رئيسيات: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: استبدال قوالب: Authority control
اصلاح وسائط قالب:مرجع كتاب
سطر 1:
{{تصنيف كائن
{{Taxobox
| name = الرئيسيات <ref name="MSW3">{{MSW3 Groves|pages=111–184|id=12100001}}</ref>
| image = Primates - some families.jpg
سطر 22:
| range_map_caption =موطن الرئيسيات غير البشرية الباقية (بالأخضر)
}}
'''الرئيسيات''' أو '''الرئيسات'''<ref>قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.</ref> أو '''المقدمات'''<ref>[http://www.emro.who.int/ar/Unified-Medical-Dictionary.html المعجم الطبي الموحد.]</ref> [[رتبة (تصنيف)|رتبة]] من طائفة ال[[ثدييات]]، تضم [[السعالي البدائية]] و[[السعالي]].<ref name="Goodman2">{{cite journal | journal= كتاب التطور الجزيئي | year= 1990 | volume= 30 | pages= 260–266 | title= تطور الرئيسيات على مستوى الحمض النووي وتصنيف أشباة البشر | author= غودمان، م.، تاغلي، دي ، فيتش، جي ، بيلي، دبليو، كزيلوسنياك، جي.بنسون، صسلايتوم، ج. ل.دبليو، كزيلوسنياك، ج.، كوب، باء واو، بنسون، ص وسلايتوم .| doi= 10.1007/BF02099995 | pmid= 2109087 | issue= 3}}</ref> تطورت الرئيسيات من أسلاف شجريّة (قاطنة للأشجار) كانت تعيش في [[غابة استوائية|الغابات الاستوائية]]؛ وبرزت خصائص العديد منها نتيجة التأقلم مع الحياة في هذه البيئة الصعبة. جميع أنواع الرئيسيات الباقية [[تحرك شجري|شجريّة]] ولو جزئيًاً، ما عدا قلَّة قليلة تخلَّت عن الحياة على الأغصان.
 
بإستثناء [[إنسان|البشر]] المتواجدون في كل القارات {{Ref label|continent|ب|ب}}، تعيش معظم الرئيسيات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في [[الأمريكتين]] و[[أفريقيا]] و[[آسيا]].<ref name="britannica"/> تتراوح أحجم الأنواع الباقية من تلك فائقة الصِغر مثل [[ليمور السيدة بيرت الفأري]] الذي يزن 30 [[غرام (وحدة قياس)|غرام]] فقط، إلى تلك الضخمة مثل [[غوريلا السهول الشرقية]] التي يتجاوز وزنها 200 [[كغم]]. تشير الأدلة الإحفورية إلى أن الأسلاف البدائية للرئيسيات ظهرت أواخر [[عصر طباشيري|العصر الطباشيري]] (حوالي 65 مليون سنة مضت).<ref name=ChatterjeeEtal2009>{{Cite journal|year=2009 |author=هيلين جي تشاترجي، سيمون هو، إيان بارنز أند [[كولن غروفز]]|title=تقدير التأريخ العرقي ومرات التباين للرئيسيات باستخدام نهج مصفوفة سوبر |journal=بي أم سي في علم الأحياء التطوري|volume= 9 |page= |doi=10.1186/1471-2148-9-259|pmid=19860891|pages=259|pmc=2774700|postscript=<!--لايوجد-->}}</ref> وأقدم الرئيسيات المعروفة هي ال[[بليسيادابيس]] التي تعود أحافيرها إلى وقت متأخر من [[عصر باليوسيني|العصر الباليوسيني]] (حوالي 55-58 م.س.م). تقترح دراسات [[ساعة جزيئية|الساعة الجزيئية]] أن رتبة الرئيسيات قد تكون أقدم من ذلك، وبأن فترة نشوءها ترجع إلى منتصف [[العصر الطباشيري]] (حوالي 85 م.س.م ){{Ref label|continent|ت|ت}}.<ref name=ChatterjeeEtal2009/>
 
تُقسم رتبة الرئيسيات إلي مجموعتين أساسيتين علي نحو تقليدي هما: [[السعالي البدائية]] و[[السعالي]] (أشباة البشر). السعالي البدائية لها خصائص أشبه بخصائص الرئيسيات الأولى، وتشمل ال[[ليمور|ليموريات]] في [[مدغشقر]]، و[[لوريسيات الشكل|اللوريسيات]]، وال[[ترسير|ترسيريات]]. أما السعالي فتشمل [[سعدان|السعادين]]، و[[قرد|القِردة]]، و[[هومو (جنس)|الإنسانيات]]. مؤخراً، فضل علماء التصنيف تقسيم الرئيسيات إلى [[رتيبة (تصنيف)|رتيبة]] ال[[هباريات]] أو "رطبة الأنف "، تتشكل من السعالي البدائية [[ترسير|الترسيرية]]، وال[[نسناسيات بسيطة الأنف]] أو "الرئيسيات جافة الانف"، والتي تتكون من الترسيريات، والسعالي. تقسم السعالي إلى مجموعتين: [[سعدان العالم الجديد|سعادين العالم الجديد]] في أمريكا الوسطى والجنوبية، وال[[نسناسيات نازلة الأنف]] التي تضم بدورها: السعادين والقرود في أفريقيا وجنوب شرق آسيا. سعادين العالم الجديد تشمل فصائل [[سعدان كبوشي|السعدان الكبوشي]]، و[[سعدان العواء]] و[[سعدان سنجابي|السعدان السنجابي]]؛ أما النسناسيات نازلة الأنف فتضم سعادين العالم القديم (مثل ال[[رباح]] وال[[مكاك]])، و[[جيبون|الشق]] و[[قردة عليا|القردة العليا]]. يعد الإنسان العاقل النوع الوحيد الذي انتشر بنجاح خارج [[أفريقيا]]، بالرغم من الأدلة الإحفورية التي تبين تواجد العديد من الأنواع البشريَّة الأخرى المنقرضة في [[أوروبا]]. تم اكتشاف أكثر من 25 نوعاً من [[الرئيسات الموصوفة في الالفينيات|الرئيسيات خلال الألفينيات (2000)]]، و11 نوعاً منذ عام 2010.
سطر 36:
 
على النقيض من نهج كلارك، ففي العادة تَسّتخدم التصنيفات الحديثة المجموعات [[أحادي النمط الخلوي|أحادية العرق]]، نظراً لأنها تشمل جميع المتحدرين من [[سلف مشترك]].<ref>تختلف تعريفات ال[[سلف مشترك]]؛ لتلك المستخدمة هنا انظر المثال.
{{Citation |last=ميشلر |first=بيرنت دي |year=2009 |editor-last=أيالا |editor-first=إف. جي . |editor2-last=أرب |editor2-first=أر. |contribution=مساهمة الأنواع ليست فريدة الكيانات البيولوجية الحقيقي Entities |title=المناقشات المعاصرة في فلسفة علم الأحياء |pages=110–122 |isbn=978-1-4443-1492-2 |accessdate=2011-04-19 |doi=10.1002/9781444314922.ch6 |lastauthoramp=yes}}, p. 114</ref> يبين الرسم التوضيجي في الأسفل أحد التصنيفات الممكنة للرئيسات الحية،<ref name=Cartmill2011>{{citeمرجع bookكتاب | lastالأخير= | first1الأول1 = | last2الأخير2 =كارتميل إم. سميث | first2الأول2 = إف .إتش | titleالعنوان = نسب البشر | publisherالناشر = جوني ويلي وأبنائه | yearسنة = 2011 | isbnالرقم المعياري = 978-1-118-21145-8 | urlمسار = http://books.google.com/books?id=X058kYnhxC0C&pg=PA90}}</ref> مع المجموعات ذات الأسماء شائعة الاستخدام موضحة على اليسار.
{{Barlabel|style=font-size:90%;|labelwidth=6
|size=10
سطر 88:
}}
}}
[[ملف:Primate Hand Mnemonic-ar.png|تصغير| مقطع يد ذاكريّ (مخصص للتذكير، أو للمساعدة على التذكر) يُستخدم للمساعدة على فهم واستيعاب تصنيف الرئيسيَّات. اليد اليُمنى تُظهر القردة بينما تُظهر اليُسرى الرئيسيَّات الأخرى. مجموعتيّ السعالي والسعالي البدائيَّة أحيطت كل منهما بدائرة.]]
كافة المجموعات ذات الأسماء العلمية هي أشباه عرق، وبالتالي يُظّهِر التصنيف العلمي تاريخها التطوري. بعض المجموعات التقليدية الظاهرة على اليمين، والتي تُشكل "سلسلة تصاعدية"، هي أشباة العرق.
* '''السعالي البدائية''': تحوي مجموعتين [[أحادي النمط الخلوي|أحاديتي النمط الخلوي]]: رتيبة الهباريات (الليموريات واللوريسيات)، وكذلك ال[[ترسير|ترسيريات]]، المجموعة الشقيقة لتحت رتبة السعليات.
* '''السعادين''': تحوي مجموعتين أحاديتي النمط الخلوي: سعادين العالم الجديد وسعادين العالم القديم، وتستبعد منها الإنسانيات.
* '''القردة''': ككل، والقردة العليا على وجه الخصوص، ليست أحادية العرق نظراً لاستبعاد البشر منها.
 
وهكذا، فإن المجموعتين وأسمائها الشائعة لا تتطابقان، مما يسبب مشاكل في ما يتعلق بمطابقة الأسماء العلمية على الأسماء الشائعة. تتكون المجموعة على اليسار من القردة والبشر، من حيث الأسماء الشائعة، وليس هناك اسم واحد شائع لجميع أعضاء المجموعة. يقترح بعض العلماء ابتكار اسم جديد مشترك للمجموعة، وفي هذه الحالة هو "شبيهة الإنسان". بالمقابل يقترح آخرون التوسع في استخدام أحد المصطلحات التقليدية. على سبيل المثال، كتب بنتون في كتاب [[علم الأحياء القديمة|إحاثي]] ال[[فقاريات]] عام 2005: "القردة والأناسيات، اليوم تشمل الشق وإنسان الغاب.. الغوريلا والشمبانزي.. والبشر"،<ref name=Benton2005p371>{{Citation |last=بنتون |first=مايكل جي. |year=2005 |title=علم حفريات الفقاريات | |publisher=ايلي بلاكويل |isbn=978-0-632-05637-8 |url=http://books.google.com/books?id=SyJO3vpCk8AC |accessdate=2011-07-10}}; e.g. p. 378, p. 379, p. 380</ref> وبالتالي استُخدمت "القردة" على أنها تعني "شبية الإنسان". وبالتالي فإن المجموعات التي تسمي تقليدياً "قردة" يجب أن تسمى "القردة غير البشر".
 
إعتباراً من يوليو 2011، لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن أي نهج ينبغي أن يتبع، سواء تُقبَل الأسماء التقليدية الشائعة لأشباة العِرق أو ما إذا كان ينبغي استخدام أسماء أحاديات العرق، سواء جديدة أو تلك القديمة مع إجراء تعديلات عليها. ويمكن الإطلاع على كلا النهجين في المراجع البيولوجية، وغالباً في نفس المؤلف. وهكذا، على الرغم من تعريف بينتون "للقردة" على أنها تشمل البشر، استخّدم أيضا مراراً وتكراراً عبارة "شبية - القرد" على أنها تعني أن الكائن "أقرب إلى القرد من الإنسان".<ref name=Benton2005p371>{{Citation |last=بنتون |first=مايكل جي. |year=2005 |title=علم حفريات الفقاريات | |publisher=ايلي بلاكويل |isbn=978-0-632-05637-8 |url=http://books.google.com/books?id=SyJO3vpCk8AC
سطر 136:
**** فصيلة ال[[قردة عليا]]
|}
يرد في القائمة الموضحة علي اليسار فصائل الرئيسات الحية مع أحد التصنيفات الممكنة في صفوف بين الرتبة والفصيلة. التصنيفات الأخرى مستخدمة أيضاً.<ref name=MSW3/><ref name=Cartmill2011/><ref name="Mittermeier2008"/><ref name=SAP>{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف = ريلاندس أي .بي. و مترمير أر أي. |titleالعنوان = رئيسيات أمريكا الجنوبية: وجهات نظر مقارنة في دراسة السلوك، علم البيئة، والمحافظة عليها| chapter = التنوع في رئيسيات العالم الجديد| publisherالناشر = سبرنجر | editorالمحرر = جربير، بيكا-ماركيس ، هيمان و سترير | isbnالرقم المعياري = 978-0-387-78704-6 | yearسنة = 2009}}</ref> على سبيل المثال، يقسم تصنيف بديل الهباريات الحية إلى اثنين من الرتب التحتية: ليموريات الشكل ولوريسيات الشكل.<ref>{{citeيستشهد encyclopediaموسوعة | last1 = هارتونج| first1 = دبليو. | title = تطور الرئيسيات | pages = 19–31 | editor1-last = كامبل | editor1-first =سي . جي . | editor2-last = فينتس |editor2-first = أي. | editor3-last = مكينون | editor3-first = كي . سي. | editor4-last =بيردر |editor4-first = سي كي . | editor5=last = سطمبف | editor5-first = أر .إم . |encyclopedia =رئيسيات في المنظور| edition =| publisher =مطابع جامعة إكسفورد |year = 2011 | isbn = 978-0-19-539043-8}}</ref>
 
وضع [[كارلوس لينيوس]] تصنيف رتبة الرئيسيات في سنة 1758، في الطبعة العاشرة من كتابه النظام الطبيعي، وقد أدرج فيه جنس البشر، والسعالي (السعادين والقردة)، والليمور (السعالي البدائية) والخفافيش. في الطبعة الأولى من الكتاب نفسه (1735)، استخدم مصطلح أشباة البشر لأنواع المنتمية لجنس الإنسان، والسعالي و[[الكسلان]]. في عام 1839، أنشأ هنري ماري دوكروتاي دو بلينفيل، عقب لينيوس وتقليد لمسمياته، أنشأ رتبة السيكونداتيات (بما في ذلك رتبيات [[خفاش|الخفاشيات]]، و[[آكلات الحشرات]] وال[[لواحم]])، وال[[زغبيات]] والكواتيرناتيات (بما في ذلك الجرافيجريات، و{{ناقص|سميكات الجلد|Pachydermata}}و[[المجترات]]).<ref>{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف = Blainville, H. | yearسنة = 1839| chapter = Nouvelle classification des Mammifères | titleالعنوان = Annales Françaises et Etrangères d'Anatomie et de Physiologie Appliquées à la Médicine et à l'Histoire Naturelle, 3| pagesالصفحات = 268–269}}</ref> غير أنَّ هذه الأصناف الجديدة ما لبثت أن فقدت حظوتها لدى العلماء ولم يُعمل بها طويلًا.
 
