روم (تجويد): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تنظيف شريط البوابات
اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب
سطر 1:
{{القرآن الكريم}}
'''الرَّوم''' هو الإتيان بثلثي الحركة بصوت خفي بحيث يسمعه القريب دون البعيد حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتًا خفيًّا، هذا الصوت يسمعه القريب المصغي دون البعيد، والمراد بالبعيد الأعم من أن يكون حقيقة أو حكمًا فيشمل الأصم والقريب إذا لم يكون مصغيًا.<ref name="arlington">{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير=قابل نصر|firstالأول=عطية |authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان= غاية المريد في علم التجويد|origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= |formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= السابعة|series= |date= |yearسنة=1992|month= |publisherالناشر=دار التقوى للنشر والتوزيع |locationمكان=مصر|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=9770033650 |oclc= |doi= |id= |pagesالصفحات= |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> وقد أشار [[أبو محمد القاسم بن فيره الشاطبي|الإمام الشاطبي]] في [[متن الشاطبية]]<ref>{{مرجع وبويب|مسار=http://islamstory.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D9%85%D8%AA%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9|عنوان= عن متن الشاطبية|تاريخ الوصول=9 مارس، 2013|اللغة=العربية|الناشر= islamstory}}</ref> إلى هذا المعنى بقوله «ورَوْمُكَ إسماع المحرك واقفًا بصوت خفي كل دان تنولا».<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير=الإمام الشاطبي|firstالأول=|authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان= متن الشاطبية 368 |origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= http://www.semanoor.com.sa/beta/quran/QuranBooks/Information/Shatebeia/pages/p3.htm|formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= |series= |date= |yearسنة=|month= |publisherالناشر=|locationمكان=|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=|oclc= |doi= |id= |سطر 368 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> الرَّوم يكون عند الوقف ولا يكون إلا في المتحرك دون الساكن ويكون في سائر الحروف.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير= بن عبد الفتاح القارىء|firstالأول=عبد العزيز |authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان= قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أي النجود|origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= |formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= الخامسة|series= |date= |yearسنة=1989|month= |publisherالناشر=مكتبة الدار|locationمكان=المدينة المنورة|languageلغة= المملكة العربية السعودية|isbnالرقم المعياري= |oclc= |doi= |id= |pagesالصفحات= |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> ويكون في المرفوع والمجرور من المعربات أو المبنيات، ولكن يستلزم الرَّوم حذف التنوين؛ حيث أن التنوين المرفوع أو المجرور يحذف في حالة الوقف.<ref name="arlington"/>
 
ولم يقع الرَّوم في وسط الكلمة إلا في موضع واحد في قوله تعالى: {{قرآن مصور|12|11}}. ويأتي أصل الكلمة من تأمَنُنَا حيث سكنّا النون الأولى التي كانت مضمومة بغية التخلص من ثقل ثلاث غُنّات، تأمَنْنَّا، ثم تم إدغام النون الأولى في الثانية وصار النطق بنون مشددة، وحتى لا يظن بأن الفعل مجزوم جاء نطقها بطريقتي الإشْمَام والرَّوم. وقد أشار الإمام [[ابن الجزري]] في [[المقدمة الجزرية|المقدمة الجزرية في التجويد]] إلى عدم جواز الوقف بالحركة الخالصة وجواز ما عداها بقوله: «وَحَإذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَهْ إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ حَرَكَهْ»«إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ وَأَشِمْ إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمْ».<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير= ابن الجزري|firstالأول=|authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان= المقدمة الجزرية في التجويد 104-105 |origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= |formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= |series= |date= |yearسنة=|month= |publisherالناشر=|locationمكان=|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=|oclc= |doi= |id= |سطر 104-105 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> وقد عبر عنه الإمام الشاطبي عنه بالإخفاء أي إخفاء حركة النون الأولى، يعني بإظهارها واختلاس حركتها قائلا «غَيَـابَـاتٍ فِـي الْحَرْفَـيْنِ بِـالْجَـمْعِ نَـافِـعٌ وَتَأْمَنُناَ لِلْكُلِّ يُخْـفَي مُفَصَّلاَ»؛<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير=الإمام الشاطبي|firstالأول=|authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان= متن الشاطبية 773|origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= http://www.semanoor.com.sa/beta/quran/QuranBooks/Information/Shatebeia/pages/p7.htm|formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= |series= |date= |yearسنة=|month= |publisherالناشر=|locationمكان=|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=|oclc= |doi= |id= |سطر 368 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> ولذا يعبر عنه بعضهم بالاختلاس. بينما ذكر محمد بن أحمد الدمياطي صاحب ''إتحاف فضلاء البشر'' أن الإشارة في النون الأولى يجعلها بعضهم رومًا فيكون حينئذٍ إخفاء فيمتنع معه الإدغام الصحيح؛ لأن الحركة لا تسكن رأسًا، وإنما يضعف صوتها.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير=بن أحمد الدمياطي |firstالأول=محمد|authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان=إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر|origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= |formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= |series= |date= |yearسنة=|month= |publisherالناشر=|locationمكان=|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=|oclc= |doi= |id= |pagesالصفحات= 262 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> وفي ذلك، يشبه بعض العلماء الرَّوم بالاختلاس من جهة خفض الصوت عند النطق بالضمة أو الكسرة الموقوف عليها بحيث يذهب أغلب صوتها. حيث يشترك الرَّوم والاختلاس في تبعيض الحركة إلا أن الرَّوم يخالفه فلا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح وهو رأي جميع القراء، فيما أجازه العالم النحوي [[سيبويه]] فيهما، إلى ذلك يشير الإمام الشاطبي بقوله «ولم يَرَهُ في الفتح والنصب قارئ وعند إمام النحو في الكل أعملا».<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير=الإمام الشاطبي|firstالأول=|authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان=متن الشاطبية 371|origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= http://www.semanoor.com.sa/beta/quran/QuranBooks/Information/Shatebeia/pages/p3.htm|formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= |series= |date= |yearسنة=|month= |publisherالناشر=|locationمكان=|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=|oclc= |doi= |id= |سطر 368 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref>
 
