ذوات وجه الخنزير: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب |
||
سطر 33:
أدعى هذا الكتيب أن هذه المرأة هي ابنة جواكيم وبارنيل سكنكر التي ولدت عام 1618م في بلدة محايدة تسمى" ويركهام" ما بين [[الامبراطورية الرومانية المقدسة]] وهولاندا وتقع على [[نهر الراين]] <ref name="O">Bondeson 2006, p. 161.</ref>{{efn| ليس هناك بلدة تدعى ويركهام على نهر الراين أو بالقرب منه. وفي الغالبية العظمى من هذه الفترة كان بين هولندا وبريطانيا حروب؛ وفي الترجمة الهولندية لكتيب "قصة مؤكدة" كانت مسقط رأس المرأة ذات وجه الخنزير هو "وندسور على نهر التايمز.<ref name=""Chambers"" />"}}ووُصِف جواكيم سكنكر بأنه "رجل ذو دخل جيد ولكنه يمتلك الكثير من الأموال والماشية". وبينما كانت بارنيل في فترة الحمل أقبلت عليها امرأة مسنة تتوسل إليها لتعطيها المال. وكانت بارنيل منهمكة ورفضت أن تعطيها المال فانصرفت المرأة وهي" تغمغم باللعنات وسُمعت وهي تقول" كما هي الأم، فستكون الطفلة قذرة كالخنزير"". وكانت تاناكن عند ولادتها متناسقة الجسد والأطراف، ولكن كان في وجهها أنف خنزير ، " ولم يكن الأمر وصمة وعيب فقط وإنما كان تشوه بشع مما يجعل المظهر كريه ومزر وبغيض لكل من ينظر إليها في طفولتها". وكانت القابلة التي ولَدت بارنيل قد أقسمت على السرية، وبذلك فقد نشأت سكنكر في غرفة سرية. وكانت تأكل في حوض فضي " وكانت تميل على الحوض وتأكل مثلما يفعل الخنزير.<ref name=""A"">A Certaine Relation of the Hog-faced Gentlewoman called Mistris Tannakin Skinker. London: F. Grove. 1640. OCLC 181688930.</ref>
وسرعان ما أكتُشفت حالة تاناكن وأتى سكان المناطق المجاورة لسماعها وهي تتحدث كالخنازير أو لرؤيتها وهي تأكل مثلهم.<ref name=""A"" /> وتم تحديد مكان المرأة العجوز وحُوكمت وأُدينت بمزاولة السحر، ولكن على الرغم من أنها كانت على وشك أن تحرق عقابًا لها، رفضت أن تفك السحر أو بالأحرى لم تكن تدري كيف تفعل هذا.<ref name="o2">Bondeson 2006, p. 70.</ref>
وعندما كانت تاناكن مابين 16 و 17 من عمرها، استشار والدها فاندرماست،" وهو فنان مشهور وكان عالم [[رياضيات]] وعالم [[فلك]] [...] وكان يُظن أنه بارع في الفنون السوداء والخفية" بشأن كيفية فك اللعنة. {{efn| "فاندرماست" هو شخصية خيالية لساحر ألماني اخترعها روبرت غرين في حوالي عام 1590، وكان منافس للراهب باكون في مسرحية " الراهب باكون والراهب بانجاي".}} واستنتج فاندرماست أن تاناكن ستظل محتفظة بوجه الخنزير إذا ظلت عذراء، وستفك اللعنة عندما تتزوج.<ref name=""A"" />
سطر 44:
}}
