ثقافة بروتستانتية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط Bot: Converting bare references, using ref names to avoid duplicates, see FAQ
اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب
سطر 7:
 
== الأسرة ==
{{مقال تفصيليمفصلة|الأسرة المسيحية|زواج الكهنة|طفل الواعظ}}
[[ملف:JeffertsSchori.JPG|تصغير|يسار|150px|[[كاثرين جيفيرتس شوري]]، أول إمراة تتولى منصب أسقف [[الكنيسة الأسقفية الأمريكية]].]]
تعتبر [[الأسرة]] الوحدة المركزية للمجتمع المسيحي،<ref>انظر المجمع الفاتيكاني الثاني [http://198.62.75.1/www1/ofm/1god/documenti/giovanni-paolo-ii/familiaris-consortio/index.htm وظائف العائلة المسيحيّة في عالم اليوم]</ref> وهي في المفهوم المسيحي كنيسة صغيرة،<ref>[http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-011-Late-Bishop-Bemen/001-Al-Gens-Mokadasan/Sacred-Sex__03-Heaven.html ملكوت الله في الأسرة المقدسة]، الأنبا تكلا، 7 تشرين أول 2010.</ref> وقد سمحت جميع المذاهب البروتستانتية [[زواج الكهنة|بزواج رجال الدين]]. وقد أحدث [[مارتن لوثر]] ثورة إصلاحية شملت السماح للقسس بالزواج، وكان مارتن لوثر نفسه قد تزوج من [[كاترينا فون بورا]] في 13 يونيو 1525.<ref>Wilson, 232.</ref><ref>Schaff, Philip, [http://www.ccel.org/s/schaff/history/7_ch04.htm ''History of the Christian Church, Vol VII, Ch V''], rpt. Christian Classics Ethereal Library. Retrieved 17 May 2009; Bainton, Mentor edition, 226.</ref>
سطر 26:
 
== الاقتصاد ==
{{مقال تفصيليمفصلة|أخلاق العمل البروتستانتية|الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية}}
[[ملف:GE Building by David Shankbone.JPG|thumb|170px|يمين|[[مركز روكفلر]]، في [[مانهاتن]]، [[مدينة نيويورك]]، وتعود إلى [[أسرة]] روكفلر وهي أسرة بروتستانتية لعبت دور هام في الاقتصاد العالمي.]]
مفهوم البروتستانتية حول [[الله في المسيحية|الله]] والإنسان سمح لظهور حرية الفكر والانضباط والعمل. الذي كان يركز على الأعمال الدنيوية ويعتبر العمل كواجب يستفيد منه كل من الفرد والمجتمع ككل، وبالتالي شجعت [[البروتستانتية]] على تراكم الثروات واعتبرتها نعمة من عند [[الله]] متأثرة في ذلك في [[العهد القديم]].<ref>{{citeمرجع bookكتاب |titleالعنوان=History of commerce and industry |firstالأول=Cheesman Abiah|lastالأخير=Herrick |publisherالناشر=Macmillan Co. |yearسنة=1917 |pageالصفحة=95 |urlمسار=http://books.google.com/books?id=BHVMAAAAMAAJ&pg=PA95&dq=medieval+Europe+Christian+church+wealth&hl=en&ei=8yOzTcjrD5LUiAKSy7SwBg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=7&ved=0CE4Q6AEwBg#v=onepage&q=medieval%20Europe%20Christian%20church%20wealth&f=false}}</ref>. وهكذا، تحولت فكرة الكاثوليكية من [[أعمال الرب]] إلى الالتزام بالعمل الجاد كدليل على نعمة. واستنادًا إلى [[ماكس فيبر]] فأخلاق العمل البروتستانتية، خاصًة المذهب [[كالفينية|الكالفيني]]، من انضباط وعمل شاق وإخلاص، كانت وراء ظهور العقلية [[الرأسمالية]] في [[أوروبا]]،<ref name="protestant">Weber, Max "The Protestant Ethic and The Spirit of Capitalism" (Penguin Books, 2002) translated by Peter Baehr and Gordon C. Wells</ref>{{rp|}} وذلك لقولها بأن النجاح على الصعيد المادي هو دلالة على نعمة إلهية واختيار مسبق للخلاص.<ref>Calvin's position is expressed in a letter to a friend quoted in {{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير = Le Van Baumer | firstالأول = Franklin, editor | titleالعنوان = Main Currents of Western Thought: Readings in Western Europe Intellectual History from the Middle Ages to the Present | publisherالناشر = Yale University Press | locationمكان = New Haven |yearسنة = 1978 | isbnالرقم المعياري = 0-300-02233-6 }}</ref> فقد حثت تعاليمهم بان يكونوا منتجين بدلاً من مستهلكين ويستثمروا أرباحهم لخلق المزيد من فرص العمل لمن يحتاج وبذلك تمكنهم في المساهمة في بناء مجتمع منتج وحيوي.<ref name="Wilmore 1989 12">{{citeمرجع bookكتاب |titleالعنوان=African American religious studies: an interdisciplinary anthology |firstالأول=Gayraud S. |lastالأخير=Wilmore |publisherالناشر=Duke University Press |yearسنة=1989 |pageالصفحة=12 |urlمسار=http://books.google.com/books?id=U-9vTPu5Z6QC&pg=PA12&dq=Puritan+%22Stewardship+of+wealth%22&hl=en&ei=BuC2TfmYLYb4sAPPhoWpAQ&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=5&ved=0CE8Q6AEwBA#v=onepage&q=Puritan%20%22Stewardship%20of%20wealth%22&f=false}}</ref> ومن الآثار المهمة للحركة الكالفينية، بسبب تأكيدها حرية الفرد، ظهور [[برجوازية]] جديدة، فالحرية الفردية وما رافقها من نجاح في مجال الصناعة، جعل أتباع الكالفينية يهتمون بالثروة والمتعة وحب التملك بدلاً من البحث عن خيرات الأرض بالسعي والجد.<ref name="Sheldon Wolin 2001 p. 234">Sheldon Wolin, ''Tocqueville Between Two Worlds'' (2001), p. 234.</ref>
 
