تسنين: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mustfanoo1992 (نقاش | مساهمات) طلا ملخص تعديل |
ط بوت: وسوم صيانة، أضاف وسم يتيمة |
||
سطر 1:
{{يتيمة|تاريخ=يناير 2016}}
'''التسنين''' وهي العملية التي تظهر فيها [[الأسنان اللبنية]] للطفل الرضيع متسلسلة وعادة ما تظهر بشكل زوجي، تبدأ هذه العملية بحد أدنى بعمر3 شهور وبحد أقصى بعمر 12 شهرا. غالبا ما تظهر الأسنان العشر الأولى بين ال6-9 شهور الأولى من عمر الطفل بينما يحتاج اكتمال نمو العشرين سنا بشكل كامل إلى عدة سنوات.
قد تسمى عملية التسنين قطع الأسنان ،الا أن [[بزوغ السن]] من [[اللثة]] لا يقطعها قطعا وإنما يتم إفراز [[هرمونات]] من الجسم تحفز بعض خلايا اللثة للموت والانفصال لإتاحة المجال للسن بالخروج.
قد يتسبب التسنين في رفع درجة حرارة الطفل قليلا بقدر لا يتجاوز نطاق ال (37.8 -38.3) درجة سلسيوسية، أما إذا ارتفعت درجات الحرارة أكثر فإن ذلك يكون نتيجة لبعض أنواع الالتهاب مثل الإصابة ب[[فيروس الهربس]]؛ وهو التهاب بدائي شائع جدا باصايته الأطفال في عمر التسنين.
[[ملف:Teething.jpg|تصغير|يسار|رضيع بعمر ال9 أشهر وقد شارفت ثنيته السفلية اليمنى على الظهور.]]
[[ملف:Teething 2.jpg|تصغير|يسار|رضيع بعمر 9 أشهر قد ظهرت ثنيته السنية السفلى من الجهة اليمنى.]]
السطر 10 ⟵ 11:
==تاريخيا==
ساد قديما الاعتقاد الخاطئ أن التسنين يسبب الوفاة؛ و ذلك بسبب وفاة العديد من الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم في الوقت نفسه من عمر التسنين، كذلك ساد نسب الأمراض لعملية التسنين حتى أنه في عام 1842 تم تسجيل تسبب التسنين في وفاة 4.8 % من وفيات الأطفال تحت سن الواحدة في لندن و 7.3% من هؤلاء بين سن 1-3 سنوات حسب تقرير المسجل العام.
ومن المفارقات: أن عملية التسنين عملية طبيعية وتحدث شيء من عدم الارتياح للطفل إلا أن بعض الطرق المستخدمة لإزالة ألم بزوغ الأسنان قد تسبب أضرارا جسيمة تصل أحيانا إلى الوفاة، وكانت العلاجات القديمة لألم التسنين تتسبب في ظهور التقرحات والنزف نتيجة لوضع دودة العلقة على اللثة او استخدام الابر وتسخينها لكي اللثة حول السن.
قام الجراح "Amproise Pare"في القرن السادس عشر باستخدام عملية وخز اللثة باستخدام المشرط؛ اعتقادا منه أن الأسنان تفشل بالبزوغ من اللثة لأنها لا تجد طريق وأن هذا الفشل هو السبب في الوفاة. استمر هذا الاعتقاد حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث أصبح وخز [[اللثة]] بالمشرط أمرا مثيرا للجدل ثم هجر هذا التصرف؛ الا انه في عام 1938 تقدم كتاب "Anglo-American" في طب الأسنان بتأييد عملية وخز اللثة مرة أخرى ووصف الالية لذلك.
وفي النصف الاول من القرن العشرين كانت المساحيق المستخدمة في علاج ألم التسنين في العالم الغربي تحتوي على مادة الكالوميل وهي عبارة عن صنف من أصناف الزئبق؛ وقد تم التخلص منها في العديد من المساحيق عام 1954 عندما ثبت أنها تسبب(acrodynia) وهو تحول لون الأطراف للون الزهري نتيجة لأخذ جرعة عالية من الرصاص (تسمم الرصاص).