قبل أن يقوم أندرسون وجونز بتصنيف الهباريات وبسيطات الأنف في عام 1984،<ref>{{citeمرجع bookكتاب|authorالمؤلف=Thorington, R. W., Jr. & Anderson, S. |yearسنة=1984|chapter=الرئيسيات |pagesالصفحات=187–217 |editorالمحرر=أندرسون و جونز . |titleالعنوان=رتب وفصائل الثدييات في العالم |publisherالناشر=جون ويل وأبنائة|locationمكان=نيويورك}}</ref> (لحق هذا العمل مؤلف ماكينا وبل في عام 1997 حول تصنيف الثدييات، وقد حمل عنوان: {{ط|فوق مستوى الأنواع}})،<ref>{{citeمرجع bookكتاب|authorالمؤلف=مكيين و بيل |yearسنة=1997 |titleالعنوان=تصنيف الثدييات:فوق مستوي الأنواع|publisherالناشر=مطابع جامعة كلومبيا |locationمكان=نيويورك |pagesالصفحات=631|isbnالرقم المعياري=0-231-11013-8}}</ref> قسمت الرئيسيات إلى أسرتين : السعالي والأنثروبويديا<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=إيكولجية سلوك الرئيسيات|editionالإصدار=Third|authorالمؤلف=سترير, كي.|yearسنة=2007|isbnالرقم المعياري=0-295-44432-6 {{Please check ISBN|reason=Check digit (6) does not correspond to calculated figure.}}|pages=50–53}}</ref> كانت السعالي تشمل كل من السعالي البدائية والهباريات بالإضافة إلى الترسيرات. كما تضمنت البشرانيات جميع السعالي البدائية.
{{تحديد}}
 
سطر 164:
}}
}}}}
[[رتبة (تصنيف)|رتبة]] الرئيسيات جزء من [[طبقة (تصنيف)|طبقة]] [[فوق رئيسيات|فوق الرئيسيات]]، التي تتداخل مع [[فرع حيوي|فرع]] [[ثدييات حقيقية|الثدييات الحقيقية]] من [[طائفة (تصنيف)|طائفة]] ال[[ثدييات]]، وقد أظهرت بحوث الوراثة الجزيئية التي أجريت مؤخرا علي الرئيسيات، وال[[كولوجو]] (الليمور الطائر) و[[زبابيات الشجر]]، أن نوعي الكولوجو أكثر إرتباطا بالرئيسيات من زبابيات الشجر،<ref>{{cite journal|title=البيانات الجزيئية والجينية تحدد أقرب الأنساب الحية للرئيسيات |journal=Science|year=2007|author= ميلر، W.، برينغل، ث، ينز، F ، زيسماان، أ.، هيليجن، كم، سبرينغر، مس & مورفي، . J.|url=http://www.sciencemag.org/cgi/content/full/318/5851/792|accessdate=2008-08-17|doi=10.1126/science.1147555|volume=318|issue=5851|pages=792–794|pmid=17975064|archiveurl = http://web.archive.org/web/20080621092403/http://www.sciencemag.org/cgi/content/full/318/5851/792 |archivedate = June 21, 2008|deadurl=yes|bibcode=2007Sci...318..792J}}</ref> بالرغم من أن الأخيرة كان ينظر إليها علي أنها من الرئيسيات.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=الدليل الشامل للسعادين ، القرود والرئيسيات الأخرى|authorالمؤلف=كافانا إم. |publisherالناشر=مطبعة فايكنغ |locationمكان=نيويورك|pagesالصفحات=18|yearسنة=1983|isbnالرقم المعياري=0-670-43543-0}}</ref> تشكل هذه الرتب الثلاثة [[فرع حيوي|فرع]] الرئيسيات الحقيقية. التداخل بين هذا الفرع وفرع ال[[زغبيات]] (التي تتضمن ال[[قوارض]] و[[أرنبيات الشكل|الأرنبيات]]) تشكل فرع فوق الرئيسيات. يصنف بعض العلماء [[الرئيسيات الحقيقية]] وفوق الرئيسيات على أنها طبقات. والبعض الآخر ينظر إلى [[كولوجو|أدميات الأجنحة]] على أنها رتيبة من الرئيسيات وتدعى رتبية الرئيسيات الحقيقية.<ref>{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف = ماكينا، MC وبيل، SK| yearسنة = 1997 | titleالعنوان = مستوى الأنواع| publisherالناشر = مطبعة جامعة كولومبيا |locationمكان=نيويورك| pagesالصفحات = 329 |isbnالرقم المعياري=0-231-11012-X}}</ref>
 
=== التطوّر ===
{{طالع أيضا|تاريخ تطور الليمور}}
يعتقد أن رتبة الرئيسيات ظهرت منذ حوالي 65 مليون سنة،<ref name="2010Williams">{{cite journal | last1 = ويليامز | first1 = بي .اي. |last2 = كاي | first2 = R.F. | last3 = كيرك | first3 = E.C. | title = جهات النظر الجديدة حول أصول أشباه الإنسان | journal = دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم | volume = 107 |pages = 4797–4804 | doi = 10.1073/pnas.0908320107 | issue = 11 | pmid = 20212104 | year = 2010| pmc = 2841917 | bibcode=2010PNAS..107.4797W}}</ref> على الرغم من أن أقدم الرئيسيات المعروفة من السجل الأحفوري هي ال[[بليسيادابيس]] (حوالي 55-58 م.س.م) من أواخر [[عصر باليوسيني|العصر الباليوسيني]].<ref>{{cite web|title=نوفا – قابل أسلافك|url=http://www.pbs.org/wgbh/nova/sciencenow/0303/02-mya-nf.html|publisher=[[بي بي اس]]|accessdate=2008-10-24}}</ref><ref>{{cite web|title=''بليسيادابيس''|url=https://www.dmr.nd.gov/ndfossil/Poster/PDF/Plesiadapis.pdf|format=PDF|publisher=داكوتا الشمالية ، هيئة المساحة الجيولوجية|accessdate=2008-10-24}}</ref> قدرت دراسات أخرى، بما فيها دراسات الساعة الجزيئية، أن نشوء رتبة الرئيسيات كان في منتصف فترة العصر الطباشيري ( 85 م.س.م).<ref>{{cite journal|title=تحديدات الساعة الجزيئية وتباعد التواريخ |author=ليي ، إم .|journal=مجلة التطور الجزيئي
|volume=49|issue=3|month=سبتمبر |year=1999|pages=385–391|doi=10.1007/PL00006562|pmid=10473780}}</ref><ref>{{cite web|title=العلماء يرجعون أصول الرئيسيات من 65 مليون إلى 85 مليون سنة ماضية |url=http://www.sciencedaily.com/releases/2002/04/020418073440.htm|publisher=Science Daily|accessdate=2008-10-24}}</ref><ref>{{cite journal|title=استخدام السجل الأحفوري لتقدير عمر الجد المشترك الأخير من الرئيسيات الموجود
|author=تفاري، س.، مارشال، ر. جيم، الإرادة، سيي، سوليجو، روبين ديفيد جيم و مارتن|journal=Nature|date=April 18, 2002|pages=726–729|volume=416|issue=6882|doi=10.1038/416726a|pmid=11961552}}</ref>
 
وفقاً للتصنيفات [[الكلاديسية]] الحديثة، فرتبة الرئيسيات [[أحادية العرق]]. يعتقد أن رتيبة الهباريات (الرئيسيات [[أنف رطب|رطبة الانف]]) انشقت عن الرئيسيات البدائية منذ حوالي 63 م.س.م،<ref>{{cite journal|title=Molecular إعادة عرض جزيئي لأعضاء العائلة أثناء التطور الريلاكسيني للرئيسيات |journal=البيولوجيا الجزيئية وتطور|volume=18|pages=393–403|url=http://mbe.oxfordjournals.org/cgi/content/full/18/3/393|author=Klonisch, T., Froehlich, C., Tetens, F., Fischer, B. & Hombach-Klonisch, S.|year=2001|accessdate=2008-08-22|pmid=11230540|issue=3}}</ref> على الرغم من أن التواريخ السابقة معتمدة أيضا.<ref name="genome">{{cite journal|title=Development and Application of a Phylogenomic Toolkit: Resolving the Evolutionary History of Madagascar's Lemurs|journal=Genome Research|volume=18|pages=489–499|year=2008|author=Horvath, J.|url=http://genome.cshlp.org/content/18/3/489.full.pdf+html|format=PDF|accessdate=2008-08-22|doi=10.1101/gr.7265208|pmid=18245770|issue=3|pmc=2259113|display-authors=1|last2=Weisrock|first2=D. W.|last3=Embry|first3=S. L.|last4=Fiorentino|first4=I.|last5=Balhoff|first5=J. P.|last6=Kappeler|first6=P.|last7=Wray|first7=G. A.|last8=Willard|first8=H. F.|last9=Yoder|first9=A. D.}}</ref> من الفصائل السبع للهباريات خمس فصائل وثيقة الصلة بال[[ليمور|ليمورات]]، واثنين منها تشمل ال[[لوريسيات]] وال[[جلاجو|غلاغويات]].<ref name="MSW3"/><ref name="Mittermeier2008">{{cite journal|title=تنوع الليموريات في مدغشقر|author=[[Russell Mittermeier|Mittermeier, R.]], Ganzhorn, J., Konstant, W., Glander, K., Tattersall, I., [[Colin Groves|Groves, C.]], Rylands, A., Hapke, A., Ratsimbazafy, J., Mayor, M., Louis, E., Rumpler, Y., Schwitzer, C. & Rasoloarison, R.|journal=International Journal of Primatology|doi=10.1007/s10764-008-9317-y|pages=1607–1656|volume=29|issue=6|date=December 2008}}</ref> مخططات التصنيف القديمة ضمنت الليموريات المرحة في فصيلة ال[[ليموريات]]، وال[[جلاجو|غلاغويات]] في ال[[لوريسيات]]، مما أسفر عن توزيع 4-1 فصائل بدلا من 5-2 كما هو معتمد حاليا. وخلال العصر الإيوسيني، هيمنت على معظم القارات الشمالية مجموعتي [[أدابيات الشكل]] و{{ناقص|أومومييات الشكل|.Omomyidae}} <ref name="Sellers"/><ref name="evolution">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Primates in Perspective|authorالمؤلف=Hartwig, W.|chapter=Primate Evolution|editorالمحرر=Campbell, C., Fuentes, A., MacKinnon, K., Panger, M. & Bearder, S.|yearسنة=2007|publisherالناشر=Oxford University Press|isbnالرقم المعياري=978-0-19-517133-4|pagesالصفحات=13–17}}</ref> وهذه سالفة الذكر كانت في السابق تعتبر أعضاء من الهباريات، غير أن [[مشط الأسنان|مشط أسنانها]] لم يكن مطابقا لمشط أسنان الليمور الحديث؛ وقد أثبت التحاليل الأخيرة على ال[[داروينيوس ماسيلاي]] أنه يتناسب مع هذا التجميع.<ref name="Williams2010">{{cite doi | 10.1016/j.jhevol.2010.01.003}}</ref> ويرتبط هذا الأخير ارتباطاً وثيقاً بالتيرسير، والقرود، والسعادين. ليس من الواضح كيف ارتبطت هاتان المجموعتان بالرئيسات الباقية. أنقرضت أومومييات الشكل منذ حوالي 30 م.س.م،<ref name="evolution"/> بينما نجت أدابييات الشكل حتى حوالي 10 م.س.م.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Primate Evolution and Human Origins|authorالمؤلف=Ciochon, R. & Fleagle, J.|locationمكان=Menlo Park, California|publisherالناشر=Benjamin/Cummings|yearسنة=1987|isbnالرقم المعياري= 978-0-202-01175-2|pagesالصفحات=72}}</ref>
[[ملف:Katta Lemur catta.jpg|upright|يمين|تصغير|ليمور حلقي الذيل.]]
وفقا لدراسات جينية، تشعبت الليمورات في مدغشقر من اللوريسات منذ ما يقرب من 75 م.س.م.<ref name="genome"/> هذه الدراسات، فضلا عن الأدلة الصبغية (الكروموسومية) والجزيئية، تبين أيضا أن الليموريات أوثق صلة ببعضها البعض من رئيسيات الهباريات الأخرى،<ref name="genome"/><ref name="Garbutt">{{citeمرجع bookكتاب | lastالأخير = Garbutt |firstالأول = N. | titleالعنوان = Mammals of Madagascar, A Complete Guide | publisherالناشر = A&C Black Publishers| yearسنة = 2007 | isbnالرقم المعياري = 978-0-300-12550-4 | pagesالصفحات = 85–86}}</ref> مع العلم أن مدغشقر انفصلت عن أفريقيا منذ حوالي 160 م.س.م وعن الهند منذ حوالي 90 م.س.م.<ref name="Lemurs">{{citeمرجع bookكتاب | lastالأخير = Mittermeier |firstالأول = R.A. | coauthorsالمؤلفين المشاركين = et al. | authorlinkوصلة المؤلف = Russell Mittermeier | titleالعنوان = Lemurs of Madagascar | editionالإصدار = 2nd | publisherالناشر = Conservation International | yearسنة = 2006 |isbnالرقم المعياري=1-881173-88-7 | pagesالصفحات = 23–26}}</ref> بناءً على هذا، يقول العلماء أن الليمورات البدائية لا بد أنها وصلت مدغشقر على متن بعض الجذوع والأخشاب الطافية من القارة الرئيسيَّة ما بين 50 و80 مليون سنة، بعد أن تطوّرت أسلافها على تلك القارة.<ref name="genome"/><ref name="Garbutt"/><ref name="Lemurs"/> وقد تم اختبار نظريَّات أخرى تفيد كيف وصلت الليمورات إلى مدغشقر، لكن أيًّا منها لم تعتمده الأدلة الوراثية والجزيئية وتصدق على صحته.<ref name="Sellers">{{cite web | url =http://homepage.mac.com/wis/Personal/lectures/human-origins/PrimateEvolution.pdf | title = Primate Evolution | accessdate = 2008-10-23 | last = Sellers | first = Bill | date = 2000-10-20| format = PDF | publisher = University of Edinburgh | pages = 13–17|archiveurl=http://web.archive.org/20081029184647/homepage.mac.com/wis/Personal/lectures/human-origins/PrimateEvolution.pdf|archivedate=2008-10-29}}</ref>
 
