استسقاء بطني: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
OsamaK (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
اصلاح وسائط قالب:معلومات مرض
سطر 1:
{{معلومات مرض
{{Infobox disease
| Nameالاسم = استسقاء بطني
| Imageصورة = Hepaticfailure.jpg
| Captionتعليق = بطن شخص مصاب ب[[تشمع الكبد|تشمّع الكبد]] ويظهر عليه استثقاء بطني كبير، وبروز الأوردة السطحيّة.
| Field = [[Gastroenterology]]
| DiseasesDBق.ب.الأمراض = 943
| ICD10ت.د.أ.10 = {{ICD10ت.د.أ.10|R|18||r|10}}
| ICD9ت.د.أ.9 = {{ICD9ت.د.أ.9|789.5}}
| ICDOت.د.أ.أ =
| OMIMوراثة مندلية بشرية =
| MedlinePlusمدلاين بلس = 000286
| eMedicineSubjمادة إي ميديسين = ped
| eMedicineTopicموضوع إي ميديسين = 2927
| eMedicine_multإي ميديسين_متعدد = {{eMedicine2|med|173}}
| MeshIDمعرف ن.ف.م.ط. = D001201
}}
'''استسقاء بطني'''، '''حَبَن'''، '''استسقاء كيسي، استسقاء زِقّي''' أو '''خزب بطني''' -تسمية قديمة لم تعد تستخدم-، ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزيّة]]: Ascites من [[لغة لاتينية|اللاتينيّة]] المتأخرة، من [[لغة إغريقية|اليونانيّة]]: askites المشتقة من askos التي تعني: قربة النبيذ، أو زِقّ النبيذ.) إحدى المصطلحات المتعلّقة بطب الجهاز الهضمي. يشير المصطلح إلى حالة تجمع السوائل في [[جوف الصفاق]] (التجويف البريتوني). رغم أن [[تشمع الكبد|تشمّع الكبد]] وأمراض الكبد المُزمنة والسرطان النقيلي تُعدّ من أكثر أسباب الاستسقاء البطني شيوعًا، إلا أن ظهوره قد يكون علامة على مشاكل صحيّة خطيرة أخرى، مثل متلازمة [[متلازمة بود كياري|بود خياري]]. يتم تشخيص الأسباب عادةً من خلال فحص الدم، وتصوير البطن بالأشعة فوق الصوتيّة (السونار، الأشعة التلفزيونيّة) والإزالة المباشرة للسوائل بواسطة إبرة أو بزل (الأمر الذي قد يكون علاجًا بدوره.) يُعالج الاستسقاء البطني بالأدوية (مدرّات البول)، البزل، أو بسبل علاجيّة أخرى تكون موجّهة مباشرةً للمرض المسؤول عن حالة الاستسقاء البطني.
 
== الأعراض والعلامات ==
من الصعب اكتشاف الاستسقاء البطني البسيط، بينما يُلاحظ الاستسقاء البطني المستفحل (الحاد) على إثر التمدّد البطني. يعاني المصابون بالاستسقاء البطني من تزايد ثقل البطن، الضغط، وضيق في التنفس نتيجة زيادة الضغط على الحجاب الحاجز.
 
عبر الفحص السريري للمريض المتمدّد، يتم اكتشاف المرض في حال رؤية انتفاخ في الخاصرتين، أو من خلال فحص "الأصميّة المتنقّلة" (بحسب فحص وجود اختلاف ناتج عن القرع أو الخبط على الخاصرة قبل وبعد اضطجاع المريض على جنبه. حيث يتم قرع خاصرتي المريض وهو مستلقٍ على ظهره، في حال وجدت أصميّة يطلب منه أن يضطجع على جنبه ويعاود الخبط فإن وُجدت طبليّة فهذا دليل على وجود سائل استسقائي في البطن.) أمّا في حالة الاستسقاء المستفحل، فيتم الكشف عنه بملاحظة ارتجاج السوائل أو بإجراء اختبار تدفّق السوائل (حيث أن الخبط أو الضغط على جهة واحدة سيوّلد تأثير أشبه بحركة الموج على السوائل يمكن الشعور به في الجهة الأخرى من البطن.)
سطر 48:
== التشخيص ==
[[ملف:Auscities.PNG|thumb|الاستسقاء البطني لدى مريض مصاب بسرطان البطن كما يظهر في الأشعة التلفزيونيّة.]]
يجب إجراء [[عد دموي شامل|العد الدموي الشامل]] الروتيني والمسح الأيضي الأساسي، [[اختبارات وظائف الكبد]]، و[[تجلط الدم]]. ينصح معظم المختصون بإجراء البزل التشخيصي في بدايات المرض أو في حال تم تنويم المريض. يتم فحص السائل بحسب مظهره، مستوى البروتين [[ألبيومين المصل البشري|والألبومين]] وعدد خلايا الدم البيضاء والحمراء. كما تُجرى فحوصات اضافيّة مثل فحص [[زرع (أحياء دقيقة)|الزراعة الحيويّة الدقيقة]]، فحص [[صبغة غرام|صبغة غرام،]] والباثولوجيا الخلويّة.
 