وأعلنت عائلة سكنكر أن من " سيدخل بها عقب عقد القران" سيحصل على [[صداق]] قدره 40,000 جنيهًا بريطانيًا. وكان هذا المهر بمثابة حافز لوجود العديد الأزواج المحتملين. وتقدم لها كابتن أسكتلندي، وكان قد أنفق كمًا عظيمًا من راتبه الشهري على حلة جديدة، وكان قد فوجيء بشكلها وطريقة تصرفها. فعندما أزالت ما كانت تخفي به وجهها، " لم يبقَ لمزيد من اللقاءات ولكنه هرب دون اي إجابة قائلًا أنه لابد من أن يلتمسوا له العذر، فهو لا يستطيع تحمل وجود الخنزير."ولقد أكد مزارع يعتني بالخنازير أن ألفته للخنازير ستمكنه من قبول مظهر تاناكن، ولكن عقب لقائها غادر المبنى قائلًا:" على الرغم من طول المدة التي عرفت فيها رومفورد، لم أر من قبل أنف خنزير كهذه"..<ref name=""A"" />
زار العديد من الخطاب منزل العائلة، ولكن خاب أملهم بسبب مظهر تاناكن وبقيت دون زواج،<ref name="O3">Bondeson 2006, p. 72.</ref> وعندما يأسوا من إيجاد زوج لها، انتقلت العائلة إلى لندن وأقاموا في بلاكفرايرز أو في كوفينت جاردن.(ولقد أوضح الكاتب المجهول لهذا الكتاب أن العائلة لم ترغب في الكشف عن العنوان لتمنع الفضوليين من التجمهر.) ولقد فوجيءالعديد ممن قابلوها بلباس تاناكن الأنيق وسلوكها.<ref name=""A"" />
وعثرت أخيرًا عائلة سكنكر في لندن على الرجل الذي يرغب في [[الزواج]] من ابنتهم. وفي ليلة زفافها ظل وجهها كما هو، وذلك على الرغم من كل المجهودات المبذولة لتحسينه. وعاد الزوجان إلى غرفتهما بعد انتهاء مراسم [[الزفاف]]. وعندما استلقوا معا في الفراش لأول مرة، حاولت تاناكن الوصول إلى ذراع زوجها قائلة بأنها ستحرره من نذوره شريطة أن ينظر إلى وجهها. وعندما استدار لينظر إليها وجد " امرأة لطيفة ذات ملامح وجمال لامثيل لهما، فهي شيء لم ترها مخيلته من قبل". وحاول أن يقبلها لكنها أعرضت عنه قائلة:{{quote| سيدي، أنا لست حقًا سوى ما تراني عليه الأن، وسأعطيك حق الا ختيار ما بين أمرين. أولهما، أن أبدو أمامك طوال الوقت كما تراني الآن؛ صغيرة السن، وجميلة، ومحببة، أما في الخارج فسأكون كما كنت في السابق. ثانيهما، أن أكون جميلة أمام أصدقائك، أما أمامك فأكون كسابق عهدي. وأعطيك حق الاختيار ما بين هذين الأمرين. وحتى ذلك الحين فلا يمكن أن يكون هناك ألفة بيننا، ولذلك وبلا صمت أريد جوابًا سريعًا.<ref name=""A"" />}}
سطر 54:
وأصبحت قصة تاناكن شائعة في إنجلترا، وسرعان ما دخلت قصة النساء ذوات وجه الخنزير في التراث الشعبي، لدرجة أنه في عام1654 تم تسجيل أن أحد اللافتات في معرض بارثولوميو كانت" لافتة للنساء ذوات وجه الخنزير".<ref>Bondeson 2006, p. 73.</ref> وبحلول سبعينيات القرن السابع عشر كانت قصيدة "ذات الأنف الطويل" (وب[[الإنجليزية]]: The Long-Nos'd Lass) شائعة، وهي تحكي بالتفصيل كيف يلاطف خياط وطحَان امرأة والتي " يشبه محياها وجه الخنزير" آملين في الحصول على مهرها( وقدره 17,000 جنيهًا بريطانيًا وليس 40,000 كما في القصة الأخرى).ولقد هرب كل منهما بمجرد رؤية وجهها. ولم تتضمن هذه القصيدة عنصر السحر كما في القصة الأخرى ولم تنتهي أيضًا النهاية التقليدية كما هي القصص الأخرى؛ بالزواج وتحول وجه المرأة. ولكن بقيت تلك المرأة دون زواج وانتهت القصيدة الشعرية كالآتي:{{quote|تقدم لها المصلحون والدباغون وكذلك القفازون،<br>وكان حافزهم هو المال.<br>بل جاء المئات كل يوم، يكافحون لنيل هذا الجمال. <br>ولكن حينما يرون هذا الشيء، كانوا منه يستكفون.<br>وإن تزوجت بينما هي هاهنا تعيش، لكان الزفاف مصدر لقصص مثالية.}}
