زيتا من بوربون بارما: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت التصانيف المعادلة (26.1) +ترتيب+تنظيف (10.6): + تصنيف:عائلة بوربون- بارما
سطر 82:
|عرض صندوق =
}}
'''زيتا بوربون بارما''' ( زيتا ماريا ديلى جراتسي اديلجوندا ميكايالا رفايلا غابرييلا جيوسيبينا أنطونيا لويزا انيزى) هى زوجة الامبراطور تشارلز امبراطور النمسا لذا فهى اخر امبراطورة للنمسا واخر ملكة للمجر و[[بوهيميا]]. كانت زيتا الابنة السابعة عشرة لروبرت الاول دوق بارما المعزول وزوجته الثانية انفانتا ماريا انطونيا اميرة البرتغال. في عام عام 1911 تزوجت زيتا من تشارلز ارشيدوق النمسا في ذلك الوقت. اصبح تشارلز الوريث المفترض لامبراطور النمسا فرانز جوزيف الاول عام 1914 عقب اغتيال عمه [[فرانز فرديناند]], ثم تبوأ العرش عام 1916 عقب وفاة الامبراطور. وقد تم عزل الاسرة الحاكمة للنمسا المعروفة باسم " آل هابسبرغ" عقب انتهاء [[الحرب العالمية الاولي]] عام 1918 وذلك عند قيام جمهوريات [[النمسا]] و و[[تشيكوسلوفاكيا]] و[[المجر]] الجديدة , بالاضافة الي قيام دولة السلوفينين والكروات والصرب ,كما تم نفي تشارلز و زيتا الي سويسرا ثم بعد ذلك الي ماديرا حيث توفي تشارلز عام 1922. كانت زيتا وابنها اوتو بمثابة رموزا لوحدة الاسرة الحاكمة التى تم نفيها ؛ فقد تمكنت تلك الكاثوليكية الورعة من تنشئة اسرة كبيرة عقب وفاة زوجها وهى لاتزال في التاسعة والعشرون من عمرها ولم تتزوج مرة اخرى. وقد سمى الكويكب زيتا 689 تكريما لها.
ا
 
== النشأة ==
 
ولدت الاميرة بوربون بارما في فيلا بيانورى في [[مقاطعة لوكا]] الايطالية في 9 مايو 1892.<ref name="Beeche">Beeche</ref> , وقد سميت زيتا –وهو اسم غير معتاد- لتكون علي اسم القديسة الايطالية "سانت زيتا" التى عاشت في [[توسكانا]] في القرن الثالث عشر .<ref name="Bogle">Bogle</ref> وفيما يتعلق بترتيب زيتا بين ابناء روبرت الاول دوق [[بارما]] المعزول و زوجته الثانية الاميرة ماريا انطونيا ابنة ميغل ملك [[البرتغال]] والاميرة اديلايد من لوفنستاين فيرتيهايم لوزنبرغ , كانت الثالثة بين البنات والخامسة بين الابناء. فقد والد زيت العرش نتيجة قيام حركة توحيد ايطاليا عام 1859 عندما كان لايزال طفلا صغيرا .<ref name="ReferenceA">Beeche.</ref> وخلال زواجه الاول من ماريا بيا اميرة [[مملكة الصقليتين]] انجب روبرت الاول اثنى عشر طفلا ( عانى ستة منهم من التاخر العقلي وتوفي ثلاثة وهم صغار) .<ref name="Beeche"/> وفي عام 1882 توفيت زوجة الدوق روبرت وبعد مرور عامين تزوج من انفانتا ماريا اميرة البرتغال ووالدة زيتا.<ref name="ReferenceA"/> وقد نتج عن زواجه الثانى اثنا عشر اخرون من الابناء. كانت زيتا السابعة من بين ابناء روبرت البالغ عددهم 24. تنقل روبرت باسرته الكبيرة ما بين فيلا بيانورى ( عقار ضخم يقع بين بيتراسانتا و[[فياريجيو]]) و قلعته في" سفارتسو" جنوب النمسا.<ref name="Brook-Shepherd">Brook-Shepherd</ref> في هذين المنزلين تحديدا قضت زيتا سنوات تكوين شخصيتها. كانت الاسرة تقضي معظم شهور السنة في النمسا , وتنتقل الي بيانورى في فصل الشتاء ثم تعود الي النمسا في الصيف. كانت الاسرة تنتقل بين المنزلين عن طريق قطارا خاصا له ست عشرة عربة حتى تتسع للاسرة ومتعلقاتهم.<ref name="Brook-Shepherd"/>
[[ملف:Empress Zita with her parents and siblings.jpg|تصغير|اسرة روبرت الاول دوق بارما داخل فيلا بيانورى عام 1906. ترتيبهم كالاتى: الصف الاول من اليسار لليمين: ايماكولاتا , انطونيا, ايزابيلا, الدوق روبرت, هنريتا، لويجي، غايتانو،الدوقة ماريا أنطونيا ,ريناتو ,زيتا (تجلس في اقصي اليمين). الصف الثانى من اليسار لليمين: فرانشيسكا، بيا، لويزا، أديلايد، تيريزا، جوزيف، كزافييه، هنري، سيكستوس، فيليكس.]]