يُرجّح أن قياس مدروج الألبومين في المصل وفي الحبن -السائل الاستسقائي- أكثر دقة من طريق القياس القديمة (النضحة مقابل الرشحة) لتحديد أسباب الاستسقاء البطني. التغير المرتفع (أكبر من 1.1 جرام لكل ديسيلتر: >1.1 ج/دل) يشير إلى أن الاستسقاء البطني ناتج عن فرط ضغط الدم البابي بينما لا ينتج التغيّر الطفيف (أقل من 1.1 جرام لكل ديسيلتر: <1.1 ج/دل) عن هذا.
سطر 63:
قد يتجمّع السائل الاستسقائي ليكون [[نضحة]] أو رشحة، ومن الممكن أن يصل إلى 35 لتر.
 
تقريبًا؛ تعتبر الرشحة نتيجة زيادة الضغط في الوريد الكبدي البابي، بسبب تشمّع الكبد بينما النضحة إفراز نشط للسوائل بسبب التهاب أو خباثة. نتيجةً لهذا، فالبروتين في النضحة مرتفع، كما أن [[إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات]] مرتفع أيضًا، بينما [[أس هيدروجيني|الأس الهيدروجيني]] منخفض (أقل من 7.30)، كما ينخفض مستوى [[جلوكوز|الجلوكوز]] وتزداد [[خلية الدم البيضاء|خلايا الدم البيضاء.]] يكون البروتين منخفض في الرشحة (أقل من 30ج/ل) كما يكون ال[[إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات|إنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات]] منخفض أيضًا، بينما يرتفع الأس الهيدروجيني، ويكون مستوى الجلوكوز عاديًا، وتكون خلايا الدم البيضاء قليلة، بمعدل خليّة في كل 1000 ملليمتر مكعب. من الناحية الإكلينيكيّة فإن القياس الأكثر دقة هو الاختلاف بين تركيز السائل الاستسقائي ومصل الألبومين.
 
بغض النظر عن الأسباب، احتباس السوائل داخل البطن يؤدي إلى احتباس إضافي في الكلى نتيجة للتأثير التحفيزي على هرمونات ضغط الدم، لا سيما هرمون [[ألدوستيرون]]. ال[[جهاز عصبي ودي|جهاز العصبي الودي]] فعّال أيضًا، وانتاج [[كيموسين|الكيموسين]] يزداد نتيجة انخفاض إرواء الكلى. قد يؤدي الاضطراب الشديد لتدفق الدم الكلوي إلى [[متلازمة الكبدية الكلوية]]. هنالك أيضًا مضاعفات أخرى لاستسقاء البطن تشمل التهاب الصفاق الجرثومي، بسبب انخفاض العوامل المضادة للجراثيم في السائل الاستسقائي.
 
 
بغض النظر عن الأسباب، احتباس السوائل داخل البطن يؤدي إلى احتباس إضافي في الكلى نتيجة للتأثير التحفيزي على هرمونات ضغط الدم، لا سيما هرمون [[ألدوستيرون]]. ال[[جهاز عصبي ودي|جهاز العصبي الودي]] فعّال أيضًا، وانتاج [[كيموسين|الكيموسين]] يزداد نتيجة انخفاض إرواء الكلى. قد يؤدي الاضطراب الشديد لتدفق الدم الكلوي إلى [[متلازمة الكبدية الكلوية]]. هنالك أيضًا مضاعفات أخرى لاستسقاء البطن تشمل التهاب الصفاق الجرثومي، بسبب انخفاض العوامل المضادة للجراثيم في السائل الاستسقائي.
 