== ذوات وجه الخنزير في القرن الثامن عشر ==
{{صندوق اقتباس
سطر 62:
| المصدر = امرأة ذات وجه خنزير''، جيمس باريس دو بليسيس
}}
في القرن الثامن عشر بدأ الحديث عن قصص النساء ذوات وجه الخنزير كحقيقة في إنجلترا<ref name="O4">Bondeson 2006, p. 74.</ref>. ولقد روى جيمس باريس دو بليسيس، وهو خادم سابق ل [[صموئيل بيبس]] في " تاريخ قصير لمواليد الإنسان الإعجازية والرهيبة" والذي تم طبعه كثيرًا (وتم تجميعه عام1731-33) عن امرأة ذات وجه خنزير تعيش في هولبورن في وسط لندن.<ref name="O5">Bondeson 2006, pp. 74–75.</ref> ولقد عرضت مقالة في جريدة تشامبرزإدنبره جورنال عام 1850 ذكريات "لسيدة وقورة وحكيمة تبلغ من العمر تسعين عامًا". وفي هذه المقالة روت تلك السيدة عن والدتها التي عرفت بأنها ذات وجه خنزير وأنها ولدت في [[إسكتلندا]] ولكنها تعيش في لندن، وكانت تزور منزلها في شارع سلون بانتظام<ref name=""Ch"">Chambers 1850, p. 107.</ref>. ونشر جون بيتس أغنية " ذات وجه الخنزير " في لندن عام 1800 وذلك مثلما تم غناؤها في مسرح آستلي<ref name="RO">Rollins 1922, p. 450.</ref>، وروى [[مقال افتتاحي]] في جريدة [[التايمز]] عام1815 عن إشاعات عن امرأة ذات وجه خنزير تعيش في لندن كما أذيع عام 1764 وفي ثمانينيات القرن الثامن عشر.<ref name=""Ed"">"Editorial" (News). The Times (London). Thursday, 16 February 1815. (9446), col G, p. 3. (subscription required)</ref>
=== ابنة رجل اعتنق اليهودية ===
هناك شكل مختلف عن الأسطورة ، وهو الوحيد الذي لا تمتلك فيه المرأة ذات وجه الخنزير [[ثروة]] عظيمة.<ref name=""Chambers"" /> وهو يتحدث عن رجل [[مسيحي]] اعتنق [[اليهودية]]<ref name="B6">Bondeson 2006, p. 91.</ref>، وكان الطفل الأول الذ يولد له عقب اعتناقه اليهودية فتاة ذات وجه خنزير .<ref name=""Chambers"" /> أدرك الرجل عقب عدة سنوات أن مظهر ابنته كان عقاب إلهي، فعاد إلى اعتناق [[المسيحية]] من جديد هو وابنته. وفي لحظة [[تعميد]] ابنته غسلت المياه المقدسة وجه الخنزير، وظهر بعدها وجه بشري عادي. و زُعم أن هناك [[تمثال]] يمثل هذه القصة في" أحد الكاتدرائيات الكبيرة والقديمة في [[بلجيكا]]" ولكن لا يوجد دليل على وجود مثل هذا التمثال.<ref name=""Chambers"" />
=== غريسيلدا ستيفنز ===
غريسيلدا ستيفنز(1653- 18 مارس/ آذار 1746) ، وأحيانًا تكتب "غريزل ستيفنز"، وهي كانت الأخت التوأم للدكتور ريتشارد ستيفنز(1653-1710) وهو طبيب في دبلن.<ref name="B7">
[[ملف:Dr Steevens' Hospital.JPG|left|thumb|مستشفى الدكتور ستيفنز|alt=Large yellow three-storey building with tall narrow windows]]
