قطاع أوزو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة لشريط البوابات : ليبيا + تشاد
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
سطر 10:
يعود أثر الحركة السنوسية في [[تشاد]] إلى بداية العلاقة بين [[السنوسية]] ومنطقة السودان الأوسط، وإلى اللقاء الذي تمّ بين مؤسس الحركة السنوسيّة الإمام محَمّد بن علي [[السنوسي]] والسيد/ محَمّد شريف بن صالح (تشادي) في [[مكة]] المكرمة أثناء وجودهما في ا[[لحجاز]]. وبعد تأسيس الحركة السنوسيّة في ليبيا وتولي السيد/ محَمّد الشريف (1835 – 1858 م) الخلافة في وداي خلفاً لشقيقه سلطان علي الشريف، توطدت العلاقة، فازدادت الروابط بين السنوسيّة ووداي منذ ذلك العهد. وخاصة بين الخليفة محمد المهدي السنوسي، والسلطان يوسف بن محَمّد الشريف (1874 – 1898 م)
 
ظلت العلاقة بين الشعبين الليبي والتشادي متشابكة متداخلة وحميمة طوال فترة نشاط الحركة السنوسيّة، واستمرت العلاقة ودية بين البلدين دون أن يعتريها سوء تفاهم طوال عهد الملك محمّد إدريس بن محَمّد المهدي السنوسي.
 
نالت تشاد استقلالها في أغسطس 1960 م، لكن فرنسالم ترحل بالكامل، فقد تركت بعض قوّاتـها بحجّة الدفاع المشترك بين البلدين، وزرعت بذور الفرقة والشقاق، واختار تشاد دستورا علمانيا، اللغة الفرنسية كلغة رسمية، ولكن ظل فرنسا تحكم في اقتصاد البلاد.وتم نصب رئيس الحزب التقدمي "فرانسوا تمبلباي"، رئيسا لتشاد، وهو مسيحي ينتمي إلى قبائل "السارة" التي تقطن الجنوب.
سطر 16:
ولم تعرف العلاقة بين ليبيا وتشاد التوتر والنزاعات والصدامات المسلحة إلاّ بعد مجيء [[معمر القذافي]] إلى السلطة في ليبيا في الأوَّل سبتمبر من عام 1969 م. وقد قطع الرئيس التشادي تومبلباي العلاقات الدبلوماسيّة مع ليبيا بعد أقل من سنتين من وصول القذافي إلى السلطة، وذلك في مطلع عام 1971 م. حيث قام نّظام القذافي بتدريب وتسليح مجموعة من التشاديين (المسلمين) للقيام بمحاولة لقلب نظام تومبلباي في تشاد. كانت العلاقات التشاديّة الليبيّة فيما بين 1970 م إلى 1990 م عدائية تارة، وصداقة تارة أخرى، وإن كان العداء هو الأصل، مع أكثر من زعيم تشادي طوال الفترة المشار إليها سالفاً – إذا استثنينا الفترة التي تمّ التوقيع فيها على اتفاقيّة الوحدة الاندماجيّة بين البلدين.
 
عملت ليبيا في عهد القذافي على الدوام على تسليح فصائل المعارضة المتتالية للحكم المركزي في [[انجامينا]] والمساهمة في تصعيد الخلافات الداخليّة بزعزعة استقرار البلاد لتبرير وجودها وتدخلها في الشئون الداخليّة التشاديّة.
 
== احتلال تشاد ==
سطر 28:
في يوليو [[1979]]م تم في [[لاجوس]] -[[نيجيريا]] تشكيل حكومة انتقالية سميت بـ "حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية"، عُين فيها "كوكوني واداي" رئيسا لتشاد، و"عبد القادر كاموجي" نائبا للرئيس، و[[حسين حبري]] وزيرا للدفاع الوطني، و"أحمد اصيل" وزيرا للخارجية، و"أبا صديق" وزيرا للصحة. وتعتبر هذه الحكومة هي أول حكومة وطنية، تشمل الجميع. وأيضا هي المرة الأولى، التي يحكم فيها رجل مسلم، من الشمال (كوكوني واداي) تشاد بكاملها.
 