حتى وقت قريب، كان العلماء يجدون صعوبة في ضم ال[[آيآي]] إلى الهباريات.<ref name="MSW3"/> اقترحت النظريات بأن فصيلته، وهي الدوبنتونيات، إما إنها كانت من الرئيسيات الليمورية (بمعنى انشقاق أجداده من سلالة الليمور كان بوقت أكثر قرباً من انشقاق الليموريات واللوريسيات) أو إنها مجموعة شقيقة إلى جميع الهباريات الأخرى. في عام 2008، تم تأكيد فصيلة الآيآي بأنها أكثر ارتباطا بليمورات مدغشقر الأخرى، ومن المرجح أنه ينحدر من السلف الأول نفسه الذي استوطن الجزيرة.<ref name="genome"/>
سطر 182:
كما هو الحال مع الليمور، فسلف سعادين العالم الجديد غير محدد هو الأخر. أسفرت الدراسات الجزيئية للمتواليات النووية المتسلسلة عن تفاوت على نطاق واسع للموعد المقدر للانشقاق بين سعادين العالم الجديد والسعادين نازلة الأنف، يتراوح بين 33 إلى 70 م.س.م، بينما أظهرت الدراسات المستندة إلى التسلسلات الميتوكندرية نطاقاً أضيق يتراوح بين 35 إلى 43 م.س.م.<ref name=ChatterjeeEtal2009/><ref name="Schrago">{{cite journal | author = Schrago, C.G. & Russo, C.A.M. | title = Timing the Origin of New World Monkeys | journal = Molecular Biology and Evolution | volume = 20 | issue = 10 | year = 2003 | pages = 1620–1625 | url =http://mbe.oxfordjournals.org/cgi/reprint/20/10/1620.pdf | format = PDF Reprint | doi = 10.1093/molbev/msg172 | pmid = 12832653}}</ref> يُحتمل أنَّ هذه السعادين اجتازت المحيط الأطلسي من أفريقيا إلى أمريكا الجنوبية خلال [[الإيوسين|العصر الفجري]] عن طريق {{ناقص|التنقل بين الجزر|Island hopping}}، ولابد أن ما سهل عليها ذلك كان أعراف منتصف الأطلسي وانخفاض مستوى سطح البحر.<ref name="Sellers"/> بالمقابل يُعزي البعض تشتت تلك الرئيسيات إلى الانجراف القاري، إذ لم يكن المحيط الأطلسي واسع في وقتها كما اليوم، فتمكنت السعادين من الانجراف بسهولة مع الركام القاريّ من أخشاب وأشجار عائمة، إلى الجزر المبعثرة ومن ثم إلى العالم الجديد.<ref name="Sellers"/> تشير البحوث أن رئيسي صغير يزن كيلوغرام واحد يستطيع البقاء لمدة 13 يوم على طوف فيه ما يكفي من النباتات.<ref name="Houle">{{cite journal | author = Houle, A. | title = The origin of platyrrhines: An evaluation of the Antarctic scenario and the floating island model | journal = [[American Journal of Physical Anthropology]] | volume = 109 | issue = 4 | year = 1999 | pages = 541–559 |doi = 10.1002/(SICI)1096-8644(199908)109:4<541::AID-AJPA9>3.0.CO;2-N | pmid = 10423268}}</ref> ونظراً لسرعة الرياح والتيارات الهوائية، فإن 13 يوماً أو أقل بقليل تكفي لإتمام الرحلة بين القارات.
[[ملف:Tamarin portrait 2 edit3.jpg|200بك|تصغير|[[الطمارين الإمبراطور]] من [[سعدان العالم الجديد|سعادين العالم الجديد]].]]
انتشرت القردة والسعادين من أفريقيا إلى أوروبا وآسيا بدءا من العصر [[ميوسين (فترة)|الميوسيني]].<ref name="Andrews">{{cite journal | author = أنروس و كيلي | title = منصف العصر الميوسيني إنتشار القردة| journal = نشرة علم الرئيسيات | volume = 78 | year = 2007 | pages = 328–343 | doi = 10.1159/000105148 | pmid = 17855786 | issue = 5–6}}</ref> قامت اللوريسيات والترسيريات بتلك الرحلة بعدها بفترة وجيزة. تم اكتشاف أول حفريات لأسلاف الإنسان في شمال أفريقيا ويعود تاريخها إلى ما بين 5 و8 م.س.م.<ref name="evolution"/> . اختفت سعادين العالم القديم من أوروبا من 1.8 م.س.م<ref name="Strier2007">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=سلوك الرئيسيات الحيوي |authorالمؤلف=Strier, K.|publisherالناشر = [[Allyn & Bacon]] | editionالإصدار = 3rd|yearسنة=2007|isbnالرقم المعياري=0-205-44432-6|pagesالصفحات=7, 64, 71, 77, 182–185, 273–280, 284, 287–298}}</ref> الدراسات الجزيئية والأحفورية تفيد بأن الإنسان المعاصر نشأ في أفريقيا منذ ما بين 100,000 و200,000 سنة.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Pough, F. W., Janis, C. M. & Heiser, J. B. |titleالعنوان=حياة الفقاريات |chapter=Primate Evolution and the Emergence of Humans |yearسنة=2005 |origyear=1979|editionالإصدار=7th |publisherالناشر= بيرسون |pagesالصفحات=650 |isbnالرقم المعياري=0-13-127836-3}}</ref>
 
بالرغم من أن الرئيسات درست جيداً بالمقارنة مع المجموعات الحيوانية الأخرى، فقد اكتشفت مؤخراً العديد من الأنواع الجديدة، وكشفت الاختبارات الوراثية أنواع لم تكن معروفة سابقاً في تجمعات الرئيسيات المعرفة. تصنيف الرئيسيات أدرج حوالي 350 نوعا عام 2001،<ref name="PT">{{citeمرجع bookكتاب |titleالعنوان=تصنيف الرئيسيات|publisherالناشر=مؤسسة سميثسونيان للصحافة |yearسنة=2001 |authorالمؤلف=جروفز ،سي P.|isbnالرقم المعياري=1-56098-872-X}}</ref> ورفع الكاتب [[كولن غروفز]] هذا العدد إلى 376 نوع في الطبعة الثالثة من مؤلَّف {{ناقص|أنواع الثدييات في العالم| Mammal Species of the World}}. مع ذلك، فإن المطبوعات منذ التصنيف الذي أورد في الطبعة الثالثة من الكتاب والتي حُصِرت عام 2003، رفعت من عدد الأنواع ليصل إلى 424، أو 658 متضمنه السلالات.<ref name=SAP/>
 
=== السلالات الهجينة ===
سطر 197:
* أظافر مسطحة في إصبع القدم الكبير (موجودة في جميع الأنواع)؛<ref name="NailsAndClaws"/>
* بطانة لمسية حساسة على نهايات الأصابع؛<ref name="pough"/>
* [[حجاج (تشريح)|حجاجات]] مجوفة بالعظام؛<ref name="EncycMammals">{{citeيستشهد encyclopediaموسوعة | last =ماكدونلد | first = ديفيد | authorlink = ديفيد دبليو ماكنولد | title = الرئيسيات | encyclopedia = موسوعة الثدييات| pages = 290–307 | publisher = مجموعة مراجع براوون | year = 2006 | isbn = 0-681-45659-0}}</ref>
* يعزى وجود إتجاه نحو انخفاض في الأنف ووجهة مفلطح، إلى الاعتماد على الرؤية على حساب حاسة ال[[شم]] (وعلى الأخص في بسيطات الأنف، وأقل من ذلك في الهباريات)؛<ref name="EncycMammals"/>
* نظم بصرية معقدة مع [[حدة البصر|حدة في الرؤية]] و[[رؤية اللون|القدرة على رؤية الألوان]]؛<ref name="pough"/>
سطر 210:
* [[القضيب]] متدلي و[[خصية|الخصيتين]] [[صفن|مصفنتين]]؛<ref name="EncycMammals"/>
* [[فترة حمل|فترة الحمل]] والنمو طويلة،<ref name="pough"/>
* إتجاة نحو استقامة عقد الجذع يؤدي إلى [[ثنائيات الحركة|الحركة الثنائية]].<ref name="pough">{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Pough, F. W., Janis, C. M. & Heiser, J. B. |titleالعنوان=Vertebrate Life |chapter=Characteristics of Primates |yearسنة=2005 |origyear=1979 |editionالإصدار=7th |publisherالناشر= Pearson |pagesالصفحات=630 |isbnالرقم المعياري=0-13-127836-3}}</ref>
 
ليست كل الرئيسيات تحمل هذه السمات التشريحية، ولا هي سمة فريدة لكل الرئيسيات. على سبيل المثال، الثدييات الأخرى تتمتع بعظام الترقوة، وثلاثة أنواع من الأسنان و قضيب متدلي، في حين يُلاحظ أن [[سعدان عنكبوتي|السعدان العنكبوتي]] تقلصت إبهاماته إلى حد كبير، كما تتمتع أنثى الليمور المطوق بستة غدد ثديية وللهباريات عموماً أنف طويل وحاسة شم قوية.<ref name="EncycMammals"/>
 
فيما يتعلق بالسلوك، فالرئيسيات [[اجتماعي|اجتماعية]] إلى حد كبير، وتتبع في مجموعاتها تسلسلات هرمية للقيادة والسيطرة.<ref name="palaeos">{{cite web |author=White, T. & Kazlev, A. |url=http://www.palaeos.com/Vertebrates/Units/480Archonta/480.400.html#Primates | title=Archonta: Primates |publisher=[[Palaeos]]| accessdate=2008-06-03 | date=2006-01-08 |archiveurl=http://web.archive.org/web/20080512022901/http://www.palaeos.com/Vertebrates/Units/480Archonta/480.400.html <!--Added by H3llBot--> |archivedate=2008-05-12}}</ref> أنواع العالم الجديد أحادية التزاوج، ويظهر كلا الزوجين رعاية [[أب|أبوية]] كبيرة للصغار، على العكس من معظم سعادين العالم القديم.<ref name="vertlife"/>
 
== التركيب البنيوي وأنشطة الجسم والتشكل ==
[[عين|أعيُن]] الرئيسيات موجهه إلى الأمام وتقع في الجزء الأمامي من الجمجمة؛ [[ازدواج الرؤية]] يتيح لها تكوين تصور دقيق عن بُعد للأشياء حولها، وقد كانت هذه سمة مفيده للأسلاف [[تأرجح|المتأرجحة]] لجميع القردة العليا.<ref name="pough"/> يعزز [[قوس الحاجب]] فوق تجويف العين العظام عند تعرضها للضغط خلال المضغ. لل[[هباريات]] {{ناقص|شريط قبحجاجي|Postorbital bar}} وعظم حول تجويف العين لحماية عيونها، وفي المقابل، فإن الرئيسيات العليا وال[[نسناسيات بسيطة الأنف]]، تطورت لديها تجويفات مطوقة بالكامل.<ref name="Campbell">{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف = Campbell, B. G. & Loy, J. D. | yearسنة = 2000 | titleالعنوان = Humankind Emerging (8th edition) | publisherالناشر = Allyn & Bacon | pagesالصفحات = 85 |isbnالرقم المعياري=0-673-52364-0}}</ref>
 
[[ملف:Primate skull series with legend cropped-ar.png|تصغير|جماجم رئيسيات مختلفة مع كتلة دماغ كل نوع منها.]]
تمتلك الرئيسيات [[جمجمة|جماجم]] كبيرة، وقحف مقببة، تبرز بوضوح في أشباة الإنسان. تحمي جمجمة الرئيسيات أدماغتها الكبيرة، وهي السمة المميزة لهذه المجموعة.<ref name="pough"/> حجم القُحف (حجم الجمجمة من الداخل) عند الإنسان أكبر بثلاث مرات منها في أكبر الرئيسيات اللابشريَّة، الأمر الذي يعكس كبر حجم الدماغ.<ref name="aiello"/> متوسط حجم القحف هو 1201 سم3 في البشر، و469 سم3 في الغوريلا، و400 سم3 في الشمبانزي و397 سم3 في [[إنسان الغاب]].<ref name="aiello">{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف= Aiello, L. & Dean, C. | yearسنة=1990 | titleالعنوان=An Introduction to Human Evolutionary Anatomy | publisherالناشر=Academic Press | pagesالصفحات=193 | isbnالرقم المعياري=0-12-045590-0}}</ref> أدمغة الرئيسيات معقدة مقارنة بأدمغة الثدييات الأخرى، وبالأخص [[قشرة جديدة|القشرة المخية الحديثة]] (جزء من [[قشرة مخية|القشرة المخية]])، التي ترتبط بالإدراك [[حاسة|الحسي]]، وتوليد الأوامر الحركية، والإستدلال المكاني و[[وعي|التفكر الواعي]] وال[[لغة]] عند البشر.<ref name="britannica"/> في حين الثدييات الأخرى تعتمد بشكل كبير على حاسة الشم، أدت الحياة الشجرية للرئيسيات إلى رقي [[حاسة اللمس]] لديها، إلى جانب [[حاسة البصر|البصر]] الذي أصبح الحاسة المهيمنة، وقد أدى صغر منطقة حاسة الشم من الدماغ إلى ارتفاع نسبة تعقيد السلوك الاجتماعي للرئيسيات.<ref name="adw">{{cite web |url=http://animaldiversity.ummz.umich.edu/site/accounts/information/Primates.html |title="Primates" (On-line) |publisher=Animal Diversity Web | author=Myers, P. | year=1999 |accessdate=2008-06-03}}</ref>
[[ملف:PrimateFeet-ar.png|تصغير|يمين|رسم لأيدي وأرجل رئيسيات مختلفة من عام 1893.]]
 
سطر 226:
[[ملف:Chlorocebus pygerythrus01.jpg|تصغير|القائمة الخلفيَّة ل[[سعدان الفرفت]].]]
 
بقيت عظمة الترقوة لدي الرئيسيات عنصراً بارزاً في حزام الصدر، يسمح لمفصل الكتف بالتحرك بسهولة.<ref name="palaeos"/> مفاصل الكتف والذراعين لدى القردة أكثر مرونة بسبب الموضع الظهري للكتف، وعظم قفصها الصدري الواسع أكثر تسطحاً من الأمام إلى الخلف، وأقصر، كما يتميّز عمودها الفقري بقلة حيويته مقارنة بسعادين العالم القديم (مع تقلص فقرات الظهر إلى حد كبير، الأمر الذي أدى إلى خسارة بعض الأنواع لذيولها). سعادين العالم القديم تختلف عن القرود في أن معظمها يتمتع بذيول. الفصيلة الوحيدة من الرئيسيات القادر على الإمساك الكامل بأذيالها (ذيول قابضة) هي سعادين العالم الجديد، بما في ذلك العواء، والسعدان العنكبوتي، والسعدان العنكبوتي الصوفي، والسعدان الصوفي (النسانيس الكبوشية تتمتع بذيول جزئية القبض).
 
تظهر الرئيسيات إتجاة تطوري نحو اختزال [[خطم|الخطم]].<ref name="palaeos"/> من الناحية الواقعية، تتميز سعادين العالم القديم عن سعادين العالم الجديد ببنية الخطم، وعن القرود بترتيب أسنانها.<ref name="adw"/> في سعادين العالم الجديد، فتحات الأنف مواجهة جانبياً،<ref name="adw"/> وفي سعادين العالم القديم موجهه لأسفل. نمط الأسنان في الرئيسيات متفاوت بدرجة كبيرة، على الرغم من أن بعضها فقد معظم قواطعه، لكنها تحتفظ بقاطع واحد على الأقل من القواطع السفلية.<ref name="adw"/> في معظم الهباريات، تشكل القواطع والأنياب السفلية مشط الأسنان، والذي يستخدم في البحث عن الطعام وفي التنظيف،<ref name="EncycMammals"/><ref name="adw"/> وتأخذ تلك الطواحن السفلية هيئة الأنياب.<ref name="EncycMammals"/> تمتلك سعادين العالم القديم ثمانية أضراس، مقارنة بإثني عشرة ضرساً في سعادين العالم الجديد.<ref name="adw"/> تنقسم أنواع العالم القديم إلى قردة وسعادين إعتماداً على عدداً من الدراسات التي أجريت على الأضراس؛ فالقردة تمتلك خمسة [[ضرس|ضروس]]، وسعادين العالم القديم تمتلك أربعة،<ref name="adw"/> في حين قد يمتلك البشر أربعة أو خمسة أضراس.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Wheeler's Dental Anatomy, Physiology, and Occlusion |authorالمؤلف=Ash, M. M., Nelson, S. J. & Wheeler, R. C. |publisherالناشر=W.B. Saunders |yearسنة=2003 |isbnالرقم المعياري=978-0-7216-9382-8 |pagesالصفحات=12}}</ref> تطورت النتوءات الضرسية الرئيسية "لأسلاف الإنسان" في وقت مبكر من تاريخ الرئيسيات، في حين فقدت النتوء. وتتميز السعالي البدائية بشفاها العليا الجامدة، وأطراف أنوفها الرطبة وأسنانها السفلى الموجهة للأمام.
 