وفي انجلترا بين القرون 17-19الميلادية كان يتم انتاج ألعاب الاطفال المصنوعة من [[المرجان]] و[[العاج]] وعظام الحيوانات والفضة مثل خرخيشة الأطفال؛ <ref>OED; Examples from the Metropolitan</ref> وقد اقترح أمين المتحف أن هذه المواد كانت تستخدم كخدعة سمبتاوية <ref>"Rattles". Victoria & Albert Museum of Childhood. Retrieved December 18, 2011.</ref> "sympathetic magic" وأن عظام الحيوانات ترمز للطفل قوة الحيوان مما يساعده على التغلب على الألم والتعايش معه.
السطر 36 ⟵ 37:
تختلف درجة الألم عند كل طفل، بعضهم قد يكون اكثر تألما من غيره خلال التسنين وبعضهم قد لا يواجه صعوبة في التسنين. يعتبر التقرح والانتفاخ للثة قبل بزوغ السن منها هو السبب في الألم والصعوبة التي يواجهها الطفل خلال هذه الفترة.
تبدأ الأعراض عادة 3-5 أيام قبل ظهور السن، وتختفي مباشرة بمجرد مرور السن من اللثة.
غالبا ما تبدأ عملية التسنين بعمر 3 شهور وتنتهي بعمر 3 سنوات.
من الأعراض الملحوظة لدخول الطفل مرحلة التسنين أنه يبدأ بالعض على أصابعه أو ألعابه لازالة الضغط الواقع على اللثة، كما أنه قد يرفض الأكل أو الشرب بسبب الألم وهذا قد يجعله يبدو باهتا أو شاحبا قليلا، ويتحتم على الطبيب متابعة الطفل اذا استمر كذلك.
التسنين قد يظهر أعراضا وعلامات في الفم واللثة وليس في مكان اخر في الجسم، <ref>Infant and toddler health Mayo Clinic. Retrieved on 2010-01-25</ref> أيضا من علامات الألم أن يبدأ الطفل بشد أذنيه لأن الألم في الفم يبدأ بالانتقال الى الرأس مثل النبض؛ فيبدأ الطفل بشد أذنيه اعتقادا منه أن ذلك يفرج عنه الألم. قد يظهر شيء من الطفح الجلدي حول الفم وذلك بسبب تهيج [[الجلد]] لكثرة سيلان اللعاب.
==إساءة تشخيص حالة الطفل على أنه يسنن==
لا تعتبر عملية التسنين سببا لحصول [[الحمى]] أو [[الاسهال]]؛ <ref>Tintinalli, Judith (2004). Emergency Medicine: A Comprehensive Study Guide, Sixth edition. McGraw-Hill Professional. p. 1483. ISBN 0-07-138875-3.</ref> على الرغم من أنه اعتقاد شائع بين الاباء الا انه خاطئ، <ref>Owais, AI; Zawaideh, F; Bataineh, O (2010). "Challenging parentsâ myths regarding their childrenâs teething". International Journal of Dental Hygiene 8(1): 28–34. doi:10.1111/j.1601-5037.2009.00412.x. PMID 20096079.</ref> والصحيح أنها أنها تسبب ارتفاعا في درجة الحرارة ولا تصل الى حد الحمى؛ أي أنها لا تتجاوز نطاق (37.8-38.3) ولا تصل لأعلى من درجة 39 والتي تعتبر حمى.
هناك دراسة صغيرة أجريت عام 1992 وجدت أن هناك ارتفاع كبير وملحوظ في درجة الحرارة في اليوم الذي حصل فيه بزوغ أول سن، <ref
هناك خطر من اساءة فهم سبب الحمى للطفل في عمر التسنين واعتباره بسبب التسنين في حين أن يكون سببه المرض أو الاصابة بفيروس الهربس.
من المصادفة أن العمر الذي يبدأ فيه بزوغ أول سن هو العمر الذي يفقد فيه الطفل الوقاية ب[[المضادات الحيوية]] المكتسبة من الأم ضد فيروس الهربس.