 
تعلمت زيتا واخوتها [[الايطالية]] و[[الفرنسية]] و[[الالمانية]] و[[الاسبانية]] و[[البرتغالية]] و[[الانجليزية]].<ref name="ReferenceA"/> في هذا الصدد أشارت الي النشأة العالمية التى تمتعت بها هي واخوتها ؛ فوالدهم كان يعد نفسه أولا وقبل كل شئ رجلا فرنسيا وكان يقضي اسابيعا قليلة في "شامبورد" وهو منزل له يقع في ليور, وحين سألته عن كيفية تصنيف انفسهم اخبرها بانهم امراء فرنسيون تم تنصيبهم في ايطاليا. وأضافت انه من بين الأطفال الأربع وعشرين لم يولد فعليا في ايطاليا سوى ثلاثة فقط كانت هى من بينهم.<ref name="ReferenceA"/>
حين كانت زيتا في التاسعة من عمرها ارسلت الي مدرسة داخلية في رانبرج شمال بافاريا حيث يوجد نظاما صارما للدراسة والتعليم الدينى.<ref name="ReferenceA"/> وقد تم استدعاءها عند وفاة والدها خريف 1907, ثم ارسلتها جدتها هى واختها فرنشيسكا الي احد الاديرة في جزيرة وايت لاكمال تعليمهما.<ref name="Bogle"/> اخذ اطفال بارما علي عاتقهم الاحسان الي الفقراء و ذلك بفضل نشأتهم الدينية الورعة؛ ففى شفارتسو كانت الاسرة تحول الفائض من القماش الي ملابس كما كانت زيتا وفرانشيسكا توزعان الطعام والملابس والادوية علي المحتاجين في بيانورى.<ref name="Brook-Shepherd"/> اصبح ثلاثة من اخوات زيتا راهبات ,وقد فكرت زيتا لبعض الوقت في ان تسلك الطريق نفسه.<ref name="Brook-Shepherd"/> وقد اعترت زيتا وعكة صحية ارسلت علي اثرها الي رحلة علاج في احد المنتجعات الاوروبية لمدة سنتين.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== الزواج ===
[[ملف:Zitawed.jpg|تصغير|زفاف زيتا وتشارلز ,21 اكتوبر1911]]
علي مقربة من قلعة سفارتسو تقع فيلا وارثولز حيث تعيش [[ماريا تيريزا]] ارشيدوقة النمسا وخالة زيتا.<ref name="Beeche"/> كانت ماريا تريزا زوجة اب الارشيدوق اوتو الذى وافته المنية عام 1906, كما كانت زوجة جد تشارلز ارشيدوق النمسا- استى الذى كان في ذلك الوقت المصنف ثانيا في ترتيب ولاية عرش النمسا . كانت ابنتا الارشيدوقة ماريا ابنتى خالة زيتا واختين غير شقيقتين لوالد تشارلز . لم يلتقي كل من تشارلز وزيتا منذ الطفولة قرابة عشرة سنوات حيث تابع كل منهما دراسته. وفي عام 1909 اصبح سلاح كتيبة الفرسان الخاص بتشارلز متمركزا في منطقة برانديز في الالب التى كان من خلالها يزور عمته في " فرانزيسباد".<ref name="Beeche"/> والجدير بالذكر ان تعارف زيتا وتشارلز مجددا جاء خلال احدى هذه الزيارات.<ref name="Beeche"/> في ذلك الوقت تعرض تشارلز لضغوط كى يتزوج ( فعمه فرانز فيريدناند المصنف اولا في ترتيب ولاية العرش تزوج من خارج الاسرة الحاكمة " زواج مرغنطى",<ref name="Brook-Shepherd"/> لذا تم استبعاد ابناءه من الحكم) , في الوقت نفسه كانت زيتا تتمتع بأصل ملكى مناسب له. اشارت زيتا فيما بعد:" بالطبع كان من دواعى سرورنا ان نلتقي مرة اخرى ونصبح اصدقاءا. من جانبى كانت المشاعرى تتطور بالتدريج خلال عامين ,اما بالنسبة له كان الامر مختلفا؛ فقد اتخذ القرار اسرع كثيرا واصبح اكثر عزما في خريف 1910 حين انتشرت شائعات حول خطبتى من الاسبانى دون خايمى دوق مدريد و أحد اقاربي ذا صلة بعيدة. عندما سمع الارشيدوق بهذا جاء مسرعا من كتيبته في برانديز قاصدا جدته الارشيدوقة ماريا تريزا التى كانت في الوقت ذاته خالتى ومحل ثقتى في هذه الامور, وحين أخبر بعدم صحة هذه الشائعات رأى انه من الافضل ان يسرع قبل ان يتم خطبتى لغيره."<ref name="Beeche"/>
بعد ذلك سافر تشارلز الي فيلا بيانورى كى يطلب يد زيتا, وفي 13 يونيه 1911 تم اعلان خطبتهما في المحكمة النمساوية .<ref name="Beeche"/> وقد أشارت زيتا فيما بعد انها عبرت لتشارلز عن مخاوفها حول مصير امبراطورية النمسا والتحديات التى تواجه الملكية.<ref name="Beeche"/> تزوج تشارلز وزيتا في 21 اكتوبر 1911 في قلعة سفارتسو وقد حضر عمه الاكبر الامبراطور فرانز جوزيف البالغ من العمر حينئذ 81 عاما وقد اثلج صدره ان يرى وريث العرش اختار زواجا متكافأ , لذا كان في حالة جيدة وقاد النخب اثناء افطار الزفاف.<ref name="Brook-Shepherd"/> سرعان ما رزقت زيتا بطفلها اوتو 20 نوفمبر 1912 ثم اعقب ذلك ميلاد سبعة اطفال اخرون خلال العقد التالي.