تعد القدرة على [[تطور رؤية الألوان لدي الرئيسيات|رؤية الألوان في الرئيسيات]] فريدة من نوعها بين معظم [[ثدييات حقيقية|الثدييات الحقيقية]]. يقول العلماء أن أسلاف الرئيسيات القديمة ال[[فقاريات|فقارية]] تمتعت برؤية ثلاثية للألوان و[[روامس|بأخرى ليلية]]، ومن ثم عادت وفقدت إحدى المخاريط ال[[شبكية]] خلال [[حقبة وسطى|الحقبة الوسطى]]. [[سمك|الأسماك]] و[[زواحف|الزواحف]] و[[طيور|الطيور]] تتمتع برؤية ثلاثية الألوان، في حين أن جميع الثدييات، بإستثناء بعض الرئيسيات وال[[جرابيات]]،<ref>{{cite journal | author=Arrese |year=2005 | title=Cone topography and spectral sensitivity in two potentially trichromatic marsupials, the quokka (''Setonix brachyurus'') and quenda (''Isoodon obesulus'') |journal=Proceedings of Biological Science | volume=272 | issue=1565 |doi=10.1098/rspb.2004.3009 | pages=791–796 | pmid=15888411 | pmc=1599861 | author-separator=, |author2=C. A. | display-authors=2 | last3=Runham | first3=P. B | last4=Hart | first4=N. S |last5=Shand | first5=J. | last6=Hunt | first6=D. M | last7=Beazley | first7=L. D}}</ref> عمياء لونياً (لا ترى الألوان).<ref name="EncycMammals"/> الرئيسيات الليلية، مثل [[سعدان ليلي|السعادين الليلية]] و[[جلاجو|الغلاغو]]، غالبا ما تكون الرؤية لديها أحادية اللون. [[نسناسيات نازلة الأنف|نازلات الأنف]] تتمتع برؤية ثلاثية الألوان بشكل نمطي بسبب [[تكرار (وراثة)|الازدواجية الجينية]] لمورثة الأوبسين الأحمر -الأخضر التي ظهرت في قاعدة هذه النسالة منذ 30 إلى 40 مليون سنة مضت.<ref name="EncycMammals"/><ref name="Bowmaker1991">{{cite journal | author = Bowmaker, J. K. & Astell, S. | year = 1991 | title = Photosensitive and photostable pigments in the retinae of Old World monkeys | journal = Journal of Experimental Biology | volume = 156 | pages = 1–19|issn=0022-0949 |url=http://jeb.biologists.org/cgi/reprint/156/1/1.pdf |format=pdf|accessdate=2008-06-16 | pmid = 2051127 | issue=1}}</ref> من ناحية أخرى، تتمتع بعض أنواع سعادين العالم القديم برؤية ثلاثية الألوان أيضاً.<ref name="Surridge2003">{{cite journal | author = Surridge, A. K., and D. Osorio | year = 2003 | title = Evolution and selection of trichromatic vision in primates | journal = Trends in Ecology and Evolution | volume = 18 | pages = 198–205 | doi = 10.1016/S0169-5347(03)00012-0 | issue = 4}}</ref> على وجه التخصيص، وفي سبيل تمتع الفرد منها بالرؤية اللونية، يجب أن تكون الأنثى [[اقترانية زيجوتية|مغايرة الزيجوت]] [[أليل (وراثة)|للأليلات]] من مورثة الأوبسين (الأحمر -الأخضر) الموجود في نفس [[موضع صبغوي|الموضع]] من ال[[صبغي إكس]].<ref name="EncycMammals"/> لذلك، يمكن للذكور تبصر لونين فقط، بينما يمكن للأناث أن تكون إما مبصرة للونين أو مبصرة بصر ثلاثي الألوان. لم تفهم جيداُ الرؤية اللونية للهباريات، ومع ذلك، تشير البحوث إلى نطاق من الرؤية الملونه مشابهه لتلك التي وجدت في سعادين العالم القديم.<ref name="EncycMammals"/>
 
مثل نازلات الأنف، فإن سعادين العواء (فصيلة من سعادين العالم القديم) تظهر الرؤية ثلاثية الألوان النمطية التي يقول العلماء أنها [[تكرار (وراثة)|حدث وراثي]] تطوري مكرر، ظهر في وقت متأخر من الناحية البيولوجية.<ref name="Lucas2003">{{cite journal | author = Lucas, P. W. & Dominy, N. J. | year = 2003 | title = Evolution and function of routine trichromatic vision in primates | journal = Evolution | volume = 57 |pages = 2636–43| doi = 10.1554/03-168 | pmid = 14686538 | issue = 11}}</ref> سعادين العواء إحدى أكثر الأنواع استهلاكاً لأوراق الشجر من سعادين العالم الجديد؛ فلا تشكل الفواكه جزءاً كبيرا من وجباتها الغذائية.<ref name="Sussman2003">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Primate Ecology and Social Structure, Volume 2: New World Monkeys|editionالإصدار=Revised First|authorالمؤلف=Sussman, R. W.|yearسنة=2003|isbnالرقم المعياري=0-536-74364-9|locationمكان = Needham Heights, MA | publisherالناشر = Pearson Custom Publishing & Prentice Hall|pagesالصفحات=77–80, 132–133, 141–143}}</ref> وهي تفضل الأواراق الصغيرة والمغذية، والأكثر قابلية للهضم، وهذه لا يمكن كشفها إلا إن كان الفرد يرى اللون ويميز الصالح للأكل والناضج من ذلك اليابس. تكشف الأعمال الميدانية عن التفضيلات الغذائية لدى سعادين العواء وتقترح بأن الرؤية النمطية تلاثية الألوان لديها تولدت من ظروفها البيئية.<ref name="مولد تلقائيا1">{{cite journal | author = Surridge, A. K. & Osorio, D. | year = 2003 | title = Evolution and selection of trichromatic vision in primates | journal = Trends in Ecology and Evolution | volume = 18 | pages = 198–205 | doi = 10.1016/S0169-5347(03)00012-0 | issue = 4}}</ref>
=== مثنوية الشكل الجنسي ===
[[ملف:Hamadryas Baboon.jpg|تصغير|يسار|يمكن رؤية مثنوية الشكل الجنسي في حجم الأنثى بين اثنين من الذكور من قردة [[رباح مقدس|الرباح المقدس]].]]
تظهر [[مثنوية الشكل الجنسية|مثنوية الشكل الجنسي]] بشكل جلي في [[السعالي]]، وبدرجة أكبر في رئيسيات العالم القديم (القردة وبعض السعادين) من أنواع العالم الجديد. الدراسات الحديثة استخدمت مقارنة الحمض النووي لفحص الاختلاف في التعبير عن ازدواج الشكل بين الرئيسيات والأسباب الأساسية لمثنوية الشكل الجنسي. لدى تظهر مثنوية الرئيسيات الشكليه في [[وزن الجسم]] <ref>{{cite journal |author=راللس كي . |year=1976 |title=الثدييات التي تكون فيهاالإناث أكبر من ذكور|journal=الاستعراض ربع السنوي علم الأحياء . |volume=51 |issue=2 |doi=10.1086/409310 | pages=245–76 |pmid=785524}}</ref><ref>{{cite journal | author=لينديستيدان & بويس | year=1985 | journal= مجلة عالم الطبيعة الأمريكية| volume=125 |pages=873 |doi = 10.1086/284385 |title = التغيرات الموسمية وقوة التحمل وتحمل الجوع ، وأحجام الجسم في الثدييات| last2=Boyce | first2=Mark S. | issue=6}}</ref> وحجم الأنياب،<ref>{{cite journal |author=فريش،جي أي. |year=1963 |title=الاختلافات الجنسية في الأنياب لدي الجيبون |journal = مجلة الرئيسيات|volume = 4 |issue = 2 |doi=10.1007/BF01659148 |pages=1–10}}</ref><ref>{{cite journal |author=كاي، آر إف . |year=1975 |title= التعديلات الوظيفية اضرس الرئيسيات |journal=المجلة الأمريكية لعلم الإنسان الخارجي |volume=43 |issue=2 |pages=195–215 |doi=10.1002/ajpa.1330430207 |pmid=810034}}</ref> إلى جانب الشعر ولون البشرة<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Crook, J. H. |editorالمحرر=Campbell, B. G. |yearسنة=1972 |chapter=Sexual selection, dimorphism, and social organization in the primates |titleالعنوان=Sexual selection and the descent of man |publisherالناشر=Aldine Transaction |pagesالصفحات=246 |isbnالرقم المعياري=978-0-202-02005-1}}</ref>. يمكن أن تعزى مثنوية الشكل إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك [[نظام تزاوج|نظام التزاوج]]،<ref name="cheverud">{{cite journal |author=شيفيرد، جي. إم.، ومؤشر داو جونز، إمإ. م. & ليوتينيجير، دبليو. |year=1985 |title=التقدير الكمي للنشوء وللتطور بتحليلات مقارنة: مثنوية الشكل الجنسي في أوزن الجسم بين الرئيسيات |journal=Evolution |volume=39 |issue=6 |pages=1335–1351 |doi=10.2307/2408790 |jstor=2408790}}</ref>، الحجم<ref name="cheverud"/> والموئل والنظام الغذائي.<ref name="leutenegger">{{cite journal | author=ليوتينيجير، جورج & شيفيرد، ج. م. | year=1982 | title=الاقتران بين إزدواج الشكل الجنسي في الرئيسات: المتغيرات البيئية والحجم | journal = المجلة الدولية في علوم الرئيسيات| volume = 3 | issue = 4 | doi=10.1007/BF02693740 | pages=387–402}}</ref>
 
نجم عن التحليلات المقارنة فهم أكثر اكتمالاً للعلاقة بين [[اصطفاء جنسي|الانتقاء الجنسي]]، و[[اصطفاء طبيعي|الانتقاء الطبيعي]] ونظم التزاوج في الرئيسيات. فقد أظهرت الدراسات أن مثنوية الشكل نتاج التغيرات في الميزات الذكرية والأنثوية.<ref name="plavcan">{{cite journal |author=Plavcan, J. M. |year=2001 |title=Sexual dimorphism in primate evolution |journal=American Journal of Physical Anthropology |volume=33 |pages=25–53 |doi=10.1002/ajpa.10011 |pmid=11786990}}</ref> [[تدرج خلقي|التدرج الخِلقي]]، يُحدث امتداد نسبي لمسار النمو المشترك، وقد يسلط بعض الضوء على العلاقة بين المثنوية الجنسية وأنماط النمو.<ref name="ohiggins">{{cite journal |author=أوهيجينس، بي. & الكرنب، إم. |year=2002 |title=S مثنوية الشكل الجنسي والنمو في جهية نسانيس البابيونيني papionine |journal=مجلة علوم الحيوان |volume=257 |issue=2 |pages=255–272 |doi=10.1017/S0952836902000857}}</ref> بعض الأدلة من السجل الأحفوري تشير إلى أن هناك [[تطور تقاربي]] لمثنوية الشكل، وبعض أشباة الإنسان المنقرضة ربما كان لديها مثنوية الشكل بشكل أكبر من الرئيسيات الموجودة الأن.<ref name="plavcan"/>
سطر 241:
=== الحركة ===
[[ملف:Tarsier-GG.jpg|تصغير|150بك|يمين|[[ترسير]] يستخدم كل أطرافة اثناء التحرك.]]
حركة الرئيسيات [[ثنائيات الحركة|ثنائية]]، ومن الوسائل التي تستخدمها للتنقل: ال{{ناقص|تأرجح|Brachiation}}، وال[[قفز]] ، و[[تحرك شجري|التنقل على الأشجار]]، و[[رباعيات الحركة|السير على أربع]]، والتسلق ومشي ال[[برجمة]]، كما يمكنها أن تتنقل عبر مزيج من هذه الأساليب. العديد من [[السعالي البدائية]] تستخدم في تحركها التشبث الرأسي والوثب. يشمل هذا العديد من أنواع [[جلاجو|الغلاغو]] وجميع أنواع ال[[ليموريات فروية الشكل]] وجميع ال[[ترسير|ترسيريات]]،<ref name="Sussman1999">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=بيئة الرئيسيات والهياكل الإجتماعية المجلد الأول: اللوريسيات ، الليموريات والترسريات|authorالمؤلف=سيسمان أر دبليو |yearسنة=1999|isbnالرقم المعياري=0-536-02256-9|locationمكان=نيدهام هايتس|publisherالناشر = بيرسون للطباعة التخصصية وقاعات البرينتيس|pagesالصفحات=78, 89–90, 108, 121–123, 233}}</ref> أما السعالي البدائية الأخرى [[تحرك شجري|فشجرية]]، تستخدم أطرافها الأربعة للتسلق. بعض الرئيسيات يقتصر تنقله على السير أرضًا على أطرافه الأربعة، في حين أن بعض الأنواع الأخرى نطَّاط، يقفز ويثب ليتنقل من مكان لآخر.
 
