طائفة المرية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب
سطر 29:
 
== تاريخها ==
بعد أن قامت [[فتنة الأندلس]] عام 399 هـ، تعرض الفتيان العامريين لاضطهاد [[محمد المهدي بالله]]، لما كان لهم من دور في الحكم في عهد العامريين، مما دعا عددًا منهم للفرار من قرطبة خوفًا من بطش المهدي بالله إلى شرقي الأندلس، واستطاعوا تأسيس عدد من الإمارات المستقلة عن قرطبة في تلك المنطقة.<ref name="عذاري96">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=96}}</ref> كان من بين هؤلاء '''أفلح الصقلبي''' الذي نجح في تأسيس إمارته الخاصة في [[ألمرية]]، إلا أن [[خيران الصقلبي]] الذي كان قد استولى على [[أريولة]] ثم [[مرسية]] عام 403 هـ، استطاع أن يغلب أفلح، وينتزع منه ألمرية عام 405 هـ، وظل خيران حاكمًا على ألمرية ومرسية وأعمالهما إلى أن توفي جمادى الآخرة 419 هـ،<ref name="العذري">{{HarvnbHarvard citation no brackets|العذري| Ref =نصوص عن الأندلس|-|p=83}}</ref> وخلفه [[زهير الصقلبي]] نائبه على مرسية.<ref name="عذاري166">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=166}}</ref> حافظ زهير على علاقات طيبة مع جيرانه [[بنو حمود|بني حمود]] أصحاب [[طائفة مالقة|مالقة]]، و[[زيريون|بني زيري]] أصحاب [[طائفة غرناطة|غرناطة]]،<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=128}}</ref> وبعد وفاة صديقه [[حبوس بن ماكسن]] صاحب غرناطة، وتولي ابنه [[باديس بن حبوس|باديس]] عام 428 هـ،<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=126}}</ref> أراد زهير ضم غرناطة، فخرج زهير بقواته في شوال 429 هـ لغزوها، إلا أنه هُزم أمام جيش [[صنهاجة]]، وقُتل في تلك المعركة.<ref name="البيان">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=169-172}}</ref>
 
بعد وفاة [[زهير الصقلبي]] في آخر شوال 429 هـ، قدّم أهل [[ألمرية]] شيخهم أبو بكر الرميمي حاكمًا عليهم حتى مقدم [[عبد العزيز بن عبد الرحمن المنصور]] صاحب [[طائفة بلنسية|بلنسية]] الذي استدعوه لحكم مدينتهم في ذي القعدة 429 هـ.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|العذري| Ref =نصوص عن الأندلس|-|p=84}}</ref> بعد أن نظم عبد العزيز شئون ألمرية، ترك وزيره وصهره أبا الأحوص [[معن بن صمادح]] نائبًا له على ألمرية. غير أن أبي الأحوص خلع طاعة عبد العزيز، ودعا لنفسه، واستولى على ألمرية وأعمالها عام 433 هـ،<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=174}}</ref> وظل يحكمها حتى وفاته عام 443 هـ، فخلفه ابنه [[المعتصم بن صمادح]].<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري ج3| Ref =البيان المغرب|1983|p=240}}</ref><ref name="الحلة81">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن الأبار ج2| Ref =الحلة السيراء|1985|p=81}}</ref> حافظ المعتصم على استقلالية إمارته، وساهم بقوات بقيادة ابنه [[معز الدولة بن صمادح|معز الدولة]] عام 479 هـ، التي خاضها الأندلسيون مع
[[المرابطون|المرابطين]] ضد قوات [[ألفونسو السادس ملك قشتالة]] عام 478 هـ.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=171}}</ref> وفي ربيع الآخر 484 هـ، توفي المعتصم، وخلفه ولده معز الدولة، الذي لم يدم حكمه طويلاً، حيث سقطت ألمرية في أيدي جيش المرابطين<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=243}}</ref> في شعبان 484 هـ، بعد فرار معز الدولة بأهله إلى [[حماديون|بني حماد]] في [[بجاية]].<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=173}}</ref>
 