على الرغم من أن الشروط في [[وصية]] دكتور ستيفنز تنص على أن العمل في المستشفي سيبدأ عقب وفاة غريسيلدا، فقد قررت هي أن تبدأ العمل فيها عام 1720.<ref name="مولد تلقائيا1" /> واحتفظت غريسيلدا ب120 جنيهًا بريطانيًا لاستخدامها الشخصي وخصصت الباقى لشراء قطعة من الأرض بالقرب من كيلمينهام ولبناء المستشفي الجديد وذلك بشرط أن تُمنح هي جناح به غرف في المبنى. ولقد عانت غريسيلدا من اضطراب العيون لانها كانت صغيرة السن، ومنذ ذلك الحين كانت ترتدي ما تغطي به وجهها عند الخروج في ضوء النهار. ولأنها كانت خجولة ومنطوية، كانت تجلس في العربة عندما تقوم بالأعمال الخيرية في أحياء دبلن الفقيرة في حين أن الخدم يقدمون الصدقات للفقراء.<ref name=""B8"">Bondeson 2006, p. 82.</ref> وبحلول عام 1723 كان قد تم إنهاء جزء كاف من مستشفى دكتور ستيفنز وكان يتسع ل40 مريض بالإضافة إلى جناح غريسيلدا،<ref name=""Ch"" /> وتم افتتاح بقية المستشفى عام1733.<ref name="مولد تلقائيا1" /> وبها مكان ل 200 مريض.
وفي مرحلة ما أصبح الاعتقاد بأن غريسيلدا ستيفنز تمتلك وجه خنزير سائدًا في دبلن، حيث إن الوقت الذي نشأت فيه هذه الشائعة غير واضح. وادعى كل من ريتشارد تشامبرز و ديزموند غينيس، وهو مؤسس المجتمع الجورجي الأيرلاندي، أن تلك الشائعة كانت أثناء حياتها.
وكانت تلك الشائعة تعزو عزلة غريسيلدا وارتدائها ما يغطي وجهها إلى ولادتها بوجه خنزير.
ويذكر ويليام وايلد، وهو جراح ومؤرخ، لأنه يدرس الطب في مستشفى دكتور ستيفنزعام 1832 رأى حوض فضي، يُزعم أنه يخص غريسيلدا، فضلًا عن الروايات التي تفيد بأنه في بداية القرن التاسع عشرهناك قالب جصي على شكل وجه إنسان ولكن به أنف خنزير كان معروضًا في المستشفى.
== ذات وجه خنزير من مانشستر سكوير ==
اكتسحت شائعة لندن في أواخر عام 1814 وبدايات عام 1815 أن هناك امرأة ذات وجه خنزير تعيش في مارليبون.
{{صندوق اقتباس
| align = left
| width = 225
| اقتباس = لعناية السيدات والسادةـ سمعت امرأة شابة عن الأعلان الذي يُطلب فيه الاعتناء بامرأة مبتلية بشدة في وجهها، وأن أصدقائها عرضوا مبلغ صخم ومكافأة لمن يقيم معها لمدة سبع سنوات، وهي ستبذل قصار جهدها لجعل حياتها أكثر راحة، ويمكن الحصول على شخصية واقعية، من دائرة الأصدقاء المقبولين: يُطلب الرد على هذا الإعلان، حيث ستحرص المعلنة عن عدم انشغالها بشيء آخر. راسل إكس. واي. على 12 شارع جد، ميدان برونزويك.
| المصدر = إعلان في جريدة التايمز بتاريخ 15 فبراير/شباط 1815
}}
وفي بدايات عام 1815 نشرت أول صورة من ضمن عدة صور لصاحبة وجه الخنزير. وتضمنت هذه الصورة سيرة مختصرة علي لسان " امرأة كانت تلازمها". وادعت أن السيدة ذات وجه الخنزير أيرلاندية، تبلغ من العمر عشرين عامًا، تنحدر من أسرة ثرية و"أن مسألة حصولها على ملكية كبيرة جدا من زواجها أمر غير أكيد".