كذلك كان لأخلاق العمل البروتستانتية كقيم الموثوقية، والادخار، والتواضع، والصدق، والمثابرة والتسامح، أحد أسباب نشأة [[الثورة الصناعية]].<ref name="Kiely, Ray 2011"/>
سطر 40:
 
=== دور الحركة التطهرية ===
{{مقال تفصيليمفصلة|تطهيرية|واسب}}
[[ملف:The Breakers Newport.jpg|thumb|250px|يسار|قصر أسرة فاندربيلت، في [[رود آيلاند]]، وتعتبر أسرة فاندربيلت إحدى أكثر أسر الواسب المرموقة ثراءً وتأثيرًا على المجتمع الأمريكي.]]
وبعض الباحثين يربطون أيضًا دور [[تطهيرية|التطهريين]] وهم من [[كالفينية|الكالفينين]] في [[الاقتصاد]] و[[الرأسمالية]] في [[الولايات المتحدة الاميركية]]. فقد حثت تعاليمهم بان يكونوا منتجين بدلاً من مستهلكين ويستثمروا أرباحهم لخلق المزيد من فرص العمل لمن يحتاج وبذلك تمكنهم في المساهمة في بناء مجتمع منتج وحيوي.<ref name="Wilmore 1989 12"/> ومن الآثار المهمة للحركة التطهرية، بسبب تأكيدها حرية الفرد، ظهور [[برجوازية]] جديدة، فالحرية الفردية وما رافقها من نجاح في مجال الصناعة، جعل أتباع البيوريتانية يهتمون بالثروة والمتعة وحب التملك بدلاً من البحث عن خيرات الأرض بالسعي والجد.<ref name="Sheldon Wolin 2001 p. 234"/>
سطر 46:
 
== العلوم ==
{{مقال تفصيليمفصلة|البروتستانتية والعلم|الكويكرز في العلوم}}
[[ملف:Butler Library - 1000px - AC.jpg|يسار|250بك|thumb|مكتبة [[جامعة كولومبيا]]، والتي كانت من معاقل [[البروتستانت]]، أثرت البروتستانتية على انتشار [[بحث علمي|الأبحاث العلمية]].<ref name="McCaughey2003">{{citeمرجع bookكتاب |titleالعنوان=Stand, Columbia : A History of Columbia University in the City of New York |lastالأخير=McCaughey |firstالأول=Robert |yearسنة= 2003|publisherالناشر=Columbia University Press |locationمكان= New York, New York |isbnالرقم المعياري=0231130082 |pageالصفحة=1 |accessdateتاريخ الوصول=2011-04-11}}</ref>]]
يرى عدد من المؤرخين وعلماء الاجتماع أن ظهور [[البروتستانتية]] كان لها أثر كبير في نشوء [[ثورة علمية|الثورة العلمية]]،<ref name=gregory1998>Gregory, 1998</ref> وكأحد الأسباب التي أدت إلى الثورة العلمية خاصًة في [[انكلترا]] و[[ألمانيا]]، فقد وجدوا علاقة ايجابية بين ظهور حركة [[تقوية|التقوى]] [[البروتستانتية]] والعلم التجريبي.<ref name=sztompka2003>Sztompka, 2003</ref>
 