 
=== زوجة وريث عرش النمسا ===
كان الارشيدوق تشارلز في ذلك الوقت في العقد الثانى من عمره ولم يكن متوقعا ان يصبح امبراطورا لفترة من الوقت لاسيما حين كان فرانز فيرناند يتمتع بصحة جيدة, لكن في28 يونيو1914 تغير ذلك كله عندما [[اغتيل]] وريث العرش وزوجته سوفي في [[سراييفو]] علي يد صرب البوسنة. في هذا الصدد قالت زيتا مشيرة الي زوجها: " كان يوما جميلا ومع هذا فقد لاحظت شحوب وجهه في ضوء الشمس" .<ref name="Brook-Shepherd"/>
رقي تشارلز الي لواء في جيش النمسا اثناء [[الحرب العالمية الاولي]], ليتولي بذلك قيادة الفيلق ال20 للهجوم في [[تيرول]].<ref name="Brook-Shepherd"/> علي المستوى الشخصي كانت الحرب صعبة بالنسبة لزيتا والسبب في ذلك ان العديد من اخوتها كانوا يحاربون في صفوف متعارضة اثناء الصراع؛ فقد انضم كل من الامير فيلكس والامير رينيه الي جيش النمسا ,بينما كان الامير سيكستوس والامير كزافييه يعيشون في فرنسا وكانت اسماؤهم مدرجة في الجيش البلجيكى .<ref name="Brook-Shepherd"/> بالاضافة الي ذلك انضمت ايطاليا – مسقط رأس زيتا- الي الحرب ضد النمسا عام 1915 وبدأت الشائعات تتردد حول زيتا " الايطالية" حتى انه في عام 1917 كتب السفير الألمانى في فيينا كونت اوتو الي برلين قائلا: " تنحدر الامبراطورة من البيت الاميري الايطالي ... الناس لا يثقون تماما في هذه الايطالية أو عائلتها."<ref name="Brook-Shepherd"/>
بناء علي طلب من فرانز جوزيف انتقلت زيتا وابناءها من منزلهم في هتزنفورد الي جناح من الغرف في [[قصر شونبرون]]. وهناك قضت زيتا ساعات عديدة بصحبة الامبراطور الكبير سواء في مناسبات رسمية أوغير رسمية باح فيها الامبراطور بمخاوفه تجاه المستقبل.<ref name="Brook-Shepherd"/> وفي 21 نوفمبر 1916 توفي الامبراطور فرانز جوزيف اثر اصابته بالالتهاب الشعبي ومرض [[ذات الرئة]]. فيما بعد استحضرت زيتا مشهد الامير لوبكويتز حين صعد الي زوجها وقال له بعينين دامعتين وهو يضع علامة الصليب علي جبينه : " باركك الرب يا صاحب الجلالة". كانت تلك هي المرة الاولي التى تستمع فيها الاسرة الي اللقب الامبراطورى يوجه اليهم.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== الامبراطورة والملكة ===
توج تشارلز وزيتا في [[بودابست]] في 30 ديسمبر 1916 . وقد اقتصرت مظاهر الاحتفال علي مأدبة الطعام التى اعقبت التتويج؛ فقد اعتقد الامبراطور والامبراطورة انه من الخطأ اقامة احتفالات مطولة اثناء اندلاع الحرب.<ref name="Brook-Shepherd"/> كان تشارلز بعيدا عن فيينا اغلب الوقت في بداية حكمه لذا اقام خط هاتفي يمتد من منطقة [[بادن]] حيث يقع مركز قيادة جيشه الي هوفبرغ. وكثيرا ما كان تشارلز يستدعى زيتا في اليوم الواحد كلما ابتعدا احدهما عن الاخر.<ref name="Brook-Shepherd"/> تمتعت زيتا بالقدرة علي التأثير علي زوجها في بعض الاحيان و كانت تحرص علي حضور المقابلات الرسمية مع رئيس الوزراء و قادة الجيش بحكمة بالغة كما كانت مهتمة بالسياسات الاجتماعية , في حين كان تشارلز يهتم بالشأن العسكرى فقط. بلاضافة الي ذلك فان نشاط زيتا وصلابة عزيمتها قد مكناها من التوجه الي المقاطعات والي الجبهة بصحبة زوجها, كما انها كانت تشغل نفسها بالاعمال الخيرية والتوجه الي المستشفيات لزيارة مصابي الحرب.<ref name="Beeche"/>
=== قضية سيكستوس ===
بحلول ربيع عام 1917 كانت الحرب علي مشارف عامها الرابع . في ذلك الحين سعي سيكستوس بوربون بارما – اخو زيتا الذى خدم في الجيش البلجيكى – الي وضع خطة جزئية من أجل اقامة سلام جزئي تقيمه مملكة النمسا والمجر مع فرنسا. ومن جانبه بدأ تشارلز في التواصل مع سيكستوس من جلال اتصالات تجرى علي أرض [[سويسرا]] المحايدة, كما كتبت زيتا اليه رسالة تدعوه فيها الي زيارة فيينا وقد أرسلت انطونيا ماريا -والدة زيتا- الرسالة بنفسها.<ref name="Brook-Shepherd"/>