معظم السعادين شجرية ورباعية الحركة على الأرض ومتسلقه. بالمقابل يُلاحظ أن أغلب أنواع [[جيبون|الشق (الجيبون)]]، و[[سعدان عنكبوتي|السعادين العنكبوتية]] و[[سعدان الموريكي|السعادين العنكبوتية الصوفية]] شجرية إلى حد كبير،<ref name="Strier2007"/> يتنقل الشق في الكثير من الأحيان بحركات بهلوانية رائعة على الأغصان.<ref name="Sussman2003"/> [[سعدان صوفي|السعدان الصوفي]] شجري التنقل أيضا في بعض الأحيان. يستخدم [[إنسان الغاب]] نموذج مماثل للتنقل يدعى "التسلق الرباعي" ويعني التسلق باستخدام الأطراف (الساقين والذراعين).<ref name="Strier2007"/>
 
حركة ال[[شمبانزي]] وال[[غوريلا]] حركة برجمية،<ref name="Strier2007"/> وهي أيضاً تمشي بقدميها لمسافات قصيرة. على الرغم من أن أنواع عديدة، مثل [[قرديات جنوبية|القرديات الجنوبية]] و[[هومو (جنس)|الإنسانيات البدائية]] (وكلها أنواع بائدة اليوم)، كانت تسير على قدميها فقط، ولا يحمل من الرئيسيات هذه الميزة سوى البشر حالياً.<ref name="GlazierFlowerday2003">{{Citeمرجع bookكتاب | first1الأول1 =| last1الأخير1 = | first2الأول2 = سي.اي.| last2الأخير2 = فلور داي| titleالعنوان = قراءات مختارة في علم الإنسان من الديانات: مقالات نظرية ومنهجية| publisherالناشر = مجموعة جرين وود للنشر| yearسنة = 2003 | isbnالرقم المعياري = 9780313300905 | pagesالصفحات = 53}}</ref>
 
== السلوك ==
=== النُظم الاجتماعية ===
الرئيسات إحدى أكثر طوائف الحيوانات اجتماعيةً، فهي تعيش في أزواج أو مجموعات أسرية، أو في حريم يرأسه ذكر واحد، أو في مجموعات متعددة الإناث والذكور.<ref>{{cite journal|last=Kappeler|first=Peter|coauthors=C. van Schaik|title=النظام الإجتماعي للرئيسيات|year=2003}}</ref> ذكر [[ريتشارد رانغام]] هذا [[بناء اجتماعي|النظام الاجتماعي]] للرئيسيات الذي صنف بطريقة أفضل بحسب الحراك الاجتماعي الذي تُحدثه الإناث بين المجموعات،<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Wrangham, R. W. |authorlinkوصلة المؤلف=Richard Wrangham |chapter=Mutualism, kinship and social evolution |yearسنة=1982 |titleالعنوان=Current Problems in Sociobiology |publisherالناشر=Cambridge University Press |pagesالصفحات=269–289 |isbnالرقم المعياري=0-521-24203-7}}</ref> وبناءً عليه اقترح أربع فئات:
* نظم تنقل الإناث - تبتعد الإناث عن مجموعتها الأمومية التي ولدت فيها. وفي هذه الحالة فإن الإناث لا تكون وثيقة الصلة بالمجموعة، في حين تبقى الذكور مع مجموعاتها الأمومية، وهذا الارتباط الوثيق قد يكون مؤثراُ في السلوك الاجتماعي. المجموعات المُشكلة هي بشكل عام صغيرة جداً. ويمكن رؤية تلك السلوكيات في ال[[شمبانزي]]، حيث ستتعاون الذكور، التي عادة ما تكون مرتبطه ببعضها، في الدفاع عن مناطقها. من بين سعادين العالم الجديد، والتي تستخدم تلك السلوكيات: السعدان العنكبوتي والسعدان العنكبوتي الصوفي.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=الرئيسيات في المنظور |authorالمؤلف=فيوري، AD & كامبل، CJ.|chapter=The Atelines|yearسنة=2007|pagesالصفحات=175|publisherالناشر=مطابع جامعة إكسفورد|editorالمحرر=Campbell, C. J., Fuentes, A., MacKinnon, K. C., Panger, M. & Bearder, S. K.|isbnالرقم المعياري=978-0-19-517133-4}}</ref>
[[ملف:Jigokudani hotspring in Nagano Japan 001.jpg|تصغير|يسار|[[مكاك ياباني]] يستحم في مجموعات.]]
* نظم تنقل الذكور - في حين تبقى الإناث في المجموعة الأمومية، في هذه الحالة تهجر الذكور والمراهقين مجموعتها حيث ولدت. مجتمعات [[تعدد الزوجات]] وتعدد الذكور تصنف هي الأخرى ضمن هذه الفئة. في العادة يكون هكذا مجموعات كبير. تنتشر هذه السلوكيات في عشائر {{ال|ليمور|حلقي الذيل}}، و السعادين الكبوشية و[[السعادين القردوحية]].<ref name="Strier2007"/>
* الأنواع أحادية الشريك أو أحادية التزاوج من الذكور والإناث، ترافقها صغارها اليافعة أحيانا. يتشاطر الوالدان عبء رعاية الصغار والدفاع عن الحوز. تترك الصغار حوز أبويها خلال مرحلة المراهقة. ال[[جيبون|شق]] هو أبرز النواع التي تتبع هذا النظام المعيشي، والجدير بالذكر أن "الزواج الأُحادي" لا يعني بالضرورة الإخلاص الجنسي المطلق للشريك، إذ يمكن للذكر أو الأنثى أن يتزاوج مع شريك آخر غريب.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Primates in Perspective|authorالمؤلف=Bartlett, T. Q.|chapter=The Hylobatidae|yearسنة=2007|editorالمحرر=Campbell, C. J., Fuentes, A., MacKinnon, K. C., Panger, M. & Bearder, S. K.|publisherالناشر=Oxford University Press|isbnالرقم المعياري=978-0-19-517133-4|pagesالصفحات=283}}</ref>
* الأنواع الانعزالية - غالبا ًما تتولى الذكور الدفاع عن المناطق التي تتضمن نطاقات العديد من الإناث. يوجد هذا النوع من التنظيم السلوكي في السعالي البدائية مثل [[لوريس بطيء|اللوريس البطيء]]. كذلك فإنَّ [[إنسان الغاب]] يمارس هذا التنظيم بصورة فعاله على الرغم أنه لا يدافع عن أرضه.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Primates in Perspective|authorالمؤلف=Knott, C. D. & Kahlenberg, S. M.|chapter=Orangutans in Perspective|yearسنة=2007|editorالمحرر=Campbell, C. J., Fuentes, A., MacKinnon, K. C., Panger, M. & Bearder, S. K.|publisherالناشر=Oxford University Press|isbnالرقم المعياري=978-0-19-517133-4|pagesالصفحات=294}}</ref>
[[ملف:Three chimpanzees with apple.jpg|تصغير|يمين|ال[[شمبانزي]]، أحد أبرز الحيوانات الاجتماعية.]]
بالإضافة إلى السلوكيات سالفة الذكر، هناك أشكال أخرى تتبعها الرئيسيات. على سبيل المثال، تنتقل ذكور وإناث [[سعدان العواء|سعادين العواء]] من جماعات الولادة عند وصولها مرحلة النضج الجنسي، مما يولد مجموعات لا ترتبط فيها الذكور ولا الإنات ببعضها.<ref name="Sussman2003"/> بعض السعالي البدائية، والسعادين الكولوبينيَّة وال[[قشيات]] تستخدم تلك الأنظمة السلوكية.<ref name="Strier2007"/>
 
أشارت عالمة الرئيسيات [[جان جودل|جين جودال]]، التي درست قردة الشمبانزي في {{ناقص|منتزة جومبي ستريم الوطني|Gombe Stream National Park}}، إلى وجود انقسام صهري في مجتمعات الشمبانزي.<ref>{{cite journal |title=Noninvasive paternity assignment in Gombe chimpanzees | author=Constable |journal=Molecular Ecology | year=2001 | volume=10 | issue=5 | pages=1279–1300|doi=10.1046/j.1365-294X.2001.01262.x | pmid=11380884 | author-separator=, | author2=J. L. |display-authors=2 | last3=Goodall | first3=Jane | last4=Pusey | first4=Anne E.}}</ref> وأشارت إلى أنَّ هذا الانقسام يحدث حين تتفرق المجموعة الأساسية أثناء البحث عن الطعام خلال اليوم، ثم تنصهر عندما تعود ليلا للنوم مع بعضها. يمكن أيضا ملاحظة هذا البنية الاجتماعية في الرباح المقدس،<ref name="Rowe1996">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=The Pictorial Guide to the Living Primates|authorالمؤلف=Rowe, N.|yearسنة=1996|publisherالناشر=Pogonias Press|isbnالرقم المعياري=0-9648825-0-7|pagesالصفحات=4, 139, 143, 154, 185, 223}}</ref> والسعادين العنكبوتية،<ref name="Sussman2003"/> وال[[بونوبو]] (الشمبانزي القزم).<ref name="Rowe1996"/> كما يتمتع الرباح [[أبو قلادة]] ببنية اجتماعية مشابهة للعديد من المجموعات الصغيرة، فأفراده تشكل قطعان مؤقتة تزيد عن 600 سعدان.<ref name="Rowe1996"/>
 
تتأثر هذه النظم الاجتماعية بالعوامل البيئية الرئيسية الثلاثة: توزيع الموارد وحجم المجموعة والافتراس.<ref name="vertlife">{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Pough, F. W., Janis, C. M. & Heiser, J. B. |titleالعنوان=Vertebrate Life |chapter=Primate Societies |yearسنة=2005 |origyear=1979 |editionالإصدار=7th |publisherالناشر= Pearson |pagesالصفحات=621–623 |isbnالرقم المعياري=0-13-127836-3}}</ref> يلاحظ داخل المجموعة الاجتماعية وجود نوع من التوازن بين التعاون والمنافسة. تشمل السلوكيات التعاونية الاستمالة (إزالة الطفيليات عن الجلد وتنظيف الجروح) وتقاسم الغذاء والدفاع الجماعي ضد الحيوانات المفترسة أو عن الحوز ضد المجموعات الأخرى. السلوكيات العدوانية في كثير من الأحيان مؤشر على المنافسة علي المواد الغذائية المتوفرة أو أماكن النوم أو على حقوق التزاوج مع الإناث. تُستخدم العدائية في بعض الأحيان لتكوين تسلسلات القيادة الهرمية.<ref name="vertlife"/><ref>[[Barbara Smuts|Smuts, B.B.]], Cheney, D.L. Seyfarth, R.M., Wrangham, R.W., & Struhsaker, T.T. (Eds.) (1987). ''Primate Societies''. Chicago: University of Chicago Press for articles on the structure and function of various primate societies.</ref>
 
=== الترابطات بين الأنواع ===
العديد من أنواع الرئيسات يعرف عنها ترابطها مع أنواع أخرى في البرية، وتمت دراسة بعض هذه الترابطات على نطاق واسع. في [[منتزه تاي الوطني|غابة تاي]] في [[أفريقيا]] العديد من الأنواع تنسق في سلوكياتها ضد المفترسات. وتشمل هذه [[سعدان ديانا]]، و[[قردوح كامبل|سعدان مونا لكامبل]]، و[[السعدان أبقع الأنف الأصغر]]، و[[الكولوبوس الأحمر الغربي]]، و[[ملك الكولوبوس]]، و[[المنجبي الأسخم]]، وهذه تصدر نداءات تنبيه لتنذر بعضها من الحيوانات المفترسة.<ref name="tai">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Monkeys of Tai Forest, An African Primate Community|chapter=Interactions between African Crowned Eagles and Their Prey Community|authorالمؤلف=Shultz, S. & Thomsett, S.|editorالمحرر=McGraw, W., Zuberbuhler, K. & Noe, R.|yearسنة=2007|publisherالناشر=Cambridge University Press|isbnالرقم المعياري=0-521-81633-5|pagesالصفحات=181}}</ref> من أبرز الحيوانات المفترسة لهذه السعاين ال[[شمبانزي عام|شمبانزي المألوف]].<ref name="tai2">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=قردة غابة تاي، مجتمع الأفريقي للرئيسيات|chapter=التفاعلات بين الكولبس الأحمر والشمبانزي |authorالمؤلف=Bshary, R.|editorالمحرر=McGraw, W., ماكجرو، جورج، زوبيربولر، .& نوى، ص|yearسنة=2007|publisherالناشر=مطبعة جامعة كامبريدج|isbnالرقم المعياري=0-521-81633-5|pagesالصفحات=155–170}}</ref>
 
يتشارك [[سعدان أحمر الذيل|السعدان أحمر الذيل]] مع أنواع عديدة، بما في ذلك الكولوبوس الأحمر الغربي، و[[السعدان الأزرق]]، و[[سعدان مونا لوولف]]، و[[الجيريزا الموشح]]، و[[المنجبي الأسود المتوج]] و[[سعدان المستنقعات لألن]].<ref name="Rowe1996"/> ويفترس [[شمبانزي شائع|الشمبانزي المألوف]] العديد من هذه الأنواع.<ref name="chimpcolobus">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Chimpanzee and Red Colobus : the ecology of predator and prey|authorالمؤلف=Stanford, C.|yearسنة=1998|publisherالناشر=Harvard University Press|isbnالرقم المعياري=0-674-00722-0|pagesالصفحات=130–138, 233}}</ref>
 
في أمريكا الجنوبية تترابط [[سعدان سنجابي|السعادين السنجابية]] مع [[سعدان كبوشي|السعادين الكبوشية]]،<ref name="move">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=On the Move : how and why animals travel in groups|chapter=Social Manipulation Within and Between Troops Mediates Primate Group Movement|authorالمؤلف=Boinski, S.|editorالمحرر=Boinski, S. and Garber, P.|yearسنة=2000|publisherالناشر=University of Chicago Press|isbnالرقم المعياري=0-226-06340-2|pagesالصفحات=447–448}}</ref>. ويعتقد أن الفوائد التي تعود على السعادين السنجابية من وراء ذلك تتعلق بشؤون الاقتيات عوض الدفاع ضد الضواري.<ref name="move"/>
 
=== الإدراك والتواصل ===
{{طالع أيضا|لغة القردة العليا}}
تتمتع الرئيسيات بقدرات إدراكية متقدمة، فالبعض يصنع أدوات ويستخدمها للحصول على الغذاء وللعروض الاجتماعية،<ref>{{cite journal |author=Boesch, C. & Boesch, H. |title=Tool Use and Tool Making in Wild Chimpanzees |journal=Folia Primatol |year=1990 |volume=54 |pages=86–99|doi=10.1159/000156428 |pmid=2157651 |issue=1–2}}</ref><ref>{{cite journal |author=Westergaard|year=1998 |title=Why some capuchin monkeys (''Cebus apella'') use probing tools (and others do not) |journal=Journal of Comparative Psychology |volume=112 |issue=2 |pages=207–211|doi=10.1037/0735-7036.112.2.207 |pmid=9642788 |author-separator=, |author2=G. C.|display-authors=2 |last3=Haynie |first3=Michael Katherine |last4=Kuhn |first4=Heather E.|last5=Suomi |first5=Stephen J.}}</ref> والبعض لديه القدرة على فبركة استراتيجيات صيد متطورة تتطلب حصول تعاون بين أفراد المجموعة وأن يكون هناك نفوذ وتراتبية بين أعضائها،<ref>{{cite journal |author=de Waal, F. B. M. & Davis, J. M.|year=2003 |title=Capuchin cognitive ecology: cooperation based on projected returns|journal=Neuropsychologia |volume=41 |pages=221–228 |doi=10.1016/S0028-3932(02)00152-5|pmid=12459220 |issue=2}}</ref> ، ومقدار كافٍ من الوعي والمقدرة على التلاعب وخداع الفريسة،<ref>{{cite journal |author=Paar, L. A., Winslow, J. T., Hopkins, W. D. & de Waal, F. B. M.|year=2000 |title=Recognizing facial cues: Individual discrimination by chimpanzees (''Pan troglodytes'') and rhesus monkeys (''Macaca mulatta'') |journal=Journal of Comparative Psychology |volume=114 |issue=1 |pages=47–60 |doi=10.1037/0735-7036.114.1.47|pmid=10739311|pmc=2018744}}</ref> كما يمكن لهكذا رئيسيات أن تتعرف على [[قرابة|أقربائها]]؛<ref>{{cite journal |author=Paar, L. A. & de Waal, F. B. M. |year=1999 |title=Visual kin recognition in chimpanzees |journal=Nature |volume=399 |pages=647–648 |doi=10.1038/21345 |pmid=10385114|issue=6737|bibcode = 1999Natur.399..647P}}</ref><ref>{{cite journal |year=1997|title=Discrimination of macaques by macaques: The case of sulawesi species |journal=Primates|volume=38 |issue=3 |pages=233–245 |author=Fujita, K., Watanabe, K., Widarto, T. H. & Suryobroto, B. |doi=10.1007/BF02381612}}</ref> وأن تتعلم استخدام الرموز وتفهم جوانب من اللغة الإنسانية بما في ذلك بناء الجملة الارتباطية وتستوعب مفاهيم العد والتسلسل العددي.<ref>{{cite journal |author=Call, J. |year=2001 |title=Object permanence in orangutans (''Pongo pygmaeus''), chimpanzees (''Pan troglodytes''), and children (''Homo sapiens'') |journal=Journal of Comparative Psychology |volume=115 |issue=2|pages=159–171 |doi=10.1037/0735-7036.115.2.159 |pmid=11459163}}</ref><ref>{{cite journal|author=Itakura, S. & Tanaka, M. |year=1998 |title=Use of experimenter-given cues during object-choice tasks by chimpanzees (''Pan troglodytes''), an orangutan (''Pongo pygmaeus''), and human infants (''Homo sapiens'') |journal=Journal of Comparative Psychology |volume=112|issue=2 |pages=119–126 |doi=10.1037/0735-7036.112.2.119 |pmid=9642782}}</ref><ref>{{cite journal |author=Gouteux, S., Thinus-Blanc, C. & Vauclair, J. |year=2001 |title=Rhesus monkeys use geometric and nongeometric information during a reorientation task |journal=Journal of Experimental Psychology: General |volume=130 |issue=3 |pages=505–519|doi=10.1037/0096-3445.130.3.505}}</ref> تستعرض بحوث إدراك الرئيسيات مقدرتها على استكشاف حلول للمشاكل وتمتعها بذاكرة قوية وقدرة تفاعل اجتماعي نشيطة، وما يُشبه [[نظرية العقل]] عند الإنسان، والمفاهيم العددية والمكانية والمجردة.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Tomasello, M. & Call, J.|titleالعنوان=Primate Cognition |publisherالناشر=Oxford University Press US |yearسنة=1997|isbnالرقم المعياري=978-0-19-510624-4}}</ref> تظهر الدراسات المقارنة وجود ذكاء مرتفع بداية من السعالي البدائية إلى سعادين العالم الجديد وسعادين العالم القديم، وأن هناك معدلات أعلى بكثير للقدرات الإدراكية المتوسطة عند القردة العليا.<ref name = "Deaner">{{cite journal | last = Deaner | first = R. O. | authorlink = | coauthors = van Schaik, C. P.; Johnson, V.E.|year=2006 |title= Do some taxa have better domain-general cognition than others? A metaanalysis of nonhuman primate studies | journal=[[Evolutionary Psychology (journal)|Evolutionary Psychology]] | volume=4 |url=http://www.epjournal.net/filestore/ep04149196.pdf | pages=149–196 | accessdate = 2011-07-04}}</ref><ref name = "Reader">{{Cite journal | last = Reader | first = S. M. |authorlink =
| coauthors = Hager, Y.; Laland, K. N.
| title = The evolution of primate general and cultural intelligence
سطر 280:
| doi = 10.1098/rstb.2010.0342 | accessdate = 2011-07-04}}</ref> ومع ذلك، فهناك قدر كبير من التباين في كل مجموعة (على سبيل المثال، من بين سعادين العالم الجديد، سجلت كلاً من السعادين الكبوشية،<ref name = "Reader"/> والسعادين العنكبوتية،<ref name = "Deaner"/> قدر كبير من الذكاء)، وكذلك في نتائج الدراسات المختلفة.<ref name = "Deaner"/><ref name = "Reader"/>
 
