محمد بن عبد الرحمن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب
سطر 29:
 
== نشأته ==
ولد محمد بن عبد الرحمن للأمير عبد الرحمن بن الحكم من أم ولد تدعى تهتز،<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|رسائل ابن حزم2|1987|p=192}}</ref> وقيل بهير في ذي القعدة من عام 207 هـ.<ref name="عذاري93">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=93}}</ref>
 
ولاه أبيه على [[سرقسطة]]، كما صحب محمد أباه في غزوته إلى بنبلونة عام 228 هـ، كما ندبه أباه لمقابلة رسل ملك الإفرنج.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=289}}</ref> وفي عام 231 هـ، أرسل الأمير عبد الرحمن جيشًا بقيادة ابنه محمد لمحاصرة مدينة [[ليون (إسبانيا)|ليون]]، فضيّق عليها، مما أضطر الكثير من أهلها إلى الفرار واللجوء للجبال.<ref name="عذاري88">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=88}}</ref> كما استخدمه والده عام 232 هـ، لقتال [[موسى بن موسى]] في [[تطيلة]]، بعد أن ثار موسى على الأمير عبد الرحمن وتحالف مع [[باسكيون|البشكنس]]، فقاتل محمد حتى طلب موسى الصلح، فأجازه الأمير عبد الرحمن. ثم سار محمد إلى [[بنبلونة]]، فأوقع بالبشكنس الخسائر، وعاد غانمًأ إلى قرطبة.<ref name="المقتبس143">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن حيان القرطبي| Ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس|1994|p=143}}</ref> وبعد وفاة أبيه، تولى محمد بن عبد الرحمن في يوم الخميس 3 ربيع الآخر 238 هـ الإمارة بعهد من أبيه.<ref name="أخبار131">{{HarvnbHarvard citation no brackets|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=131}}</ref>
 
== عهده ==
=== الثورات ===
في بداية عهده، ثار أهل [[طليطلة]]، وحبسوا عامل الأمير، فأرسل لهم الأمير محمد أخاه الحكم بن عبد الرحمن بحملة لتأمين أهالي [[قلعة رباح]] الذين فرّوا من مدينتهم خوفًا من أهل طليطلة، فنزل بالمدينة، وأمّن أهلها، ودعّم تحصيناتها. كما أرسل الأمير بجيش آخر لقتال أهل طليطلة، إلا أن تلك الحملة انهزمت. فخرج لهم الأمير محمد بنفسه في العام التالي 240 هـ، وحين علموا بخروجه، أرسلوا [[أردونيو الأول ملك أستورياس]] يستمدونه، فبعث لهم بقوات بقيادة شقيقه، فالتقاهم محمد بجيشه ووقعت [[معركة وادي سليط]]، وكان النصر للأمير على أهل طليطلة وحلفائهم.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=94-95}}</ref> وفي عام 242 هـ، بعث بجيش بقيادة ابنه [[المنذر بن محمد|المنذر]]، حاصر المدينة وضيّق على أهلها.<ref name="عذاري96"/>
 
وفي عام 254 هـ، خرج الأمير محمد بحملة أخضع بها تمرد [[ماردة]]، وصالحه أهلها على أن يخرج عددًا من قادتهم منهم [[عبد الرحمن بن مروان الجليقي]] بعائلاتهم إلى قرطبة. وفي عام 256 هـ، أرسل حملة إلى [[وشقة]]، لإخضاع تمرد عاملها عمروس بن عمر بن عمروس، الذي فرّ من المدينة قبل أن تصلها قوات الأمير.<ref name="عذاري100"/> وفي عام 258 هـ، غدر [[بنو قسي]] بعاملي الأمير على [[تطيلة]] و[[سرقسطة]]، فخرج لهم الأمير بنفسه عام 259 هـ، وأسر منهم جماعة، وقدم بهم إلى قرطبة، ثم أمر بأن تضرب أعناق مطرف بن موسى وأولاده.<ref name="عذاري101">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=101}}</ref> وفي عام 260 هـ، أخرج ابنه المنذر وقائده [[هاشم بن عبد العزيز]] إلى سرقسطة، فأخضعا تمردها.<ref name="عذاري102">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=102}}</ref>
 