وصل سيكستوس ومعه شروط المحادثات التى وافقت عليها فرنسا والتى تشمل: استعادة فرنسا ل الالزاس و [[اللورين]] التى ضمتها ألمانيا عقب [[الحرب الفرنسية البروسية]] عام 1870، واستعادة [[بلجيكا]] لاستقلالها، و استقلال مملكة الصرب والتنازل عن [[القسطنطينية]] لصالح روسيا.<ref name="Brook-Shepherd"/> وافق تشارلز مبدئيا علي النقاط الثلاثة الاولي وأرسل رسالة بتاريخ 25 مارس 1917 الي سيكستوس الذى أرسل رسالة سرية غير رسمية الي رئيس فرنسا يؤكد فيها انه سوف يستعين بكافة الوسائل وبتأثيره الشخصي.<ref name="Brook-Shepherd"/> مع هذا فشلت هذه المحاولة نهائيا علي مستوى السلالات الحاكمة. من ذلك رفض المانيا التفاوض حول الالزاس واللورين،<ref name="Brook-Shepherd"/> كما ان رؤية سقوط روسيا علي الساحة جعلت التخلي عن الحرب أمرا مكروها .<ref name="Brook-Shepherd"/>
واصل سيكستوس جهوده حتى حتى انه اجري مقابلة مع الليود جورج في [[لندن]] بشأن المطالب الاقليمية الايطالية في النمسا في [[معاهدة لندن]] [[1915]]،<ref name="Brook-Shepherd"/> لكن رئيس الوزراء فشل في اقناع القيادات بضرورة اقامة سلام بين النمسا وبريطانيا. في ذلك الحين تمكنت زيتا من احراز انجاز شخصي حين احبطت الخطة الألمانية التى تقضى بارسال طائرات لقصف منزل ملك بلجيكا وملكها يوم عيد تتويجهما (وهى عادة توجد في العديد من البلاد الاوروبية وأمريكا اللاتينيةيحتفل فيها الملوك باليوم الذى تم تتويجهما فيه كل عام . هذه المناسبة تكون شبيهة بفكرة عيد الميلاد) .<ref name="Brook-Shepherd"/>
عقب معاهدة بريست ليتوفيسك بين روسيا وألمانيا عام 1918 ألقي وزير خارجية النمسا خطابا هاجم فيه رئيس الوزراء الفرنسي الجديد [[جورج كليمنصو]] معتبرا اياه العقبة الوحيدة في طريق السلام الذى تسعي [[دول المركز]].<ref name="Brook-Shepherd"/> استاء كليمنصو مما حدث وفور رؤيته لرسالة تشارلز المرسلة بتاريخ 24 مارس 1917 قام بنشرها،<ref name="Brook-Shepherd"/> مما ادى عرض حياه سيكستوس للخطر كما سبب مخاوف تجاه احتمالية احتلال ألمانيا للنمسا. لذا اقنع اوتوكار فون سيرنين تشارلز بارسال كلمة شرف الي حلفاء النمسا يوضح فيها ان سيكستوس لم يكن مخولا بعرض الرسالة علي حكومة فرنسا وان بلجيكا لم يرد ذكرها كما ان كليمنصو قد كذب بشأن ذكر الآلزاس.<ref name="Brook-Shepherd"/> كان سيرنين علي اتصال بالسفارة الآلمانية طوال الآزمة ، كما حاول اقناع الامبراطور بالتنحى بسبب القضية لكنه بعد ان فشل في هذا تقدم باستقالته.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== نهاية الامبراطورية ===
في هذا الوقت أصبحت الحرب علي مقربة من الامبراطورية المحاصرة. صدق اتحاد النواب التشيكى علي قيام دولة تشيكوسلوفاكيا الجديدة المستقلة عن امبراطورية الهابسبرغ في 13 ابريل 1918. كما تلقي الجيش الألمانى ضربة قوية في معركة اميان وفي 25 سبتمبر 1918 انفصل فيردناند ملك بلغاريا عن حلفاؤه من القوى المركزية وسعى مستقلا الي السلام. كانت زيتا بصحبة تشارلز حين تلقي برقية تعلمه بسقوط بلغاريا، في هذا الصدد ذكرت زيتا ان هذا جعل الآمر أكثر الحاحا لبدء محادثات سلام مع القوى الغربية بينما لايزال هناك شئ للتفاوض عليه.<ref name="Brook-Shepherd"/> وفي 16 أكتوبر أصدر الامبراطور بيانا شعبيا يقترح فيه اعادة بناء الامبراطورية علي أسس فيدرالية بحيث يكون لكل دولة داخل الامبراطورية سيادة ، لكن كل دولة انفصلت بنفسها مما أدى الي تفكك الامبراطورية.<ref name="Brook-Shepherd"/>
سافر تشارلز و زيتا الي قصر شونبرون تاركين خلفهم ابناءهم في غودولو . في ذلك الوقت عينت دولة النمسا الجيرمانية الجديدة الوزراء الذين بدورهم قاموا باعداد بيان ليوقع عليه تشارلز وذلك بالتعاون مع متحدثه الرسمى.<ref name="Brook-Shepherd"/> ومنذ الوهلة الأولي اعتقدت زيتا خطأ انه بيان للتنازل عن العرش و القت كلمتها الشهيرة التى أكدت فيها أن الملك لايمكن أن يتنحى ، يمكن عزله بالقوة لكن يستحيل التنازل، كما أكدت مرارا انها ستقف الي جانب تشارلز حتى النهاية ومن بعدها أوتو حتى اذا ماتوا جميعا سيكون هناك آخرون من آل الهابسبرغ.<ref name="Brook-Shepherd"/> أعطى تشارلز اّن بنشر البيان ثم رحل في صحبة أس رته وحاشيته الي منزله الملكى في ايكارتساو "Eckartsua" بالقرب من حدود المجر و[[سلوفاكيا]].<ref name="Brook-Shepherd"/> وفي اليوم التالي تم اعلان [[الجمهورية الألمانية النمساوية]] .