سطر 60:
 
== دور الهوغونوتيون ==
{{مقال تفصيليمفصلة|هوغونوتيون|كالفينية}}
[[ملف:HuguenotMemorialMuseum.jpg|تصغير|190بك|يسار|نصب ذكرى عائلات [[كالفينية|الهوجونت]] [[البروتستانت]]، في [[جنوب أفريقيا]]، وكان [[أخلاق العمل البروتستانتية|لأخلاقيتهم العملية]] أثر هام على [[الاقتصاد]].]]
ال[[هوغونوتيون]] وهم أعضاء [[كنيسة فرنسا الإصلاحية]] [[بروتستانتية|البروتستانتية]] خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر. وقد لعبت النخب البروتستانتية من أتباع الهوغونوتيون الغنيّة دور كبير اقتصادي وفكري في فرنسا منذ القرن السادس عشر، إلى الوقت الحالي. وتتمّ الإشارة في هذا السياق، إلى أن نفوذ البروتستانت الفرنسيين كبير ولا يتناسب مع وزنهم العددي. ويتبدى هذا في مجالات عديدة، ففي الصناعة: شركة [[بيجو]] لصناعة السيارات، مجموعة هيرمز في مجال العطور والسلع الراقية. وفي السياسة [[ليونيل جوسبان]] و[[ميشيل روكار]] ( شغلا منصب رئيس الوزراء). وفي الثقافة [[اندريه جيد]]، الفيلسوف [[بول ريكور]]، السينمائي [[جان لوك غودار]].<ref name="تاريخ البروتستانت في فرنسا"/>
سطر 83:
 
كما تم تشريع العديد من جوانب حقوق الإنسان الأخرى من جانب النخبة الفكرية البروتستانتية. منها على سبيل المثال إلغاء التعذيب في [[بروسيا]] عام [[1740]] و[[الرق]] في [[بريطانيا]] في عام [[1834]] وفي [[الولايات المتحدة]] في عام [[1865]]. يجادل رودني ستارك العالم في [[علم اجتماع الدين]] في كتابه "لمجد الله"، أن [[المسيحية]] بشكل عام و[[البروتستانتية]] بشكل خاص، ساعدت على إنهاء الرق في جميع أنحاء [[العالم]]،<ref>[[Rodney Stark]], ''For the Glory of God: How Monotheism Led to Reformations, Science, Witch-Hunts, and the End of Slavery'' ISBN 978-0-691-11436-1 (2003)</ref> ويشاركه في ذلك أيضًا لامين سانه المؤرخ في جامعة [[ييل]]،<ref>Lamin Sanneh, ''Abolitionists Abroad: American Blacks and the Making of Modern West Africa'', Harvard University Press ISBN 978-0-674-00718-5 (2001)</ref> إذ يشير هؤلاء الكتّاب إلى أن المسيحيين كانوا ينظرون إلى [[الرق]] بأنه خطئية ضد الإنسانية وفق معتقداتهم الدينية.<ref>{{Cite news| title =Human slavery: why was it accepted in the Bible? | first =Richard N. | last=Ostling | work= Salt Lake City Deseret Morning News | url =http://www.findarticles.com/p/articles/mi_qn4188/is_20050917/ai_n15352881 |date=2005-09-17 | accessdate =2007-01-03 }}</ref>
وفي أواخر [[القرن السابع عشر]] بدأت الطوائف [[البروتستانتية]] مثل [[تجديدية العماد|القائلون بتجديد عماد]] في انتقاد الرق. العديد من الانتقادات المماثلة وجهت أيضًا من قبل [[جمعية الأصدقاء الدينية]]، المينونايت، و[[أميش|الاميش]] ضد الاسترقاق، لعلّ كتاب [[هيريت ستاو]] "[[كوخ العم توم]]"، والذي كتبته "وفقًا لمعتقداتها [[المسيحية]]" في عام [[1852]]، أحدث صدىً عميقًا في انتقاد الرق. وكانت [[جمعية الأصدقاء الدينية]] من أولى المؤسسات الدينية المناهضة للعبودية، كما لعب أيضًا جون ويسلي، مؤسس [[ميثودية|الميثودية]]، دورًا في بدء حركة [[التحرير من العبودية]] كحركة شعبية.<ref>{{citeيستشهد encyclopediaموسوعة | title =Abolitionist Movement | work=MSN Encyclopedia Encarta | url =http://encarta.msn.com/encyclopedia_761570452_2/Abolitionist_Movement.html | publisher= Microsoft | accessdate =2007-01-03 |archiveurl=http://www.webcitation.org/5kwb2j6Y4|archivedate=2009-10-31|deadurl=yes}}</ref>
 
