الحفيظ (أسماء الله الحسنى): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{الله}}
'''الحفيظ''' من [[أسماء الله الحسنى]] ، وكذلك اسم [[الحافظ (أسماء الله الحسنى)|الحافظ]] ، ومعناه : الذي يحفظ على الخلق أعمالهم , ويحصي عليهم أقوالهم ويعلم نياتهم وما تكن صدورهم ، والذي ويحفظ أولياءه من الذنوب والشياطين .<ref>[https://islamqa.info/ar/22192 معنى اسم الله الحافظ]</ref>
قال [[الله]] : {{قرآن مصور|هود|57}} ([[سورة هود]] الآية 57).
 
== في القرآن الكريم ==
* (للحفيظ) معنيان:
ورد اسم '''الحفيظ''' في القرآن مرتين ، قال تعالى : {{قرآن مصور|هود|57}} <small>[[سورة هود]]:57</small> ، وقال {{آية|وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}} <small>[[سورة سبأ]]:21</small> ، بينما ورد [[الحافظ (أسماء الله الحسنى)|الحافظ]] مرتين منها قوله : {{آية| فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}} <small>[[سورة يوسف]]:64</small> ، ومرة بصيغة [[جمع مذكر سالم|جمع المذكر السالم]] فقال :{{آية|إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}} <small>[[سورة الحجر]]:9</small> .
 
== الأقوال في معناه ==
أحدهما: أنه قد حفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية، فإن علمه محيط بجميع أعمالهم ظاهرها وباطنها، وقد كتب ذلك في [[اللوح المحفوظ]]، ووكل بالعباد ملائكة كراماً كاتبين {{قرآن مصور|الانفطار|12}} ([[سورة الانفطار]] الآية 12)، فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علم الله بأحوال العباد كلها ظاهرها وباطنها وكتابتها في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي في أيدي [[الملائكة]]، وعلمه بمقاديرها، وكمالها ونقصها، ومقادير جزائها في الثواب والعقاب ثم مجازاته عليها بفضله وعدله.
* قال [[الخطابي]] <ref>شأن الدعاء (67-68)</ref>: {{اقتباس خاص|'''الحفيظ''' : هو [[الحافظ (أسماء الله الحسنى)|الحافظ]] , فعيل بمعنى فاعل , ك[[القدير (أسماء الله الحسنى)|القدير]] و[[العليم (أسماء الله الحسنى)|العليم]] , يحفظ السموات والأرض وما فيهما لتبقى مدة بقائها فلا تزول ولا تدثر , كقوله تعالى : {{آية|وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا}} [[سورة البقرة]]:255 ، وقال : {{آية|وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ}} <small>[[سورة الصافات]]:7</small> وقال تعالى: {{آية|إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}} <small>[[سورة فاطر]]:41</small> ، وهو - سبحانه - يحفظ عبده من المهالك ومن مصارع السوء كقوله تعالى: {{آية|لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}} <small>[[سورة الرعد]]:11</small> : أي بأمره، ويحفظ على الخلق أعمارهم ويُحصي عليهم أقوالهم ويحفظ أولياءه فيعصمهم عن مُواقَعَةِ الذنوب ويحرسهم من مكائد الشيطان ليسلموا من فتنته وشرِّه .}}
* قال [[السعدي]] <ref>[[تفسير السعدي]] ص:947</ref>: {{مض|'''الحفيظ''' الذي حفظ ما خلقه , وأحاط علمه بما أوجده , وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والهلكات , ولطف بهم في الحركات والسكنات , وأحصى على العباد أعمالهم وجزاءها}}
 