=== المنفي ===
[[ملف:Charles I of Austria, Zita and seven of eight children.jpg|تصغير|تشارلز وزيتا مع ابناءهما في المنفي، هيرستنساين، سويسرا ، 1921]]
تلقت الأسرة مساعدة من مصدر غير متوقع عقب أشهر قليلة صعبة؛ فقد التقي الأمير سيكستوس بالملك [[جورج الخامس]] وطلب منه مساعدة آل هابسبرغ. تأثر جورج بالطلب لاسيما انه جاء بعد أشهر قليلة من اعدام أقاربه [[الأباطرة]] في روسيا علي أيدى الثوريين.، ووعد بالقيام بالازم في الحال.<ref name="Brook-Shepherd"/> تم ارسال العديد من ضباط الجيش الانجليزى لمساعدة تشارلز من ابرزهم المقدم ادوارد ليسلي سترات حفيد اللورد بيل بير والطالب السابق في جامعة انسبروك.<ref name="Brook-Shepherd"/> وفي 19 مارس 1919 جاءت الأوامر من مكتب الحرب باخراج الامبراطور فورا من النمسا. تمكن سترات بصعوبة من تجهيز قطار يتجه الي سويسرا لتمكين الامبراطور من مغادرة االبلاد بكرامة دون ان يتنازل عن العرش. رحل تشارلز وزيتا وأطفالهم و أفراد المنزل عن اكيرسو في رفقة كتيبة من الجنود الانجليز من شركة المدفعية البريطانية "اونرابل" تحت قيادة سترات.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== المجر والمنفي في ماديرا ===
[[ملف:Die Kinder von Kaiser Karl und Kaiserin Zita, Quinta Vigia, Funchal.jpg|تصغير|الأطفال في ليكياتيايو في عشرينيات القرن العشرين]]
قلعة وارتيج "Wartegg " هى أول منزل عاشت فيه الأسرة في المنفي في رورشاخ ، سويسرا، وهى تعد احدى ممتلكات أسرة بوربون بارما . لكن القوات السويسرية قلقت بشأن بقاء ال هابسبرغ بالقرب من حدود النمسا و أجبرتهم علي علي الأنتقال الي الجانب الغربي من البلاد. ومن ثم انتقلت الأسرة في الشهر التالي الي فيلا برانجينس بالقرب من بحيرة جنيف، وهناك أستأنفت الأسرة حياه أسريةهادئة،<ref name="Bogle"/> لكن هذا انتهى فجأة في مارس 1920 عندما انتخب ميكلوس هورثي وصيا علي العرش عقب فترة من الاضطرابات في المجر. في ذلك الوقت كان تشارلز الملك التلقائي باعتباره (تشارلز الرابع)، لكن هورثي أرسل اليه مبعوثا في برانجيس ينصحه بعدم الذهاب الي المجر حتى يهدأ الموقف.<ref name="Brook-Shepherd"/> و بعد [[معاهدة تريانون]] ازداد طموح هورثي كما أصبح تشارلز أكثر قلقا وطلب من الكولونيل سترات ان يساعده علي دخول المجر.<ref name="Brook-Shepherd"/> حاول تشارلز استعادة الحكم مرتين : احداهما في مارس 1921 و الآخرى في أكتوبر 1921 ومع هذا باءت المحاولتين بالفشل علي الرغم من الدعم المخلص الذى قامت به زيتا في رحلته ألاخيرة والمثيرة الي [[بودابست]].<ref name="Brook-Shepherd"/> عاش تشارلز وزيتا مؤقتا في قلعة تاتا ( منزل الكونت استرهازى)،<ref name="Brook-Shepherd"/> الي أن يعثروا علي مكان مناسب ينعمون فيه بالاستقرار الدائم . كانت [[مالطة]] أحدى الاقتراحات التى نظرت فيها الأسرة لكن اللورد كيرزون لم يشجع عليها ، كما تم استبعاد الأراضي الفرنسية لاحتمالية تآمر أخوة زيتا بالنيابة عن تشارلز.<ref name="Brook-Shepherd"/> في النهاية وقع الأختيار علي الجزيرة البرتغالية [[ماديرا]]، وفي 31 اكتوبر 1921 انتقل الامبراطور والامبراطورة السابقان بالقطار من تيهانى الي باغا حيث كانت تنتظرهم السفينة الحربية الملكية جلو وارم وقد وصلوا أخيرا الي [[فونشال]]،<ref name="Brook-Shepherd"/> بينما عاش ابنائهما في قلعة وارتيج في سويسرا في رعاية [[ماريا تريزا]]. تمكنت زيتا من رؤية ابناءها في [[زيورخ]] حين كان ابنها في حاجة الي عملية الزائدة، وفي 1922 انضم الأطفال الي والديهم في [[ماديرا]].