ال[[ليمور]]، وال[[لوريس|لوريسيات]] ، وال[[ترسير|ترسيريات]] ، وسعادين العالم الجديد تعتمد على الإشارات [[شم|الشمية]] في العديد من جوانب السلوك الاجتماعي والتناسلي.<ref name="britannica"/> تستخدم هذه الفصائل غدد مخصصة لتحديد أحوازها بواسطة إفرازات [[فيرومون|الفيرومون]]، التي يتم الكشف عنها بواسطة [[عضو ميكعي أنفي|العضو الميكعي الأنفي]]؛ تُشكل هذه العملية جزءاً كبيراً من سلوك التواصل لدي الرئيسيات.<ref name="britannica"/> هذه القدرة في سعادين العالم القديم والقردة [[أثارية]] في الغالب، بعد أن تراجعت بعد تطور الأعين برؤية ثلاثية الألوان لتصبح العضو الحسي الرئيسي.<ref>{{cite journal |title=Relaxed selective pressure on an essential component of pheromone transduction in primate evolution |author=Liman, E. R. & Innan, H. |journal=Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America |year=2003 |volume=100 |issue=6 |pages=3328–3332|url=http://www.pnas.org/cgi/reprint/100/6/3328.pdf |format=pdf |accessdate=2008-07-23|doi=10.1073/pnas.0636123100 |pmid=12631698 |pmc=152292|bibcode = 2003PNAS..100.3328L}}</ref> تستخدام الرئيسيات أيضا الألفاظ، والإيماءات، وتعبيرات الوجه للتعبير الحالة النفسية.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Egnor, R., Miller, C. & Hauser, M.D. |yearسنة=2004|chapter=Nonhuman Primate Communication |titleالعنوان=Encyclopedia of Language and Linguistics|editionالإصدار=2nd |publisherالناشر=Elsevier |isbnالرقم المعياري=0-08-044299-4|chapterurl=http://www.wjh.harvard.edu/~mnkylab/publications/animalcommunication/PrimateComm_ElsevierEncy.pdf|formatتنسيق=pdf |accessdateتاريخ الوصول=2008-07-23}}</ref> [[ترسير فليبيني|للترسير الفلبيني]] حد ترددي عالي من الحساسية السمعية ما يقرب من 91 كيلو هرتز من مع تردد مسيطر من 70 كيلو هرتز. هذه القيم هي من بين أعلى المعدلات المسجلة لأي من الثدييات الأرضية، ومثالا صارخاً نسبياً في التواصل بالموجات فوق الصوتية. وبالنسبة للترسير الفلبيني، يمثل النطق بالموجات فوق الصوتية قناة تواصل تساعد في الكشف عن الضواري والمنافسين، وتعزز الكفاءة حيوية، أو تحسن اكتشاف ضوضاء الحشرات الدابَّة والتي تمثل فرائس الترسير.<ref name="Ramsier etal., (2012)">{{cite journal | author = Ramsier M.A., Cunningham A.J., Moritz G.L., Finneran J.J., Williams C.V., Ong P.S., Gursky-Doyen S.L., Dominy N.J. | year = 2012 | title = Primate communication in the pure ultrasound | url = | journal = Biology Letters | volume = 8 | issue = 4| pages = 508–511 | doi = 10.1098/rsbl.2011.1149}}</ref>
 
=== التاريخ الحيوي ===
[[ملف:Crab eating macaque mum and child.jpg|تصغير|200بك|أنثى [[مكاك آكل للسرطان]] مع صغيرها.]]
إن معدل النمو عند الرئيسيات أبطأ من معدلات النمو عند الثدييات الأخرى.<ref name="Strier2007"/> جميع الرضع من الرئيسيات تحصل على [[رضاعة طبيعية]] من أمهاتها (باستثناء بعض الرئيسات التي أُسِرَت لتوضع في حديقة الحيوان، فقد تهجرها أمهاتها) وكذلك فهي تعتمد عليها في النظافة الشخصية والتنقل.<ref name="Strier2007"/> في بعض الأنواع، تتم حماية الرضع ونقلها من قبل ذكور المجموعة، خصوصاً الأباء.<ref name="Strier2007"/> وقد يشارك الأقارب من الإناث، مثل الإخوة والعمات، في رعاية الرضَّع.<ref name="Strier2007"/> تتوقف ال[[إباضة]] عند معظم أمهات الرئيسيات طيلة فترة الرضاعة، وحالما [[فطام|يفطم]] الصغير يمكن للأم أن تتزاوج مرة أخرى.<ref name="Strier2007"/> غالباً ما تؤدي إباضة الأم واستعدادها للتزاوج إلى صراع مع الرضع المفطومين الذين يحاولون مواصلة الرضاعة الطبيعية ولا تسمح لهم أمهاتهم.<ref name="Strier2007"/>
 
فترة [[حدث (كائن حي)|الحداث]] بين الفطام والنضج الجنسي عند الرئيسيات أطول من تلك الخاصة بالثدييات الأخرى من الحجم المماثل.<ref name="Strier2007"/> بعض الرئيسات مثل ال[[جلاجو|غلاغو]] و[[سعدان العالم الجديد|سعادين العالم الجديد]] تستخدم الفتحات بالأشجار للتعشيش، ولترك الصغار قابعة بين الأوراق بينما تبحث الأمهات عن الطعام. الرئيسات أخرى تتبع استراتيجية "الإركاب"، أي حمل الصغار على الجسم أثناء التغذية. بعض البوالغ قد تٌشيد و/أو تستخدم مواقع للتعشيش، لغرض الراحة، وتتبعها صغارها، وهذا السلوك تطور بشكل ثانوي في القردة العليا.<ref name="Kappeler1998">{{cite journal|last1=Kappeler |first1=Peter M. |year=1998 |title=Nests, Tree Holes, and the Evolution of Primate Life Histories |journal=American Journal of Primatology |publisher=Wiley-Liss, Inc.|volume= |issue=46 |pages=7–33|url=http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/(SICI)1098-2345(1998)46:1<7::AID-AJP3>3.0.CO;2-#/abstract|doi=10.1002/(SICI)1098-2345(1998)46:1<7::AID-AJP3>3.0.CO;2-# |accessdate=9 February 2012|format=abstract}}</ref><ref name="Ross2001">{{cite journal |last1=Ross |first1= |last2=|first2= |year=1991 |title=Park or ride? Evolution of infant carrying in primates.|journal=Internationaljouurnal of Primatology |publisher=Kluwer Academic Publishing |volume=22|issue=5 |pages=749–771 |url=http://www.springerlink.com/content/k81430536l062264/|doi=10.1023/A:1012065332758 |accessdate=2 February 2012|format=abstract}}</ref>
سطر 298:
للعديد من الرئيسيات خصائص تشريحية تمكنها من استغلال أطعمة معينة، مثل الفواكه والأوراق والصمغ أو [[حشرة|الحشرات]].<ref name="Strier2007"/> على سبيل المثال، تتمتع أكلة الأوراق مثل سعادين العواء، و[[كولوبوس أسود وأبيض|الكولوبوس الأسود والأبيض]] والليمور المرح مساحات الهضم التي تمكنها من امتصاص العناصر الغذائية من الأوراق صعبة الهضم.<ref name="Strier2007"/> تمتلك سعادين {{ناقص|القشة| marmoset}}، وهي من أكلة الصمغ الشجري، [[قاطعة (سن)|بقواطع]] قوية تمكنها من فتح لحاء الشجرة للوصول إلى الصمغ، بالإضافة إلى مخالب بدلاً من الأظافر لتمكنها من التشبث بالأشجار بينما تتغذى.<ref name="Strier2007"/> يجمع الآيآي بين صفات القوارض والرئيسيات، فيتمتع بأسنان طويلة، وأصبع وسطي شديد الرفع، وهو يتحرك على الأشجار بحثاً عن يرقات الحشرات، ثم يقضم الثقوب في الخشب ويدرج إصبعه الأوسط لسحب اليرقات للخارج، فيلعب بهذا دوراً بيئياً شبيهاً بدور نقار الخشب.<ref>{{cite journal |author=Milliken, G. W., Ward, J. P. & Erickson, C. J. |year=1991 |title=Independent digit control in foraging by the aye-aye (''Daubentonia madagascariensis'') |journal=Folia Primatologica |volume=56 |issue=4 |pages=219–224 |doi=10.1159/000156551 |pmid=1937286}}</ref> بعض الأنواع لديها سمات إضافية. فعلى سبيل المثال، يمتلك المنجبي رمادي الوجنتين [[مينا (أسنان)|مينا]] سميكة على أنيابه، مما يمكنه من الاقتيات على الفواكه والبذور التي لا يمكن للسعادين الأخرى أن تقتات عليها.<ref name="Strier2007"/><ref name="Hiller">{{cite web |last=Hiller|first=C.|year=2000|url=http://animaldiversity.ummz.umich.edu/site/accounts/information/Theropithecus_gelada.html|title = ''Theropithecus gelada''|accessdate=2008-08-08|work=Animal Diversity Web}}</ref>.
 
[[أبو قلادة|الرباح أبو قلادة]] هو النوع الوحيد من الرئيسيات الذي يتغذى في المقام الأول على العشب.<ref name="Hiller"/> وال[[ترسير]] هو الرئيسي الوحيد الذي [[آكلات اللحوم|يأكل اللحوم]] حصرياً، إذ يقتات على الحشرات بشكل خاص، والقشريات، والفقاريات الصغيرة، والثعابين (بما في ذلك [[ثعبان سام|الأنواع السامة]].<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Tarsiers Past, Present and Future|chapter=Introduction|authorالمؤلف=Wright, P., Simmons, E. & Gursky, S.|editorالمحرر=Wright, P., Simmons, E. & Gursky, S.|yearسنة=2003|publisherالناشر=Rutgers University Press|isbnالرقم المعياري=0-8135-3236-1|pagesالصفحات=1}}</ref> [[سعدان كبوشي|السعادين الكبوشية]]، من ناحية أخرى، يمكنها استغلال العديد من مختلف المواد الغذائية، بما في ذلك الفاكهة والأوراق والأزهار والبراعم ورحيق الازهار، والبذور والحشرات وال[[لافقاريات]] الأخرى، بالإضافة إلى بيض الطيور وال[[فقاريات]] الصغيرة مثل الطيور و[[سحلية|السحالي]] و[[سنجابيات|السناجب]] و[[خفاش|الخفافيش]].<ref name="Sussman2003"/> للشمبانزي نظام غذائي متنوع يشمل أنواع أخرى من الرئيسيات، مثل سعدان ال[[كولوبوس الأحمر الغربي]].<ref name="مولد تلقائيا2">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Monkeys of the Taï Forest : an African primate community|chapter=Interactions between Red Colobus Monkeys and Chimpanzees|authorالمؤلف=Bshary, R.|editorالمحرر=McGraw, W., Zuberbuhler, K. & Noe, R.|yearسنة=2007|publisherالناشر=Cambridge University Press|isbnالرقم المعياري=0-521-81633-5|pagesالصفحات=155–170}}</ref><ref name="مولد تلقائيا3">{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Chimpanzee and red colobus : the ecology of predator and prey|authorالمؤلف=Stanford, C.|yearسنة=1998|publisherالناشر=Harvard University Press|isbnالرقم المعياري=0-674-00722-0|pagesالصفحات=130–138, 233}}</ref>
 
== الموائل والتوزيع ==
[[ملف:Gelada-Pavian.jpg|تصغير|upright|يسار|ذكر رباح أبو قلادة. لا توجد هذه السعادين إلا على الهضبة الأثيوبية الوسطى.]]
[[رئيسيات#التاريخ التطوري|تطورت الرئيسيات من حيوانات شجرية]]، وكثير من أنواعها يعيش معظم حياته علي الأشجار. معظم أنواع الرئيسيات تعيش في [[غابة استوائية|الغابات الاستوائية المطيرة]]. وقد تبين أن عدد من أنواعها قاطن المناطق المدارية [[ارتباط (إحصاء)|ترتبط]] أعداه بكمية الأمطار ومساحة الغابات المطرية.<ref>{{cite journal|title=التحكم الجغرافي والمناخي علي تنوع الرئيسيات |author=ريد، ك. & فليجلي, جي.|journal=دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية |volume=92|issue=17|pages=7874–7876|date=August 15. 1995|url=http://www.pnas.org/content/92/17/7874.full.pdf+html|doi=10.1073/pnas.92.17.7874|pmid=7644506|pmc=41248|bibcode = 1995PNAS...92.7874R}}</ref> أظهرت الأبحاث أن ما بين 25% إلى 40% من {{ناقص|الحيوانات الثامرة|frugivore}} (من حيث [[كتلة حيوية|الوزن]]) تعيش في الغابات الاستوائية المطيرة، وأنها تلعب دوراً [[علم البيئة|بيئياً]] هاماً عن طريق تشتيت بذور العديد من أنواع الأشجار في برازها.<ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=الرئيسيات من المنظور |authorالمؤلف=تشابمان، سي& روسو، إس .|chapter=رئيسيات توزيع البذور Dispersal|yearسنة=2007|publisherالناشر=مطبعة جامعة أكسفورد|editorالمحرر=كامبل، جيم ياء، فوينتيس، ألف، ماكينون، س. ك.، بانجير، م. & باردر، س. ك|isbnالرقم المعياري=978-0-19-517133-4|pagesالصفحات=510}}</ref>
 