وفي عام 261 هـ، فرّ عبد الرحمن بن مروان الجليقي ورجال ماردة من قرطبة، ولجأوا إلى [[قلعة الحنش]]،<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=304}}</ref> فخرج لهم الأمير وحاصرهم 3 شهور، حتى طلبوا الأمان، فأمنهم محمد بن عبد الرحمن، وأجازهم على أن يقيموا في [[بطليوس]].<ref name="عذاري102"/> إلا أنه عاد للتمرد في العام التالي، فأرسل له الأمير ابنه المنذر وقائده هاشم بن عبد العزيز، فحاصره في حصن كركي. وأرسل ابن مروان [[ألفونسو الثالث ملك أستورياس|لملك أستورياس]] يستمده، فأمده بقوة، تصدى لها ابن عبد العزيز، في معركة هُزم فيها هاشم وأُسر، ولم يفك أسره إلا بعد عامين.<ref name="عذاري103">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=103}}</ref> وفي عام 263 هـ، أرسل الأمير ابنه المنذر لقتال ابن مروان ثانيةً، ففر منه ابن مروان، ولجأ إلى ألفونسو الثالث.<ref name="عذاري103"/> وفي عام 264 هـ، أرسل محمد بن عبد الرحمن ابنه المنذر إلى سرقسطة وتطيلة، لقتال بني قسي، فهزمهم. وفي عام 265 هـ، ثار يحيى الجزيري في كورة [[رية]] والجزيرة الخضراء وتاكرنا، فأخرج له الأمير حملة بقيادة هاشم بن عبد العزيز، هزمته وأسرته وجلبته إلى قرطبة.<ref name="عذاري103"/>
 
وفي عام 267 هـ، كانت بداية ثورة [[عمر بن حفصون]] في كورة رية، بثورته على عامل الأمير وطرده،<ref name="عذاري104">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=104}}</ref> إلى أن غزاه هاشم بن عبد العزيز، وهو في جبل [[ببشتر]] عام 270 هـ، حيث طلب الأمان، فأمنه الأمير على أن يسكن قرطبة. وفي العام التالي 271 هـ، فر عمر بن حفصون إلى جبل ببشتر، فأرسل له حملة في عام 272 هـ حاصرته.<ref name="عذاري105">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=105}}</ref> كما أرسل الأمير في نفس العام حملة أخرى لقتال ابن مروان الجليقي، بقيادة ابنه [[عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن|عبد الله]] ووزيره هاشم بن عبد العزيز.<ref name="عذاري105"/> وفي عام 273 هـ، أرسل الأمير ابنه المنذر لقتال بني رفاعة المتمردين في كورة رية، وبينما هو محاصرهم، أتاه خبر وفاة الأمير محمد بن عبد الرحمن.<ref name="عذاري106">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=106}}</ref>
 
=== المعارك الخارجية ===
في عام 240 هـ، حاولت سفن [[نورمان|النورمان]] غزو غرب الأندلس بأربع وستين مركبًا، لكنهم فوجئوا باستعدادات سفن المسلمين التي كان الأمير [[عبد الرحمن الأوسط]] قد أمر بإعدادها بعد غزو النورمان الأول لغرب الأندلس في عام 230 هـ، وحاول مركبين أن يجوزا، فاعترضتهم سفن المسلمين بالقرب من [[باجة (البرتغال)|باجة]]، وأسرتهما. فاستكملت سفن النورمان حركتها حتى مصب نهر [[الوادي الكبير]] في [[إشبيلية]]، فلقيوا مقاومة أيضًا، فتقدموا إلى [[الجزيرة الخضراء (إسبانيا)|الجزيرة الخضراء]] وتغلبوا عليها وأحرقوا مسجدها. ثم انصرفوا إلى [[المغرب]]، ومنه إلى ساحل [[تدمير]]، فحصن [[أريولة]]، ومنه إلى جنوب [[فرنسا]]، ثم اعترضتهم سفن المسلمين مرة أخرى في طريق عودتهم وكانوا قد فقدوا نحو أربعين مركبًا من مراكبهم، فأسروا منها اثنين بالقرب من [[شذونة]].<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=96-97}}</ref>
 