بالإضافة إلى المساعدة في التحرير من العبودية من قبل الطوائف البروتستانتية، فقد بذل عدد من البروتستانت مزيد من الجهود نحو تحقيق المساواة العرقية، والمساهمة في [[حركة الحقوق المدنية]].<ref>{{citeيستشهد encyclopediaموسوعة | title =Civil Rights Movement in the United States | work=MSN Encyclopedia Encarta | url =http://encarta.msn.com/encyclopedia_761580647_2/Civil_Rights_Movement_in_the_United_States.html | publisher= Microsoft | accessdate =2007-01-03 |archiveurl=http://www.webcitation.org/5kwb3GxQe|archivedate=2009-10-31|deadurl=yes}}</ref> فمنظمة الأميركيين الأفارقة تذكر الدور الهام للحركات الاحيائية [[المسيحية]] في الكنائس السوداء التي لعبت دور هام وأساسي في حركة الحقوق المدنية.<ref>{{Cite news| title =Religious Revivalism in the Civil Rights Movement | work=African American Review | url =http://www.findarticles.com/p/articles/mi_m2838/is_4_36/ai_97515888 | date= Winter, 2002 | accessdate =2007-01-03 }}</ref> ولعل أبرز المسيحيين ممن لعبوا دور في حركة الحقوق المدنية [[مارتن لوثر كنج|مارتن لوثر كينغ]]، وهو قس [[الكنيسة المعمدانية|للكنيسة المعمدانية]]، وزعيم حركة الحقوق المدنية الإميركية ورئيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، وهي منظمة مسيحية تنادي بالحقوق المدنية. وكان لبروتستانت أمثال وليام ويلبرفورس و[[هارييت بيتشر ستو]] و[[ابراهام لنكولن]] دور هام في الغاء الرق.<ref>Allen Weinstein and David Rubel, ''The Story of America'', pp. 189-309</ref><ref>Karl Heussi, ''Kompendium der Kirchengeschichte'', 11. Auflage, pp. 403, 425</ref> وأثر الفيلسوف والفكر البروتستانتي [[هوجو جروتيوس|هوغو غروتيوس]] وصموئيل بوفينروف أثر بالغ على [[القانون الدولي]].<ref>M. Elze,''Grotius, Hugo'', in ''Die Religion in Geschichte und Gegenwart'', 3. Auflage, Band II, col. 1885-1886</ref><ref>H. Hohlwein, ''Pufendorf, Samuel'', in ''Die Religion in Geschichte und Gegenwart'', 3. Auflage, Band V, col. 721</ref> والتي منها أستنبطت [[اتفاقية جنيف]]، وهي جزء مهم من القانون الدولي الإنساني، والتي هي نتيجة لعمل [[هنري دونان]] البروتستانتي المتدين ومؤسس [[الصليب الأحمر]].<ref>R. Pfister, ''Schweiz. Seit der Reformation'', in ''Die Religion in Geschichte und Gegenwart'', 3. Auflage, Band V (1961), col. 1614-1615</ref>
 
== الرعاية الصحية والإجتماعية ==
سطر 98:
 