=== وفاة تشارلز ===
عانى تشارلز من تدهور في صحته لفترة من الوقت. فبعدما ذهب للتسوق في فونشال في احدى الليالي الباردة من أجل شراء ألعاب لكارل لودويج أصابته نوبة التهاب شعبي . تفاقم المرض بسرعة الي مرض ذات الرئة وذلك بسبب عدم تلقي الرعاية الطبية المناسبة. بالاضافة الي ذلك مرض العديد من أبناء زيتا والعاملين بالمنزل ، وقد قامت زيتا بتمريضهم علي الرغم من حملها في الشهر الثامن. توفي تشارلز في ابريل وكان آخر ما قاله لزوجته: " أحبك كثيرا."<ref name="Brook-Shepherd"/> وعقب الجنازة اثنى أحد الحاضرين علي زيتا قائلا:" هذه المرأة تستحق الاحترام حقا! فلم تفقد هدوءها للحظة ، بل علي العكس قامت الناس هنا وهناك ثم تحدثت الي الذين ساعدوها في تجهيز الجنازة. لقد كان الجميع مفتون بها."<ref name="Brook-Shepherd"/> ارتدت زيتا السواد في ذكرى تشارلز طيلة سبعة وستين عاما من الترمل.<ref name="Bogle"/>
=== الترمل ===
عقب وفاة تشارلز بفترة قصيرة انتقلت الأسرة الامبراطورية السابقة مرة آخرى . اتصل [[ألفونسو الثالث عشر]] ملك اسبانيا بالسفارة البريطانية عن طريق سفيره في لندن ، وقد سمحوا لزيتا ولابناءها السبعة ( سيصبحون ثمانية بعد وقت قصير) بالانتقال الي اسبانيا، لذا أرسل الفونسو السفينة الحربية انفانتا ايزابيل الي فونشال لتأخذهم الي [[قادس]] ثم مرافقتهم الي قصر بادرو في [[مدريد]]، وهناك وضعت زيتا الأرشيدوقة اليزابيث (الابنة التى ولدت بعد وفاة ابيها).<ref name="Harding">Harding</ref> عرض الفونسو الثالث عشر علي أقاربه المنفيين من أسرة بوربون بارما استخدام قصر يوريبارن في ليكياتياتو في مقاطعة بيسكاى . راق هذا العرض زيتا ؛ فهى لا تريد أن تكون عبئا ثقيلا في البلد الذى لجأت اليه.<ref name="Harding"/> وخلال السنوات التالية استقرت زيتا في [[ليكيايتايو]] حيث انشغلت بتربية ابناءها تعليمهم.<ref name="Brook-Shepherd"/> عاشت الأسرة بمبالغ زهيدة منها دخل يأتى للأسرة من أحد ممتلكاتهم في النمسا و مزرعة في جوهانسبرج بالأضافة الي بعض التبرعات. علي الجانب الاخر طالب آخرون من أفراد الأسرة الملكية بالكثير من هذه الأموال كما كانت هناك طلبات مساعدة من المسؤولين السابقين في الامبراطورية.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== الانتقال الي بلجيكا ===
بحلول عام 1929 اقترب العديد من أبناء زيتا سن دخول الجامعة لذا سعت الأسرة الي الانتقال الي مكان آخر يتمتع بطابع علمى أكثر ملائمة من اسبانيا. انتقلت الاسرة الي القرية البلجيكية ستينوكرزيل بالقرب من [[بروكسيل]]، وهناك أصبحوا بالقرب من العديد من أفراد الأسرة .<ref name="Brook-Shepherd"/> استمرت زيتا في ممارسو الضغوط السياسية بالنيابة عن أسرة هابسبرغ حتى انها أقامت علاقات مع ايطاليا اثناء الحكم الموسولينى.<ref name="Brook-Shepherd"/> كانت هناك فرصة لاستعادة حكم آل هابسبرغ في ظل قيادة المستشارين [[إنغلبرت دولفوس]] وكورت شوزسنيغ بحيث يأتى ولي العهد الأمير أوتو لزيارة النمسا عدة مرات، لكن استيلاء [[ألمانيا النازية]] علي النمسا عام 1937 انهى تلك المحاولات بشكل مفاجئ.<ref name="Brook-Shepherd"/> وفي المنفي أخذت أسرة الهابسبرغ علي عاتقها مقاومة القوات النازية في النمسا لكن هذا فشل بسسب التعارض بين الملكيين والاشتراكيين.<ref name="Brook-Shepherd"/>
سطر 127:
=== السفر الي امريكا ===
 
ومع غزو النازيون لبلجيكا في 10 مايو 1940 تحولت زيتا وابنائها الي لاجئ حرب بعد أن استطاعوا بالكاد الهروب من الموت عندما قامت القاذفات الالمانية بضرب اكزافير الفرنسية في بوستز .<ref name="Brook-Shepherd"/> بعد ذلك هربت الأسرة متجهة الي حدود اسبانيا ووصلت اليه عام 18 مايو، ثم انتقلت الي البرتغال وهناك منحتها الحكومة تأشيرة الدخول في 9 يوليو. وعقب رحلة خطيرة وصلت الأسرة الي نيويورك في 27 يوليو. عاشت زيتا و العديد من أبنائها ابناءها ضيوفا لفترة طوية في منطقة توكسيدو بارك في [[نيويورك]] علي الرغم من ان لهم اقارب في [[لونغ ايلاند]] نيووارك و [[نيوجيرسي]] .<ref name="Brook-Shepherd"/>