أوضحت التقارير التي أجريت على الصعوبات المواجهة للتسنين أن أعراض التسنين تتوافق بشكل ملحوظ مع أعراض بدء الاصابة بالفيروس الهربسي الفموي "oral herpetic infection" مثل الحمى، الاضطراب، قلة النوم وصعوبة الأكل.
قد تكون الاصابة بفيروس الهربس على شكل التهاب اللثة والفم بفيروس الهربس"(primary herpetic gingivostomatitis HVS-1)" أو "Human herpes virus (HHV-6)" الذي يصيب 90%من الأطفال ما دون سن الثانية.
ان ارتفاع درجة الحرارة وظهور الطفح الجلدي على الوجه من الأعراض المبررة للاصابة ب HHV-6 التي تعتبر كلية الوجود عند الأطفال في عمر التسنين.
==العلاج==
سطر 67:
يكون العلاج بالدواء في حال كان الألم ملحوظا وذلك باستخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية "NSAIDS"، أو [[الأدوية]] المخففة للألم الآمنة للأطفال التي تحتوي على بينزوكاين benzocaine" "، ليدوكاين "lidocaine." أو كولين ساليكيليت ." choline salicylate"
يجب الحذر في استخدام البينزوكاين لأنه قد يسبب ميثيموغلوبينيميا الدم، <ref>"FDA Drug Safety Communication: Reports of a rare, but serious and potentially fatal adverse effect with the use of over-the-counter (OTC) benzocaine gels and liquids applied to the gums or mouth". U.S. Food and Drug Administration. April 7, 2011. Retrieved December 18, 2011.</ref> ويرتبط الكولين ساليكيت بالأسبرين ومن الممكن أن يسبب متلازمة "Reye's syndrome " للأطفال القابلين للاصابة به خصوصا هؤلاء المصابون أو المتعافون مجددا من التهاب فيروسي، أو عند استخدامه بمجمع مع الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية "NSAIDS" .
5% من جل الليدوكاين يؤدي الى حصول خدران خلال 2-5 دقائق يستمر لمدة 10-20 دقيقة.
بعض الأدوية الهلامية التي توضع على لثة الطفل لازالة الألم والانتفاخ تكون مشابهة للجل المستخدم لألم الأسنان أو تقرحات اللثة عند كبار السن لكنها مصممة بجرعات أقل بكثير. تعمل هذه المواد كمخدر للثة مما يجعل ألم التسنين غير محسوس.
ان تتبع التعليمات المعطاة مع هذه الأدوية أمر ضروري للتأكد من اعطاء الجرعة المناسبة وبالطريقة الصحيحة لتقليل الأخطار، كذلك يجب عدم اتاحة المجال للدواء للوصول الى الحنجرة حتى لا يسبب لها الخدران ويسبب التقيء وعندها قد يدخل الطعام الى الرئتين ويسبب الاختناق.
ومن الأدوية المستخدمة كذلك لعلاج الألم وانتفاخ اللثة؛ اسيتامينوفين "Acetaminophen"و ابيوبروفين " ibuprofen" ، ويكون استخدامها للأطفال فقط مرات قليلة في اليوم حتى لا تخفي أعراض حالات طبية أخرى غير التسنين.
المنتجات التي تحتوي على مادة [[الأسبرين]] لا تعطى للأطفال مطلقا الا بتوجيه طبيب الأطفال تجنبا لمتلازمةReye' وقد تم اكتشاف خطورة بعض الأدوية التقليدية المستخدمة في علاج التسنين وذلك لاحتوائها على كمية عالية من الرصاص مسببة اعتلال دماغي سمي مثل سورما (سلفيد الرصاص) الذي أصبح يستخدم تقليديا في الشرق الأوشط وشبه القارة الهندية كمسحوق للتسنين، و سانترنج وهو عبارة عن 98%اكسيد الرصاص وهو منتج مستخدم كعلاج بيتي للتسنين في الشرق الأوسط.
==المراجع==
سطر 83:
{{شريط بوابات|طب|طب أسنان}}
{{تصنيف كومنز|Dentistry}}
{{Authority control}}▼
[[تصنيف:اختصاصات طبية]]
[[تصنيف:طب أسنان]]
[[تصنيف:علوم الصحة]]
▲{{Authority control}}
|