ويكمن الفرق بين [[اختلاس وروم|الاختلاس والرَّوم]] في أن الاختلاس يكون في الوصل، بينما الرَّوم في الوقف؛ واتفق العلماء في أن الاختلاس يكون في الحركات الثلاث أما الرَّوم لا يكون إلا في الضم والكسر؛ وفي الاختلاس يكون الجزء المتبقي من الحركة أكثر من المحذوف وقد قدره البعض بالمشافهة بمقدار الثلثين،<ref name="arlington"/> بينما في الرَّوم يكون الجزء المتبقي من الحركة أقل من المحذوف، وقدَّره بعضهم بالثلث عن طريق المشافهة.<ref name="arlington"/>
 
== لغة واصطلاحًا ==
الرَّوم في اللغة هو الطلب من الفعل رام بمعنى طلب.<ref>{{مرجع وبويب|مسار=http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&word=%D8%B1%D8%A7%D9%85&cat_group=1&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&type_word=0&dspl=0|عنوان= تعريف الروم لغة في المعجم الرائد|تاريخ الوصول=9 مارس، 2013|اللغة=العربية|الناشر= almaany}}</ref> اصطلاحًا هو سرعة النطق بالحركة التي في آخر الكلمة الموقوف عليها مع إدراك السمع لها.<ref>{{مرجع وبويب|مسار=http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D8%B1%D9%88%D9%85|عنوان= تعريف الرَّوم اصطلاحًا في المعجم الوسيط|تاريخ الوصول=9 مارس، 2013|اللغة=العربية|الناشر= almaany}}</ref>
 
