محمود مختار: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إضافة بوابة
سطر 17:
بدأ محمود مختار خطواته نحو العالمية عام 1913 حين عرض تمثال (عايدة) في صالون باريس, الذي كان يعتبر الاشتراك في عروضه شهادة امتياز. وبعد سبع سنوات عرض نموذجاً مصغراً (لتمثال نهضة مصر) فاستنفر اقلام كبار نقاد فرنسا واعلنوا ميلاد فنان جديد, يضيف ابعاداً مبتكرة لفن التمثال الحديث على اسس من التراث المصري القديم, ثم عرض تمثالي (الطاقية) و(كاتمة الاسرار) الذين علق عليهما ناقد فرنسي كبير قائلاً (انها ظاهرة روحية فذة) وفي عام 1930 بعد اقامة نهضة مصر بعامين عرض اربعين تمثالاً في قاعة (برنهايم) بباريس ممثلاً وجه الفن المصري المعاصر.
[[ملف:Nahdet Masr estatue 00 (1).JPG|تصغير|يمين|تمثال نهضة مصر.]]
درس مختار في مصر على يد النحات الفرنسي (لابلانتي) وفي باريس باشراف المثال (مرسييه) ولكنه لم ينسَ الجذور الاصيلة التي شب بين ربوعها فلم ينس النحت الفرعوني وتأثر بالمجسمات الشعبية المصرية التي كانت شائعة في مشاغل الازبكية وشارع محمد علي وانعكس على التماثيل الكاريكاتورية التي أبدعها أثناء سنوات الدراسة قبل أن يرحل إلى باريس عام 1911 مثل تمثال (ابن البلد) المحفوظ بمتحف مختار بالجزيرة وحيث بذلت محاولات مضنية دون جدوى لتحديد تواريخ ابداع روائعه المحفوظة في المتحف, إلا أن المعروف انه شكل بضعة تماثيل صغيرة ذات طابع شعبي ساخر أثناء سنوات التلمذة في مدرسة الفنون الجميلة العليا.
 
وان كانت اعمال محمود مختار كلها ذات روعة خاصة مثل تمثال (الخماسين) إلا أن تمثال (نهضة مصر) استحوذ على انتباه النقاد الأوروبيين فمصر تتقمص جسد الفلاح, تقف ممشوقة في عظمة واعتزاز تلفها غلالة من الخلود, اما القوى الوطنية فتتمثل في (ابي الهول) تلمسها مصر الفتاة بيد سحرية لتبعث من جديد وتستيقظ بعد طول رقاد... تعبيرات عميقة هادئة توحي بالتصميم على المضي قدماً في طريق الثورة, التي اندلعت قبل عام واحد من ابداع مختار لتمثاله وعرضه في صالون باريس عام 1920.
 
من اعماله النحتية العظيمة لوحتان من الرخام الأبيض منحوتتان على جانبي تمثال ايزيس, يعتبران من معجزات النمنمة النحتية البارزة, إذا قورنت بمثيلاتها في الماضي عند الفراعنة أو الاغريق أو حتى في عصر النهضة, اما تمثال ايزيس نفسه الذي يعلو القاعدة فهو بدوره رائعة منحوتة في الرخام الأبيض يصور الآلهة المصرية تجلس القرفصاء وترفع ذراعيها خلف رأسها مجللة بالحزن واللوعة على اوزوريس ومأساته في الأسطورة الفرعونية. وكأعمال كل العظماء كانت تماثيل محمود مختار ترديداً لنبض شعبه في حركته الاجتماعية نحو التغيير, مع الثراء قولاً وابداعاً حتى حين شكل تماثيله الصغيرة الشهيرة للفلاحات, أبدعها مفعمة بالقوة والحيوية والخصوبة وأنوثة المعتدة بنفسها حتى تمثال المفاجأة المنحوت في الرخام الأبيض بارتفاع قدم واحد يلتقي فيه الحبيبان بلا اسفاف أو ابتذال, تتدلل الفتاة في رقة وعذوبة بينما يبثها الفتى حبه.
 
لم يكن مختار مجرد نحات عبقري بل مفكراً يحس قضايا شعبه ويعبر بتماثيله عن رغباته واحلامه وكان ينفذ تماثيله بالخامة المناسبة للشكل والمضمون, فالمناجاة بالرخام الأبيض ووجه الفلاحة بالصلصال المصبوب برونزاً حتى تكتمل ملامس الصلابة والمشقة رغم الجمال المصري الاصيل, والحجر الصناعي لتمثال الخماسين حتى يوحي بهبوب العاصفة.. وقد انجز معظم تماثيل الفلاحات بين عامي 1924 و1930 ومن أهمها (الخماسين) والفلاحة التي تمسك جرتها بيد واحدة وتنحني عليها كأنها تملؤها, وغيرها من الاعمال التي توحي بالحركة وتنفجر بالديناميكية. وهكذا اثبت محمود مختار ان الواقعية قادرة على إظهار القيم الفنية المطلقة.
سطر 28:
 
== تمثال نهضة مصر ==
{{مقال تفصيليمفصلة|تمثال نهضة مصر}}
 
[[ملف:Nahdet Misr.jpg|تصغير|تمثال نهضة مصر]]
سطر 99:
* [http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=\2006\04\04-18\441.htm&dismode=x&ts=18/04/2006%2010:37:28%20ص جريدة العرب: مختار.. نحات الفراعنة المُجدد]
{{تصنيف كومنز|Mahmoud Mokhtar}}
 
{{شريط بوابات|مصر}}
 
[[تصنيف:أشخاص من محافظة الدقهلية]]