وأصبحت السيدة ذات وجه الخنزير في مانشستر سكوير محل الحديث في لندن.
{{Quote|في الوقت الحالي هناك شائعة في لندن عن امرأة ذات وجه مشوه يشبه وجه الخنزير والتي تمتلك ثروة طائلة ونفترض أنها تحرص على كل وسائل الراحة اعتمادًا على جنسها و حالتها الإجتماعية. ونحن أنفسنا وضعنا عن غير قصد إعلان من امرأة شابة تعرض أن تكون رفيقتها، ولقد أرسل إلينا بالأمس في الصباح رجل( نفترض أن له رأس عجل) إعلان آخر مرفق به جنيهًا يعرض فيه أن يكون زوجها. ولقد أحرقنا هذا الإعلان وينبغي علينا أن نرسل هذا المال إلى مؤسسة خيرية، ونشعر بالأسف من أن يمتلك أحمق مثل هذا المال. وأصدقاؤنا من أهل الريف نادرا ما يعرفون ما في لندن من بلهاء. ولقد صدق العديد بوجود ذوات وجه الخنزير بشدة كما صدقوا حمل جوانا ساوثكوت، والذي نجح بحمق. على الرغم من أن بارسون توزير لم يصعد المنبر حتى الآن ليعظ داعمًا وجه الخنزير، فنادرًا ما توجد رفقة لم يتحدثوا عن ذات وجه الخنزير كما يؤمن المئات بوجودها. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه القصة ليست بجديدة. فمنذ خمسين عامًا كانت هناك نفس الشائعة، حيث يتذكر العديد من كبار السن هذا الأمر جيدًا. وتم إحياء هذه الأسطورة من جديد منذ ثلاثين عامًا، وعادت من جديد بقوتها الأصلية. وفي القصة الأصلية ، حوالي عام1764، عُرض أن يعمل لها حوض من العاج لتأكل منه، ويمكن اعتباره كنوع ضعيف من المهد الفضي الموجود في هذا الوقت. بالإضافة إلى أنه كان هناك فاعل واحد في الحماقة الأولى، وهناك عشرون في الأخرى.<ref name=""Ed"" />}}
{{صندوق اقتباس
السطر 103 ⟵ 102:
| المصدر = إعلان شخصي في فبراير/شباط عام 1815، والذي رفضت جريدة التايمز نشره ونشرته كل من جريدة مورنينج هيرالد ومورنينج كرونيكل.<ref name="Timbs">Timbs 1865, pp. 287–288.</ref>
}}
رفضت جريدة التايمز نشر إعلان من الخاطب المحتمل لذات وجه الخنزير، وتبرعت بالجنيه الذي أرسله إلى مجتمع البحرية.
ونتيجة للمبدأ الساخر الذي تبنته جريدة التايمز، قامت الصحف المنافسة بالدفاع عن ذات وجه الخنزير وعن الرجل الذي رغب في الزواج منها<ref name=""B17"">Bondeson 2006, p. 77.</ref>. ونشرت كل من صحيفة مورنينغ هيرالد ومورنينغ كرونيكل إعلان الخاطب المرتقب،<ref name=""B15"" />
وعلى الرغم من الحجج التي تبنتها جريدة التايمز للشك، فلقد استمر الإعتقاد في وجود ذات وجه الخنزير في الانتشار في عام 1815.
[[ملف:The Wonderful Mrs. Atkinson.jpg|left|thumb|upright|، "السيدة أتكينسون الرائعة"، وهي قائمة على لوحة لجورج مورلاند|alt=Elegantly dressed woman with a pig's head]]
وأُشيع أيضًا أن ويليام إليوت، وهو بارونيت شاب، دعي لزيارة سيدة عظيمة في المنزل في جروفنر سكوير، وهو المكان الذي يؤمن الناس أن ذات وجه الخنزير تعيش فيه. .