في النهاية استقرت الاسرة الامبراطورية الاجئة في [[كيبيك]] التى تتسم بسيطرة اللغة الفرنسية ، لذا فهى تعتبر ميزة بالنسبة للأسرة لاسيما أن الابناء الأصغر لم يكونوا طلقين في الانجليزية.<ref name="Brook-Shepherd"/> اصبح الوضع المالي للأسرة أكثر تقشفا بعد أن انقطعت كافة الأموال التى كانت تأتى الأسرة من أوروبا ، لهذا السبب عملت زيتا في احدى مراحل حياتها علي اعداد أطباق السلطة والسبانخ من أوراق الطرشخقون( يعرف ايضا بالهندباء البري).<ref name="Brook-Shepherd"/> مع هذا كان لأبناءها جميعا دورا فعالا في النشاط الحربي؛ فقد منح أوتو دورا حاكما في أوروبا ما بعد الحرب زكان يلتقي [[فرانكلين]] و[[روزفلت]] بانتظام ،<ref name="Brook-Shepherd"/> كما عين روبرت ممثلا للهابسبرغ في [[لندن]] ،<ref name="Brook-Shepherd"/> وانضم كل من كارل لودفيج وفيلكس الي الجيش الأمريكى ليخدموا بذلك مع العديد من من أقاربهم الذين تمتعوا بنشأة أمريكية ،<ref name="Brook-Shepherd"/> كما هرب رودولف الي النمسا في الايام الاخيرة للحرب من أجل المساعدة علي تنظيم المقاومة.<ref name="Brook-Shepherd"/>
وفي عام 1945 أحتفلت زيتا بعيد ميلادها بالتزامن مع أول يوم تمتع فيه العالم بالسلام بعد ان وضعت الحرب أوزارها. بعد ذلك قضت زيتا العامين التاليين في التجول في الولايات المتحدة وكندا من أجل جمع الأموال النمسا والمجر لاصلاح ما خربته الحرب.<ref>Bogle.</ref>
=== بعد الحرب ===
بعد فترة من الراحة والتعافي وجدت زيت نفسها تذهب الي اوروبا بانتظام من أجل حضور حفلات زفاف أبناءها ، وفي عام 1952 قررت العودة الي القارة بشكل دائم والاستقرار في [[لوكسمبرج]] للعناية بوالدتها المسنة. وفي عام 1959 توفيت أنطونيا ماريا عن عمر يناهز 96 عاما . أقترح أسقف [[خور]] أن تنتقل زيتا الي منزل يديره ( كان فيما سبق قلعة الكونت دى سالييس) في زيزيرس في غراوبوندن، سويسرا؛ فمساحة القلعة تتسع لزيارات عائلتها الكبيرة، بالاضافة الي ذلك توجد كنيسة مجاورة وهى تعد ضرورة بالنسبة لزيتا الكاثوليكية الورعة. لهذه العوامل قبلت زيتا العرض علي الرحب والسعة.<ref name="Brook-Shepherd"/>
انشغلت زيتا بأسرتها في سنواتها الأخيرة. في الوقت نفسه تم فرض العديد من القيود علي أسرة الهابسبرغ فيما يتعلق بدخول النمسا، لكن هذه القيود تنطبق علي اللذين ولدوا بعد 10 ابريل 1919 ، لذا لم تتمكن زيتا من حضور جنازة ابنتها ادلهيد التى تألمت لوفاتها كثيرا عام 1972.<ref name="Brook-Shepherd"/> بذلت زيتا جهودا من أجل منح زوجها لقب "امبراطور السلام." وفي عام 1982 انكسرت القيود وتمكنت زيتا من العودة الي النمسا بعد غياب دام لستة عقود. وخلال السنوان القليلة التالية قامت زيتا بالعديد من الزيارات الي وطنها النمسا كما ظهرت في تليفزيون النمسا.<ref name="Brook-Shepherd"/> و في سلسلة من المقابلات التى أجرتها زيتا مع جريدة كرونين تسايتونج. عبرت عن اعتقادها بأن وفاة ولي عهد النمسا رودولف وحبيبته البارونة ماري فيتسيرا في مايرلينج عام 1889 لم يكن انتحارا مزدوجا بل حادثة قتل علي أيدى عملاء فرنسسين أو نمساويين.<ref name="Brook-Shepherd"/>
=== الوفاة ===
[[ملف:Zita.jpg|تصغير|مقبرة الامبراطورة زيتا (1892-1989)]]
بدأت صحة زيتا تتدهور بعد عيد ميلادها ال90 الذى قضته بصحبة أسرتها الكبيرة. فقد أصيبت ب[[مرض الساد]] (الماء الأبيض) ففي كلتا عينيها.<ref name="Brook-Shepherd"/> كان آخر تجمع لأسرتها الكبيرة في زيزرس في عام 1987 حيث اجتمع ابناءها وأحفادها للاحتفال بعيد ميلادها ال95 .<ref name="Beeche"/> وفي صيف 1988 أصيبت زيتا بذات الرئة أثناء زيارتها لأبنتها ، وبقيت طريحة الفراش معظم أيام الشتاء والخريف. في النهاية اتصلت زيتا بأوتو في مطلع مارس 1989 وأخبرته أنها ستقضي نحبها، لذا سافر أوتو وباقي الأسرة للبقاء بجوارها كما تبادلوا الأدوار للبقاء في صحبتها حتى توفيت في الساعات الأولي من يوم 14 مارس 1989،<ref name="Brook-Shepherd"/> عن عمر يناهز 96 عاما.