وفي عام 241 هـ، خرج الأمير محمد لغزو [[ألافا (مقاطعة)|ألبة]] و[[قشتالة (منطقة تاريخية)|القلاع]]، وعاد من حملته تلك غانمًا.<ref name="عذاري95">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=95}}</ref> وفي العام التالي 242 هـ، أمر [[موسى بن موسى]] بحشد الجموع، وغزو [[برشلونة]]، فافتتح فيها حصن طراجة وغنم من غزوته تلك.<ref name="عذاري95"/>
 
وفي عام 246 هـ، أغزى الأمير محمد أحد قواده إلى [[بنبلونة]]، فهزم قوات [[غارسيا إنيغيز ملك نافارا]] المتحالفة مع قوات أردونيو الأول ملك أستورياس، وأسر [[فرتون غارسيز ملك نافارا|فرتون]] ابن غارسيا، الذي ظل أسيرًا في قرطبة لعشرين عام.<ref name="عذاري97">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=97}}</ref> وفي عام 249 هـ، أغزى الأمير ابنه عبد الرحمن وقائده عبد الملك بن العباس ألبة والقلاع، فوقعت بين المسلمين وقوات أستورياس بقيادة أخ لملكهم أردونيو معركة انتهت بنصر المسلمين.<ref name="عذاري98">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=98}}</ref> كما أغزى محمد بن عبد الرحمن ابنه عبد الرحمن إلى ألبة والقلاع في عامي 251 هـ و 252 هـ، فعاد منها منتصرًا، ثم أتبعها الأمير بغزوة خرج فيها بنفسه في عام 253 هـ.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=98-99}}</ref>
 
=== أحداث في عهده ===
شهد بداية عهد الأمير محمد، استمرار الأحداث التي بدأت في نهاية عهد أبيه، من إقدام جماعة من [[مسيحيون|المسيحيين]] على تحدي سلطات ومشاعر المسلمين عن طريق سب [[إسلام|الدين الإسلامي]] وسب [[محمد|نبيه]]، والتي كان ورائها قس مسيحي يدعى [[القديس يولوجيوس|إيولوخيو]] الذي ألّب بعض مسيحيي قرطبة وأثارهم ضد المسلمين، ودون كتيبًا بعنوان [[شهداء قرطبة (مسيحية)|شهداء قرطبة]] جمع فيه الأحكام التي صدرت بإعدام 48 مسيحيًا بعضهم من الرهبان والكهنة [[كنيسة الروم الكاثوليك|الكاثوليك]] في [[الأندلس]] في الفترة بين عامي 236 هـ/851 م-244 هـ/859 م، بتهمة سب الدين الإسلامي وسب نبيه، إضافة إلى المسلمين أو أبناء التزاوج بين المسلمين والمسيحيات الذين ارتدوا عن الإسلام.<ref>[http://www.gutenberg.org/files/15262/15262-h/15262-h.htm#CHAPTER_IV christianity & islam in spain (A.D. 756-1031 by C.R. Haines, M.A CHAPTER IV]</ref>
 
وكان من أحداث عهده أيضًا مجاعتين شديدتين عام 253 هـ<ref name="عذاري100">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=100}}</ref> وعام 260 هـ،<ref name="القوطية100">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=100}}</ref> كما ضرب الأندلس [[زلزال|زلزالاً]] شديدًا عام 267 هـ.<ref name="عذاري104"/>
 
== وفاته وأولاده ==
توفي في الأول من ربيع الأول لعام 273 هـ<ref name="أخبار131"/> في قرطبة، ودفن [[قصر قرطبة|بالقصر]]، وصلّى عليه ولده المنذر.<ref name="عذاري106"/> وكان له ثلاث وثلاثون ولدًا منهم [[المنذر بن محمد|المنذر]] و[[عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن|عبد الله]] والعاصي والقاسم وعبيد الله وإبراهيم وأحمد وهشام والمطرّف وعثمان،<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن حزم1| Ref =جمهرة أنساب العرب|1982|p=99}}</ref> وعبد الرحمن،<ref name="الحلة162">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن الأبار| Ref =الحلة السيراء - الجزء الأول|1985|p=162}}</ref> ومسلمة والأصبغ،<ref name="الحلة366">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن الأبار| Ref =الحلة السيراء - الجزء الثاني|1985|p=366}}</ref> وإحدى وعشرين بنتًا.<ref name="عذاري94"/>
 
