مذنب هالي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: إضافة وسم <references /> مفقود
اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب
سطر 39:
| next_p= July 28th, 2061
}}
'''مذنب هالي''' أو '''مذنب هالي''' ({{IPAc-en|ˈ|h|æ|l|i}} أو {{IPAc-en|ˈ|h|eɪ|l|i}})<!-- There is no "correct" pronunciation; please stop changing this -->, يشار إليه رسميا '''1P / هالي''',<ref name=jpldata/> هو [[قائمة المذنبات الدورية| مذنب]] مرئي من [[الأرض]] كل 75-76 عاما.<ref name=jpldata/><ref name=kronk>{{Cite web|author=G. W. Kronk|title=1P/Halley |url=http://cometography.com/pcomets/001p.html| publisher=cometography.com|accessdate=13 October 2008}}</ref> هالي هو [[مذنب]] يكون مرئيا بوضوح بالعين المجردة من الأرض، والمذنب الذى يرى بالعين المجردة هو الوحيد الذي قد يبدو مرتين في حياة [[إنسان|الإنسان]].<ref name=Delehanty/> كان آخر ظهور للمذتب هالي في الأجزاء الداخلية من [[النظام الشمسي]] في عام 1986، وسوف يظهر بعد ذلك في منتصف 2061.<ref name=diagram>{{Cite web
|title=Orbit Diagram (Java) of 1P/Halley
|publisher=Jet Propulsion Laboratory Solar System Dynamics
سطر 58:
كان هالي هو المذنب الأول الذى أعترف به ذى مدار دوري. حتى عصر النهضة، والإجماع الفلسفي حول طبيعة المذنبات، التي روج لها [[أرسطو]]، وأنهم كانوا حيث إعتبروها اضطرابات في الغلاف الجوي للأرض. وقد دحضت هذه الفكرة في عام 1577 من قبل [[تيخو براهي]]، الذي إستخدم [[تزيح]] القياسات حيث أظهرت أن المذنبات يجب أن تكمن وراء [[القمر]]. كان عدد كبير من الناس غير مقتنعين بأن المذنبات تدور حول الشمس، وأعتقد بدلا من ذلك أنها يجب أن تتبع مسارات مستقيمة من خلال النظام الشمسي.<ref name=lancs>Lancaster-Brown pp. 14, 25</ref>
 
في 1687 ، [[إسحاق نيوتن]] قد نشرت له '' [[الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية | المبادىء]] ''، التى أوجزت شرائعه حول [[الجاذبية]] والحركة. وكان عمله على المذنبات غير مكتمل بالتأكيد. على الرغم من انه يشتبه في ان اثنين من المذنبات التي ظهرت في سلسلة متتالية في 1680 و 1681 كانت نفس المذنب قبل وبعد اجتيازها وراء الشمس (تم الإثبات في وقت لاحق أن ذلك كان صحيحا، وانظر [[المذنب الكبير 1680]])، <ref>Lancaster-Brown p. 35</ref> أنه لم يستطع التوفيق بين المذنبات تماما في نموذجه.في نهاية المطاف، كان نيوتن صديق، رئيس تحرير وناشر، [[إدموند هالي]]، الذي، في كتابه 1705 '' خلاصة علم الفلك من المذنبات ''، وتستخدم قوانين نيوتن الجديدة لحساب تأثير الجاذبية لكوكب المشتري وزحل في مدارات المذنبات.<ref name=lancs2>Lancaster-Brown p. 76</ref> مكن هذا الحساب له، بعد فحص السجلات التاريخية، لتحديد أن [[العناصر المدارية]] من المذنب الثانية التي ظهرت في 1682 كانت تقريبا نفس تلك التى تعزى لإثنين من المذنبات التي ظهرت في 1531 و(لوحظت من قبل [[پتروس آپیانوس ]]) و 1607 (التي لاحظها [[يوهانز كيبلر]]).<ref name=lancs2/> وبالتالي فقد خلص أدموند هالي إلى أن جميع المذنبات الثلاثة، في الواقع،هى نفس الكائن الذى يعود كل 76 سنة، وهي الفترة التي تمت منذ تم تعديله لكل 75-76 عاما. بعد تقدير تقريبي لل[[اضطراب (فلك) |اضطرابات]] أن المذنب سيتوازن على الجاذبية للكواكب، وتوقع عودتها عام 1758.<ref>Lancaster-Brown p. 78</ref>
 