== العلاج ==
السطر 79 ⟵ 77:
 
=== مدرّات البول ===
المبدأ الأساسي في العلاج بالمدرّات البولية هو تقليص الملح، بناءً عليه فيجب البحث عن دواء يتصدى لهرمون ألدوستيرون الذي يعمل على زيادة تركيز الملح. فإن السبيرونولاكتون هو الدواء المناسب (أو أي نوع من مدرات النبيب القاصي مثل التيرياميتيرين والأميلورايد) حيث أنها تغلق مستقبلات الألدوستيرون في النُبيب التجميعي. تم إثبات هذا في تجربة عشوائية مُضبّطة. يجب أن تعطى جرعة واحدة يوميًا من مدرّات البول لعلاج الاستسقاء البطني.
 
'''مراقبة مدرّات البول:''' يمكن مراقبة ورصد مدرّات البول بقياس وزن المريض يوميًا، الهدف أن يخسر المريض ما لا يزيد عن 1.0 كج/يوميًا للمرضة المصابين بالاستسقاء البطني والوذمة الطرفيّة، وما لا يزيد عن 0.5 كج/ يوميًا للمصابين بالاستسقاء البطني فقط، إذا لم يمكن تحقيق هذا ممكنًا، يمكن أن يتم تحديد القدر اللازم من مدرّات البول من خلال قياس تركيز الصوديوم في البول.
 
'''مقاومة مدرّات البول:''' يمكن الكشف عن وجود مقاومة لمدرّات البول باعطاء المريض 80مج من الفوروسيميد (دواء مدرّ للبول) عبر الوريد، بعد ثلاث أيام من دون مدرّات البول، وأثناء نظام غذائي 80 ملّي مكافئ من الصوديوم يوميًا. إفراز الصوديوم بما يزيد على ثمان ساعات، بحيث يكون أقل من 50 ملّي مكافئ كل ثمان ساعات يدل على وجود مقاومة.
 
إذا كان لدى المريض مقاومة أو ضعف استجابة لمدرّات البول، قد يكون هنالك حاجة إلى [[ترشيح مستدق]] من أجل ضبط تدوفق واحتباس السوائل. استخدام مثل هذه الطرق الميكانيكيّة لإزالة السوائل قد ينتج عنها فوائد إكلينيكيّة في من لديهم مقاومة لمدرّات البول، وقد يعزّز استجابتهم للجرعات التقليديّة من مدرّات البول.
السطر 93 ⟵ 91:
الاستسقاء البطني الذي لا يبدو أن العلاج الطبي قد نجح معه، يعتبر إشارة على الحاجة إلى زراعة كبد. في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، فإن أولويّة المرضى في الزراعة تُحدّد بواسطة "درجة ميلد" (MELD score).
 
قد تُستخدم [[تحويلة (طب)|التحويلات]] في قليل من المصابين بتشمّع الكبد التقدّم، ممن يعانون من الاستسقاء البطني بشكل متكرّر.
 
على أيّةِ حال، فلم تظهر أيً من هذه التحويلات إطالة في العمر الافتراضي، وتعتبر جسورًا إلى زراعة الكبد. [[تحليل تلوي|تحليل التلوي ل]][[تجربة منضبطة معشاة|تلجربة المنضبطة المعشاة]] التي قامت بها [[مؤسسة كوكرين]] توصّلت إلى أن "التحويلة بين الوريد الكبدي والوريد البابي أكثر فعالية في إزالة الاستسقاء مقارنة بالبزل، بالرغم من هذا، قد يصاب بعض المرضى باعتلال دماغي كبدي في بعض الأحيان.
 
=== العلاج في حالة التغيّر الطفيف للألبومين في المصل الاستسقائي بالنسبة للدم (النضحة) ===
هذا النوع من الاستسقاء البطني (الاستسقاء النضحي) لا يستجيب عادةً إلى العلاج بموازنة الملح ولا مدرّات البول. لذلك فأن البزل المتكرّر وعلاج المرض المُسبّب للاستسقاء هو أساس العلاج.
 
== المضاعفات ==