وفي أبريل/ نيسان عام 1861 كتب رجل، والذي وقع اسمه"م.أ." إلى مجلة نوتس آند كوريز متسائلًا:{{quote|هل تسطيع أنت أو أحد من القراء أن يقدم لي تفسيرًا، سواء كان طبي أو سيري، عن هذا الشخص؟ اعتقد أنها عاشت منذ أربعين عامًا، وأنا على علم بأنه تم رؤيتها مرتين بشكل موثوق فيه، حيث إنه في أحد المرات رأها رجل وهو مازال في قيد الحياة. وعلى الرغم من الطبيعة المخيفة للظاهرة، فإن أهميتها كبيرة على الصعيدين الفسيولوجي والنفسي، و يثير دهشتي وجود القليل من المعلومات منتشرة عن هذا الموضوع. وهل لي أن أسال عما إذا كانت هناك حالة أخرى حدثت مؤخرًا؟ هناك حالة أو حالتان حدثوا في وقت سابق<ref name="M.A.">"M. A." (6 April 1861). "The 'Pig-Faced Lady' ". Notes and Queries (London: George Bell): 266–267.</ref>}}
في 22 من يونية / حزيران عام 1861 نشر ردًا ادعى فيه السيد ف.فتزهنري أنه كان يعرف شقيقة المرأة ذات وجه الخنزير، وأكد أن " السيدة بي. سي. عاشت في [[تشيلسي]]، وأن شقيقتها؛ السيدة أتش. دبليو. كانت محبوبة لجمالها. لقد كنت في حفل عشاء مع السيدة إتش. دبليو عندما حُذر جميع من بالحفل سابقًا بعدم نطق أي كلمة لها علاقة بالخنازير كنوع من الكياسة نحو السيدة إتش. دبليو." <ref name="Fitz">
=== كيف صور الفن ذات وجه الخنزير من مانشستر سكوير ===
[[ملف:The Pig-faced Lady and the Spanish Mule.jpg|thumb|400px|''ذات وجه الخنزير من مانشستر سكوير والبغل الأسباني من مدريد''|alt=Drawing in two panels. In the left panel, an elegantly dressed woman with a pig's head visible beneath a veil sits at a piano. Propped against the piano is an open book of sheet music, labelled "Air Swinish Multitude, set to music by Grunt Esq". A silver trough is on a table behind her. On the wall in front of her is a portrait of an elegantly dressed man with a pig's head, labelled "Lord Bacon". In the right panel, a man with a mule's head and a crown sits at a desk. On the floor is a chamber-pot labelled "Holy water from the River Jordan". On the wall behind it is a portrait of himself watching a mass execution; a monk says "Here's some more patriots", and the man with the mule's head says "O! That's right kill 'em kill 'em".]]
في 21 من مارس/ آذار 1815 نشرجورج كروكشانك صورة مطبوعة ملونة للمرأة ذات وجه الخنزير من مانشستر سكوير و البغل الأسباني من [[مدريد]]. ولقد علق قائلًا:" آه! بالطبع لم يُشاهد هذان الزوجان هكذا حيث قابل أحدهم الآخر عن طريق الطبيعة"، حيث قام بمغايرة ذات وجه الخنزير مع [[فيرناندو السابع ملك إسبانيا]] غير المشهور.
ولقد عاد كروكشانك إلى موضوع المرأة ذات وجه الخنزير من خلال " خُطاب المرأة ذات وجه الخنزير" والذي قام بنشره عقب الصورة التي تجمعها بالبغل الأسباني بفترة قصيرة. وهي تعرض عدد من الرجال يتوددون للمرأة ذات وجه الخنزير، ولكنها رفضتهم جميعًا قائلة:" إذا كنتم تظنون أنكم ستستغلونني، فأنتم في أزمة كبيرةـ فأنا طعام لسادتكم، فاذهبوا، فلن أُبتلى بأحد منكم".
