وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة ربه التي هي أعظم المطالب، الإكثار من ذكره والثناء عليه، وكثرة الإنابة إليه، وقوة التوكل عليه، والتقرُّب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق الإخلاص له في الأقوال والأفعال، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً كما ذكر [[القرآن الكريم|القرآن]] : {{قرآن مصور|آل عمران|31}} ([[سورة آل عمران]] الآية 31 ).
== الأقوال في معناه ==
* قال [[السعدي]] :<ref>[[تفسير السعدي|تيسير الكريم الرحمن]]:1:947</ref>{{مض|'''الودود''' الذي يحب أنبياءه ورسله وأتباعهم، ويحبونه، فهو أحب إليهم من كل شيء، قد امتلأت قلوبهم من محبته، ولهجت ألسنتهم بالثناء عليه، وانجذبت أفئدتهم إليه ودًا وإخلاصًا وإنابةً من جميع الوجوه}}
* وقال [[الخطابي]]:<ref name="شرح" />{{مض|وقد يكون معناه أن يُوَدِّدَهم إلى خلقه، كقوله: {{آية|إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}} <small>[[سورة مريم]]:96</small>}}
* وقال [[أبو إسحاق الزجاج]]:<ref name="شرح" />{{مض|'''الودود''' فعول بمعنى فاعل، كقولك:[[الغفور|غفورٌ]] بمعنى غافر، و[[الشكور|شكور]] بمعنى [[الشاكر (أسماء الله الحسنى)|شاكر]]. فيكون '''الودود''' في صفات الله بمعنى: الذي يودُّ عباده الصالحين ويحبهم}}
* قال [[القرطبي]] :<ref name="فتوى">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=185683 معنى اسمي الله تعالى الولي والودود]</ref>{{مض|'''الْوَدُودُ''': أي المحب لأوليائه، وروى [[الضحاك بن مزاحم|الضحاك]] عن [[ابن عباس]] قال: كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة، وعنه أيضا: الودود: أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة.}}
* جاء في [[لسان العرب]]:<ref name="فتوى" />{{مض|'''الوَدُودُ''' في أَسماءِ الله عز وجل المحبُّ لعباده من قولك وَدِدْتُ الرجل أَوَدّه ودّاً ووِداداً وَوَداداً، قال ابن الأَثير: الودود في أَسماءِ الله تعالى فَعُولٌ بمعنى مَفْعُول من الودّ: المحبة، يقال وددت الرجل إِذا أَحببته، فالله تعالى مَوْدُود أَي مَحْبوب في قلوب أَوليائه، قال: أَو هو فَعُول بمعنى فاعل أَي يُحبّ عباده الصالحين.}}
* قال [[ابن عاشور]] :<ref name="فتوى" />{{مض|و'''الودود''': فَعول بمعنى فاعل مشتق من الودّ وهو المحبة فمعنى الودود: المحبّ وهو من أسمائه تعالى، أي إنه يحب مخلوقاته ما لم يحيدوا عن وصايته.}}
* قال [[ابن القيم]] :<ref>[[نونية ابن القيم|القصيدة النونية]] (245)</ref>
{{قصيدة|وهوَ '''الودودُ''' يُحِبُّهُم وَيُحِبُّهُ|أحبابُهُ والفضلُ لِلْمَنَّانِ}}
{{قصيدة|وهوَ الذي جَعَلَ المَحَبَّةَ في قُلُو|بِهِمُ وَجَازَاهُم بِحُبٍّ ثَانِ}}
{{قصيدة|هذا هوَ الإحسانُ حَقًّا لا مُعَا|وَضَةً ولا لِتَوَقُّعِ الشُّكْرَانِ}}
{{قصيدة|لكنْ يُحِبُّ شُكُورَهُم وَشَكُورَهُم|لا لاحْتِيَاجٍ منهُ للشُّكْرَانِ}}
 
== لغويًا ==
الوُدُّ مصدر المودَّة، والودُّ هو الحبُّ، فقال [[ابن العربي]]: {{مض|اتفق أهل اللغة على أن المودَّة هي المحبة}}، والفرق بين الحُبُّ والودُّ: أن الحب ما استقر في القلب، والودُّ ما ظهر على السلوك .<ref name="شرح" />
 
==مراجع==
{{مراجع|2}}
{{ويكاموس}}
{{أسماء الله الحسنى إحصاء 1}}
السطر 15 ⟵ 30:
{{أسماء الله الحسنى}}
{{شريط بوابات|إسلام}}
{{بذرة إسلام}}
 
[[تصنيف:أسماء الله الحسنى]]