التاريخ الكبير (كتاب): الفرق بين النسختين

هو الإمام '''أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري''' ([[13 شوال]] [[194 هـ]] - [[1 شوال]] [[256 هـ]]) / ([[20 يوليو]] [[810]] م - [[1 سبتمبر]] [[870]] م). أحد كبار الحفّاظ [[فقه إسلامي|الفقهاء]] ومن أهم علماء [[حديث نبوي|الحديث]] و[[علم الرجال|علوم الرجال]] و[[الجرح والتعديل]] و[[علم العلل|العلل]] عند [[أهل السنة والجماعة]]، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم [[ صحيح البخاري]]، الذي يعتبر أوثق [[الكتب الستة]] الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد [[القرآن الكريم]].<ref>قال النووي: «اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الامة بالقبول» - المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج - النووي، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (طبعة دار إحياء التراث العربي: ج1 ص14)</ref><ref>قال الذهبي: «وأما جامعه الصحيح فأجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى.» تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (طبعة دار الغرب الإسلامي:ج6 ص140)</ref><ref>قال صديق حسن خان: «إن السلف والخلف جميعا قد أطبقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى صحيح البخاري ثم صحيح مسلم» - الحطة في ذكر الصحاح الستة - أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (طبعة دار الجيل:ج1 ص225)</ref> نشأ يتيماً وطلب العلم منذ صغره ورحل في أرجاء [[عالم إسلامي|العالم الإسلامي]] رحلة طويلة للقاء العلماء وطلب الحديث. اشتهر شهرة واسعة وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده من العلماء بالتقدّم والإمامة في الحديث وعلومه،<ref>شرح علل الترمذي - ابن رجب الحنبلي، زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن السَلامي الحنبلي (طبعة مكتبة المنار:ج1 ص494)</ref> حتّى لقّب بأمير المؤمنين في الحديث.{{للهامش|2}} <ref>تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري - ياسر محمد بن مطر بن عثمان آل مطر الزهراني (طبعة دار الهجرة للنشر والتوزيع:ج1 ص115)</ref><ref name="الإرشاد1">إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري - القسطلاني، أبو العباس أحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري (طبعة المطبعة الكبرى الأميرية، مصر:ج1 ص33)</ref> وتتلمذ عليه كثير من كبار أئمة الحديث ك[[مسلم بن الحجاج]] و[[ابن خزيمة]] و[[الترمذي]] وغيرهم، وهو أول من وضع في [[الإسلام]] كتاباً مجرّداً [[حديث صحيح|للحديث الصحيح]].<ref>المقنع في علوم الحديث - ابن الملقن، سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري (طبعة دار فواز للنشر :ج1 ص56)</ref> ومن أوّل من ألّف في تاريخ الرجال.<ref>المُعْلم بفوائد مسلم - المازري، أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر التَّمِيمي المازري المالكي (طبعة الدار التونسية للنشر:ج1 ص213)</ref> امتُحن أواخر حياته وتُعصّب عليه حتى أُخرج من [[نيسابور]] و[[بخارى]] فنزل إحدى قرى [[سمرقند]] فمرض وتوفيّ بها.

=== الاسم والنسبة للمؤلف ===

* ذكر المؤلف للكتاب ونسبته لنفسه.

=== موضوعه ومنهجه ===

قدَّم البخاري للكتاب بمقدمة مختصرة بيَّن فيها فضل قريش، واصطفاء الله عز وجل لنبيِّه {{ص}}، ثم أورد ترجمة مختصرة لرسول الله {{ص}}، ونسبه إلى آدم عليه السلام، وذكر شيئًا من صفاته ومدة بعثته ثم تكلّم عن كيفية ايتداء التاريخ الهجري في عهد عمر بن الخطاب ثم ذكر تاريخ وفاة النبي {{ص}}. ورتَّب كتابه على حروف المعجم وراعا في ذلك الحرف الأول من الاسم والحرف الأول من اسم الأب، لكنه بدأ الكتاب بأسماء من اسمه محمد، وذلك لشرف اسم النبي {{ص}}، وانتقل بعد ذلك فابتدأ بحرف الألف، ثم الباء وهكذا على الترتيب الأبجدي. وقَدَّمَ أسماء الصحابة أولاً بغض النظر عن أسماء آبائهم، ثم أتبعهم بذكر أسماء التابعين ثم من جاء بعدهم، ثم انتقل بعد ذلك إلى ذكر بقية الأسماء مع ترتيب أسماء آبائهم. و ذلك ذكر من لا يُعرف اسمه وإنما وإنما يُعرف بكنيته كأبو فلان، أو ابن فلان.<ref>[http://sunnah.org.sa/ar/sunnah-sciences/modern-methods/1612------q-q الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها/منهج البخاري في كتابه التاريخ الكبير]</ref>

[[تصنيف:كتب أهلسير السنة والجماعةذاتية]]