بعض الأنواع أرضية جزئياً، مثل ال[[رباح]] و[[سعدان الباتس]]، وعدد قليل من الأنواع الأخرى أرضية تماماً مثل رباح[[أبو قلادة]] والبشر. الرئيسيات غير البشرية تعيش في طائفة متنوعة من الموائل الطبيعية، مثل الغابات في خطوط العرض الاستوائية بأفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، بما في ذلك [[غابة مطرية|الغابات المطيرة]]، وغابات [[أيكة ساحلية|المنغروف]]، والجبال. هناك بعض الأنواع القليلة من الرئيسيات غير البشرية التي تعيش خارج المناطق المدارية، وأبرز الأمثلة على ذلك [[المكاك الياباني]] قاطن شمال [[هونشو]] التي تغطيها الثلوج ثمانية أشهر في السنة، والمكاك البربري قاطن جبال الأطلس في الجزائر والمغرب. تشتمل موائل الرئيسيات على الأراضي المرتفعة أيضاً: فقد تم العثور على سعدان أسود أفطس الانف في جبال هنغدوان على ارتفاع 4700 متر (15400 قدم)،<ref name="Long94">{{cite journal | author = Long, Y. C., Kirkpatrick, R. C., Zhong, T., and Xiao, L. | year = 1994 | title = والسكان، والبيئة من أفطس الانف قرد يونان | journal = Primates | volume = 35 | pages = 241–250 | doi = 10.1007/BF02382060 | issue = 2}}</ref> كما تم العثور على غوريلات على ارتفاعات تصل إلى 5,000م (16,000 قدم) في المرتفعات الإثيوبية.<ref name="Schaller">{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف = Schaller, G. B. | yearسنة = 1963 | titleالعنوان = غوريلا الجبال:علم البيئة والسلوك | locationمكان = Chicago | publisherالناشر = University Chicago Press |isbnالرقم المعياري=978-0-226-73635-8}}</ref> على الرغم من أن معظم الأنواع عادة ما تتجنب النزول في الماء، فإن عدد قليل منها يجيد السباحة ويقطن المستنقعات والمناطق الرطبة، بما في ذلك السعدان الخرطومي ،وسعدان دي برازا، وسعدان المستنقعات لألن، التي طورت لديها غشاء بسيط بين أصابعها للخوض في المياه. يمكن لبعض الرئيسات، مثل اللانغور الرمادي والريص المكاك، أن يتكيف مع العيش في البيئات البشرية بما فيها المدن.<ref name="Rowe1996"/><ref>{{citeمرجع bookكتاب|titleالعنوان=Primates in Perspective|authorالمؤلف=Wolfe, L. D. & Fuentes, A.|chapter=Ethnoprimatology|yearسنة=2007|publisherالناشر=Oxford University Press|editorالمحرر=Campbell, C. J., Fuentes, A., MacKinnon, K. C., Panger, M. & Bearder, S. K.|isbnالرقم المعياري=978-0-19-517133-4|pagesالصفحات=692}}</ref>
 
== التفاعلات بين البشر والرئيسيات ==
سطر 311:
=== الوضع القانوني والاجتماعي ===
[[ملف:Cebus albifrons edit.jpg|تصغير|upright|كانت المهارة اليدوية للسعادين الكبوشية السبب وراء تدجينها والاستعانة بها لمساعدة البشر المصابين [[شلل رباعي|بالشلل الرباعي]].]]
يشكل الوضع القانوني للرئيسيات موضع جدل كبير، فهناك من لا يعترف بأي حقوق لها، وهناك منظمات مثل [[مشروع القردة العليا]] التي تقوم [[شخصنة القردة العليا|بحملات تهدف لإقرار بعض الحقوق القانونية للرئيسيات]].<ref name="GA">{{cite web |author= كافاليري بي، سنجر بي . |url=http://www.greatapeproject.org/declaration.php |title=إعلان بشأن القردة العليا|publisher=[[مشروع القردة العليا]] |accessdate=2008-06-16}}</ref> في يونيو 2008، أصبحت [[إسبانيا]] أول دولة في العالم تعترف بحقوق بعض الرئيسيات عندما عقدت لجنة البيئة بالبرلمان وحثت الدولة على الامتثال بتوصيات الحملة، والتي تقول بأن "الشمبانزي، والرباح، وإنسان الغاب، والغوريلا لا يمكن استخدامها في التجارب على الحيوانات".<ref>{{cite news |author=جليندينينج، إل. |url=http://www.guardian.co.uk/world/2008/jun/26/humanrights.animalwelfare?gusrc=rss&feed=networkfront |title= = الإسبانية البرلمان يوافق على تطبيق 'حقوق الإنسان' للقرود |publisher=الغارديان |date=2008-06-26 |accessdate=2008-11-10}}</ref><ref>{{cite news |author=سينجر بي. |url=http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/jul/18/animalwelfare.animalbehaviour |title= = القردة العليا والرجال and men |publisher=الغاردين |date=2008-07-18 |accessdate=2008-11-10}}</ref>
 
يحتفظ البشر بالعديد من أنواع الرئيسيات كحيوانات أليفة، وتقدر منظمة العمل المتحد لانقاذ الرئيسيات الأخرى {{إنج|Allied Effort to Save Other Primates}} أن حوالي 15,000 من الرئيسيات غير البشرية تعيش كحيوانات أليفة في الولايات المتحدة وحدها.<ref name="Mott2003">{{Cite web | title = T أخطار حفظ السعادين وكحيوانات أليفة| url =http://news.nationalgeographic.co.uk/news/2003/09/0916_030916_primatepets.html | first = M. | last = Mott | publisher = ناشيونال جيوجرافيك | date = 2003-09-16 | accessdate = 2013-02-06}}</ref> أظهرت الإحصائات أن نسبة الأسر المنتمية للطبقة المتوسطة في الصين ارتفعت نسبة طلبها على الرئيسيات غير البشرية كحيوانات أليفة في السنوات الأخيرة.<ref name="Workman">{{cite journal |author=ركمان، C |year=2004 |title=حماية الرئيسيات في فيتنام: نحو سرد بيئي شامل |journal=عالم الاناسة الأمريكية |volume=106|issue=2 |pages=346–352 |doi=10.1525/aa.2004.106.2.346}}</ref> على الرغم من حظر استيراد الرئيسيات غير البشرية لتجارة الحيونات الأليفة في الولايات المتحدة منذ عام 1975، لا يزال التهريب قائماً عبر الحدود الأمريكية المكسيكية، وبأسعار تتراوح بين 3000 [[دولار أمريكي]] للسعدان و30,000 دولار للقرد.<ref name="ippl">{{cite web |publisher=[[International Primate Protection League]] |year=2003 |title=IPPL News: The US Pet Monkey Trade |url=http://www.aesop-project.org/US_Pet_Monkey_Trade.htm|accessdate=2008-08-04}}</ref>
 
تستخدم الرئيسيات ك[[نموذج حي|نماذج]] في المختبرات وقد استخدمت في [[قردة في الفضاء|البعثات الفضاء]].<ref>{{cite web |url=http://history.nasa.gov/afspbio/part1.htm |title=Tبدايات أبحاث الفضاء في علم الأحياء في سلاح الجو الصواريخ مركز التطوير, 1946–1952|accessdate=2008-08-18 |author=Bushnell, D. |year=1958 |work=History of تاريخ البحوث في علم الأحياء الفضاء والديناميكا الأحيائية |publisher=[[ناسا]]}}</ref> كما يمكن تدريب بعضها ليعمل [[حيوان خادم|كخادم]] للبشر ذوي الاحتياجات الخاصة. فعلى سبيل المثال يمكن تدريب السعدان الكبوشي لمساعدة البشر المصابين ب[[شلل رباعي|الشلل]]؛ فذكاء هذه السعادين، وذاكرتها، وبراعتها اليدوية جعلت منها مساعدة مثالية.<ref>
سطر 322:
 
== دورها في البحث العلمي ==
تستخدم الآلاف من الرئيسيات في جميع أنحاء العالم في المجال البحثي لتشابه حالتها النفسية والفسيولوجية بتلك الخاصة بالإنسان.<ref name="ebra"/><ref name="ChenLi">{{cite journal | author = Chen, F. C. & Li, W. H. | year = 2001 | title = Genomic divergences between humans and other hominoids and the effective population size of the common ancestor of humans and chimpanzees | journal = [[American Journal of Human Genetics]] | volume = 68 | issue = 2 | pages = 444–456 | doi = 10.1086/318206 | pmid = 11170892 | pmc = 1235277}}</ref> أدمغة وعيون الرئيسيات أقرب ما تكون إلى التركيب البنيوي للإنسان من أي حيوانات أخرى. ويشيع استخدام الرئيسيات في [[تجربة سريرية|التجارب القبسريرية (قبل السريرية)]]، وفي [[علوم عصبية|العلوم العصبية]]، ودراسات [[طب العيون]]، وأبحاث السموم. [[ريص مكاك|الريص المكاك]] هو من بين أكثر الأنواع استخداماً، وكذلك غيرها من أنواع ال[[مكاك]]، وكذلك [[سعدان أخضر|السعدان الأفريقي الأخضر]] وال[[شمبانزي]] وال[[رباح]] و[[سعدان سنجابي|السعدان السنجابي]] و[[سعدان القشة]]، وبعض هذه الأنواع يصاد من البرية لهذا الغرض خصيصاً، وبعضها الأخر يُربّى ويزوَّج في الأسر لهذا.<ref name="ebra">{{cite web|url=http://www.ebra.org/ebrabulletin-the-supply-and-use-of-primates-in-the-eu_17.htm|title=The supply and use of primates in the EU |publisher=European Biomedical Research Association |year=1996 |accessdate=2008-08-18}}</ref><ref name="Conlee2004">{{cite journal |author = Conlee, K. M., Hoffeld, E. H. & Stephens, M. L. | year = 2004 | title = A Demographic Analysis of Primate Research in the United States | journal = ATLA (Alternatives to Laboratory Animals) | volume = 32 | issue = Sup 1 | pages = 315–322 | url =http://www.worldcongress.net/2002/proceedings/C2%20Conlee.pdf |format=pdf|accessdate=2008-10-08|archiveurl =http://web.archive.org/web/20080625161118/http://www.worldcongress.net/2002/proceedings/C2%20Conlee.pdf|archivedate = June 25, 2008|deadurl=yes}}</ref> في عام 2005، أفادت التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين أن 1,280 من أصل 3100 رئيسيات تعيش في الأسر في الولايات المتحدة تم استخدامها في إجراء التجارب، وأن [[الأتحاد الأوروبي]] استخدم حوالي 10,000 من منها لنفس الغرض في عام 2004.<ref name="GA"/> وفي عام 2005 في بريطانيا، أجريت 4652 تجربة منها 3,115 تجربة على الرئيسيات.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف= presented to Parliament by the Secretary of State for the Home Department by Command of Her Majesty, July 2006.|titleالعنوان=Statistics of scientific procedures on living animals: Great Britain 2005|yearسنة=2006 |month=July |publisherالناشر=[[The Stationery Office]] |isbnالرقم المعياري=0-10-168772-9|urlمسار=http://www.official-documents.gov.uk/document/cm68/6877/6877.pdf |formatتنسيق=pdf|accessdateتاريخ الوصول=2008-06-16}}</ref> حكومات كثير من الدول لها تضع شروط صارمة لرعاية الرئيسيات التي تبقى في الأسر. ففي الولايات المتحدة، المبادئ التوجيهية الفيدرالية تنظم نطاق واسع من جوانب إسكان الرئيسيات، وتغذيتها، وتربيتها وتزويجها.<ref name=usda_nhpresearch>{{cite web|title=Nonhuman Primates: Research Animals|publisher=United States Department of Agriculture|work=Animal Welfare Information Center|url=http://awic.nal.usda.gov/nal_display/index.php?info_center=3&tax_level=3&tax_subject=169&topic_id=1078&level3_id=5345&level4_id=0&level5_id=0&placement_default=0|accessdate=2008-07-14}}</ref> المجموعات الأوروبية مثل التحالف الأوروبي للقضاء على التجارب على الحيوانات تسعى إلى فرض حظر على استخدام جميع الرئيسيات في التجارب كجزء من رؤية الاتحاد الأوروبي لمشروع قرار متعلق بالتجارب على الحيوانات.<ref>{{cite web |url=http://www.eceae.org/a1_directive.php |title=Directive 86/609|publisher=European Coalition to End Animal Experiments |accessdate=2008-10-08}}</ref>
 