<ref>[http://www.nytimes.com/1989/04/02/world/hapsburg-grandeur-is-dusted-off-for-burial-of-our-sister-the-empress-zita.html Hapsburg Grandeur Is Dusted Off for Burial of 'Our Sister the Empress Zita'"]. New York Times.</ref> واقيمت جنازتها في فيينا في أبريل ، حيث وافقت الحكومة علي اقامة الجنازة في النمسا شريطة أن تتحمل أسرة الهابسبرغ التكاليف.<ref name="Brook-Shepherd"/> وقد تم حمل جثمان زيتا الي ال[[سرداب]] الامبراطوري أسفل كنيسة الكبوشيين،<ref>Der Spiegel magazine, no.13, 27 March 1989</ref><ref>[http://www.nytimes.com/1989/04/02/world/hapsburg-grandeur-is-dusted-off-for-burial-of-our-sister-the-empress-zita.html Hapsburg Grandeur Is Dusted Off for Burial of 'Our Sister the Empress Zita]'". New York Times</ref> في عربة الدفن ذاتها التىسارت زيتا خلفها في جنازة الامبراطور فرانز جوزيف عام 1916 . وقد حضر ما يزيد عن 200 من أسرة الهابسبرغ وأسرة بوربون بارما ، بالاضافة الي ذلك حضر 6000 من القادة السياسيين و رجال الدولة بالاضافة الي الممثلين الدوليين ومنهم البابا جون بول الثانى.<ref name="Brook-Shepherd"/> و تنفيذا لعادة قديمة كانت زيتا قد طلبت أن يبقي قلبها في دير موري في سويسرا حيث بقي قلب زوجها لعقود طويلة، وبهذا أكدت زيتا انه بموتها ستبقي بجوار زوجها.<ref name="Beeche"/>
حين وصل موكب المعزين الي أبواب المدفن الملكى قدم المنادى الملكى -الذى يقوم بطرق الباب اثناء احتفال القبول – زيتا باعتبارها جلالة الامبراطورة والملكة.<ref>http://derstandard.at/1308680797958/[http://derstandard.at/1308680797958/Viel-Pomp-auf-dem-Weg-in-die-Kapuzinergruft Viel-Pomp-auf-dem-Weg-in-die-Kapuzinergruft]</ref>
=== التطويب ===
 
التطويب:
في 10 ديسمبر 2009 بدأ أسقف لومان المونسنيور ايف لي سو عملية [[تطويب]] زيتا، وكان من الطبيعي أن تقام هذه العملية الابرشية في المكان الذى مات فيه الشخص. في 13 مارس 2006 و4 مارس 2008 تقدم المونسنيور جاك موريس فافر ، وهو الاسقف الذى سبق لوسو ، بطلب الى مجمع دعاوى القديسين للسماح باقامة التطويب في لومان. وفي 11 ابريل 2008 أجاب المجمع بالموافقة بعد ان تلقي موافقة من أسقف خور. من الجدير بالذكر ان زيتا كانتى تقضي عدة اشهر كل عام في ابرشية لومان في دير سانت سيسيليا سولزمث حيث كان ثلاثة من اخوتها يعملن راهبات.<ref>Gregor Kollmorgen, "[http://www.newliturgicalmovement.org/2009/12/cause-of-beatification-of-empress-zita.html#.VdCQrrKqqko Cause of Beatification of Empress Zita Opened]</ref>
=== الألقاب ===
* 9 مايو 1892-21 اكتوبر 1911 : صاحبة السمو الملكى الاميرة زيتا بوربون بارما.
* 21 اكتوبر 1911- 21 نوفمبر 1916:صاحبة السمو الملكى الأرشيدوقة زيتا امبراطورة النمسا.
* 21 نوفمبر 1916- 11 نوفمبر 1918: صاحبة الجلالة الامبراطورية والملكية الرسولية امبراطورةالنمسا والملكة القرينة للمجر
* 11 نوفمبر 1918- 14 مارس 1989:
* صاحبة الجلالة الامبراطورية والملكية القرينة الامبراطورة زيتا امبراطورة النمسا والملكة القرينة للمجر( يستخدم خارج النمسا)
سطر 175:
== مراجع ==
{{مراجع|3}}
 
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|فرنسا|إيطاليا|النمسا|المجر|الإمبراطورية النمساوية المجرية|التشيك|ملكية}}
 
[[تصنيف:أعلام من محافظة لوتشا]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك إيطاليون]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك مجريون]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك نمساويون]]
[[تصنيف:هابسبورغعائلة بوربون-لورين بارما]]
[[تصنيف:نبلاء إيطاليون]]
[[تصنيف:مواليد 1892]]
[[تصنيف:نبلاء إيطاليون]]
[[تصنيف:هابسبورغ-لورين]]
[[تصنيف:وفيات 1989]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك إيطاليون]]
[[تصنيف:رومان كاثوليك مجريون]]