== العمارة ==
[[ملف:Muralla de Jairán.jpg|تصغير|260بك|جدار خيران في ألمرية.]]
اهتم حكام ألمرية بالعمران في ألمرية، فزاد خيران في بناء مسجد ألمرية عام 410 هـ،<ref name="العذري"/> ومدّد سور المدينة من الجبل إلى البحر.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=162}}</ref> وأضاف زهير توسعة أخرى لمسجد ألمرية، وبنى مسجدًا جديدًا في [[بيتشاينا|بجانة]].<ref name="الإحاطة">{{HarvnbHarvard citation no brackets|الإحاطة ج1| Ref =الإحاطة|1973|p=518}}</ref> كما ابتنى المعتصم عددًا من القصور في المدينة، وجلب الماء إلى المدينة، وأوصله إلى جامع ألمرية، ونظم وصول الماء إلى الحدائق الملحقة بقصوره، وجمع فيها غرائب الأشجار والثمار.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|العذري| Ref =نصوص عن الأندلس|-|p=85}}</ref>
 
== العلوم والفنون ==
سطر 42:
اهتم أمراء ألمرية بالعلوم الدينية، فقد كان زهير حريصًا على تعظيم رجال الدين ومشاورتهم.<ref name="الإحاطة"/> كما اهتم المعتصم بشئون الدين، وإقامة أحكام الشريعة، وعقد مجالس العلماء في قصره، إضافة إلى تخصيصه يومًا كل أسبوع للفقهاء، يتناظرون بين يديه في كتب التفسير والحديث.<ref name="الحلة82"/>
 
كما عُرف قصر المعتصم بكونه قبلة للشعراء والأدباء في ذاك العصر، فضم بلاطه العديد من شعراء عصره، كوزيره عبد العزيز بن أرقم و[[عبادة القزاز]] إمام [[توشيح|الموشحات]] وأبو الفضل البرجي<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان ج2| Ref =دولة الإسلام|1997|p=168}}</ref> و[[ابن الحداد الأندلسي|ابن الحداد الوادي آشي]].<ref name="الحلة82">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن الأبار ج2| Ref =الحلة السيراء|1985|p=82}}</ref> إضافه إلى ما اشتهر به المعتصم بن صمادح نفسه وأبناؤه عز الدولة<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن الأبار ج2| Ref =الحلة السيراء|1985|p=88}}</ref> ورفيع الدولة<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن الأبار ج2| Ref =الحلة السيراء|1985|p=92}}</ref> وبنته أم الكرام<ref>[http://islamport.com/w/adb/Web/730/1.htm نزهة الجلساء في أشعار النساء - السيوطي]</ref> بكونهم من الشعراء الفحول.
 
== حكامها ==
سطر 58:
 
== المصادر ==
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|givenالأول=أبو العباس أحمد بن محمد|surnameالأخير=ابن عذاري|publisherالناشر=دار الثقافة، بيروت|yearسنة=1980|isbnالرقم المعياري=|authorlinkوصلة المؤلف=ابن عذاري| ref =البيان المغرب}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=نصوص عن الأندلس من كتاب ترصيع الأخبار وتنويع الآثار، والبستان في غرائب البلدان والمسالك إلى جميع الممالك|givenالأول=أحمد بن عمر بن أنس|surnameالأخير=العذري|publisherالناشر=منشورات معهد الدراسات الأسلامية في مدريد|yearسنة=-|isbnالرقم المعياري=|authorlinkوصلة المؤلف=| ref =نصوص عن الأندلس}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=دولة الإسلام في الأندلس|givenالأول=محمد عبد الله|surnameالأخير=عنان|publisherالناشر=مكتبة الخانجي، القاهرة|yearسنة=1997|isbnالرقم المعياري=977-505-082-4|authorlinkوصلة المؤلف=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام|ignore-isbn-errorتجاهل خطأ ردمك=true}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=الحلة السيراء|givenالأول=ابن الأبّار|surnameالأخير=القضاعي|publisherالناشر=دار المعارف، القاهرة|yearسنة=1997|isbnالرقم المعياري=977-02-1451-5|authorlinkوصلة المؤلف=ابن الأبار القضاعي| ref =الحلة السيراء}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=الإحاطة في أخبار غرناطة|givenالأول=لسان الدين|surnameالأخير=ابن الخطيب|publisherالناشر=مكتبة الخانجي، القاهرة|yearسنة=1973|isbnالرقم المعياري=|authorlinkوصلة المؤلف=لسان الدين بن الخطيب| ref =الإحاطة}}
 
{{ممالك الطوائف}}