== الثقافة البروتستانتية الإنجيلية ==
{{مقال تفصيليمفصلة|إنجيلية|مسيحية أصولية|حزام إنجيلي}}
[[ملف:BrunswickWhiteChurch.jpg|تصغير|يسار|200بك|[[مشيخية|الكنيسة المشيخية]]؛ تكثر الكنائس والتردد عليها في مناطق الحزام الإنجيلي.]]
تتركز الثقافة البروتستانتية [[الإنجيلية]] والأصولية في جنوب شرق إلى وسط جنوب [[الولايات المتحدة الأمريكية]] في منطقة تُعرف بإسم [[حزام إنجيلي|الحزام الإنجيلي]] تُشكِل فيه [[البروتستانتية]] [[الإيفانجيلية]] [[محافظة اجتماعية|المحافظة اجتماعياً]] جزءاً رئيسياً من الثقافة، و[[حضور الكنيسة]] المسيحية فيه أعلى منه في بقية الولايات المتحدة. يحتوي الحزام الإنجيلي على معظم [[الولايات المتحدة الجنوبية]] ممتداً إلى [[تكساس]] و[[أوكلاهوما]]. خلال [[المستعمرات الثلاث عشرة|الحقبة الاستعمارية]] (1607 - 1776)، كان الجنوب معقلاً للكنيسة [[الأنجليكانية]]. وحدث تحوله إلى معقلٍ من معاقل البروتستانتية غير الأنجليكانية بشكلٍ تدريجية أثناء القرن التالي من خلال سلسلة من حركات [[إحياء ديني|الإحياء الديني]]، وكثير منها مرتبط بازدياد شعبية الطائفة [[معمدانية|المعمدانية]] في الإقليم. وغالبًا ما تكثر الكنائس والمؤسسات الدينية في مناطق الحزام الإنجيلي فضلًا عن الجامعات والمدارس المسيحية وبرامج التلفزة الدينية. يميل أبناء الحزام الإنجيلي إلى التصويت للأحزاب اليمينية، ويتبعون أسلوب حياة محافظ في أمور الزواج والجنس والأخلاق ويميل أبناء الحزام الإنجيلي إلى إنشاء أسر كبيرة العدد. ويشددون على الحقيقة الحرفية [[الكتاب المقدس|للكتاب المقدس]]، أي أنه يفسر الكتاب بشكل لفظي غير قابل للتأويل الأدبي أو التاريخي. في أواخر القرن العشرين بدأت المسيحية الأصولية بتأسيس مؤسسات إعلامية من أجل التبشير ولنشر الأفكار الخاصة بها وبحيث مناطق الحزام الإنجيلي معقلها، كما أنها تمكنت من التتغلغل في الحياة السياسية الأمريكية وأصبحت طرفًا نافذًا في اليمين المسيحي الأمريكي.
سطر 105:
 
== تأثير اليهودية على الثقافة البروتستانتية ==
{{مقال تفصيليمفصلة|مسيحية صهيونية|التراث اليهودي المسيحي}}
[[ملف:Ten Commandments Monument.jpg|يسار|200بك|thumb|نصب [[وصايا عشر|الوصايا العشرة]] تعتبر الوصايا أسس أخلاقية في [[اليهودية]] و[[المسيحية]].]]
بعد نشوء [[البروتستانتية]] على يد [[مارتن لوثر]] في القرن السادس عشر، أصدر [[مارتن لوثر]] كتابه "[[يسوع]] ولد يهوديا" سنة 1523 وقال فيه إن [[اليهود]] هم أبناء [[الله]] وإن المسيحيين هم الغرباء. ويرى الكثير من الكتاب والمؤرخين أن هذه الفترة تعد الولادة الحقيقية والفعلية لل[[مسيحية يهودية|مسيحية اليهودية]]. وتقوم [[المسيحية اليهودية]] على تفضيل الطقوس العبرية في العبادة على الطقوس [[الكاثوليكية]] بالإضافة إلى دراسة [[اللغة العبرية]] على أساس أنها كلام [[الله]]. ولاتزال آثار هذه الأصول المشتركة بادية إلى اليوم من خلال تقديس المسيحيين للتوارة والتناخ والتي يطلقون عليها إلى جانب عدد من الأسفار الأخرى اسم العهد القديم الذي يشكل القسم الأول من الكتاب المقدس لدى المسيحيين في حين يعتبر العهد الجديد القسم الثاني منه؛ يعتقد المسيحيون أن النبؤات التي دونها أنبياء العهد القديم قد تحققت في شخص المسيح، وهذا السبب الرئيس لتبجيل التوراة.