وفي قمة الهوس بذات وجه الخنزير في عام 1814-15، أشيع أن شولتو هنري ماكليلين، لورد كيركودبريت التاسع، قام بعمل تحقيقات عن مكان ذات وجه الخنزير من مانشستر سكوير، <ref name="Bon2">Bondeson 2006, p. 163.</ref> ربما ليكون أحد خطَابها.
وهناك صورة أخرى، السيدة أتكينسون الرائعة، نشرت بشكل مجهول في حوالي عام1815، وهى معتمدة على صورة صنعها جورج مورلاند <ref name=""Bon1"" />. (توفى مورلاند في 1804 لذا لا يمكن أن يكون قد استلهم لوحته من الشائعات في عام 1814-15 <ref name=""Bon1"" />.) وتؤكد لوحة مورلاند الأصلية أن ذات وجه الخنزير "ولدت في أيرلاندا، وتمتلك ثروة تقدر ب20,000 جنيهًا، وأنها تأكل من حوض فضي." <ref name=""Bon1"" /> وتعمقت الصورة اللاحقة في المزيد من التفاصيل، حيث زُعم في التعليق أسفل الصورة المنشورة:{{quote| أن السيدة أتكينسون الرائعة ولدت وتزوجت في أيرلندا بهذا الاسم، وأنها تمتلك ثروة تقدر ب20,000 جنيه. بالإضافة إلى أنها تأكل من حوض فضي خاص بالخنازير، وعندما يحين وقت الطعام يدعونها بأيها الخنزير. أخبرني جورج سمبسون بهذه القصة الرائعة، وهو سيقسم على صحتها، وكان قد سمعها على متن السفينة المدفعية فيزوف، وسمع تلك الروايات من بعض البحارة الأيرلنديين والذين، كما يقول، لا يستطيعون الكذب. جورج سمبسون السالف ذكره هو خادمي، وهو يستطيع أن يقول قصصًا مشوقة مثل هذه والتي يقسم على أن جميعها قصص حقيقية.
=== خدعة المرأة ذات وجه الخنزير في باريس ===
السطر 131 ⟵ 130:
عقب نوبة الجنون بالمرأة ذات وجه الخنزير في لندن عام 1814-15 بفترة قصيرة، بدأت قصة مماثلة في الذيوع في باريس. في هذه الشائعة مُنحت المرأة جميع الإنجازات بدرجة تفوق الحدود، وكانت تبحث عن رجل يحب مواهبها على الرغم من مظهرها. وبخلاف الروايات عن ذات وجه الخنزير في لندن، كان عنوان تلك المرأة قد مُنح. وتجمعت حشود غفيرة خارج منزلها، وأرسلت العديد من الخطابات على العنوان.<ref name=""Wilson1"">Wilson 1830, p. 21.</ref>
وأخيرًا تم اكتشاف الأمر على أنه خدعة. حيث إن شاب، بعد أن رفضت امرأة عروضه، بدأ القصة كوسيلة للانتقام. وأذيع أن حشود الزوار الذين يرغبون في مقابلة ذات وجه الخنزير أصبحت منزعجة، مما أجبرالمرأة المُتحدث عنها أن تغير منزلها.
== المعارض في القرن التاسع عشر ==
علي أثر الذعر الذي سببته ذات وجه الخنزير في عام 1814-15، أصبحت المعروضات عن هذا الموضوع شائعة في المعارض. ويشير ويليام وايلد إلى أن لوحة" السيدة أتكينسون الرائعة" كانت شائعة في معرض أيرلاندي في بداية القرن التاسع عشر، <ref name="Bon4">Bondeson 2006, pp. 84–85.</ref> بينما تظهر معارض أكبر معروضات لذات وجه الخنزير مُصاغة من الورق المعجَن أو من الشمع.
