إطار مرجعي قصوري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 21:
نفترض قطارا طوله مساويا لطول رصيف المحطة ، ثم ندع القطار يتحرك حتى تصل سرعته 240.000 [[كيلومتر في الثانية]] . يبين لنا [[تحويل لورينتز]] أن المشاهد الواقف على المحطة يرى القطار وقد تقلص إلى 0.6 من طوله الأصلي . بالمثل يرى راكب القطار رصيف المحطة وقد تقلص إلى 0.6 من طوله الأصلي . وهذا يتفق تماما مع [[مبدأ النسبية]] فلا يتميز مشاهد عن مشاهد ، ولا يتميز نظام عن الآخر . وتتماثل القوانين الطبيعية في كلا "الإطارين" . فإذا كان طول كل من القطار والمحطة 1000 متر مثلا قبل الحركة ، فيراه الواقف على المحطة وطوله 600 متر فقط أثناء حركته بتلك السرعة الخيالية ؛ بينما يقيس رصيف محطته ويجدها 1000 متر . بالمثل يقيس راكب القطار المتحرك قطاره من المقدمة إلى المؤخره ويجد طوله 1000 متر ، وعندما يقيس المحطة أثناء مرور القطار عليها يجد طولها 600 متر فقط ؛ ذلك هو نتيجة [[النظرية النسبية]] حيث تتحرك الأشياء بسرعة مقاربة لسرعة الضوء.
 
وإذا زادت سرعة القطار زاد تقلصه للمشاهد الواقف على رصيف المحطة . ذلك لأن [[سرعة الضوء]] هي ثابت طبيعي وهي أقصى حد للسرعة ؛ ولا يمكن '''لجسم''' الوصول إلى تلك السرعة . وتعتمد نسبة التقلص على نسبة سرعة الجسم إلى سرعة الضوء (أو على وجه التحديد مربع نسبتهما (أنظر [[تحويل لورينتز]])). وقد بين ذلك [[ألبرت أينشتاين]] في [[نظرية النسبية الخاصة]] التي صاغها عام 1905. واثبتت التجارب العملية صحتها (أنظر [[مبدأ النسبية]]).
 
بالطبع نحن لا نلاحظ تلك التغيرات فيما حولنا من حياة عادية ذلك لأن السرعات المألوفة لنا سرعات صغيرة جدا بالنسبة ل[[سرعة الضوء]] في الفراغ ، وبالتالي يكون ذلك التقلص طفيف جدا جدا غير ملحوظ . أما عندما نقوم بدراسة أجسام تتحرك بالنسبة لنا بسرعة قريبة من سرعة الضوء ، فيصبح تقلص الجسم في اتجاه حركته ملحوظا.