ثبت التنبؤ بأن عودة المذنب هالي ستكون شيئا صحيحا، على الرغم من أنه لم يطلع عليها حتى 25 ديسمبر 1758، من قبل [[يوهان جورج باليتزخ]]، وهو مزارع ألماني وعالم فلك من الهواة. ولم يمر من خلال [[قبا | أوج (فلك)]]. حتى 13 مارس 1759، وقد ثبت أن جذب [[كوكب المشتري]] و [[زحل]] للمذنب قد تسبب في تخلفه 618 يوما <ref>Lancaster-Brown p. 86</ref> تم حساب هذا التأثير قبل عودته (مع وجود خطأ في شهر واحد إلى 13 أبريل)<ref>Sagan and Druyan p. 74</ref> من قبل فريق من ثلاثة علماء رياضيات فرنسيين، [[ألكسيس كليروت]]، [[يوسف لند]]، و [[نيكول-رين ليباو]]. <ref> لانكستر براون ص. 84-85 </ref> لم يكن إدموند هالي يعيش ليرى عودة المذنب، كما انه توفي في1742.<ref>Lancaster-Brown p. 80</ref> وقد جاء تأكيد عودة المذنب كان أول شيء وقت آخر من الكواكب تبين للدوران حول الشمس. وهي أيضا واحدة من أقدم التجارب الناجحة من [[ميكانيكا كلاسيكية]]، وذلك دليل واضح على قوتها التفسيرية. .<ref name=hughes/> وقد سمي المذنب لأول مرة على شرف إدموند هالي بواسطة الفلكي الفرنسي [[نيكولاس لويس دو لكيل ]] في 1759 .<ref name=hughes/>
 
وقد أثار احتمال أن علماء الفلك [[اليهود]] فى القرن الميلادى الأول قد اعترفوا بالفعل أن المذنب هالي هو مذنب دورى .<ref>{{cite journal | last1 = Brodetsky | first1 = S. | year = | title = Astronomy in the Babylonian Talmud | url = | journal = Jewish Review | volume = 1911 | issue = | page = 60 }}</ref> تلاحظ هذه النظرية ذكره في [[التلمود]]<ref>Tractate Horioth page 10a</ref> يشير إلى "النجم الذي يظهر مرة واحدة كل سبعين عاما الذى يجعل من قباطنة السفن يخطئون."<ref>{{Citeمرجع bookكتاب|authorالمؤلف=J. D. Rayner|titleالعنوان=A Jewish Understanding of the World|publisherالناشر=Berghahn Books|date=1998|isbnالرقم المعياري= 1-57181-973-8|pagesالصفحات=108–111}}</ref>
 
== دورة المذنب ==
سطر 71:
== المذنب في تاريخ العرب ==
 
رغم أن الفضل يعود إلى [[إدموند هالي]] في اكتشاف دورية المذنبات لكنه ليس أول من رصدها، فالتراث الإسلامي مثلاً يزخر بوصف مذنبات كثيرة من بينها "هالي" نفسه.. ويتضح هذا من تطابق تواريخ الرصد مع مواعيد ظهور المذنب (التي تتطلب فقط طرح 76عاماً من تاريخ آخر ظهور).. فقد تحدث [[ابن اياس]] مثلاً عن ظهور مذنب "هالي" في كتاب بدائع الزهور عام [[862 هـ]] (الموافق [[1454]] ميلادي). كما سجل ظهوره [[ابن الأثير]] عام [[619 هـ]] الموافق [[1222]] ميلادي، وقبل ذلك سجله [[المقريزي]] في رسالة إتحاف الحنفاء عام [[379 هـ]] الموافق [[989]] ميلادي. كما سجله [[ابن الجوزي]] في كتاب المنتظم عام [[299 هـ]] الموافق [[913]] ميلادي. أما أقدم تاريخ رصد فيه مذنب هالي فجاء في رسالة خاصة للفيلسوف الكندي (وكتاب الكامل في التاريخ ل[[ابن الأثير]]) عام [[222 هـ]] الموافق [[837]] ميلادي.
 