[[ملف:Black bear large.jpg|left|upright|thumb| وضعيات تتخذها الدببة تشبه وضعيات الإنسان|alt=Bear standing on its hind legs]]
لم يكن عرض المرأة ذات وجه الخنزير أمرحقيقي. حيث يقوم مخرجو الاستعراض بتخدير الدببة من خلال إعطائها كمية كبيرة من الجعة، ثم يزيلون شعرها.
ما إن يتم إعداد الدب ووضعه على المقعد، يُسمح للجمهور بدخول الخيمة. ويخبر مخرجوالاستعراض الجمهور بأن المرأة ذات وجه الخنزير لا تستطيع الحديث، ولكنها ستجيب على الأسئلة المطروحة عن طريق القباع؛ الواحدة منها تعني "نعم"، والاثنتان تعني"لا".
== العم سيلاس ==
تم إحياء أسطورة المرأة ذات وجه الخنزير من جديد عام 1865 من خلال [[رواية]] "العم سيلاس" لشيريدان لو فانو.
وفي حين وصفت مود في هذا الكتاب بأنها امرأة شابة وجذابة وليست وحش مشوه، فإن رواية" العم سيلاس" كُتبت وحُبكت بدقة، كما أن لو فانو نوى بشكل واضح أن يعقد مقارنة بين حالة مود والمرأة الثرية في الأسطورة والتي تعيش في عزلة وهي مرغوبة لا لشيء سوى مالها.
== اندثار الأسطورة ==
كانت نوبة الجنون بالمرأة ذات وجه الخنزير التي حدثت في لندن عام 1814-15، والخدعة التالية لها والتي وقعت في باريس آخر ما نشرته الصحافة السائدة عن وجود ذوات وجه الخنزير كحقيقة.
وعلى الرغم من أن مستشفى الدكتور ستيفنز لا زالت قائمة، وإن تكن الآن المقر الرئيس للخدمات الصحية التنفيذية بدلًا من كونها مستشفي عاملة، فإن تذكارات المرأة ذات وجه الخنزير لم تعد تعرض بحلول منتصف القرن التاسع عشر. .
وكان آخر عمل جدي يتعامل مع وجودهن كحقيقة هو"أشباح، نافعة وضارة" لإليوت أودونيل، صائد الأشباح والباحث في الأمور الخارقة للطبيعة، والذي نُشر عام 1924.
==انظر أيضًا==
* [[علم الأساطير]]
* [[أسطورة]]
السطر 172 ⟵ 170:
== مراجع ==
*{{
*{{cite journal|last=Burton|first=William Evans|authorlink=William Evans Burton|date=September 1837|title=Scissibles|journal=Burton's Gentleman's Magazine|location=Philadelphia|volume=1|issue=3|ref=harv}}
*{{cite journal|last=Chambers|first=Robert|authorlink=Robert Chambers (publisher born 1802)|date=17 August 1850|title='Modern Myths'—The Pig-Faced Lady|journal=Chambers's Edinburgh Journal|publisher=William Chambers|location=Edinburgh|issue=346|ref=harv}}
*{{
*{{cite journal|last=Dickens|first=Charles|authorlink=Charles Dickens|date=28 December 1861|title=A Prodigy Hunter|journal=All The Year Round|publisher=Charles Dickens|location=London|volume=6|issue=140|ref=harv}}
*{{
*{{
*{{
*{{
*{{cite journal|last=Ó Súilleabháin|first=Seán|year=1971|title=Díoltas i nDroch-Bhirt|journal=Béaloideas|publisher=An Cumann Le Béaloideas Éireann/The Folklore of Ireland Society|location=Dublin|volume=39|url=http://www.jstor.org/stable/20521359|language=Irish|ref=harv}}
*{{
*{{
*{{
*{{cite journal|last=Wadd|first=William|authorlink=William Wadd|date=June 1829|title=Observations on the Organ of Scent|journal=Quarterly Journal of Science, Literature, and Art|publisher=The Royal Institution of Great Britain|location=London|ref=harv}}
*{{
{{نهاية المراجع}}
[[تصنيف:ذوات وجه الخنزير]]
|