== أعماله ==
في عام 250 هـ، تمت الزيادة التي أضافها الأمير عبد الرحمن في [[جامع قرطبة]] في عهد ابنه الأمير محمد،<ref name="القوطية88">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=88}}</ref> كما زاد في مسجد [[سرقسطة]] الجامع من فيء غزوة موسى بن موسى على برشلونة.<ref name="عذاري96">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=96}}</ref> كما أصلح جامع [[إستجة]]، وجامع [[شذونة]]، وعني بتجديد منية الرصافة التي أنشأها الأمير [[عبد الرحمن الداخل]]، وجدد حدائقها ومتنزهاتها.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=314}}</ref>
 
كان محبًا للعلماء، حاميًا لهم. فيروى أن [[بقي بن مخلد]] حين دخل الأندلس ب[[مصنف ابن أبي شيبة]] من الشرق،<ref name="المقري519">{{HarvnbHarvard citation no brackets|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثاني|1968|p=519}}</ref> وقرأه على الناس فاستنكروه وحاولوا منعه. وحين علم الأمير محمد بذلك، أرسل في طلبه هو وكتابه، وتصفحه، وأمر بنسخ الكتاب إلى خزائنه، وأمر بقي بنشر ما في كتابه، ونهى الناس أن يتعرضوا له.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|رسائل ابن حزم2|1987|p=192-193}}</ref> وكان من جملة من دخل الأندلس في عهده [[الأشتر النخعي]].<ref name="المقري143">{{HarvnbHarvard citation no brackets|المقري| Ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب-المجلد الثالث|1968|p=143}}</ref>
 
اهتم الأمير محمد بتحصين الثغور، فابتنى حصن [[شنت إشتيبن]] لحماية [[مدينة سالم]]، وشيد حصني: طلمنكة و[[مدريد|مجريط]] بمنطقة [[غوادالاخارا (إسبانيا)|وادي الحجارة]] للدفاع عن طليطلة، على الرغم من إلغائه ضريبة الحشود التي كانت تجمع لتمويل الحملات العسكرية، واكتفى بدعوة رعاياه إلى التطوع و[[جهاد|الجهاد]].<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=311}}</ref>
 
كما ابتعد الأمير محمد عن الترف والبذخ الذي كان سائدًا في عهد أبيه، كما قل نفوذ الجواري و[[صقالبة (الأندلس)|الصقالبة]] في القصر في عهده.<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=312}}</ref>
 
== وصفه وشخصيته ==
وصفه [[ابن عذاري]]، قائلاً: {{اقتباس مضمن|أبيض مشرب بحمرة، ربعة، أوقص، وافر اللحية، يخضب بالحناء.<ref name="عذاري94">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=94}}</ref>}} أما عن شخصيته، فقد كان محمد بن عبد الرحمن حليمًا عفيفًا، كاظمًا لغيظه، مجتملاً حسن الأدب، بصيرًا بالحساب<ref name="أخبار126">{{HarvnbHarvard citation no brackets|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=126}}</ref> وكان لا يأخذ أحدًا بالظن، فروي أنه عاتب وزيره هاشم بن عبد العزيز، في شيء أنكره عليه من عدم التثبّت، قائلاً : {{اقتباس مضمن|يا هاشم. من آثر السرعة، أمضت به إلى الهفوة.<ref name="عذاري107">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=107}}</ref>}}
 
كما كان محبًا للأدب، مقربًا لأهل الأدب،<ref name="أخبار129">{{HarvnbHarvard citation no brackets|مؤلف مجهول| Ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس|1989|p=129}}</ref> فجمع حوله صفوة الشعراء والعلماء مثل [[عباس بن فرناس]] و[[ابن عبد ربه]]، ومن العلماء [[عبد الملك بن حبيب]] و[[بقي بن مخلد]].<ref>{{HarvnbHarvard citation no brackets|عنان| Ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|1997|p=315}}</ref> كما كان يحسن اختيار عمّاله إلى أن أصبح يأخذ بمشورة هاشم بن عبد العزيز، الذي أفسد عليه حسن اختياراته.<ref name="القوطية86">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن القوطية| Ref =تاريخ افتتاح الأندلس|1989|p=86}}</ref> وكان نقش خاتمه: {{اقتباس مضمن|بالله يثق محمد، وبه يعتصم.<ref name="عذاري94"/>}}
 