يعد التسجيل الأخير أدق وأوضح رصد لمذنب هالي في التراث الإسلامي، فقد ألف عنه الفيلسوف [[أبو اسحاق الكندي]] رسالة بعنوان "رسالة خاصة فيما رصد من الأثر العظيم الذي ظهر في سنة اثنين وعشرين ومائتين للهجرة" كما وصفه [[ابن الأثير]] في قوله "في سنة اثنين وعشرين ومائتين للهجرة ظهر عن يسار القبلة كوكب ذو ذنب وبقي يُرى نحو أربعين ليلة وكان أول ما طلع من المغرب ثم رني نحو المشرق وكان أبيض طويلاً فهال الناس وعظم أمره عليهم".. وتتحدث الأخبار عن رعب جماعي أصاب الناس في ذلك الوقت اعتقاداً منهم أن كوكباً غريباً سيسقط على [[الأرض]] . وحين اختفى عن الأنظار بقي في ذاكرة الناس - لدرجة أن [[أبي تمام]] ذكره في قصيدته المشهورة "السيف أصدق أنباء من الكتب" بقوله:
 
{{ق|وخوّفوا الناس من دهياء مظلمة|إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب}}
 
كما أن هناك مذنبات كثيرة - ورد ذكرها في الرسائل العلمية وكتب التراث العربية - لا تتفق مع دورة هالي - ولكنها تتوافق مع مذنبات أخرى تمر بالأرض في أوقات منتظمة.. فهناك مثلاً ال[[مذنب أنكي]] صاحب أقصر دورة (3.3أعوام فقط) وال[[مذنب كوهوتيك]] (نحو 80عاماً) وال[[مذنب هيل - بوب]] الذي لا يمر بالأرض إلا مرة واحدة كل 4210 أعوام (ولولا مروره بالأرض في يوليو [[1995]]م لما علم بوجوده أحد)!!
سطر 81:
== المذنب في الثقافة العالمية ==
 
ارتبط ظهور المذنب وفق معتقدات الأقدمين بكوارث وأحداث عظيمة، فعندما ظهر مذنب هالي في ربيع وصيف عام 1066 م ,تم تفسير ذلك على أنه نذير بوفاة الملك هارولد ملك [[إنجلترا|إنكلترا]] في موقعة [[هاستنغز]] التي جرت في شهر [[تشرين الأول]] من نفس العام، كما أن عودة هالي في العام 1301 م, ألهمت الفنان الإيطالي [[جوتو دي بوندوني|جيوتو]] {{إيطإيطالية|Giotto}} الذي خلّد مرور المذنب بريشته على حائط كنيسة سكروفينيا بمدينة [[بادوا]] حيث جعل كرة نارية ذات ذيل طويل ممتد في السماء محل الملائكة في لوحة الفريسك لميلاد [[عيسى ابن مريم|عيسى]] -عليه السلام- التي تمثل قدوم المجوس اهتداءً بالمذنب، ليباركوا الطفل القديس، كما يعتقدون، كما ساد اعتقاد حتى وقت قريب بعلاقة ما بين الهطولات النيزكية (وهي جزيئات صغيرة الحجم خلفتها المذنبات التي دارت حول [[الشمس]]، تخترق [[الغلاف الجوي]] للأرض على شكل وميض ينتج عن احتراق هذه الجزيئات) وبين الأوبئة التي أصابت البشر بتزامن مع تعرض الأرض لتلك الدفقات النيزكية، حيث كان يعتقد أنها تنشر على كوكبنا كائنات حية دقيقة تسبب تلك الأمراض، وإن كان من المثبت اليوم أن المذنبات تحتوي على المواد العضوية الأساسية "مثل الحموض الأمينية" إلا أن إمكانية نشوء [[جراثيم]] حية عليها هو أمر بعيد التصور بسبب [[الصقيع الكوني]] الذي تبقى فيه المذنبات.
 
==اقرأ أيضا==