سمنية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas (نقاش | مساهمات)
ط استرجاع تعديلات 104.204.74.135 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=فبراير 2016}}
 
'''السمنية''' السَمَنيّة أو الشُّمَنية لفظ مشتق من اللغة [[البالية]] سَمَنَه، والتي بدورها مشتقة من [[السنسكريتية]] श्रमण وتلفظ شرَمَنَه، والتي تعني الباحث أو المتصوفالناسك. الكلمة مشتقة من (ش ر م) بمعنى اجتهد في التنسك. هي حركات تصوفية ظهرت في الألفية الأولى قبل الميلاد في [[الهند]] وقامت على مبادئها [[البوذية]] و[[الجاينية]] وبعض الفرق التصوفية [[الهندوسية]]، مبنية على عقائد مشتركة ك[[التناسخ]] وال[[كارما]] ولكنها سلكت منهجاً حراً في التعبد والتنسك لا يلتزم بطقوس ولا نصوص.<ref>James G. Lochtefeld, The Illustrated Encyclopedia of Hinduism (The Rosen Publishing Group, 2002), vol. II, p. 639</ref>
 
ذكر أبو الريحان [[البيروني]] السمنية بلفظ الشُّمَنية في كتابه: "تحقيق ما للهند من مقولة"، قائلاً بأنهم "أصحاب البُدّ" أي [[البوذية|البوذيون]] وبأن خراسان وفارس والعراق والموصل إلى حدود الشام كانت قديماً على دين هؤلاء حتى ظهور زرادشت الذي دعا إلى المجوسية، فلما انتشرت المجوسية على أيدي الملوك بعده في فارس والعراق انجلت السمنية إلى مشارق بلخ وبقي المجوس بأرض الهند <ref>أبو الريحان البيروني، تحقيق ما للهند من مقولة، بيروت: عالم الكتب، 2011م، ص: [19]</ref> إلى أن غزى المسلمون آسيا الوسطى في القرن الأول الهجري/ الثامن الميلادي على يد قتيبة بن مسلم الباهلي، وهي الحقبة التي عاش فيها الجهم بن صفوان ولقي فيها السمنية وناظرهم. إذ ذكر أحمد بن حنبل في كتابه: "الرد على الزنادقة والجهمية": عن الجهم بن صفوان "أن الجهم لقي أُناساً من المشركين يقال لهم "السمنية"، فعرفوا الجهم، فقالوا له: نكلمك فإن ظهرت حجتنا عليك دخلت في ديننا وإن ظهرت حجتك علينا دخلنا في دينك. فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له: ألست تزعم أن لك إلهاً؟ قال الجهم: نعم. فقالوا له: فهل رأيت إلهك؟ قال: لا. قالوا: فهل سمعت كلامه؟ قال: لا. قالوا: فشممت له رائحة؟ قال: لا. قالوا: فوجدت له حساً؟ قال: لا. قالوا: فوجدت له مجساً؟ قال: لا. قالوا: فما يدريك أنه إله؟ قال: فتحير الجهم فلم يدرِ من يعبد أربعين يوماً، ثم انتهى إلى أن الله لا يُرى له وجه، ولا يُسمع له صوت، ولا تُشم له رائحة، وهو غائب عن الأبصار، ولا يكون في مكان دون مكان" <ref>أحمد بن حنبل، الرد على الزنادقة والجهمية، القاهرة: المطبعة السلفية، 1393 هـ، ص: [19])</ref>