وقد كان محمد بن عبد الرحمن على علاقة طيبة بمحمد بن أفلح حاكم [[تاهرت]]، وبنو مدرار حكام [[سجلماسة]]، كما كان [[شارل الأصلع]] ملك الفرنجة يسترجح عقله، ويهاديه.<ref name="عذاري108">{{HarvnbHarvard citation no brackets|ابن عذاري| Ref =البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب - الجزء الثاني|1980|p=108}}</ref>
 
== المراجع ==
سطر 78:
 
== مصادر ==
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=أخبار مجموعة في فتح الأندلس|givenالأول=تحقيق: إبراهيم الإبياري|surnameالأخير=مؤلف مجهول|publisherالناشر=دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت|yearسنة=1989|isbnالرقم المعياري=977-1876-09-0|authorlinkوصلة المؤلف=| ref =أخبار مجموعة في فتح الأندلس}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=تاريخ افتتاح الأندلس|givenالأول=أبو بكر محمد بن عمر|surnameالأخير=ابن القوطية|publisherالناشر=دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت|yearسنة=1989|isbnالرقم المعياري=977-1876-09-0|authorlinkوصلة المؤلف=ابن القوطية| ref =تاريخ افتتاح الأندلس}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب|givenالأول=أبو العباس أحمد بن محمد|surnameالأخير=ابن عذاري|publisherالناشر=دار الثقافة، بيروت|yearسنة=1980|isbnالرقم المعياري=|authorlinkوصلة المؤلف=ابن عذاري| ref =البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب-الجزء الثاني}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=جمهرة أنساب العرب|givenالأول=علي|surnameالأخير=ابن حزم|publisherالناشر=دار المعارف، القاهرة|yearسنة=1982|isbnالرقم المعياري=977-02-0072-2|authorlinkوصلة المؤلف=علي بن حزم الأندلسي| ref =جمهرة أنساب العرب|ignore-isbn-errorتجاهل خطأ ردمك=true}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=رسائل ابن حزم الأندلسي - الجزء الثاني|givenالأول=علي|surnameالأخير=ابن حزم|publisherالناشر=المؤسسة العربية للدراسات والنشر - تحقيق [[إحسان عباس]]|yearسنة=1987|isbnالرقم المعياري=|authorlinkوصلة المؤلف=علي بن حزم الأندلسي| ref =رسائل ابن حزم الأندلسي}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=الحلة السيراء|givenالأول=ابن الأبّار|surnameالأخير=القضاعي|publisherالناشر=دار المعارف، القاهرة|yearسنة=1997|isbnالرقم المعياري=977-02-1451-5|authorlinkوصلة المؤلف=ابن الأبار| ref =الحلة السيراء، الجزء الأول والثاني}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=[[نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب]] - المجلد الثاني والثالث|givenالأول=أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد|surnameالأخير=المقري|publisherالناشر=دار صادر، بيروت|yearسنة=1988|isbnالرقم المعياري=|authorlinkوصلة المؤلف=المقري التلمساني| ref =نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=المقتبس من أنباء أهل الأندلس|givenالأول=ابن حيان|surnameالأخير=القرطبي|publisherالناشر=وزارة الأوقاف المصرية، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي|yearسنة=1995|isbnالرقم المعياري=977-205-073-0|authorlinkوصلة المؤلف=ابن حيان القرطبي| ref =المقتبس من أنباء أهل الأندلس}}
* {{مرجع كتاب|titleالعنوان=دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|givenالأول=محمد عبد الله|surnameالأخير=عنان|publisherالناشر=مكتبة الخانجي، القاهرة|yearسنة=1997|isbnالرقم المعياري=977-505-082-4|authorlinkوصلة المؤلف=محمد عبد الله عنان| ref =دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول|ignore-isbn-errorتجاهل خطأ ردمك=true}}
 
{{-}}