=== الحماية ===
يسرد [[الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة]] {{إنج|IUCN}} أكثر من ثلث الرئيسيات علي أنها مهددة بالانقراض أو غير محصنة ضد هذا الخطر. تُنظم تجارة الرئيسيات، بسرد كافة الأنواع المذكورة في إتفاقية [[سايتس]] (حظر الإتجار بالأنواع المهددة) في الملحق الثاني منها، بإستثناء 50 نوعاً وسلالة مدرجة في الملحق الأول، الذي يضمن الحماية الكاملة لها من التجارة.<ref name="IFAW">{{citeمرجع bookكتاب | authorالمؤلف = إفاو | titleالعنوان = ولدت لتكون برية ، الرئيسيات ليست حيوانات أليفة| publisherالناشر = الصندوق الدولي للرفق بالحيوان | yearسنة = 2005 | urlمسار = http://www.ifaw.org/Publications/Program_Publications/Wildlife_Trade/Campaign_Scientific_Publications/asset_upload_file812_49478.pdf | formatتنسيق = كتاب إلكتروني | accessdateتاريخ الوصول = 2011-02-26 |authorlinkوصلة المؤلف=الصندوق الدولي للرفق بالحيوان}}</ref><ref name="CITES">{{cite web | author = CITES | title = الملحق الأول والثاني والثالث | publisher = الاتفاقية المعنية بالتجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية | date = 2010-10-14 | url = http://www.cites.org/eng/app/index.php | accessdate = 2012-04-02 |authorlink=CITES}}</ref> التهديدات الشائعة لأنواع الرئيسيات تتضمن [[إزالة الغابات|إزالة وتقلص الغابات]]، واتباع الكثير من المزارعين أسلوب {{ناقص|مكافحة السعادين|monkey drive}} (الناتجة عن إغارة الرئيسيات على المحاصيل)،<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=جريب .|yearسنة=1998 |chapter=مكافحة السعادين في سيراليون |titleالعنوان=الثدييات في غانا ، سيراليون وغامبيا |locationمكان=شارع إيفس |publisherالناشر=Trendrine |pagesالصفحات=214–219 |isbnالرقم المعياري=0-9512562-4-6 |display-authors=1}}</ref> وصيد الرئيسيات لإستخدام أعضائها في صناعة الأدوية أو لبيعها كحيوانات أليفة أو كطعام. وتعتبر إزالة الغابات الاستوائية على نطاق واسع أكثر ما يهدد الرئيسيات،<ref name="Chapman">{{cite journal |author=شامبيون و بيريس |year=2001 |title=المحافظة علي الرئيسيات في الألفية الجديدة ، دور العلماء|journal=علم الإنسان التطوري
|volume=10 |pages=16–33 |doi=10.1002/1520-6505(2001)10:1<16::AID-EVAN1010>3.0.CO;2-O}}</ref><ref name="Mittermeier">{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=ميتريمير و شيني |yearسنة=1987 |chapter=المحافظة علي الرئيسيات وموائلهم |titleالعنوان=مجتمعات الرئيسيات |editorالمحرر=سيمتوس, شيني, سيفرس., ورنخفام. وسترهسكر. |publisherالناشر=مطابع جامعة شيكاغو |locationمكان=شيكاغو |pagesالصفحات=477–490}}</ref><ref name="Southwick">{{cite journal |author=سويثويك. و سيدجي . |year=2001 |title=حالات من المحافظة علي الرئيسيات في الهند |journal=دورية إنفس: المحافظة عليهم والمناطق المحمية |volume=1 |issue=1 |pages=81–91 |url=http://www.wii.gov.in/envis/primates/downloads/page81statusofprimates.pdf |format=كتاب إلكتروني |accessdate=2008-08-04|archiveurl = http://web.archive.org/web/20031012162005/http://www.wii.gov.in/envis/primates/downloads/page81statusofprimates.pdf |archivedate = October 12, 2003|deadurl=yes}}</ref> لاسيما وأن أكثر من 90% من فصائل الرئيسيات تعيش في الغابات الاستوائية.<ref name="Mittermeier"/><ref name="Cowlishaw">{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=كوليشو. و دانبر. |yearسنة=2000 |titleالعنوان=بيولوجيا المحافظة علي الرئيسيات |publisherالناشر=مطابع جامعة شيكاغو |locationمكان=Chicago |isbnالرقم المعياري=978-0-226-11637-2}}</ref> استصلاح الغابات وتحويلها لأراضٍ زراعية هو السبب الرئيسي لتراجع الغطاء الشجري في موائل الرئيسيات، وكذلك استخدام الأشجار لأغراض تجارية، و[[زراعة الكفاف|حصاد الكفاف]] من الخشب، أضف إلى ذلك أن بناء السدود يساهم في تدمير الغابات الاستوائية أيضاً. في إندونيسيا تمت إزالة مساحات واسعة من الغابات السهلية لزيادة إنتاج [[زيت النخيل]]، وقد خلصت إحدى تحليلات صور الأقمار الصناعية إلى أنه خلال عامي 1998 و1999 النظام البيئي لمنتزة جونونج ليسير الوطني وحده حوالي 1,000 قرد من [[إنسان الغاب السومطري]] في كل عام على حدى.<ref>{{cite journal |author=Van Schaik, C. P., Monk, K. A. & Robertson, J. M. Y. |year=2001 |title=Dramatic decline in orangutan numbers in the Leuser Ecosystem, northern Sumatra |journal=Oryx |volume=35 |issue=1 |pages=14–25 |doi=10.1046/j.1365-3008.2001.00150.x}}</ref>
[[ملف:Man of the woods.JPG|تصغير|يسار|[[إنسان الغاب السومطري]] [[معرض للخطر للغاية|المهدد بالانقراض بدرجة قصوى]].]]
الرئيسيات كبيرة الحجم (أكثر من 5 كجم) أكثر عرضة للانقراض كونها تجني أرباحاً أكثر [[صيد غير قانوني|للصيادين غير الشرعيين]] مقارنة بالرئيسيات الصغيرة،<ref name="Cowlishaw"/> كما أنها تصل إلى مرحلة النضج الجنسي متأخرة وتطول الفترة بين كل ولادة. تتعافى الجمهرات ببطء كبير بعد نضوب أعدادها العائد إلى الصيد الجائر أو تجارة الحيوانات الأليفة.<ref>{{cite journal |author=Purvis, A., Gittleman, J. L., Cowlishaw, G. & Mace, G. M.|year=2000 |title=Predicting extinction risk in declining species |journal=Proceedings of the Royal Society of London |volume=267 |pages=1947–1952 |doi=10.1098/rspb.2000.1234|pmid=11075706 |issue=1456 |pmc=1690772}}</ref> تظهر البيانات الخاصة ببعض المدن الأفريقية أن نصف ما يستهلكة السكان في المناطق الحضرية من البروتينات يأتي من تجارة [[لحم طريدة|لحوم طرائد]] الأدغال.<ref name="Fa">{{cite journal |author=Fa, J. E., Juste, J., Perez de Val, J. & Castroviejo, J. |year=1995|title=Impact of market hunting on mammal species in Equatorial Guinea |journal=Conservation Biology |volume=9 |issue=5 |pages=1107–1115 |doi=10.1046/j.1523-1739.1995.9051107.x}}</ref> الرئيسيات المُعرضة للخطر مثل ال[[قردوح]]) وال[[غينيون]] تصاد على مستويات تتجاوز بكثير المستويات التي تسمح لها بالبقاء،<ref name="Fa"/> ويعود سبب صيدها المكثف إلى أنها كبيرة الحجم توفر نسبة أعلى من اللحم، ولسهولة نقل الفرد منها وارتفاع نسبة الربح المجني بالنسبة لكل حيوان. تتعدى المساحات المزروعة على الغابات،<ref name="Fa"/> مما يقضي على موارد غذاء الرئيسيات ويدفعها إلى التغذي على المحاصيل، مما يسبب خسائر اقتصادية كبيره للمزارعين.<ref>{{cite journal |author=Hill, C. M. |year=1997 |title=Crop-raiding by wild vertebrates: The farmer's perspective in an agricultural community in western Uganda |journal=International Journal of Pest Management |volume=43 |issue=1 |pages=77–84 |doi=10.1080/096708797229022}}</ref> تعدي الرئيسيات على المحاصيل يعطي إنطباعاً سلبياً للسكان المحليين، وبسبب الضائقة الاقتصادية في معظم دول أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية فإن أغلب المزارعين يفضلون إطلاق النار على الرئيسيات أو تسميمها لحماية مورد رزقهم، مما يضع حجر عثرة جديد أمام جهود الحماية.<ref>{{cite journal |author=Hill, C. M. |year=2002 |title=Primate conservation and local communities: Ethical issues and debates |journal=American Anthropologist |volume=104 |issue=4 |pages=1184–1194 |doi=10.1525/aa.2002.104.4.1184}}</ref>
 
شهدت [[مدغشقر]] التي تضم خمس فصائل رئيسيات مستوطنة، أكبر حدث انقراض في الماضي القريب، حيث أن الاستيطان البشري منذ 1,500 سنة، أدى إلى انقرض ثمانية [[طائفة (تصنيف)|طوائف]] على الأقل وخمسة عشر نوعاً من أكبر الأنواع بسبب الصيد وتدمير الموائل.<ref name="britannica">{{citeيستشهد encyclopediaموسوعة | title =الرئيسيات| encyclopedia = الموسوعة البريطانية علي الأنترنت | publisher = [[الموسوعة البريطانية]] | year = 2008 | url=http://www.britannica.com/EBchecked/topic/476264/primate | accessdate=2008-07-21}}</ref> من بين الرئيسيات التي أُبيدت كانت [[الأندريات البدائية]] (ليمور أكبر من الغوريلا فضية الظهر) وفصائل [[الليمورات الكسلانة]]، و[[الليموريات النسناسية]].<ref name="britannica"/>
 
يُحرم [[الإسلام]] وال[[هندوسية]] وال[[بوذية]]، أكل لحوم الرئيسيات، ولكنها لا تزال تصاد للطعام في بعض الدول حيث تسود إحدى هذه الديانات أو كلها.<ref name="Cowlishaw"/> بعض الديانات التقليدية الصغيرة تسمح بتناول لحوم الرئيسيات كذلك الأمر.<ref>{{cite journal |author=Choudhury, A. |year=2001 |title=Primates in Northeast India: an overview of their distribution and conservation status |journal=Envis Bulletin: Wildlife and Protected Areas |volume=1 |issue=1 |pages=92–101 |url=http://www.wii.gov.in/envis/primates/downloads/page92primatesne.pdf |format=pdf |accessdate=2008-08-04|archiveurl = http://web.archive.org/web/20041116211303/http://www.wii.gov.in/envis/primates/downloads/page92primatesne.pdf |archivedate = November 16, 2004|deadurl=yes}}</ref><ref>{{cite journal |author=Kumara, H. N. & Singh, M. |year=2004 |title=Distribution and abundance of primates in rainforests of the Western Ghats, Karnataka, India and the conservation of ''Macaca silenus'' |journal=International Journal of Primatology |volume=25 |issue=5 |pages=1001–1018 |doi=10.1023/B:IJOP.0000043348.06255.7f}}</ref> تجارة الحيوانات الأليفة والطب التقليدي تزيد أيضاً من نسبة الطلب على الصيد غير المشروع.<ref name="Workman"/><ref>{{cite journal |author=Nijman, V. |year=2004 |title=Conservation of the Javan gibbon ''Hylobates moloch'': population estimates, local extinction, and conservation priorities |journal=The Raffles Bulletin of Zoology |volume=52 |issue=1 |pages=271–280 |url=http://rmbr.nus.edu.sg/rbz/biblio/52/52rbz271-280.pdf |format=pdf |accessdate=2008-08-04}}</ref><ref>{{cite journal |author=O'Brien, T. G., Kinnaird, M. F., Nurcahyo, A., Iqbal, M. & Rusmanto, M. |year=2004 |title=Abundance and distribution of sympatric gibbons in a threatened Sumatran rain forest |journal=International Journal of Primatology |volume=25 |issue=2 |pages=267–284 |doi=10.1023/B:IJOP.0000019152.83883.1c}}</ref>. يعد [[ريص مكاك|الريص المكاك]] [[نموذج حي|نموذجاً حياً]] على تعافي إحدى الأنواع وعودتها من شفير الهاوية، فقد تمت حمايته بعد أن عانت جمهراته من الاصطياد المفرط الذي هدد أعدادُها خلال ستينيات القرن العشرين، وكان برنامج الأكثار شديد الفعالية بحيث ارتفعت أعدادها في جميع أنحاء موطنها حتى أصبح المزارعون يعدونها مصدر إزعاج.<ref name="Southwick"/>
[[ملف:Cross-River-Gorilla-Gorilla-gorilla-diehli).jpg|تصغير|يمين|[[غوريلا الأنهر]] [[معرض للخطر للغاية|المهددة بخطر الانقراض بدرجة قصوى]].]]
تجزئة غابات وسط وجنوب أمريكا والصيد هما المشكلتين الأساسيتين للرئيسيات. تندر الآن المساحات الواسعة من الغابات في أمريكا الوسطى،<ref name="Chapman"/><ref>{{cite journal |author=Estrada, A., Coates-Estrada, R. & Meritt, D. |year=1994|title=Non-flying mammals and landscape changes in the tropical forest region of Los Tuxtlas, Mexico |journal=Ecography |volume=17 |pages=229–241 |doi=10.1111/j.1600-0587.1994.tb00098.x|issue=3}}</ref> مما يزيد من مقدار الغابات المُعرضة ل{{ناقص|تأثير الحافة|Edge effects}} مثل زحف الأراضي الزراعية، وانخفاض مستويات الرطوبة والتغيير في أشكال ونسبة الحياة النباتية.<ref name="Chapman"/><ref>{{cite journal |author=Estrada, A., Coates-Estrada, R. & Meritt, D. |year=1994 |title=Non-flying mammals and landscape changes in the tropical forest region of Los Tuxtlas, Mexico |journal=Ecography |volume=17 |pages=229–241 |doi=10.1111/j.1600-0587.1994.tb00098.x |issue=3}}</ref> يؤدي تراجع الغطاء النباتي إلى حصر الجمهرات وتقييدها في جزر خضراء وسط الموائل البشرية أو بشرية الصنع، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة زواج الأقارب، والتي يمكن أن تتسبب في آثار ضارة تؤدي إلى ولادة [[عنق زجاجة سكانية|جمهرة عنق الزجاجة]]، حيث يتم فقدان نسبة كبيرة من الجمهرة مع مرور الزمن.<ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Chiarello, A.G. |yearسنة=2003 |chapter=Primates of the Brazilian Atlantic forest: the influence of forest fragmentation on survival |titleالعنوان=Primates in Fragments: Ecology and Conservation |editorالمحرر=Marsh, L. K. |locationمكان=New York |publisherالناشر=Kluwer Academic/Plenum Publishers |pagesالصفحات=99–121 |isbnالرقم المعياري=978-0-306-47696-9}}</ref><ref>{{citeمرجع bookكتاب |authorالمؤلف=Pope, T.R. |yearسنة=1996 |chapter=Socioecology, population fragmentation, and patterns of genetic loss in endangered primates |titleالعنوان=Conservation Genetics: Case Histories from Nature |editorالمحرر=Avise, J. & Hamrick, J. |locationمكان=Norwell |publisherالناشر=Kluwer Academic Publishers |pagesالصفحات=119–159 |isbnالرقم المعياري=978-0-412-05581-2}}</ref>
 
هناك 21 نوع من الرئيسيات مهددة بالانقراض، سبعة منها ظلت على قائمة الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة حاملة عنوان "{{ناقص|أكثر 25 رئيسيات في العالم مهددة بالانقراض|The World's 25 Most Endangered Primates}}" منذ عام 2000، وهي: {{ناقص|الشيفاكا الحريرية|silky sifaka}}، و{{ناقص |لنغور ديلاكور|Delacour's langur}}، وال{{ناقص|لنغور أبيض الرأس| white-headed langur}}، و[[لنغور دوك رمادي الساق]]، و[[سعدان تونكين أفطس الانف]]، و[[غوريلا الأنهر]]، و[[إنسان الغاب السومطري]]. أعلن مؤخراً انقراض [[كولبيس الأنسة والدرون الأحمر|كولوبوس الأنسة والدرون الأحمر]] عندما لم يعثر العلماء على أي أثر للنوع منذ أن حاولوا بدايةً من عام 1993 حتى عام 1999. تفيد التقاري أن بعض الصيادين يعثرون على أعداد قليلة من هذا النوع ويقتلوها بين الحين والآخر، لكن بقاء هذه السعادين يبقى مشكوك به.<ref>{{cite journal |title=Update on the Search for Miss Waldron's Red Colobus Monkey |author=McGraw, W. S. |journal=International Journal of Primatology |volume=26 |issue=3 |year=2005 |pages=605–619 |doi=10.1007/s10764-005-4368-9}}</ref>
سطر 355:
{{شريط بوابات|علم الحيوان|ثدييات|قرود|رئيسيات}}
{{شريط مختارة|نسخة=11408750 |تاريخ=14 أغسطس 2013}}
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:رئيسيات|*]]
[[تصنيف:ثدييات]]
{{ضبط استنادي}}