وبعد وصول جبهة فرولينا للحكم في تشاد حدث انفصال بين كوكني وداى و[[حسين حبري]] وأنحاز النظام السياسي في ليبيا إلى كوكنى وداي ضد [[حسين حبري]] حيث قام [[حسين حبري]] وزيرا الدفاع في حكومة كوكني وادّاي عام [[1979]]، بانقلاب على حكومته ليقود تمردا مسلحا، على صديق وحليف الأمس واداي، ساندت ليبيا "كوكوني واداي"، بالدبابات والأسلحة الثقيلة والطائرات، كما زودته بالعتاد العسكري، بدون حدود، بناء على اتفاقية تم توقيعها بين ليبيا و"كوكوني واداي" في 15 يونيو من عام 1980 م. اي بعد اربعة أشهر من اندلاع هذا الصدام بين [[حسين حبري]] و"واداي" في انجامينا. وانتصر "واداي"، اثر تلقيه هذه المعونات، ودخلت القوات الليبية وقوات "كوكوني واداي" منتصرة إلى "انجامينا" في [[16 ديسمبر]] [[1980]]م، وهرب "هبري" وقواته، إلى الكاميرون
 
وفي [[6 يناير]] من عام 1981 م، اعلن فجأة عن قيام وحدة بين ليبيا وتشاد، تصبح ليبيا وتشاد بناء على هذا الاعلان، دولة واحدة. اثار هذا الاعلان، حفيظة وغضب الجميع، بما في ذلك، الدول الأفريقية باجمعها تقريبا بالإضافة إلى "منظمة الدول الأفريقية" و"فرنسا". فقد اعتبرت أغلب هذه الدول، ان اعلان الوحدة بين البلدين، من طرف واحد، وبهذا الأسلوب، وفي هذه الظروف التي تمر بها تشاد، هو في حقيقته محاولة من جانب ليبيا للاستيلاء على تشاد.
سطر 37:
 
== محكمة العدل الدوليّة ==
اعترف القذافي بحكومة هبري وأعلن عن رغبته في تسويّة علاقته مع الحكومة المركزيّة في انجامينا، وعبر وساطات إفريقيّة تمّ اللقاء بين القذافي وحسين هبري في " باماكو" عاصمة جمهوريّة مالي. وتمّ إعادة العلاقات بين البلدين في [[3 أكتوبر]] [[1988]]م بعد سلسلة الهزائم والنكسات العسكريّة التي منيت بها قوات القذافي العسكريّة.وتم رفع قضية قطاع اوزو الي محكمة دولية وأصدرت [[محكمة العدل الدولية]] في فبراير 1994 م قرارها بشأن قضية أوزو، وجاء القرار في صالح تشاد.
 
لكن تطورات الأحداث في تشاد حيث قامت قوات الحركة الوطنية للإنقاذ MPS بقيادة دبي المعارضة لحبري في 10 نوفمبر [[1990]] انطلاقاً من الأراضي السودانية وبأسلحة ليبية بالهجوم على انجامينا وعندما حاول حسين هبري صد الهجوم رفضت فرنسا (لاختلافها مع حبري) ان تعطيه الصور الجوية التي تحدد موقع المتمردين
سطر 59:
* Major David H. Henderson (1984). Conflict in Chad, 1975 to present.. A central African Tragedy. CSC 1984/ Subject area: Strtegic Issues.
* Chad, a Country Study/Federal Research Division, Library of Congress; edited by Thomas Collelo. www.loc.gov/rr/frd/
{{شريط بوابات|جبال|ليبيا|تشاد}}
 
[[تصنيف:الصراع التشادي الليبي]]