== معاني الاسم ==
والمعنى الثاني: من معنيي "الحفيظ" أنه الله الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون، وحفظه لخلقه نوعان عام وخاص.
ذكر [[السعدي]] <ref>الحق الواضح المبين لعبد الرحمن السعدي ص:59</ref> <ref>[http://www.dorar.net/enc/aqadia/536 الحافظ، الحفيظ - موقع الدرر السنية]</ref>أن للحفيظ معنيان :
''فالعام'' : حفظه لجميع المخلوقات بتيسيره لها ما يقيتها ويحفظ بنيتها وتمشي إلى هدايته وإلى مصالحها بإرشاده وهدايته العامة التي قال عنها : {{قرآن مصور|طه|50}} ([[سورة طه]] الآية 50) أي هدى كل مخلوق إلى ما قدر له وقضى له من ضروراته وحاجاته، كالهداية للمأكل والمشرب والمنكح، والسعي في أسباب ذلك، وكدفعه عنهم أصناف المكاره والمضار، وهذا يشترك فيه البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها، فهو الذي يحفظ السماوات والأرض أن تزولا، ويحفظ الخلائق بنعمه، وقد وكَّل بالآدمي حفظةً من الملائكة الكرام يحفظونه من أمر الله، أي يدفعون عنه كل ما يضره مما هو بصدد أن يضره لولا حفظ الله.
{{اقتباس خاص|
''والنوع الثاني'' : حفظه الخاص لأوليائه سوى ما تقدم، يحفظهم عما يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الشبه والفتن والشهوات، فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية، ويحفظهم من أعدائهم من ال[[جن]] والإنس، فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم، قال الله :{{قرآن مصور|الحج|38}} ([[سورة الحج]] الآية 38) وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم، فعلى حسب ما عند العبد من الإيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه، وفي الحديث : {{حديث|أحفظ الله يحفظك}} أي احفظ أوامره بالامتثال، ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بعدم تعدِّيها، يحفظك في نفسك، ودينك، ومالك، وولدك، وفي جميع ما آتاك الله من فضله.
أحدهما:# أنه قد حفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية، فإن علمه محيط بجميع أعمالهم ظاهرها وباطنها، وقد كتب ذلك في [[اللوح المحفوظ]]، ووكل بالعباد ملائكة كراماً كاتبين {{قرآن مصور|الانفطار|12}} (<small>[[سورة الانفطار]] الآية :12)</small> ، فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علم الله بأحوال العباد كلها ظاهرها وباطنها وكتابتها في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي في أيدي [[الملائكة]]، وعلمه بمقاديرها، وكمالها ونقصها، ومقادير جزائها في الثواب والعقاب ثم مجازاته عليها بفضله وعدله.
والمعنى# الثاني: من معنيي "الحفيظ" أنهأن الله الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون، وحفظه لخلقه نوعان عام وخاص. :
* '''العام'فالعام'' : حفظه لجميع المخلوقات بتيسيره لها ما يقيتها ويحفظ بنيتها وتمشي إلى هدايته وإلى مصالحها بإرشاده وهدايته العامة التي قال عنها : {{قرآن مصور|طه|50}} (<small>[[سورة طه]] الآية :50)</small> أي هدى كل مخلوق إلى ما قدر له وقضى له من ضروراته وحاجاته، كالهداية للمأكل والمشرب والمنكح، والسعي في أسباب ذلك، وكدفعه عنهم أصناف المكاره والمضار، وهذا يشترك فيه البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها، فهو الذي يحفظ السماوات والأرض أن تزولا، ويحفظ الخلائق بنعمه، وقد وكَّل بالآدمي حفظةً من الملائكة الكرام يحفظونه من أمر الله، أي يدفعون عنه كل ما يضره مما هو بصدد أن يضره لولا حفظ الله.
* ''والنوع الثانيوالخاص'' : حفظه الخاص لأوليائه سوى ما تقدم، يحفظهم عما يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الشبه والفتن والشهوات، فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية، ويحفظهم من أعدائهم من ال[[جن]] والإنس، فينصرهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم، قال الله :{{قرآن مصور|الحج|38}} (<small>[[سورة الحج]] الآية :38)</small> وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم، فعلى حسب ما عند العبد من الإيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه، وفي الحديث : {{حديث|أحفظ الله يحفظك}} أي احفظ أوامره بالامتثال، ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بعدم تعدِّيها، يحفظك في نفسك، ودينك، ومالك، وولدك، وفي جميع ما آتاك الله من فضله.}}
 
==مراجع==
{{مراجع|2}}
{{ويكاموس}}
{{أسماء الله الحسنى إحصاء 1}}
{{أسماء الله الحسنى إحصاء 2|39}}
{{أسماء الله الحسنى}}
{{شريط بوابات|إسلام}}{{بذرة إسلام}}
[[تصنيف:أسماء الله الحسنى|حفيظ]]