علي بن عباس الأهوازي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط ←‏المصادر: تنظيف باستخدام أوب (11831)
ZkBot (نقاش | مساهمات)
سطر 2:
 
== سيرته الذاتية ==
هو أبو الحسن عليُّ بن عبَّاس الأَهوازي المَجوسي، وُلِد في إقليم الأهواز العربِيِّ بالقرب من [[جنديسابور]]. كان مسلمًا من أصول [[زردشتية|زرادشتية]]<ref name=Amber>Amber Haque (2004), "Psychology from Islamic Perspective: Contributions of Early Muslim Scholars and Challenges to Contemporary Muslim Psychologists", ''Journal of Religion and Health'' '''43''' (4): 357-377 [363].</ref>. تعلم صناعة [[طب|الطب]] على يد أبي ماهر موسى بن سيار. انتقلَ إلى [[بغداد|بغدادَ]] وتُوفِّي فيها بعد أن دخلَ في خدمة عَضُد الدولة البُوَيهي. صنّف لعضد الدولة البويهي كتاباً في الطب اسمه (الكتاب الملكي)، فيه عشرون مقالة ولا يزال مخطوطاً. قال فيه [[ابن أبي أصيبعة]]: (هو كتاب جليل مشتمل على أجزاء الصناعة الطبية علمها وعملها). وقال [[القفطي]]: (مال الناس إليه في وقته، ولزموا درسه، إلى أن ظهر كتاب ابن سينا فمالوا إليه). اشتُهِر في الغَرب باسم هالي عباس Haly Abbas. أعطته مُنجَزاته في صناعة الطبِّ مقامَه الأوَّل بين أطبَّاء عصره ومن سبقه ومن جاء بعده من أطبَّاء الشرق أو الغرب. وهو يُعدُّ من أوائل الأطبَّاء الذين اعتمدوا الدقَّةَ العلمية في أبحاثهم، والتي تَجلَّت في التَّركيز خلال الفحوص السَّريرية على المرضى، وقد أوصى العاملين في مهنة الطبِّ بالتَّدريب الدائم، والتأنِّي في استخلاص العلَّة، والاستفادة ممَّن سبقهم من الأطبَّاء. وعاشَ في عَصر الطَّبيب [[أبي بكر الرازي|أبي بكرٍ الرَّازي]].
 
كان طَبيباً مُجداً متميِّزاً في صناعةِ الطبِّ، وواحِداً من أهمِّ الأطبَّاء العَرب الذين عرفهم الأوروبيُّون، واتَّخذوا كتاباتهم أساساً لدراسة الطبِّ، وربَّما يكون أوَّلَ طبيبٍ مُسلِم عرفه الغربُ اللاتينِي. وقد اشتغلَ بصناعة الطبِّ على يد أبِي ماهِر موسى بن سيَّار، وتتلمَذ على يده، كما درسَ النَّباتاتِ ومَنافِعَها، وصناعةَ العَقاقير منها.
سطر 20:
وقد ترجم الكتاب جزئيا في [[أوروبا]] إلى [[لغة لاتينية|اللغة اللاتينية]] عام 1087 ويعتبر المصدر المهم بمدرسة الطب التي أنشئت في مدينة [[ساليرنو]]. ولكن الترجمة الكاملة كانت عام 1127 بواسطة [[ستيفن الأنطاكي]] وقد تمت طباعته عام 1492 و1523 في [[البندقية]].
 
== اكتشافاته الطبية ==
ويُعدُّ عليُّ بن عبَّاس الأهوازي من أوائل الأطبَّاء القُدامى القائلين بوجود شبكةٍ شعرية بين العروق النابضة (أي الشَّرايين) وغير النابضة (أي الأوردة). وقد سبقَ بهذا الإنجاز الطبِّي الطبيبَ الإنكليزي هارڤي (1578ـ 1658م) بوصفه الدورة الدَّموية في الأوعية الشعرية.
كما وَصفَ استئصالَ الأورام التي تلحق بالرحم والإصابة في التهاب عنقه. وأكَّد الاستئصالَ الجراحي للوزتين إذا عظمَ حَجمُهما، وطالت مدَّته، وعَسُر على صاحبهما البلعَ، ولم تنجح بشفائهما الأدويةُ والغَرائر وما في قوَّتِها. وقد ظَهرت براعتُه في الجراحة أيضاً في معالجة الكسور والخلوع وتَجبيرها. ووضعَ وصفاً دقيقاً في معالجة الفكِّ السفلي إذا أصابه كسر.
سطر 29:
ابتَكرَ عليُّ بن عبَّاس الأهوازي القثاطِيرَ catheters التي كان يستعملها لاستِخراج البول من مثانة المريض المصاب بعُسر البول، وكان من الرُّوَّاد الأوائل في معالجة التهاب العُقَد اللِّمفية الرقبيَّة الدرنِي، وذلك باستئصالها جراحياً وتنظيفها بدقَّة وانتباه وحذر.
 
== مبدؤه في التعامل مع المرضى ==
وفيما يَتعلَّق بأخلاقِ الطَّبيب وتَعامُله مع مرضاه، قال عليُّ بن عبَّاس الأهوازي "يَنبَغي للطَّبيب أن يكونَ طاهراً ذكياً ديِّناً، مُراقِباً لله عزَّ وجل، رقيقَ اللِّسان محمودَ الطريقة مُتَباعداً عن كلِّ نَجس ودنس وفجور، وألاَّ يُفشِي للمَرضى سِراً، ولا يُطلِع عليه قريباً أو بعيداً؛ فإنَّ كثيراً من المرضى يَعرِض لهم أمراضٌ يكتمونها عن آبائهم وأهاليهم ويُفشونها للطَّبيب".
 
سطر 52:
 
[[تصنيف:أشخاص من الأهواز]]
[[تصنيف:أطباء فارسيون في العصور الوسطى]]
[[تصنيف:أطباء في العصور الوسطى الإسلامية]]
[[تصنيف:صفحات تحتاج تصنيف سنة الولادة]]
[[تصنيف:علماء عرب]]