== فائدته ==
تكمن فائدة الرَّوم في بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع. ولا يمكن ضبط الرَّوم إلا بالتلقي والسماع من أفواه الشيوخ المتقنين،<ref name="arlington"/> وعلى ذلك فلا فلا رَّوم ولا إشْمَام في الخلوة.<ref name="ReferenceA">{{مرجع كتاب |الأخير= مكي نصر|الأول= محمد |وصلة المؤلف= |المؤلفين المشاركين= |المحرر= |others= |العنوان= نهاية القول المفيد في علم التجويد |origdate= |origyear= |origmonth= |مسار= |تنسيق= |تاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |الإصدار= |series= |date= |سنة=1930|month= |الناشر= مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر |مكان=مصر|لغة= العربية|الرقم المعياري= |oclc= |doi= |id= |الصفحات=219-220 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref> وبالمثل التفريق بين ما هو متحرك في الوصل فسكن للوقف، وبين ما هو ساكن في كل حال. وتمييز القراءات عن بعضها حيث أنه في لفظة «فيكون» على قراءة يدخلها الرَّوم والإشْمَام، أما على قراءة النصب فليس فيها إلا السكون المحض وقفًا. والعمل على تمييز المذكر عن المؤنث مثل لفظة «كذلك» المكسورة حيث يدخلها الروم أما المفتوحة فليس فيها إلا السكون المحض وقفًا.
{{cite book |last= مكي نصر|first= محمد |authorlink= |coauthors= |editor= |others= |title= نهاية القول المفيد في علم التجويد |origdate= |origyear= |origmonth= |url= |format= |accessdate= |accessyear= |accessmonth= |edition= |series= |date= |year=1930|month= |publisher= مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر |location=مصر|language= العربية|isbn= |oclc= |doi= |id= |pages=219-220 |chapter= |chapterurl= |quote= }}
</ref> وبالمثل التفريق بين ما هو متحرك في الوصل فسكن للوقف، وبين ما هو ساكن في كل حال. وتمييز القراءات عن بعضها حيث أنه في لفظة «فيكون» على قراءة يدخلها الرَّوم والإشْمَام، أما على قراءة النصب فليس فيها إلا السكون المحض وقفًا. والعمل على تمييز المذكر عن المؤنث مثل لفظة «كذلك» المكسورة حيث يدخلها الروم أما المفتوحة فليس فيها إلا السكون المحض وقفًا.
 
== شروط الرَّوم ==
السطر 18 ⟵ 16:
* لا يدخل الرَّوم إلا على الحرف المكسور كسرًا أصليًا ولا يدخل على الحرف المكسور كسرًا عارضًا، وبالمثل يدخل فقط على الحرف المضموم ضما أصليا ولا يدخل على ما يضم ضمًا عارضُا مثل الواو اللينة وميم الجمع.
* لا يدخل على الحرف المنصوب.
* فقط لا يكون إلا مع القصر في حالة الوقف لقول الإمام الشاطبي «ورومهم كما وصلهم».<ref>{{citeمرجع bookكتاب |lastالأخير=الإمام الشاطبي|firstالأول=|authorlinkوصلة المؤلف= |coauthorsالمؤلفين المشاركين= |editorالمحرر= |others= |titleالعنوان=متن الشاطبية 357|origdate= |origyear= |origmonth= |urlمسار= http://www.semanoor.com.sa/beta/quran/QuranBooks/Information/Shatebeia/pages/p3.htm|formatتنسيق= |accessdateتاريخ الوصول= |accessyear= |accessmonth= |editionالإصدار= |series= |date= |yearسنة=|month= |publisherالناشر=|locationمكان=|languageلغة= العربية|isbnالرقم المعياري=|oclc= |doi= |id= |سطر 368 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref>
* الإتيان بثلث الحركة عدا ''تأمنّا'' في سورة يوسف في {{قرآن مصور|12|11}}.
 
السطر 25 ⟵ 23:
 
== الاختلاس والروم ==
[[اشتراك معنوي|يشترك]] الاختلاس والروم في تبعيض الحركة وإخفائها أي ذهاب بعضها وبقاء بعضها الآخر فيذهب معظم صوتها في الروم، الثلثان، وثلث صوتها في الاختلاس فيسمع لها صوت خفي.<ref>{{cite book |lastname= مكي نصر|first= محمد |authorlink= |coauthors= |editor= |others= |title= نهاية القول المفيد في علم التجويد |origdate= |origyear= |origmonth= |url= |format= |accessdate= |accessyear= |accessmonth= |edition= |series= |date= |year=1930|month= |publisher= مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر |location=مصر|language= العربية|isbn= |oclc= |doi= |id= |pages=219-220 |chapter= |chapterurl= |quote= }}<"ReferenceA"/ref> الروم [[اسم مشمول|أخص]] والاختلاس [[اسم شامل|أعم]]: فالروم لا يكون في المفتوح والمنصوب ويكون في الوقف دون الوصل، والمثبت من الحركة أقل من المحذوف؛ أما الاختلاس فيتناول الحركات الثلاث ويكون في الوقف والوصل، والمثبت في من الحركة أكثر من المحذوف.<ref name="arlington"/>
 
== انظر أيضا ==
السطر 56 ⟵ 54:
== مصادر ==
{{مراجع}}
 
{{شريط بوابات|القرآن|اللغة العربية}}
 
[[تصنيف:أحكام تجويد]]
سطر 61:
[[تصنيف:لغة عربية]]
[[تصنيف:مصطلحات لغوية]]
{{شريط بوابات|القرآن|اللغة العربية}}